رواية دمية في يد غجري البارت الثاني والعشرون 22 بقلم سمسم
البارت الثانى والعشرين
قام بحملها للذهاب إلى غرفتهم اراد سؤالها عن سبب تلك الحالة التى اصبحت عليها فهو يخشى ان تكون تشعر بالالم ولم تخبره وضعها على الفراش وجلس بجوارها
ثائر بخوف:''مالك يا "وتين" فى ايه ساكتة ومبتتكلميش فى حاجة حصلت فى حاجة بتوجعك طيب مالك يا حبيبتى"
وتين بحزن :"اسأل نفسك يا "ثائر" وانت هتعرف ايه اللى حصل"
ثائر باستغراب:"اسال نفسى على ايه مش فاهم تقصدى ايه"
وتين:"شوف انت عملت ايه وانت هتفهم يا ثائر"
ثائر:" هى فزورة يا "وتين" ماهو ده اللى عايز اعرفة انا عملت ايه خلاكى كده ساكتة ومبتتكلميش وباين عليكى زعلانة"
وتين بتعب:"مفيش يا ثائر عايزة ادخل اخد شاور ريحتى زى ريحة المستشفى ومضيقانى"
ثائر:" ماشى تعالى ياقلبى ادخلك الحمام يلا"
وتين:"لاء شكرا انا هدخل لوحدى مش محتاجة حد يساعدنى عن اذنك"
قالت ذلك تحاملت على نفسها بالرغم من شعورها بالالم اخذت ملابس لها وذهبت الى الحمام جلست فى المغطس اغمضت عينيها تستمتع بالماء وتلك الروائح التى تستخدمها للاستحمام بالرغم من انها متضايقة من انها انهت مع زوجها الحوار بهذا الشكل .كان "ثائر" جالسا على السرير عاقدا حاجبيه يسأل نفسه عن ماذا فعل جعلها بهذا الشكل ؟
ثائر:" هو انا عملتلها ايه زعلها انا مش فاكر ان انا عملت حاجة يا ترى ايه اللى حصل خلاها كده"
ظل يفكر كثيرا وجدها تخرج من الحمام نظر اليها بدون ان يقوم من مكانه ينتظر منها تفسيرا لما حدث ولكن يبدو عليها انها ترفض الكلام قامت بتمشيط شعرها استغرقت وقتا كثيرا امام المرآة وجد انه ربما ستظل على حالتها تلك قام من على السرير اخذ ملابس له ايضا ذهب الى الحمام مغلقا الباب خلفه بقوه ارتعدت لها" وتين" فهذه دائما ما تكون عادته عندما يكون غاضبا يصفع الابواب بقوة
وتين بخضة وصوت منخفض:" الله يسامحك يا "ثائر" مش هتبطل العادة بتاعتك دى ترزع الباب وراك وتخضنى"
وقف امام مرآة الحمام ينظر لنفسه فكر فى تهذيب لحيته قليلاً فهو اهملها الفترة الفائتة وبالفعل قام بتهذيبها بالشكل الذى يحبه دائماً اخذ حمامه حاول تمالك أعصابه فهذه ليست مهمة سهلة فهو يخشى ان تثار اعصابه ويصدر منه رد فعل يزيد من حزنها أكثر ارتدى ملابسه وخرج من الحمام وجدها تقف امام المرآة كاشفة عن كتفها لترى مكان تلك الإصابة لتضع عليه بعض من الدواء الذى وصفه لها الدكتور رأى "ثائر" ذلك بدون تفكير اقترب منها اخذ منها الدواء ليضعه هو على جرحها فهى لن تستطيع لأن الجرح فى كتفها من الخلف ولن تستطيع الوصول اليه
ثائر:"هاتى انا هدهنلك مكان الجرح مش هتعرفى يا حبيبتى"
وتين بخجل:"لاء شكرا انا هعمله انا شايفة مكانه فى المراية كويس"
ثائر بنفاذ صبر:" وبعدين بقى بطلى عند بقى يا وتين "
قام بادارتها اخذ من يدها انبوب المضاد الحيوي قام بدهن جرحها لم تستطيع الجمود كثيرا فكل لمسة منه ترسل الدم حارا فى شرايينها ضغطت على شفتيها بقوة لدرجة ان شفتيها ألمتها ...اللعنة على ذلك الضعف الذى تشعر به من مجرد اقترابه منها كانت لمسته رقيقة جدا تثير شوقها وحنينها اليه بعد ان انتهى مما يفعل وجد نفسه ينحنى على عنقها يقبلها برقة شديدة ..حسنا فهذا ما كان ينقصها ان يفعل ذلك الا يكفى ما تفعله بها لمسة يده ظل يمرر شفتيه على طول عنقها يحيطها بقوة بين يديه همهم من خلال قبلاته باسمها الامر الذى جعلها تلغى عقلها ولا تفكر فى شئ سوى تلك المشاعر الجميلة التى صارت تسرى فى خلايا جسدها فقلبها كاد ان يؤلمها من تصارع نبضاته أصبحت أنفاسها المضطربة مسموعه لاذنها حاولت اغلاق عينيها فى وجه تلك الموجة العاتية من الاشتياق التى ضربتها بقوة ولكن كيف ان تتجاهل كل هذا وهى بين يديه يضمها اليه يحتويها بين ذراعيه فهى باتت تشعر بدقات قلبه تكاد ان تخترق ظهرها من شدة قربها منه
ثائر بهمهمة:"وتينى فيكى ايه يا قلبى ها بوصيلى ياوتين"
وجدت نفسها تلتفت إليه تضع يدها حول عنقه تبادله العناق بقوة ساحقة غير قادرة على الكلام او ربما غير راغبة في اى كلام يفسد تلك اللحظة الرائعة التى تعيشها الآن حتى وصل بها الامر انها كادت ان تختنق بسبب نقص الهواء من رئتيها ابتعد قليلا لتلتقط انفاسها التى كانت على وشك ان تنتهى ظلت تتنفس بقوة محاولة تهدئة نفسها قليلاً ولكنه آبى الا ان يعودوا الى العناق مرة أخرى
ثائر بعاطفة قوية:"قوليلى كنتى زعلانة منى ليه بقى عملت ايه علشان تزعلى منى وتعملى كده وتردى عليا بالشكل ده"
وتين بتبرير:"علشان انت امبارح قومت وسيبتنى ومخلتنيش انام فى حضنك زى ما تكون مكنتش حابب ان انا انام فى حضنك حتى لما روحت نمت على السرير التانى مرضيتش حتى تبصلى ليه بقى انا عملت ايه يخليك تعمل كده وتحرمنى من حضنك"
ثائر بابتسامة:"عملتى فيا اللى انا حاسس بيه دلوقتى يا وتينى"
وتين بعدم فهم:"مش فاهمة قصدك ايه"
ثائر بابتسامة:"هفهمك يا وتينى حاضر"
اقترب من اذنها يهمس لها بسبب ابتعاده عنها ليلة البارحة خوفا من فقدان سيطرته على نفسه ويخشى ان ماحدث اول ما افاقت من غيبوتها واغمى عليها بين يديه ان يتكرر مرة اخرى لذلك فضل الابتعاد عنها حتى لا يصيبها مكروه بسببه
ثائر:"شوفتى كنت خايف عليكى من نفسى يا حبيبتى مش علشان حاجة يعنى"
وتين باحراج:"ياريتنى ما كنت سألتك ولا عاتبتك يا "ثائر" ايه الإحراج والكسفة دى"
ثائر:" علشان بعد كده ما تزعليش قبل ما تفهمى "
وتين:" خلاص يا حبيبى مش هزعل تانى منعاً للاحراج"
سمع ذلك وجد نفسه يضحك بقوة على كلامها رأته يضحك بهذا الشكل ابتسمت تلقائياً فما اجمل تلك الضحكة التى تنير وجهه الوسيم وضعت يديها على وجنتيه تتحس ذقنه التى عادت الى شكلها التى اعتادت ان تراه بها
وتين:"انت حلقت دقنك"
ثائر:" اه كان شكلها غريب وانا مش متعود على كده بس علشان مكنتش بسيبك فى المستشفى فطولت فرجعتها بقى زى ما كانت وانا بحبها كده"
وتين باعجاب:"الصراحة بتبقى قمور وعسول اوى بدقنك دى يا ثائر"
ثائر:"امممم بجد عجباكى يعنى"
وتين بحب:"انت كل حاجة فيك تجنن يا حبيبى ولا عينيك الحلوة دى كمان سبحان من جمع زرقة البحر والسما فى لون عينيك"
ثائر:"وتين انتى الجرح بيوجعك اوى دلوقتى"
وتين باستغراب:"مش اوى بتسأل ليه وايه مناسبة السؤال ده دلوقتى"
ثائر بلؤم:"هتعرفى دلوقتى يا روحى"
قام بحملها بين ذراعيه فهو اشتاق الى عالمهم الجميل الذى لا يرى فيه سوى وجه تلك الجميلة سافر بها الى عوالم مختلفة من الحب فهم كأنهم مفترقون منذ زمن بعيد وحان موعد لقاءهم سويا فهو لن يستطيع ان يبتعد أكثر من ذلك اشتاق لتلك النظرة اللامعة فى عينيها اشتاق لهمس شفتيها باسمه اشتاق للمسة يدها التى لاتزيده سوى شوق وحنين اليها.تاركة نفسها لسحر تلك اللحظة الرائعة التى تقضيها برفقته تريد ان تكتنزها لتضاف الى اوقاتهم السعيدة معا
ثائر:"وحشتينى اوى يا وتينى"
وتين:"وانت كمان ياقلب وتين وحشتنى اوى .ثائر"
ثائر:"نعم يا عشق ثائر وروح ثائر"
وتين:"هو احنا بجد هنعمل فرح مع مريم ورمزى"
ثائر:"ايوة يا قلبى انتى فكرانى بهزر وكمان هنسافر اسبانيا عشان نقضى شهر عسلنا هناك وهوريكى بيتى اللى هناك"
وتين:"انا بحبك اوى اوى يا ثائر"
ثائر:"مش اكتر من حبى ليكى يا وتين"
وتين:"لاء انا بحبك اكتر بقى"
ثائر:"لاء انا اللى بحبك اكتر"
وتين:"لاء انا اكتر انا اللى حبيتك الأول علشان حبيتك من اول مرة شوفتك فيها"
ثائر:"وانا بقولك انا اكتر يا ''وتين" اه افتكرت لما قولتيلى انت حرامى"
وتين:" ههههه انت لسه فاكر الكلمة دى انا لما اتلفت وشوفتك واقف ورايا دمى هرب عمالة أسأل فى نفسى دخل ازاى والشقة مفيهاش غير مريم و دادة حسنية وقولت ده تلاقيه حرامى ولو حاولت اعمل حاجة هيكسر رقبتى انا موصلش حتى لكتفك"
ثائر:" انا لما دخلت افتكرتك مريم كنت لسه هحضنها بس لما بصتيلى انتى رجعت لوارا بس مقدرتش انسى عينيكى ولا نظرة الحزن اللى كانت فيها والمرة اللى كنا مسافرين فيها وانتى كنتى ماشية كنت عايز انطق واقولك متمشيش خليكى معانا وانا هحميكى ومش هخلى حد يأذيكى كنت حاسس ان انا بنجذب ليكى بسرعة ومش قادر اسيطر على قلبى كنت يعنى بتلكك علشان تقربى منى ههههه"
وتين:"فاكر لما قولتلك يا عمو لو كنت شوفت وشك ساعتها كان عامل ازاى "
ثائر:" تصدقى بقى انا كنت بحب ان احنا ننرفز بعض علشان بعدها كنا بنقرب من بعض ولما كنت اخدك فى حضنى كنت بنسى كل حاجة حواليا"
وتين:" انا كنت بتعصب واتجنن منك لما تقولى انتى زى مريم عندى"
ثائر:" ليه مكنتيش حابة معاملتى ليكى زى مريم"
وتين:" مش القصد مريم بنت اخوك يعنى معاملتك ليها معاملة ابوية انا مكنتش عايزة كده انا كنت عيزاك زوج وحبيب سند وأمان واستقرار"
ثائر:" طب ودلوقتى عايزة ايه"
وتين:" عايزة سلامتك يا حبيبى ههههه"
ابتسموا الاثنان على كلامهم وضعت رأسها على صدره ارادت استفزازه ومشاكسته قليلا راحت تعبث بيدها على صدره مرة أخرى
ثائر:"وبعدين بقى فيكى يا وتين انتى ايه حكايتك"
وتين ببراءة:"هو انا عملت حاجة يا حبيبى انا ساكتة اهو"
ثائر:"طب بلاش وافتكرى ان قولتلك بلاش يا حبيبتى"
وتين باغراء:"بلاش ايه يا روحى"
ثائر:'دا انتى مصرة بقى يا وتينى"
وتين:"مصرة على ايه يا روح وتين"
ثائر:"على انك تجننينى يا وتين فاسكتى بقى"
وتين:"بعد الشر عليك من الجنان يا روحى متقولش على نفسك كده"
ثائر:"هى ايه الحكاية بالظبط هم بدلوكى فى المستشفى وجابوا واحدة تانية ولا ايه ولا كانوا بيحطولك فى المحلول حبوب جرأة وشجاعة ههههه"
اطلقت ضحكة عالية فهو غير معتاد على مشاكستها له بهذه الطريقة التى اصبحت تحمل بعض الاغراء منها
ثائر بهمس:"حمد الله على سلامتك يا حبيبتى ونورتى بيتك يا وتينى"
وتين بعشق:"تسلملى يا حبيبى"
ارادت ان تغفو الآن ولكنها لن تغفو الا بأحضانه فبين ذراعيه مسكنها ومأمنها وبيتها فذراعيه أمان واحضانه استقرار وعيناه جنتها التى اصبحت تعيش بها بعيدا عن العالم
***
"فى منزل سمير"..ارادت البحث عن اى وسيلة او حجة تقولها لامها حتى تتركها تخرج من المنزل حتى تقابله فمنذ اخر مرة وهى ترفض خروجها من المنزل سمعت رنين هاتفها فابتسمت فالمتصل لم يكن سوى ذلك الشاب المدعو "يحيى"
يحيى:"ايه يا حبيبتى فينك كده محدش بيشوفك"
هيام:"فى البيت هكون فين يعنى محبوسة بين اربع حيطان"
يحيى:"مش هتيجى علشان اشوفك انتى وحشانى اوى يا حبيبتى وعايز اقعد معاكى شوية"
هيام:"وانت كمان وحشتنى اوى بس ماما مش راضية تخلينى اخرج من البيت من آخر مرة لما خرجت معاك"
يحيى:"شوفيلها اى حجة وتعالى هستناكى فى الكافتريا اللى اتقابلنا فيها قبل كده ماشى"
هيام:"بقولك ماما مش هترضى تخلينى اخرج يا يحيى"
يحيى:" انتى بقى اللى مش عايزة تشوفينى قولى كده"
هيام:"متقولش كده انا نفسى اوى اشوفك واكلمك واقعد معاك"
يحيى:''خلاص تيجى والا خلاص اعتبرى اللى بنا خلاص انتهى"
هيام:"انت بتقول ايه يا يحيى"
يحيى:'ما هو انا مش هفضل احب فيكى فى التليفون دى موضة قديمة او انا لازم اشوفك واشوف وشك الحلو ده"
سمعت كلامه المعسول زاد اصرارها على الخروج لمقابلته وستجد اى مبرر لامها حتى تسمح لها بالخروج
هيام:"خلاص هاجى سلام دلوقتى"
يحيى:"مع السلامة ومستنيكى يا هيام متتأخريش بقى"
اغلقت الهاتف قامت فتحت خزانة ملابسها اخرجت ملابس سوداء تشبه ملابس الحداد ارتدتها خرجت وجدت امها تجلس فى الصالة وزوجة اخيها فى غرفتها
عايدة:"انتى راحة فين يا "هيام" باللبس الاسود اللى عليكى ده دلوقتى"
هيام:"ماما انا هروح اعزى واحدة صاحبتى باباها اتوفى واصحابى اتصلوا عليا علشان نروح نعزيها"
عايدة:"وانتى من امتى بتروحى تعزى حد يا" هيام" مش عوايدك يعنى"
هيام:"دى صاحبتى اوى يا ماما ولو مرحتش هتزعل منى جامد"
عايدة:"تروحى وتيجى بسرعة انتى فاهمة يا هيام وحسك عينك تتأخرى زى المرة اللى فاتت"
هيام:'حاضر مش هتأخر هاجى على طول يا ماما"
اخذت حقيبتها خرجت سريعاً من المنزل متجه الى الكافيتريا لمقابلته وجدته فى انتظارها استغرب من تلك الملابس التى ترتديها
يحيى باستغراب:"ايه اللى انتى لبساه ده يا هيام لبس اسود فى اسود"
هيام:"علشان ماما ترضى تخلينى اخرج من البيت"
يحيى:"ليه انتى قولتلها ايه"
هيام:'قولتلها ان ابو واحدة صاحبتى اتوفى وانا راحة اعزيها"
يحيى:"ايه الفال الوحش ده يا" هيام "يا ساتر يارب وانا اللى كنت ناوى النهاردة افرجك على الفيلا اللى هنعيش فيها"
هيام بفرحة:"بجد يا حبيبى هنروح نشوف الفيلا دلوقتى"
يحيى:"ايوة طبعا يلا بينا نروح نشوفها"
ركبت مع سيارته وهى تشعر بالسعادة فهى اصبحت قاب قوسين او أدنى من تحقيق حلمها وتصبح زوجته وتعيش فى ثراء لم تحلم به يوماً
***
قامت "حسنية" بتجهيز مائدة رائعة بمناسبة عودة" وتين" سالمة الى المنزل فالمنزل عاد له بريقه وبهجته مرة اخرى
وتين:"ايه ده كله يا دادة مين اللى هياكل الأكل ده كله"
حسنية:"دى حاجة بسيطة انتى لازم تاكلى وتتقوى يا حبيبتى علشان تخفى بسرعة"
مريم:"دا انتى يا دادة عملالنا وليمة النهاردة مش أكل"
حسنية بابتسامة:"الف هنا وشفا على قلبكم يا رب"
ثائر:"تسلمى على تعبك "
حسنية:"تسلموا وتعيشوا عن اذنكم"
وتين:"راحة فين اقعدى يلا علشان هناكل كلنا مع بعض"
مريم:"ايوة يا دادة اقعدى يلا "
جلست "حسنية" حضر "رمزى" الى المنزل وجدهم جالسين على مائدة الطعام
رمزى:"ايه دا بتاكلوا من غيرى يا خونة مفيش رنة تقولولى تعال يا رمزى كل معانا"
ثائر:"دايما تيجى فى الوقت الصح يا رمزى"
رمزى:"طبعا انا رجل الساعة ممكن تظبط عليا ساعتك"
ثائر:"لاء وانت الصادق الرجل الأخضر يا ابو دم خفيف"
رمزى:"اصبر عليا اكل بس والله لاوريك علشان يبقى عندى باور اشتمك يا ثائر"
ثائر ببرود:"هنشوف مين هيورى التانى يا حيوان"
مريم:"هو انتوا ما تتقابلوش الا وتتخانقوا كده ليه بقى"
ثائر:"احنا لو متخانقناش كده ابقى اعرفى ان صحوبيتنا انتهت وان احنا خلاص مبقناش اصحاب"
رمزى:"ايوة زى ما بيقولك الغجرى ده بالظبط كده الصحوبية مبتخلاش الا بالخناق"
ثائر:"غجرى فى عينك يا جزمة"
وتين:"كفاية خناق بقى وكلوا الاكل هيبرد واجلوا الخناق لبعد الأكل''
تناولوا الطعام بعد الانتهاء ذهبوا ليجلسوا قليلا فى الجنينة اخذ "رمزى" "مريم "وجلس على احدى الارائك الموجودة فى الجنينة بينما ذهب "ثائر" و"وتين" للجلوس على حافة حمام السباحة
رمزى:'الجميل بتاعى عامل ايه النهاردة"
مريم:"الحمد لله انا فرحانة ان الامور الحمد لله عدت على خير ووتين رجعت بالسلامة والأمور استقرت"
رمزى:"الحمد لله عقبال ما نعمل الفرح بقى اللى بقيت حاسس ان حد باصصلى فيه وبينق عليا"
مريم:" كله باوانه يا "رمزى" انت مستعجل على ايه يعنى هى الدنيا هتطير"
رمزى:"مستعجل على ايه ! انا بقالى ٢١ سنة بحبك فى صمت مش كفاية كدة ولا ايه بقى"
مريم:"ههههه يا حرام"
رمزى:"والمصحف دا حرام اللى انتى بتعمليه فيا ده يابنت العمرى"
مريم:"وانا عملت ايه بقى فيك يا حبيبى"
رمزى:"انت لسه بتسألى يا حب العمر وعشق السنين"
مريم:"انا حب عمرك يا رمزى"
رمزى:"امال حب عمر الجيران يعنى"
مريم:"تصدق يا "رمزى" انت على رأى عمو فصييييييل موت"
رمزى:"بهزر معاك يا جميل بلاش يعنى انتى قفشتى ليه كده ميبقاش خلقك ضيق زى عمك انا مش ناقص"
مريم:"لاء يا اخويا هزر وماله ميضرش برضه"
رمزى:"ايه اخوكى دى بقى اخوكى مين يا ماما انا جوزك وحبيبك وهبقى ابو العيال ان شاء الله "
مريم بكسوف:"الله اسكت بقى يا رمزى ياساتر عليك"
رمزى:"يادى رمزى وسنينه اللى خلاص جاب اخره"
كانت تجلس واضعة قدمها فى الماء هى وزوجها تلهو بقدميها فى الماء
ثائر:"الماية مغرية اوى ما تيجى ننزل حمام السباحة نعوم شوية"
وتين:"مش هينفع انزل ومتنساش رمزى موجود هنا فى الجنينة"
ثائر:"ما احنا مش هننزل حمام السباحة ده"
وتين:"امال انهى حمام سباحة ده اللى هنعوم فيه"
ثائر:'انتى متعرفيش ان فى حمام سباحة جوا البيت"
وتين:"لاء والله ما اعرف انا بقالى هنا قد ايه واول مرة اعرف ان فى حمام سباحة غير ده"
ثائر:"طب تعالى معايا هوريهولك"
ذهبت مع زوجها الى مكان ما بالمنزل وجدت حمام سباحة داخلى فهى اول مرة تراه بسبب بعده عن الجزء الذى يسكنوه بالمنزل
وتين:"انا اول مرة اشوف المكان ده بس جميل أوى"
ثائر:"علشان كان دايما مقفول محدش بيدخله يلا روحى البسيلك مايوه حلو كده وتعالى"
وتين:" مايوه ! انا معنديش مايوهاتيا ثائر"
ثائر:"فى اوضة جوا فيها مايوهات البسيلك واحد وتعالى"
ذهبت الى الغرفة وجدت بالفعل عدد من المايوهات ولكنها استغربت فمن يلبس هكذا قطع فى المنزل فمريم ليس من عادتها ان تلبس مثل هذه الملابس فخرجت تسأل زوجها
وتين:"ثائر مايوهات مين دى بتاعتة مين"
ثائر:"كنت انا شاريها"
وتين:''شاريها لمين بقى ان شاء الله"
ثائر:'ليكى طبعا هيكون لمين يا روحى"
وتين:"واشترتها امتى دى بقى "
ثائر:"اول لما جيتى البيت وطلبتلك الهدوم طلبت معاهم المايوهات دى بس جبتها هنا ووصلتك بقية الهدوم خفت تنكسفى ان انا اشتريتلك حاجات زى دى اصلهم احدث موضة"
وتين بكسوف:" انت على فكرة قليل الادب اوى يا ثائر"
قالت ذلك وعادت الى الغرفة مرة اخرى لتغيير ملابسها قبل ان يرد على كلامها
ثائر بابتسامة:"انا قليل الادب ماشى يا "وتين" والله لاوريكى طولة لسانك دى"
اثناء حديثه مع نفسه لمحها تخرج من الغرفة مرتدية تلك القطعة السوداء التى تعارضت مع صفاء لونها الابيض اتسعت عيناه من جمالها فهى كحورية خلقت من اجله هو فقط
ثائر:"هو ايه اللى عملته فى نفسى ده"
وتين:ايه هو مش حلو عليا ولا ايه يا ثائر"
ثائر:"مش حلو ازاى يعنى ده يهبل ده يجنن العاقل"
اقترب منها اخذها من يدها نزلوا سويا الماء فهى منذ زواجها وهى لم تسبح فراحت تسبح كسمكة تجوب عالم البحار تركها تفعل ما تريد كان ينظر اليها بابتسامة وهى بذلك الشكل المغرى ولكنها عندما اقتربت منه لم يدعها تكمل سباحتها
ثائر:"كفاية عوم كده خليكى معايا شوية بقى هو انتى فى سباق سباحة"
وتين:" ياااه كأن انا معمتش من سنين احساس جميل اوى العوم ده"
وضع يده حولها قامت برشقه بالماء فى محاولة للمزاح معه كان يبتسم على تصرفاتها التى اصبحت لا تخلو من مشاكستها التى تزيده رغبة فى التقرب منها
ثائر:"بس كفاية شقاوة منك لحد كده ده دورى انا بقى"
وتين بتوتر:"قصدك ايه يعنى يا ثائر"
اقترب منها يعانقها بشوق وحنين ظلت يداه تتجول على كتفيها ضغط بدون قصد منه على جرحها سمع صوت انينها المرتفع فهى لم تتحمل ضغط يده على جرحها
وتين بألم:"ااااه ثائر براحة حاسب الجرح"
ثائر بخوف:"حبيبتى انا وجعتك ولا ايه"
وتين:"انت ضغطت على الجرح جامد فوجعنى اوى مقدرتش استحمل"
ثائر:"سامحينى يا قلبى طب تعالى نطلع من حمام السباحة يلا"
ذهبت الى الغرفة قامت بتبديل ملابسها وخرجت وجدته هو ايضا ارتدى ملابسه ينظر اليها بقلق خوفا من ان يكون تسبب فى زيادة ألمها من ذلك الجرح
ثائر:"عاملة ايه دلوقتى يا قلبى انا اسف مكنش قصدى يا وتينى ان ادوس على جرحك"
وتين بابتسامة:" عارفة انه مش قصدك ولا يهمك يا حبيبى محصلش حاجة"
ثائر:"سامحينى يا قلبى انا السبب فى كل ده من الاول السبب فى انك تنجرحى جرح زى ده"
وتين:"حبيبى بطل تلوم نفسك صدقنى انا من غيرك مقدرش اعيش فى الدنيا دى يا ثائر"
ثائر:"ولا انا اقدر أعيش من غيرك ومن غير ما اشوف عنيكى الحلوة دى ولا اسمع صوتك الحلو ده"
اقتربت منه أكثر تحتضنه بقوة فتملكها بين ذراعيه حريصاً على عدم التسبب لها فى الألم مرة أخرى
***
اقترحت عليه والدته الذهاب لزيارة خالته وجد نفسه متحمساً لتلك الزيارة فهل بسبب انه يريد زيارة خالته ام انه يريد ان يراها يرى تلك الفتاة التى حتى الان لا يصدق انها اصبحت بمثل هذا الجمال
نادية:"رفعت يلا نروح نزور أمينة وابنتها ونطمن عليهم"
رفعت:"ماشى يلا بينا هو اسامة جاى معانا ولا لاء"
نادية:"قولتله وشكله متحمس اوى يروح معانا"
رفعت:"اشمعنا يعنى يا نادية"
نادية:"يعنى انت مش فاهم يعنى يا رفعت"
رفعت:"انتى قصدك انه رايح علشان بنت اختك دينا"
نادية:"الظاهر كده يا رفعت انت ما شفتش شكله لما قولتله يلا نروح نزور خالتك قام يلبس هوا"
رفعت:"دينا بنت مؤدبة وعارفينها وتبقى لحمنا ودمنا برضه''
نادية:"والله لو هو عنده رغبة فى كده دا يبقى يوم المنى"
رفعت:"ربنا يقدم اللى فيه الخير"
كان حريصا على انتقاء ملابسه لا يعرف لماذا يريد ان يكون وسيما بشكل ملفت اليوم ؟هل يريد جذب انتباهها؟ انتهى من ارتداء ملابسه خرج الى والديه
اسامة:"خلاص خلصت يلا بينا"
نادية بلؤم:"ايه الشياكة دى كلها احنا رايحين فرح"
رفعت:"ابنك طول عمره شيك بس النهاردة مزود الجرعة حبتين"
اسامة:'ايوة شقطونى لبعض بقى فى الكلام"
نادية:"ههههه لاء خلاص يلا بينا يا حبيبى"
ذهبوا الى منزل خالته قامت دينا بفتح الباب ابتسمت لهم ولكن عندما رأته خفضت وجهها سريعا
دينا:"اهلا بيكم اتفضلوا البيت نور"
نادية:"دا نروك انتى يا حبيبة خالتو ماما فين"
نادية:"جوا اتفضلوا"
دخلوا جميعا كان هو اخرهم تتباطئ خطواته لا يعرف لماذا ؟
دينا:"ثوانى بس هنادى ماما من جوا"
نادية:"ماشى يا حبيبتى اتفضلى"
رفعت:"مالك يا "اسامة" ما تيجى تقعد واقف ليه كده"
اسامة:' ها لاء انا جاى اهو يا بابا"
جلس بجوار والديه خرجت خالته وابنتها التى جلست بدون ان ترفع وجهها
أمينة:'شرفتونا ونورتونا ايه النور ده كله"
نادية:'تسلمى يا حبيبتى انتوا اخباركم ايه"
أمينة:"الحمد لله نحمد ربنا كام يوم وهنسافر تانى "
اسامة باندفاع:"هو انتوا لحقتوا تقعدوا مستعجلين على ايه كده"
دينا:'علشان اجازتى هتخلص ولازم ارجع الشغل تانى"
أسامة:"سيبك شغل ايه وبتاع ايه هو احنا لسه شبعنا منكم"
ذهلوا جميعا من كلامه الذى يقوله بدون وعى منه حتى هو استغرب كيف تفوه بذلك الكلام فما يعرفه الآن انه لا يريدها ان تسافر يريدها ان تظل هنا امام ...عيناه
***
"فى منزل سمير"...عاد الى المنزل بعد انتهاء عمله وجد امه جالسة يتأكلها القلق استغرب حالتها فهيام لم تعود الى الآن من مشوارها
سمير:"مالك يا امى شكلك قلقانة ليه كده فى ايه"
عايدة:"ها ولا حاجة يا حبيبى مفيش حاجة"
سمير:"فين أميرة وفين هيام"
عايدة:" أميرة جوا فى اوضتها وهيام خرجت تعزى واحدة صاحبتها"
سمير بنرفزة:"بتعزى صاحبتها فين لدلوقتى الهانم دى"
عايدة:"هى زمانها جاية دلوقتى اهدى يا سمير"
سمير:"جاية دلوقتى ما حدش مبوظها غير دلعك فيها"
عايدة:"هى عملت ايه لكل ده يا سمير دى عند صاحبتها وزمانها جاية دلوقتى"
سمير:"اما اشوف والله حسابها معايا تقيل لما اشوف وشها"
ذهب الى غرفته فتح الباب وجد زوجته بانتظاره فهى سمعت صوته العالى فى الخارج
أميرة:"فى ايه يا سمير بتزعق ليه كده"
سمير:"هيام هانم خرجت ولسه ما جتش لدلوقتى"
أميرة:"زمانها جاية هتروح فين يعنى يا سمير"
سمير:"دى بنت يا أميرة واحنا فى زمن ما يعلم بيه الا ربنا"
أميرة:"استهدى بالله وان شاء الله زمانها جاية"
مرت عدة دقائق حضرت "هيام" الى المنزل بتلك الحالة من الذهول والدموع لا تصدق ما حدث وجدتها امها امسكتها من ذراعها بقوة تهز جسدها تعنفها على تأخيرها كل هذا الوقت
عايدة:"انتى كنتى فين لدلوقتى يا هيام انطقى دا اخوك جه وعرف ومش هيسيبك الا لما يضربك"
هيام بصراخ ودموع:"بس بقى سبونى فى حالى مش عايزة اتكلم مع حد ولا اسمع صوت حد"
قالت ذلك ذهبت الى غرفتها ارتمت على سريرها تبكى بقوة على ما حدث فما حدث مصيبة عظمى لا تكفى ذرف الدموع للتكفير عنها ظلت تبكى تذكرت حال وتين عندما كانت تبكى ولكن هيهات فدموعها الآن دموع ندم على شئ ارتكبه ربما اذا علم احد به ستنتهى حياتها على الاغلب
***
تصفحت وتين ومريم عدة مجلات خاصة بفساتين الزفاف لاخيار فستانين لزفافهم فموعد الزفاف اصبح وشيكا
مريم:"ها ايه رايك فى ده يا وتين"
وتين:"جميل اوى وشوفى الفستان ده برضه حلو"
مريم:"احنا كده احتارنا اكتر نختار انهى واحد"
وتين بحيرة:"مش عارفة الاتنين اجمل من بعض"
مريم:"انتى عارفة مين يحللنا المشكلة دى"
وتين بسؤال:"مين ده اللى هيحللنا المشكلة دى"
مريم:"عمو ثائر هو ذوقه حلو اوى فى اختيار اللبس"
وتين:"انتى هتقوليلى ما انا عارفة"
ثم اكملت بهمس لم تسمعه مريم" قليل الادب بتاع المايوهات"
مريم:"بتقولى ايه يا وتين"
وتين:"ولا حاجة خلاص لما ييجى ناخد رأيه ونشوف اى فستان احلى فيهم"
مريم:"ياااه اخيرا هتجوز رموزه حبيبى "
وتين:"دا رمزى قرب يتجنن والله صعبان عليا اوى"
مريم:"هانت بس ربنا يستر وميطلعش لينا حاجة تعطلنا"
وتين:"بلاش تشاؤم وحياتك مش ناقصة المرة اللى فاتت طلعت برصاصة المرة دى هطلع من الدنيا بحالها"
مريم:"بعد الشر على القمر"
وتين:"تسلميلى يا حبيبتى حبيبة قلبى انتى وعمك الحلو ده اللى مش عايز يلم نفسه من حلاوته"
مريم:" ههههه دا انتى لسعتى خالص يا وتين"
وتين:" كله بسببه انا عارفة جدتك كانت بتتوحم على ايه وهى حامل فيه"
مريم:" تلاقيها كانت بتتوحم على مربى بالعسل"
وتين:" بس المربى بالعسل دى لما بتقلب بيبقى ليلة مش معدية تحسى الجو قلب من نسيم الى زلزال واعاصير وبراكين"
مريم:" خلاص ما تحاوليش تخليه يقلب خليه هادى حفاظاً بس على روحك ههههه"
وتين:" هههه ربنا يستر"
*"*"*
"فى الشركة".. انهى ما عليه من اعمال اليوم وجد رمزى يدلف الى المكتب
ثائر:'رمزى انت صرفت المكافأة للموظفين ولا نسيت"
رمزى:"ايوةمن يومين بتسأل ليه"
ثائر:"تمام كده افتكرتك نسيت ولا حاجة"
رمزى:"بس مكافأة ايه دى ايه المناسبة"
ثائر بابتسامة:"بمناسبة ان ربنا شفى وتين وبمناسبة الفرح"
رمزى:"وانا فين مكافأتى بقى ولا انا ابن البطة السودة"
ثائر:"وانت عايز ايه يا اخويا"
رمزى:"عايز الحلوة اللى قاعدة عندك فى البيت دى يا ثائر بقى"
ثائر:"ما تحترم نفسك ياض انت يخرب بيت بجاحتك يا اخى انا عمها يا متخلف هفضل اقولك كده كل شوية"
رمزى:"ياعم والله دى مراتى مراتى احلفلك على مصحف انها مراتى"
ثائر:"انت عارف مبحبش حد يتكلم على مريم كده قدامى"
رمزى:"حد هو انا حد يا اخويا"
ثائر:"لاء السبت يا خفيف يا رخم يا رزل يا غتت"
رمزى:"تصدق بايه يا ثائر انت راجل غم ونكد ويخلالك بلاد"
امسك "ثائر" بعض الملفات يريد ضرب "رمزى" بها لمحه رمزى ففر هاربا ناحية الباب فابتسم ثائر على فعلته
ثائر:"يلا يا جبان يا خواف"
رمزى:"بس يا غجرى يا شوارعى"
ثائر:"اعمل حسابك انت عازمنا على العشا برا النهاردة "
رمزى:"مين اللى قال كده انا عزمتك امتى ده محصلش هات ما يثبت كلامك ده"
ثائر:"انا قولت وخلاص احسن اروح اقول لمريم وانت عارف بقى اللى هيجرالك"
رمزى:"لاء كله الا "مريم" خلاص ماشى موافق هعشيك على احلى عربية فول فيكى يا مصر هبسطك اخر انبساط يا ثائر"
ثائر:"ههههه فول طب قول كبدة ايه النتانة والبخل اللى انت فيه ده"
رمزى:"مقولتليش صحيح احنا هنعمل الفرح فين احنا محجزناش قاعة لحد دلوقتى"
ثائر:'هعمله فى الجنينة عندنا فى البيت مش فى قاعة"
رمزى:"تصدق فكرة حلوة برضة مجتش على بالى خالص"
ثائر:"دى فكرة وتين هى اللى عايزة كده هى ومريم"
رمزى:"بتفهم وتين والله مش زى جوزها"
ثائر:"لم نفسك احسنلك يا رمزى احسن اخرشمك قبل الفرح"
رمزى:"لمينا يلا بينا نروح بقى علشان الحق اغير هدومى طالما دبستنى فى عشا النهاردة"
ثائر بحماس:"يلا بينا بسرعة"
رمزى:" ايه الحماس اللى جالك مرة واحدة دى علشان مروحين"
ثائر:" وانت مالك انت يا بارد ليك فيه"
هو يريد العودة سريعا الى المنزل لكى يراها تلك التى اصبحت لديه مثل المسكرات التى لا يكف عن الاستزاد منها والارتواء فما الذى فعلته به تلك الجميلة التى يضعف من مجرد سماع صوتها فقط فما باله اذا ابتسمت له او عانقته فهى ستهوى به الى حافة جنون العشق
***
وجد نفسه يخرج من الغرفة يريد ان يتحدث مع والدته فى ذلك الامر الذى لم يكف عن التفكير به
أسامة":ماما"
نادية:"نعم يا حبيبى فى ايه "
اسامة:"فى حاجة عايز اقولك عليها واخد رأيك فيها"
نادية باهتمام:" حاجة ايه خير يا حبيبى فى ايه"
اسامة:"الصراحة كده انا عايز اخطب دينا مش عايزها تسافر"
نادية بابتسامة:"بس كده انا اكلم خالتك واخد رأيها الاول واللى فيه الخير يقدمه ربنا"
أسامة:"يعنى انتى موافقة يا ماما"
نادية:"طبعا يا حبيبى ودى عايزة سؤال كل ام نفسها تفرح باولادها"
اسامة:"ربنا ما يحرمنى منك يا ست الكل"
قبل يد والدته قامت بالاتصال على اختها لاخبارها برغبة اسامة فى خطبة "دينا"
نادية:"الو ايوة يا أمينة يا حبيبتى عاملة ايه"
أمينة:"الحمد الله يا حبيبتى انتوا اخباركم ايه"
نادية:"الحمد الله أمينة فى موضوع عايزة اكلمك فيه"
أمينة:"خير يا حبيبتى فى ايه"
نادية:"الصراحة اسامة عايز يطلب ايد دينا"
أمينة:"ياسلام هو انا نلاقى احسن منه"
نادية:"تسلمى يا امينة انتى شوفى رأى دينا ورأى جوزك وافقوا ان شاء الله نيجى ونتقدم رسمى"
أمينة:"ان شاء الله هكلم مدحت وارد عليكم"
نادية:"ان شاء الله ربنا يقدم اللى فيه الخير"
انهت مكالمتها مع اختها كان جالس بجوارها يتابع الحوار فهو اصبح الآن يتمنى ان توافق "دينا" على الزواج منه فربنا يبدأ حياة جديدة تنسيه ما حدث فى الماضى
***
تعجبت أمها من حالها فهى اصبحت لا تتكلم كعادتها حبيسة غرفتها طوال الوقت كأنها هاربة من شئ ما
عايدة:'فى ايه يا هيام مالك"
هيام:"مالى انا كويسة فى ايه يا ماما"
عايدة:" لاء مش كويسة انتى لا بتاكلى ولا بتشربى ولا زى عوايدك ايه اللى حصل"
هيام:"محصلش حاجه يا ماما"
عايدة:"لاء حصل وحصلت حاجة كبيرة كمان فانطقى يا هيام احسنلك بدل ما اقول لاخوكى وهو يتصرف معاكى"
هيام بخوف:'لاء يا ماما بلاش تقولى لسمير انا كويسة مفيش حاجة انا بس تعبانة شوية"
عايدة:"تعبانة من ايه ايه اللى تاعبك وخلاكى بالشكل ده"
هل تخبر امها بما حدث؟ ام ماذا تفعل؟ فهى إذا باحت بما لديها ربما ستنتهى حياتها على الاغلب على يد اخيها وامها فهذه نتيجة تصرفاتها وظلمها أيضاً فهى خاضت فى عرض "وتين" بكلام غير صحيح غير مدركه ان من حفر حفرة لأخيه وقع فيها لايجب ان تخبر احد اذا كانت مازالت باقية على عمرها
هيام:"ماما انا عايزة اسافر القاهرة"
عايدة باستغراب:"عايزة تسافرى تعملى ايه هناك"
هيام:"عايزة اشوف وتين"
عايدة:"تشوفى وتين! وايه اللى فكرك بيها"
هيام:"انا لازم اشوفها وهشوفها"
عايدة:"ومين هيسمحلك تسافرى لوحدك اخوكى مش هيرضى تسافرى"
هيام:"خلاص تعالى معايا اهو نشوفها وكمان تشوفى القاهرة عاملة ازاى ونشوف وتين عايشة فين"
عايدة:"هتكون عايشة فين يعنى انا لا عايز اشوفها ولا عايزة اشوف بيتها انسى الموضوع ده من دماغك"
خرجت عايدة من الغرفة فاخر امل لها ينقذها من تلك الكارثة هى "وتين"ويجب ان تراها
***
كانت جالسة فى حديقة منزلهم أمامها لوحة تريد ان تنتهى من رسمها تركت الفرشة من يدها عندما تذكرته فلابد انها مجنونة حتى باتت تفكر فيه كل الوقت انتبهت على صوت الخادمة تحدثها
الخادمة:"آنسة نورين"
نورين:" ايوة فى ايه عايزة ايه"
الخادمة:" فى ضيف برا عايز دكتور فريد"
نورين:" ما انتى عارفة بابى فى المستشفى مش هنا فقوليله انه خرج"
الخادمة:" حاضر يا انسة نورين"
نورين:" استنى هو مقلكيش اسمه ايه الضيف ده"
الخادمة:" بيقول اسمه ثائر العمرى"
نورين بذهول:" انتى قولتى مين"
الخادمة:" بيقول اسمه ثائر العمرى يا آنسة نورين"
لم تصدق ما سمعته اذناها هل هو موجود هنا حقا فى منزلهم
نورين:" خلاص روحى شوفى شغلك انا هخرج اقابله"
الخادمة:" ماشى عن اذنك"
ذهبت سريعاً إلى غرفتها لتبديل ملابسها فهى تريد ان تقابله وهى فى قمة أناقتها ربما تستطيع ان تجذبه اليها ذلك العنيد هبطت الى الأسفل اتجهت الى غرفة الصالون دخلت بابتسامة
نورين:" اهلا يا استاذ ثائر "
ثائر بجدية:" اهلا يا انسة هو دكتور فريد موجود"
نورين:" للاسف بابى لسه فى المستشفى خير حضرتك كنت عايزة فى حاجة"
ثائر:" لاء بس انا كنت جاى أشكره على اللى عمله معايا انا ومراتى وكمان اعزمه على فرح بنت اخويا ودى دعوة الفرح"
نورين:" اه مبروك ربنا يتمم بخير سورى نسيت اسألك تشرب ايه"
ثائر:" ولا اى حاجة انا لازم امشى دلوقتى"
نورين:" بسرعة كده انت مستعجل على ايه"
ثائر:" افندم! علشان بس ورايا مشاوير ومبحبش اتأخر على مراتى"
نورين:" محظوظة بيك الصراحة مدام وتين"
ثائر:" وليه متقوليش ان انا اللى محظوظ بيها"
نورين:" واووو باين عليك عاشق"
ثائر:" عن اذنك يا آنسة"
قال ذلك وخرج من الغرفة ابتسمت وهى مازالت واقفة مكانها متعجبة من تركيبة هذا الرجل فكيف له لا يمدح جمالها بكلمة واحدة ولا يترك مناسبة الا ويظهر بها حبه لزوجته فهى تتمنى الآن ان تدفع نصف عمرها ثمناً وتصبح زوجته حتى ولو لليلة واحدة
عاد إلى المنزل فى هذا الوقت كان رمزى يصطحب مريم لشراء بعض الاشياء اللازمة لهم فغدا يوم الزفاف دخل غرفته وجدها واقفة فى الشرفة اقترب منها يحتضنها بقوة
وتين:" حمد الله على السلامة يا حبيبى"
ثائر:" الله يسلمك ياروحى تعالى معايا"
وتين:" نروح فين هتودينى فين"
ثائر:" فى مكان عايزك تشوفيه"
وتين:" طب استنى البس الحجاب"
ثائر:" ملوش لزوم احنا مش هنخرج من البيت"
وتين:" امال هنروح فين"
ثائر:" تعالى معايا بس"
تبعته بدون كلمه اخذها الى ذلك الجزء البعيد من المنزل فتح باب احدى الغرف قام بحملها ودخل بها الغرفة نظرت حولها وجدتها غرفة جميلة جدا ذو اثاث كلاسيكى راقى تزين جدرانها لوحات لامرأة جميلة تمتاز بالجمال
وتين:" الله ايه المكان الجميل ده''
ثائر:" ده كان الجناح بتاع جدى وجدتى"
وتين:" هى صورتها دى هى دى جدتك"
ثائر:" ايوة جوانا شفتى كانت جميلة ازاى"
وتين:" فعلا جميلة اوى وانت وارث لون عينيها"
ثائر:" مش وارث لون عينيها وبس وعندها ودماغها الناشفة"
وتين:" قولتلى بقى وانا اقول انت طالع لمين"
ثائر:" هاتى ايدك يا وتين"
وتين بمزاح:" الشمال ولا اليمين"
ثائر:" لاء الشمال"
وتين:" ماشى ايدى اهى"
تناول يدها قام بالباسها خاتماً جميلا جدا اعجبت به وتين
وتين:" الله ايه الخاتم الحلو ده"
ثائر:" ده كان خاتم جواز جدتى اخدته وظبطه على مقاسك علشان تلبسيه يا وتينى"
وتين:" جميل اوى تسلملى يا حبيبى وانا مش هشيله من صباعى ابدا"
قام بطبع قبلة على باطن يدها قامت باغلاق أصابعها كأنها تخشى ان يطير اثر قبلته على يدها شاهدت كل ما تحتويه الغرفة حتى انها طلبت منه ان يقضوا ليلتهم فى تلك الغرفة التى شاهدت جيل آخر من الحب والعشق
اشرقت شمس هذا اليوم مرسلة دفئها على الأرض استيقظت تلك الفتاتين بشعور جامح من السرور والسعادة فاليوم يوم زفافهم حضرت أخصائية التجميل لعمل اللازم لهم فهم ليسوا بحاجة الى وضع كل تلك المساحيق فالله قد حباهم من الجمال ما يجعلهم كالحوريات .حل المساء كانوا انتهوا من ارتداء فساتين الزفاف الذى ساعدهم فى اختيارها" ثائر" نظرا لما يتمتع به من ذوق راقي جدا فى اختيار الملابس اخذ "ثائر "مريم" تتأبط ذراعه قام بتسليمها الى زوجها
ثائر:" خلى بالك منها انت فاهم انت مش عارف يعنى ايه مريم بالنسبة ليا"
رمزى بحب:" دى فى عينيا وقلبى كمان"
ثائر:" ربنا يسعدكم مبروك يا حبيبتى"
مريم:" الله يبارك فيك يا عمو وربنا ما يحرمنى منك ابدا"
صعد إلى غرفته ليأتى هو الاخر بحوريته الجميلة كانت فى غرفتها أمام المرآة تنظر الى نفسها تحاول تهدئة اعصابها فهى كأنها ستتزوجه لاول مرة انفتح باب الغرفة رأت انعكاس صورته فى المرآة فكم هو وسيم ابتسم لها اقترب منها يتأمل ملامحها الجميلة فكأنه اول مرة يراها فيها
ثائر:"ايه الجمال ده كله يا وتينى"
وتين:"حلوة يعنى يا حبيبى"
ثائر:"كلمة حلوة دى شوية عليكى يا قلبى انتى زى الحورية انتى عارفة يا وتين انا عمرى ما فى واحدة قدرت تفتنى ببراءتها وجمالها غيرك انتى"
وتين:"يا سلام للدرجة دى"
ثائر:"ايوة طبعا مش مصدقة انا بحس ان كل نبضة من نبضك قلبك باسمى انا. ان كل نفس من انفاسك ملكى انا. ان كل نظرة من عينيك تخصنى انا. بقيتى كلك ملكى انا ملك الغجرى"
وتين بابتسامة:'وانا بحب الغجرى وبعشق الغجرى وبموت فى الغجرى .والغجرى بقى حياتى كلها ودنيتى"
ثائر:"يلا ننزل الحفلة وبعد ما تخلص نطلع نكمل كلامنا الحلو ده"
تأبطت ذراعه هبطت الى الاسفل خرجوا الى الحفلة قام المدعويين بالتصفيق لخروجهم واطلقت الالعاب الناريه التى احدثت صوتا عاليا سمع "ثائر" ذلك الصوت اغمض عينيه بقوة حتى انتهت لاحظت وتين ذلك
وتين:"مالك يا حبيبى"
ثائر:"مفيش يا قلبى انا تمام"
وتين بقلق:"انت متأكد يا حبيبى انك كويس"
ثائر بابتسامة:"اه والله كويس متقلقيش يا حبيبتى ايه رايك فى الحفلة"
وتين:" جميلة اوى يا ثائر"
ثائر:" عجبتك يعنى يا وتينى"
وتين:" اوى يا حبيبى انا مفيش واحدة اسعد منى النهاردة"
ثائر بحب:" ولسه ياقلبى هسعدك أكتر قصاد كل دمعة حزن نزلت من عينيكى هتبقى سعادة وابتسامة تترسم على شفايفك"
وتين:" انت يا ثائر سعادتى وفرحى وأملى فى الدنيا"
استمر اطلاق تلك الالعاب النارية نظرت "وتين" اليها ولكنها عندما نظرت بجوارها اتسعت عيناها من الذهول والدهشة لما رأته
وتين بذهول ودهشة....ايه ده