رواية حب لا ينتهي البارت الخامس عشر 15 بقلم بوسي يوسف
البارت الخامس عشر
من رواية حب لا ينتهي
بقلمي بوسي يوسف
وقفنا عند رودينا لم. سابت اياد ومشيت
نظر اياد الي طيفها ودق قلبه بعنف بعد كلمتها تلك ووقف
يفكر في كلامها ومعناه ولكنه لم يفهم ماذا تقصد فنفض
هذه الافكار واحتفظ بفكره واحده هي اان تظل معه لينتقم
منها ويرد لها الصاع صاعين ثم ركض وركب سيارته وانطلق
كانت رودينا تجلس داخل احدي سيارات الاجره الذي اوقفتها لتوصلها الي المشفي واتصلت علي جودي لتلحق بها الي
هناك
اما إياد فذهب الي الشركه لانهاء بعد الاعمال قبل حلول
الليل حتي يذهب وينهي ما بداءه صباحا مع رودينا
وصلت رودينا الي المشفي وكان جاسر وجودي بانتظارها
فقد كانو اقرب منها الي المشفي وسبقوها الي هناك نظرت
رودينا الي صديقتها ثم ارتمت في حضنها واخذت تفضي
مكنونات صدرها شعر جاسر بالاسي علي. حال هذه الفتاه
فقرر شيئا في نفسه ولكن اثره الي ان يحين وقته ثم
دخلو كلهم الي مكتب الاستقبال سئلت رودينا موظفة
الاستقبال عن مكتب دكتور ايهاب صاحب المشفي فاجابتها
الموظفه :حضرتك عندك معاد معاه
رودينا :لا بس قوليله مدام ......اياد الدمنهوري وشعرت بغصه
في قلبها اثر نطقها اسمه
اتصلت الموظفه بمكتب الدكتور ايهاب واخبرته بوجود
رودينا فطلب منها ان ترسلها له في مكتبه فارشدتها
الموظفه الي المكتب ذهبت رودينا وجاسر وجودي
حتي وصلا امام المكتب وطرق جاسر علي الباب فسمح
له ايهاب بالدخول
جاسر :السلام عليكم ازيك. يا دكتور بهاء
بهاء :تمام اخبارك ايه استاذ جاسر
جاسر :الحمد الله ثم استطرد احنا جيين علشان نعرف
اخر تتطورات موضوع السفر بتاع رودينا
الطبيب بعمليه :انا كلمت الدكتور دانيل واتفقت معاه
وحضرت كل اللازم لحالتها وانا لما عملتلها الاشعه والتحاليل
عرفت ان الورم في مراحله الاوله وان نسبه الشفاء عاليا
ان شاء الله
جودي بفرحه :بجد يا دوكتر
ايهاب مؤكدا : بإذن الله اكيد طبعا
رودينا :وهسافر امتي يا دكتور
مهاب :بعد يومين يا ريت تحضري نفسك
رودينا :اييه بسرعه كده وانقبض قلبها خوفا من القادم
فربتت جودي علي يديها تبثها الامان ونظرت لها بمعني
نحن معك ولن نتركك ابدا فهدئت قليلا ثم استأذن جاسر
من الطبيب وخرج رودي وجودي خلفه ركبو السياره حتي
يو صلهم الي البيت ويرجع الي الشركه ليجعل إياد يمضي
اوراق السفر الخاصه برودينا
******************************************
في شركة الدمنهوري كان يجلس اياد ينهي عمله حتي
دخل عليه جاسر فنظر له إياد باستغراب علي دخوله
المفاجئ وقبل ان يتحدث اردف جاسر انا عايز اكلمك في
موضوع مهم وعايزك تمضي علي الاوراق دي سائله اياد
طب ما تمضيها انت من امتي انا بمضي الاوراق اللي تخص
الشغل هنا ما انا عملكو توكيل انت ومعتز علشان تخلصه
كل حاجه من غير متحتاجو امضتي استطرد جاسر باقناع
لا لازم تمضي الاوراق دي لانها بتاعت الصفقه الجديده دي
هما موقعنها معاك انت
إياد :اوك هات الاوراق ثم وقعها دون ان يرا ما فيها واعطاها
لجاسر وسئله عن الموضوع الذي اتي من اجله
جاسر :بالنسبه للاجهزه بتاعت المشفي هنستوردها منين
إياد :المفروض ان دي مش شغلتنا بس هما وثقين فيا
علشان كده انا بفكر نجيبها من .........
*********************************************
اما عند رودينا في المنزل سمعه صوت طرق علي باب المنزل
جودي :خليكي انا هفتح وذهبت لتره الطارق فتفاجأت
بأحمد الدمنهوري يقف علي باب المنزل
احمد :بابتسامه ودود ازيك يا خطيبة ابني هادخليني ولا
هفضل واقف علي الباب
جودي بعد ان فاقت من المفاجئه اكيد اتفضل يا عمي
دخل احمد وجلس في الصالون توجه بالكلام. لوجودي
قائلا ممكن تناديلي رودينا عايز اتكلم معاها
جودي :حاضر هروح اناديها بس الاول تشرب ايه قهوه ولا شاي
احمد :قهوه مظبوت امائت له جودي وذهبت لاخبار رودينا
الذي كانت تجلس في غرفتها تقراء في المصحف فمهما
كان متواجد حولها الكثير ولاكن الله خير معين
جودي :رودينا حببتي صدقت رودينا ونظرت لها متسائله
رودينا :مين اللي جه يا جوجو
جودي :ده ...عمه احمد بابا اياد عايز يتكلم معاكي
رودينا :ايه هوا عرف اني هنا ازاي انتي عرفتي حد
جودي :حببتي انتي اصلا ملكيش مكان تاني غيره فاكيد
كلهم عارفين انك هنا فعقدت رودينا حجبيها واردفت
بجديه خلاص انا هخرج لعمه وانتي اعمليله حاجه يشربها
جودي :ماشي يا حببتي روحي انتي
خرجت رودينا متجها الي الصالون ثم دخلت والقت السلام
رد عليها احمد السلام واشار لها بالجلوس ثم ارجع ظهره
للخلف باريحيه واردف بهدوء وحنان ابوي انا عايز افهم
ايه اللي حصل بالظبت لاني مش مصدق ولا كلمه من اللي قولتيها بس اللي عايز افهمه ايه السبب اللي خلاكي تعملي
كده اكيد الموضوع كبير
اجابت رودينا بتوتر:ق...قصدك ايه انا مش فاهمه حاجه كل
ال آآ الموضوع اني غلط واعترفت بغلطتي
احمد بنظره عميقه لتوترها الظاهر عليها جليا !
-لا انتي مش كده يا رودينا انا عارف انك انسانه خلوقه و
محترمه ومتربيه ولو كنت شكيت واحد بالميه في اخلاقك
مكنتش جوزتك ابني علشان خاطر والدتك يابنتي قوليلي
الحقيقه بدل ما اعرف من برا انتي عارفه اني محامي و
شغلتي اني اعرف الحقايق ومفيش حاجه بتستخبا عليا
رودينا باستسلام :انا هقولك كل حاجه بس لازم توعدني انك
مش هتقول حاجه لاياد وماما بالذات مش هتستحمل
احمد :اوعدك
فحكت له كل شيئ وانها ستسافر بعد يومين لاجراء العمليه
صدم احمد مما سمع ونظر لها بحنان وشعور بالشفقه علي
حال هذه الفتاه الصغيره بالعمر وهذا المرض الخبيث الفتاك
الذي لم يترك صغيرا ولا كبير الا وقضي عليه فتمني شفائها
احمد بحزن :بس اللي عملتيه ده غلط تسوئي سمعتك علشان متزعليش والدتك وجوزك بخبرتي في الحياه بقولك انك
غلط يا بنتي وبعدين الاعمار بيد الله يعني يا عالم مين يموت
قبل مين انتي لازم تعرفيهم حتي لو هيزعلو عليكي بس
علي الاقل هيبقو جنبك ويدعولك
رودينا علي مضض:هفكر في كلام حضرتك صدقني بس ارجوك متقولش لحد دلوقتي انا هبقه اعرف ماما قبل السفر
علي طول علشان هتصمم تيجي معايا وانا مش عايزه حد
يشوفني بالحاله اللي هكون فيها
احمد :ماشي يا حببتي ربنا يشفيكي يااارب ويقومك بالسلامه خلي بالك علي نفسك يا حببتي ثم قبلها من جبينها وتركها
وذهب فادمعت عيناها فكلامه كله صحيح فكم كنت
غبيه حينما قررت ان اواجه ما ا نا به وحيده. بدون
دعم احبتي
********************************************
نظر معتز الي ديما وهي تخرج ملابسها من خزنه الملابس
وسئلها رايحه فين
ديما :هاروح اشوف رودينا واطمن عليها
معتز :وهوا ينهض من الفراش طب تمام استني هروح معاكي
ديما :طب بسرعه الله يخليك لا احسن وحشتني اوي
معتز :حاضر ...حاضر هلبس بسرعه وارتدا ملابسه علي
عجل ونزلو علي الدرج باستعجال فرائتها والدتها وسئلتها
سناء:رايحين فين يا ولاد ومالكم مستعجلين كده ليه خير
ديما :وهي تقبلها من وجنتها هقولك لما اجي يا حببتي بااي
نظرت سناء عليهم واردفت بابتسامه ربنا يهديكو ياارب و
يديم عليكم السعاده يااارب ثم تذكرت رودينا وشعرت
بالحزن ثم دعت لها بصلاح الحال
*******************************************
وصل إياد وجاسرعند منزل رودينا ثم صعد امعا سمعت رودينا
صوت طرقات علي الباب فظنت انها جودي فقد صعدت
لتره والدتها انهت الطعام ام لا فكان كلاهما جائعا فاردفت
رودينا بصوت عال: اصبري يا بنتي جايه الله يحرقك هموت
من الجوع كل ده ياختي ليه ثم توقفت عن الكلام ورمشت
بعينيها بصدمه فهذا كان اخر شخص اتوقع روئيته هنا هذا
ما قالته في نفسها واذدرت ريقها بتوتر وجدها ساكنه
جاسر :ازيك يا رودينا ما زالت علي وضعها ولم ترود
استطرد جاسر طب انا هطلع اشوف خطبتي وصعد الي
جودي تاركا المجال لهم حتي يحلو مشاكلهم وجدها اياد
صامته فبدء الحديث هوا ودفعها ومر من جانبها قائلا
ايه مش هتقوليلي اتفضل نظرت له بغضب مستعر ثم
انطلقت ناحيته قائلا بعصبيه انت ايه الي جابك وقد لكزته
في ذراعه تطرق بعينيه ناحية كتفه ثم نظر لها بسخريه
قائلا انتي قد اللي عملتيه ده ذاغت عينيها وفركت
يديها من التوتر وحاولت ادعاء القوه وقالت بتحدي ايوه
انا مبخفش من حد علي فكره فنظر لها بمكرا ورفع يديه
ظنت انه سيصفعها فأغلقت عينيها ووضعت يدها امام وجهها بطريقه عفويه فمسح علي رائسه وابتسم علي جبنها
هذا وادعائها القوه وقال بصوت به حده فتحي عينك يا ......
يا اللي مبتخفيش من حد ففتحت عينيها والتقت عينيها
بعينيه فوجدت ان المسافه بينهم قد تلاشت وانفاسه
تلحف وجهها ظل الوضع هكذا بعض الوقت حتي شعرت
رودينا بخطر اقترابه منها فدارت حتي اعطته ظهرها
فاقترب منها عابثا وقد اراد اغاظتها والعبث معها فعانقها
عناقا حارا جعلها تنتفض وتغمض عينيها من قربه المهلك
لها فهي علي وشك العتراف بكل شئ والارتماء في احضانه
ولكنها تحاملت علي نفسها ودفعت يداه الممسكه بخصرها
واستدارت حتي صارت بمواجهته واردفت علي فكره وجودك
:هنا مينفعش انا مبقتش مراتك خلاص
اياد ببرود مستفز :ايه ده هوا انا موقلتلكيش اصل انا راديتك
لعصمتي تاني
رودينا :ايييه ازاي يعني مش فاهمه
اياد :روحت لعمك الصعيد انا وجاسر رديتك قدام عمك وابن عمك واخويا وجيت شفتي بقه المفجئه الحلوه دي
رودينا بغضب مصتنع:ولكنها ترقص من الفرحه في داخلها
-بس انا مش موافقه
اياد رافعا كتفيه بعدم اكتراث :وانا مش باخد رائيك انا بعرفك
رودينا بانفعال :يعني ايه هتغصبني مثلا متقدرش
اياد :وهو يكز علي اسنانه تحبي تشوفي الغصب ثم اقترب
منها وكتف يديها خلف ظهرها والتصق بها والتهم شفتيها
في قبله عنيفه يبثها عقابها الذي تستحقه علي خطئها معه
ثم تركها عندما شعر بمزاق دمها علي ثغره ونظر اليها بغضب
واستطرد هسيبك لبكرا تكوني حضرتي نفسك وهاجي
ارجعك الفيلا وتركها وذهب صافعا الباب خلفه
افقها من شرودها صوت طرقات علي الباب فظنت انه رجع
ليكمل اهانتها ولكنها فوجئت عندما وجدت اختها
وزوجها اندفعت ديما الي اختها تحتضنها وتبكي
ديما بصوت متحشرج: وحشتيني قوي يا قلبي
رودينا :وعينيها اوغررقت بالدموع وانتي اكتر يا روحي
**********************************************
نتركهم ونذهب الي جودي كانت تحضر مع والدتها الطعام
في المنزل وكانت ترتدي بيجامه بينك عليها راسمه لقطه
وتربط شعرها ذيل حصان فكانت تبدو كالفتيات الصغيرات
ثم سمعت والدتها جرس الباب
احلام :اوعي هكمل انا تحضير وانتي افتحي الباب الجرس
بيضرب ولا انترشطي
جودي وهي تزم شفتيها كالاطفال يووو كل حاجه انا انا ايه
ده والله دع ظلم
احلام :افتحي تلاقيها رودينا استعوقتك فذهبت لتفتح
الباب بدون وضع حجاب علي شعرها فرغت ثغرها
ذهولا مما رائت ثم دعكت عينيها حتي تتأكد انها ليست
تهيئات فهذه اول مره يحضر جاسر الي منزلها منذ الخطوبه
جاسر :برومانسيه وهو يقترب من وجهها وبصوت رخيم جذاب وحشتيني
جودي :ها
جاسر :هههههههههههه ها ايه بقولك وحشتيني وايه اللي
انتي لابساه ده جاي اشوف بنت اختي
القت نظره علي ملابسها وشعرها ثم ركضت خجلا من امامه
فابتسم علي تصرفاتها الطفوليا خرجت والدتها
احلام :مين يا زفته وهي تخرج من المطبخ فوجدت جاسر
يقف علي الباب احم اتفضل يا بني واقف علي الباب ليه
وفين جودي
جاسر :معرفش سابتني وطلعت تجري
احلام :الله يكون في عونك يابني والله مش عارفه اقولك ايه