أخر الاخبار

رواية احببت غامضة البارت السابع عشر 17 بقلم اية العربي

 

رواية احببت غامضة البارت السابع عشر 17 بقلم اية العربي

الجزء السابع عشر من احببت غامضة
بقلم / آية العربي
قراءة ممتعة
فى المساء استيقظت جميلة من نومها ... ففى الايام السابقة كانت تعانى الارق بسبب التوتر والخوف من موضوع جدها ...ولكن الامور اصبحت بخير وهذا بفضل الله اولا ثم فهد ثانيا ولما الانكار ..فهو ظهر فى الوقت المناسب تماما والا كانت انتهت حيايتها لا محالة ...
والان هى ودعت حسين للابد ولم يعد هناك داعى الان للتخفى ...
قامت ودخلت المرحاض الملحق بالغرفة ولكنها تذكرت انها لم تحضر ملابسها من الملحق ....فكرت ماذا تفعل...
حسننا ستنزل بهدوء تحضر الملابس وتصعد مجددا دون لفت الانتباه ..
خرجت من المرحاض متجه الى الباب ولكنها لاحظت الشنطة الخاصة بها ...استغربت كيف يمكن ان تكون هنا وهى اغلقت الباب بالمفتاح ..
اتجهت اليها وحملتها وجدتها خفيفة تساءلت اكثر ولكنها لاحظت ايضا ورقة موضوعة على الدولاب المجاور ...اتجهت اليها وامسكتها وقرأت محتواها الذي عبارة عن ( هدومك كلها ف الدولاب ومعاها هدون تانية يااارب تعجبك وشوية حاجات تانية اتمنى تجربيهم ...فهد )
اتسعت عيناها بصدمة وغضب ...كيف دخل وهى نائمة ...ايحمل نسخة من المفتاح ..كيف يسمح لنفسه ان يدخل عليها دون استأذان ....
حسننا ستجهز نفسها اولا ثم تحاسبه لاحقا ..اخذت ما تريده من ملابس واتجهت الى المرحاض ثانية ..استحممت وابدلت ثيابها بفستان رائع ومشطت شعرها جديلة ع الجانب ووضعت ايشارب بطريقة رائعة
نزلت الى الاسفل تبحث عن اى احد ولكنها سمعت صوتا يأتى من غرفة جانبية تبدو انها غرفة الجلوس ...
استغربت اكثر عندما سمعت صوت ضحكات ومن بينهم صوت والدتها ...
اتجهت الى الصوت ودخلت قائلة _ سلام عليكم ..
رفعت صابرين نظرها وكذلك نبيلة ونادين اللتان انصدمتا قائلتان فى نفس الوقت _ بسم الله ماشاءلله ...
قالت نادين بمرح _ ايه الحلاوة دى يا حسين ههههه
ابتسمت جميلة بحرج ودخلت قائلة _ شكرا يا نادين ..
اتجهت الى السيدة نبيلة ومسكت يدها لتقبلها ولكن نبيلة منعتها واحتضنتها قائلة _ متعمليش كدة تانى يا جميلة ... انتى بقيتى عندى زى نادين ..وانا عرفت وفهمت كل حاجة ... ويا حبيبتى لو اى حاجة زعلتك هنا حتى لو فهد تعاليلي وانا اوعدك انى مش هخلى حد يزعلك ..
وبعدين بصراحة انتوا عملتوا جو تانى للقصر ...مامتك فكرتنا باجمل ايام حياتنا وكانت بتحكلنا عليكى وانتى صغيرة ..
جلست جميلة على الاريكة المجاورة تقول لوالدتها بحرج _ كدة يا ماما ...اتمنى متكونيش قولتى ع المقلب اياه...
ضحكت نادين قائلة بشماتة _ ههههه ايوة هو ده بالضبط ...انتى ازاى يا بنتى تعملى كدة فى نفسك .. يا نهارى دانا كنت هموت من الضحك ..
قالت نبيلة بهدوء_ خلاص يا نادين متكسفيهاش بقى ...هى اكيد كانت مفكراه اكل عادى ...
ضحك الجميع على منظر جميلة المرتبكة والمحروجة فى نفس الوقت ..
سمعوا صوت سيارة فهد فقالت نادين بحماس _ فهد جه ...انا هقوم احكيله ..
منعتها جميلة قائلة بتوسل _ لاء يا نادين لو سمحتى ...اوعى تقوليله بالله عليكى ..
ضحكت نادين قائلة _ يا ستى ده جوزك هتتحرجى من جوزك يا جميلة ..
كانت تهم بالخروج من الباب فاعترضت جميلة طريقها قائلة _ نادين والله لو قولتيله ما هكلمك تانى ..
سمعت جميلة صوته من وراءها قائلا _ تقولى على ايه ..
انتفضت فزعة من صوته المفاجئ والتفتت تنظر اليه فسرح فى ملامحها وجمال وجهها وعطر الفراولة الخاص بها قائلا دون شعور منه وادراك _ وحشتينى ..
حسننا يكفيها هذا الكم من الاحراج اليوم ستسقط ارضا لا محالة ...
قالت نادين بمرح _ وانت كمان يا فهد وحشتنا اوى..
تدارك موقفه سريعا فتحمحم قائلا _ ها بقى كنتو بتتكلموا عن ايه قبل ما اجى ..
قالت نادين وهى تغمز لجميلة _ ابداا يا فودى كنا بنحكى عن طفولتنا ....المهم مقولتليش يعنى جاى بدرى النهاردة مش عوايدك خااالص ..
تكلمت نبيلة رافعة عنه الحرج _ حمدالله ع السلامة يا فهد ...وانتى يا نادين سيبي اخوكى يرتاح ...
اتجه فهد اليهم والقى التحية على والدته وصابرين وجلس قائلا _ ايه يا جميلة هتفضلى واقفة كدة تعالى اعدى ..
اتجهت جميلة الى مقعد بجانب والدتها وجلست عليه فقالت نبيلة _ انا هقول للخدم يحضروا العشا ليك ولجميلة لانها مكلتش وكانت نايمة واحنا هنطلع ننام بقى ... ولا ايه .
قالتها وهى تغمز للبقية الذين وافقوها الراى وقاموا من مجالسهم تاركين فهد وجميلة بمفردهم ..
بعدما خرج الجميع ارجع فهد ظهره على الاريكه قائلا _ نمتى كويس ..
نظرت له قائلة _ انت بتكلمنى انا ..
التفت حوله بسخرية قائلا _ لاء بكلم الموجودين ...اه طبعا بكلمك ..نمتى كويس فوق ..
كادت ان تجيبه ولكنها تذكرت حقيبة الملابس وكيف دخلت الى الغرفة فأتتها الجرأة وقامت متجهة الى المقعد المجاور له قائلة _ انت دخلت الاوضة ازاى ...وازاى اصلا تسمح لنفسك تدخل وانا نايمة ...
نظر لها فهد نظرة مطولة ثم ابتسم قائلا _ وايه المشكلة ..انتى مراتى ولا ناسية ..
ضيقت عيناها ورفعت اصبعها فى وجهه قائلا _ لتانى مرة بحذرك ...اوعى تتعدى حدودك معايا ..
اقترب من اصبعها مقبلا اياه فى حركة سريعة جعلها ترتجف خجلا وتسحبه سريعا ..
ضحك عليها قائلا _ على فكرة اللى دخل الشنطة دادا عفاف ...وانا اللى طلبت منها تكتب الملاحظة وتسيبها ع الدولاب ...وهى طبعا معاها نسخة لكل مفتاح للقصر .... وانا اصلا يا جميلة كنت طول اليوم فى الشركة من ساعة ما سبتك .... وزى ما قولتلك قبل كدة ...وانا عند كلمتى ...انا عمرى ما هفرض عليكى نفسي يا جميلة ...وانا اتجوزتك مش علشان نفسي اولا ..لاء تاكدى ان اهم اسبابي هو حمايتك حتى من نفسى ....
هدأت جميلة من نفسها قائلة باسف _ انا بعتزر ... انا اتسرعت ...بس انا لسة معرفكش يا فهد بيه ..وجوازنا كان لظروف معينة ...اتمنى تفهمنى ....انا معنديش حاجة اقدر اقدمهالك .... بس انا بجد ممتنة ليك جداا على كل حاجة عملتها معايا من يوم ما قابلتلك اول مرة لحد دلوقتى .
دخلت عليهم الخادمة قائلة _ فهد بيه ..الاكل جاهز اتفضلوا ..
اومأ لها فهد ومد يده قائلا لجميلة _ طب يالا نتعشى سوا ...
نظرت له ثم اضطرت لمد يدها له فامسك يدها واخذها وراؤه الى غرفة الطعام ..
جلس على الكرسي المخصص له واجلسها بجانبه تماما وبدأ يأكل ويمد لها بعد القيمات وسط استغرابها وخجلها منه ...
كانت تأخذ منه بيدها وتاكل هى ولكنه هذة المرة اصر على انه يطعمها بنفسه ..
فتحت فمها تأخذها منه بارتباك اما هو فكان فى عالم اخر ....عالم لم ولن يعيشه مع غيرها ...
انتهوا من العشاء وقال لها _ ممكن تيجي معايا المكتب ثوانى ..
اومأت له وذهبت وراؤه الى مكتبه متسائلة عن سبب هذا الحديث ..
دخل مكتبه ودخلت فاغلق الباب واجلسها وذهب باتجاه ادراج مكتبه وفتح احداهم واخرج منه ورقة قائلا _ تعالى يا جميلة لو سمحتى امضى على دى ...
قالت جميلة بتساؤل _ ايه دى .
قالت وهو يناولها الورقة _ اقرأيها ..
اخدت منه الورقة وقرأتها وعندما انتهت قالت برفض تام _ لاء طبعا مستحيل اقبل حاجة زى دى ...انا اسفة مقدرش ..
تكلم بهدوء محاولا اقناعها _ جميلة دى حقك ...انا طلبت منك يكون مبلغ عملية والدتك مهرك وانتى رفضتى مع العلم انه مبلغ قليل جدااا ....فانا قررت اعملك وديعة باسمك وده حقك ... انا يا جميلة مش بتفضل عليكى ..ابدااا ...انا بس بحاول اكون عادل معاكى ...انا لو كنت اتجوزت اى انسانة كنت هعمل كدة تماما ...حتى نانى ليها وديعة باسمها وده من يوم جوزنا واكيد دلوقتى تقدر تتصرف فيها ...
جلست جميلة قائلة بتروى _ فهد بيه ...انا مقدرة ده كويس ...بس انا مستحيل اقبل حاجة زى دى ...انا وافقت على جوازنا لاسباب تانية تماما غير الفلوس ...انا بس بعد اذنك كنت حابة اكمل تعليمى الجامعى لما الدراسة تبدأ ....لكن انا مش محتاجة الفلوس ...وشكرا لانك فكرت بالطريقة دى ...بس مقدرش اقبل مبلغ زى ده ..اعزرنى ...عن اذنك
قالتها واتجهت خارجة ومنه الى غرفتها ...اما هو فابتسم عليها برغم علمه مسبقا برفضها الا انه اعجب بها مجددا بسبب موقفها الجميل هذا ...يبدو انها شغلت تفكيره سواء كانت بجمالها او بمبادئها التى نادرااا ما يراها على من حوله ...حتى حبيبته شهد لم تكن تفكر مثلها ...
_________
عند نانى التى كانت تستشيط غضبا قائلة عبر الهاتف _ يعنى ايه مش عايزة ترجع ...هى بتستهبل ولا ايه ...قولها مش بمزاجها ...انا ممكن امنع عنها المبلغ اللى بحولهولها كل شهر ...
قال الاخر _ هو بتقول انها مش هترجع بعد ما وصلت للى هى فيه ده ...وان مبقاش يهمها لا فهد ولا غيره ..
قالت نانى بحقد _ يبقى كل اللى هى فيه ده هيتهد فوق راسها لو مرجعتش ...وقولها بلاش تختبر صبري والا ممكن اعرف فهد هى سابته ليه ...وطبعا هى عارفة هيتصرف ازاى ...

الفصل الثامن عشر من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close