اخر الروايات

رواية للقدر رأي آخر البارت العشرون 20 بقلم اية العربي

 رواية للقدر رأي آخر البارت العشرون 20 بقلم اية العربي 

بقلم /آية العربي 

سليم بتعب شديد وصوت واهن جدا _آية ...آية 

اقتربت منه وامسكت كفه وقالت له بدموع فرحة ولهفة _ياعمر آية وروحها انا جمبك اهو يا سليم حمدالله على سلامتك يا عمرى 

سليم وهو يشعر بها ولكنه راسه يألمه بشدة قائلا بتعب_آية انتى كويسة ..اااه 


آية بلهفة _اهدى يا سليم انا جمبك اهو وكويسة جداااا اهدى ياقلبي 


الطبيب بعملية_حمدالله على سلامتك يا سليم بيه 


سليم بتعب شديد _الله يسلمك 


___________

هاتفت آية والدتها ومروان واخبرتهم باستيقاظ سليم وقالت لوالدتها ان تراعى التوأم والبنات لحين عودتهم فهى لم تهتم لامرهم منذ اصابة سليم 


اما مروان فقد اخبر مراد وذهب مسرعا الى المشفى ليري صديقه 

_________

عند جمال دخل عليه احد رجاله الذين يراقبون حالة سليم قائلا _للاسف ياباشا طلع بسبع ارواح وفاق من الغيبوبة 


جمال بغضب _يعنى ايه فاق يعنى هيعيش ....لاء انت لازم تتصرف  ..سليم لو قام مش هيسبنى 


اجابه قائلا _ياباشا منقدرش نتصرف مروان صاحبه ده معين عليه حراسه كتير وكمان مراته مش بتسيبه ابدااا وكدة ممكن نتمسك 


قال بغضب وصريخ _برااااا اطلع برة 

خرج مسرعا من عنده بينما هو ظل يفكر ماذا سيفعل سليم حين يسترد صحته 


___________

بعد الفحص والمعاينه وتاكد الاطباء ان سليم تعدى مرحلة الخطر قاموا بفصل الاجهزة عنه ونقلوه غرفه عادية وايضا آية التى لم تتركه لحظة ...

اتى مروان ومراد ودخلوا له ولكنه كان تحت تاثير المنوم فتكلم مراد قائلا _هو عامل ايه الوقتى والدكتور قال ايه 

تحدثت آية بضعف شديد قائلة _قال انه الحمد لله عدى مرحلة الخطر بس بيدوله منوم علشان الجروح 


مروان متفهما _يبقى خلاص يا آية انتى لازم ترتاحى وانا من رأي تروحى ترتاحى وانا هفضل معاه 


هزت راسها باصرار قائلة _لااااء يا مروان انا مش هروح من غير سليم 


مروان بيأس فهو علم كم هى عنيدة قائلا _تمام يا آية بس على الاقل تاكلى كويس وتنامى هنا جمبه لان سليم لو فاق وشاف منظرك كدة هيتعب اكتر 


اومأت له وبالفعل ذهب واحضر لها وجبة طعام وتناولته وابدلت ثيابها ونامت واضعة راسها بجانب  سليم بعدما اطمئنت بوجوده جانبها ...


_________

فى اليوم التالى استيقظ سليم ونظر بضعف وجد آية تنام بجانبه تذكر نفسه حينما كان يفعل هذا معها فقال بصوت منخفض _آية 

استيقظت سريعا قائلة بلهفة _سليم مالك يا حبيبي فى اى حاجة بتوجع 


ابتسم بوهن وقال _لاء انا كويس بس انتى ليه نايمة كدة اكيد ظهرك هيوجعك


قالت له بحب وهى تقبل كف يده _ بما انى جمب حبيبي فاكيد مش هتوجع 


طرق الباب فسمحت للطارق بالدخول بعدما عدلت حجابها فكان مروان ومراد 


فقال مروان بفرحة _حمدالله على سلامتك يا بطل ايه يا عم انت بتشوف معذتك عندنا ولا ايه 


تكلم مراد بحزن وقال _حمدالله على سلامتك يا سليم 


تكلم سليم بألم _الله يسلمك يا مراد 

نظر حوله فلم يجد سمر وتذكر اخر مكالمة بينه وبين مراد 


فتكلم بلهفة قائلا _مراد فين سمر 

اخفض مراد راسه ارضا ولم يستطع الاجابة وتركه وخرج 


بينما قال مروان وهو يربت على كتفه _شد حيلك يا سليم سمر تعيش انت 


توسعت عينه بعدم تصديق وابعد يد مروان عنه قائلا بصوت مكتوم _انت بتقول ايه ..بقولك سمر فين ...انطق 


مروان اخفض راسه ولم يتكلم 


نظر سليم لآية التى لم تسطع منع دموعها من السقوط فوجدها تبكى 

تصنم جسده وصرخ بصوت عميق وبكاء جعل حرجه ينزف مجددا قائلا _لااااء سمر مستحيل لاااء 


انتفض جسده بشدة ذهبت آية مسرعه اليه واحتضنته بكل قوتها وهى تقول _سليم اهدى علشان خاطرى يا سليم اهدى جرحك نزف تانى متعملش كدة فى نفس سمر اكيد فى مكان احسن من هنا وهى عمرها ما هتحب انك تعمل كدة فى نفسك 


نظر لها وابتعد عنها قائلا بعقل شل تفكيره _اه طبعا تلاقيكى كنتى مستنية الخبر ده من زمان 


تصنم جسدها ونظرت اليه والدموع تملأ عيناها قائلة _انا يا سليم ..انا ...انت تعرف ان ده تفكيري ..


لم يرد عليها بينما ظل يبكى ويخفض راسه فخرجت هى مسرعة تبكى قهر ووجع من حالته ومن اتهامه لها 


اما مروان فقد ربت على ظهره قائلا _اهدى يا سليم ووحد الله انت عارف ان سمر كانت حالتها متاخرة وهى نفسها كانت معترفة بكدة 


سليم بحزن شديد وبكاء _عارف عارف يا مروان بس كان عندى امل يا مروان انها تتعالج دى مراتى يا مروان وبينا ولاد وعشرة 6 سنين 


تحدث مراد متفهما _عارف يا صاحبي صدقنى كلنا اتوجعنا على موت سمر وآية اكتر وحدة اتوجعت بس انت اتسرعت فى حكمك عليها 

يا سليم آية من يوم مانت جيت المستشفى وهى وعدت نفسها متروحش من غيرك حتى بناتها متعرفش عنهم حاجة ..

تنهد واكمل _طب انت تعرف ان انت قلبك وقف فى العمليات والدكتور قال انك فقدت حياتك وهى مسكت فيه وفضلت تصرخ وهجمت على العمليات وبقت تصرخ وتبكى وتضربك على قلبك بجنون وتنادى عليك ..بعدها قلبك نبض تانى كانك سمعتها وكلنا وحتى الاطباء مكناش متسوعبين اللى حصل ..

آية كل همها انت وهى اذا حاولت تهديك دلوقتى فدة علشان حالتك متدهورش 


كان سليم يستمع لكلام صديقة وقلبه ينزف الما على موت سمر وعلى حبيبته وعشقه التى اعادت له الحياة وتسرع هو وجرحها ...


_________

فى المساء بعدما ذهب مروان ومراد 

دخلت آية التى كانت تستريح فى الغرفة المجاورة وجدت سليم نائما او يدعى النوم ..اقتربت منه وقبلته على جبينه وجلست على كرسي بجواره تحدثه بصوت منخفض ولا تعلم انه سمع كل كلامها قائلة _ عارفة انك مصدوم من موت سمر وانا كمان والله يا سليم اتوجعت اوى لموتها بس وجعى على حالتك كان اكبر وده غطى على ده ..انا كنت بحب سمر يا سليم ومكنتش ابداا اتمنالها اى حاجة وحشة بالعكس انا كنت دايما فى كل صلاتى بدعلها ...بس انا مقدرتش اشوفك بتتوجع واقف ساكته انا يا سليم كانت روحى معاك وانت نايم ولما فقت روحى رجعتلى تانى 


فتح عينه ونظر لها بدموع فتفاجأت به فقالت _انت كنت صاحى 

اومأ لها وقال وسط حزنه ودموعه _انا آسف يا حبيبتى ...اسف جداااا انا كنت مصدوم ومش مصدق ولحد دلوقتى مش مصدق انها ماتت ...انا عارف انى جرحتك بس غصب عنى 


احتضنت راسه داخل صدرها قائلة بحب ولهفة _عارفة ...عارفة يا سليم والله ومش زعلانه منك ابداااا وعايزاك تقوى نفسك وتقوم بالسلامة علشان خاطر الولاد وانا كلنا محتاجنلك 


بكا بداخل صدرها وهو يتمسك بها كطفل صغير يبكى داخل صدر امه الا ان غفا فقبلت جبينه ونامت ايضا حاضنة اياه 


___________

فى الصباح اتت والدة آية ومعها ملابس نظيفة لسليم  وآية وطرقت الباب ودخلت وجدت آية وسليم  نائمان على نفس السرير وسليم يضع راسه داخل صدرها 


التفت ناحية آية وقامت بهزها بهدوء قائلة _آية آية 


تململت آية من نومها ونظرت لوالدتها فقامت بوضع راس سليم بهدوء شديد على الوسادة ونزلت من على السرير واحتضنت والدتها قائلة _سليم قام يا ماما انا هفضل طول عمرى اشكر ربنا على انه نجاه وقومه بالف خير 


امها وهي تربت على كتفيها _الحمد لله يا حبيبتى انه قام بالسلامة كلنا كنا بندعيله والولاد سالوا عليه وعلى سمر وعليكى ومكناش عارفين نقول ايه مرة نقولهم مسافرين ومرة تانية نقول عندهم شغل ...


آية قائلة _خلاص يا ماما انشاءلله سليم هينكتبله على خروج قريب وهنرجع الفيلا 


والدتها قائلة _طيب يا حبيبتى انا عارفة انك مش هترضي ترجعى الا مع سليم علشان كدة جبتلك هدوم ليكى وليه علشان تغيروا 


اومات لها بينما تململ سليم فى فراشه دليل على استيقاظه ولكنه كان بالفعل مستيقظ وسمع كلامهم 


فاسعرت اليه آية قائلة _سليم محتاج حاجة يا قلبي 


نظر لها بحب وقال _سلامتك 


قالت والدتها بحب _حمدالله على سلامتك يابنى احنا كنا هنموت علشانك 


قال لها بود_الله يسلمك يا امى الحمد لله جت سليمة 


بعد ساعة ..

ودعت والدتها واتجهت الى غرفة سليم وجدت ممرضة تتطلع فيه وتقول بمياعة _سليم بيه اتفضل ارفع هدومك علشان اغيرلك على الجرح 


نظرت لها بغيظ وقالت لها _كتر خيرك يا حبيبتى انا موجودة وانا هغيرله هتيلي انتى بس المطهر والقطن ومالكيش دعوة 


نظرت لها الاخرى بحقد قائلة _وهو انتى هتعرفى تغيريله ..اكيد لاء وكدة غلط على حرجه 


تكلم سليم الذي ابتسم على غيرة صغيرته عليه قائلا _فداها جرحى وحياتى كلها وبعدين بصراحة انا عايز مراتى اللى تغيرلى عليه 


خرجت الاخرى بعدما طارت جبهتها مسرعة 


بينما جلست آية ورفعت القميص عنه فاصبح عارى الصدر ولثانى مرة تراه هكذا ولكن المرة الاولى عندما كان فى غرفة العمليات ودخلت عليه ولكنها لم تهتم اما الان فقد لاحظت تقسيمات جسده وقالت فى نفسها _البجحة كانت عايزة تغيرله وتشوفه كدة صحيح بنات أخر زمن 


اصدر ضحكة عالية لانها كانت تفكر بصوت عالى وقال _ معاكى حق يا حبيبتى والله 


ارتبكت هى وخجلت من نفسها قائلة بتحمحم_ احم احم هو انا كنت بتكلم بصوت عالى 


ضحك وقال _اه وكنتى بتقولى انى واد حليوة ووسيم 

اتسعت عيناها وقالت باستنكار _انا لااء طبعا محصلش 


قال لها غامزا اياها _هيحصل يا قلبي  هيحصل 


قامت بتطهير حرجه وضماده والبسته ملابس نظيفه تحت نظراته المتفحصه لها ونظراتها المرتبكة من قربه بهذا الشكل ...

الواحد والعشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close