اخر الروايات

رواية ليته ظل اعمي البارت الثاني عشر 12

 

 رواية ليته ظل اعمي البارت الثاني عشر 12


الفصل الثانى عشر
..................
روح تصارع الأمواج وتحاول البقاء ولا يوجد غيرها
أخيرا قررت نزول الماء ربما استطاعت فعل شئ ينقذه
إقتربت أكثر كاد قلبها أن ينخلع من الفزع انه طفل صغير أسرعت تجرى فى الماء حتى إقتربت منه كان الماء يصل إلى كتفها فقط فشجعها ذلك وحملته كان المسكين يصارع الموج حتى خارت قواه
عندما أمسكت به نظر لها وكأنه يستأمنها على نفسه
وأسلم جسده للراحه بين يدها بكت وهى تحدثه ظنته لقى حتفه وخافت عليه فأخذت تركض وهى تحمله حتى وصلت إلى المكان الذى ذهب إليه من كانوا معها
وهناك أسرع سعد عندما رأها هكذا وأخذ الطفل وأسرع به إلى إسعاف الشاطئ فهو أقرب مكان لهم الآن
طمأنهم الطبيب أن الطفل بخير إنما فقد وعيه من الإجهاد الذى أصابه
وهو الآن نائم ومن الممكن أن يستيقظ فى أى وقت
قالت ايه:الحمد لله انا اترعبت أما بصلى وغمض عنيه الحمد لله اشكرك يا رب
قالت غاده :ربنا بعتب ليه فى الوقت المناسب سبحان الله ادينى عمر وارمينى البحر
قالت أحلام :طيب يالا نروح علشان تغيرى هدومك احسن تتعبى
قالت آيه : واسيبه لوحده افرضى صحى ومالقاش حد معاه يعمل إيه لا انا هستنى أما يصحى أو حد من اهله يجى زمان مامته هتتجنن عليه هو ما فيش طريق نبلغ اهله بيها
قال سعد :هنبلغ أن فى طفل هنا و أكيد الخبر هيوصل لاهله ويجوا ياخدوه
خلاص انا هستنى معاه أما حد يجى اصلا هدومى نشفت خلاص
قالت لها غاده خلاص أما تحبى ترجعى اتصلى بيا
هنا شهقت آيه كانت نسيت أمر حقيبتها التى كانت تحملها معها كان بها كل أوراقها المهمه حتى الشيك الخاص بمعتز وهاتفها
أسرع سعد إلى المكان الذى كانت عنده ووجدها فقد كانت منطقه هادئه بعيده عن رواد المكان
عاد وقال وهو يبتسم المفروض ليا نص اللى فى الشنطه
قالت آيه وهى تضحك : خدها كلها مش خساره فيك
ثم نظر لغاده وقال :لا انا عاوز حاجه تانيه ماتيجى ياغاده اوريكى جبتلك ايه معايا من بره
ضحك الجميع وخجلت غاده كثيرا من مقصده لكنه لم يترك يدها وجذبها معه وخرج وهو يقول والنبى تنسونا باقى اليوم احسن مالناش أجازات سامعه يا أحلام يعنى انتى مع ايه هه سلام بقى حاولت غاده أن تسحب يدها منه من شدة خجلها لكنه قال لها:هتسيبى ايدك وامشى بالزوق والاهشيلك على كتفى زى شوال البطاطس
قالت غاده : لا طبعا ايدى اهه ال بطاطس آل
وأخذها إلى غرفتهما وقال لها : أخيرا يا مغلبانى انا كنت خلاص فقدت الأمل
ابتسمت له وقالت :بتحبنى يا سعودى
قال لها : بحبك بس دانا بموت فى التراب اللى بتمشى عليه كنت بخرج من عند أهلك الدنيا سوده فى وشى
طيب اعمل ايه الظروف كلها ضدى قلتله خد عليا كل الضمانات اللى تطمنك عليها لكن ما فيش فايده
حتى وانا بطلب منك نتجوز من وراهم كان غصب عنى كنت تعبت وفاض بيا
بس ما قولتليش ايه اللى خلاهم يغيروا رأيهم
ابدا يا سعد انا كنت خلاص قررت انى هجيلك ونتجوز عرفى بس ايه كلمتنى واقنعتنى أحاول لآخر مره معاهم
وكانت معايا وانقنعتهم
فقال لها:أبقى فكرينى ابوس آيه على اللى عملته معانا
فضربته على زراعه ضربه قويه وهى تقول بغيظ:نعم يا خويا تبوس مين يعنى يطلع عينى استناك السنين دى كلها وفى الاخر تبوس آيه
فضحك وقال لها : تعالى يا هبله انا قصدى اشكرها
فقالت بدلال طيب ما تشكرنى انا مش انا اولى من الغريب
فجذبها في حضنه وقال دانا هشكرك شكر........
...................
استيقظ الطفل الصغير ولم يسأل عليه أحد حتى الآن
ابتسمت له آيه وقالت : صح النوم يا قمر ايه دا انتا من امتى ما نمتش
نظر لها الطفل وقال لها : انتى مين
قالت آيه : انا اللى طلعتك من البحر
قال الطفل:اه افتكلتك(افتكرتك )
قالت له : طيب ممكن اتعرف عليك بقى انا آيه
قال لها : اسيك انا عمل (إزيك انا عمرو)
ضحكت آيه على طريقته الرائعه فى نطق الأحرف
وقالت :تشرفنا يا عمرو قولى بقى يا بطل تعرف المكان اللى انتا عايش فيه
قال لها : عايس مع بابا (عايش مع بابا)
قالت له : ايوه فين يعنى
قال ببراءة :جمب البحل (جنب البحر)
قالت بحيره : طيب تعالى معايا نروح نتغدا احسن انا جعت اوى وأكيد انتا كمان جعان
قال لها : بس بابا قالى ما تلوحس مع حد غليب
(بس بابا قالى ما تروحش مع حد غريب)
قالت له : بس انا مش حد غريب انا صاحبتك والأصحاب بياكلوا مع بعض علشان يفتحوا نفس بعض
ضحك عمرو وقال : ماسى يا ساحبتى (ماشى يا صاحبتى )
اتصلت بأحلام واخبرتها أن تأتى لأخذها
أتت أحلام بعد قليل واخذتهم لغرفتها هى وغاده
فنظرت ايه لعمرو وسألته تحب تتغدا ايه يا عمرو
قال لها : بيتذا وايس كريم شوكلت
قالت أحلام اه وانا كمان زيه
قالت آيه طيب خدى وروحى هاتى وظبطينا بقى شيبسى وعصير وكده يعنى عايزين نحتفل بزيارة عمرو
للبيتنا المتواضع
خرجت أحلام وذهبت لتشترى الطعام وجدت الدنيا مقلوبه على ابن رجل الأعمال كريم الصاوى الذى أتى ضيف شرف للمؤتمر الإقتصادى العالمى المقام بقاعة المؤتمرات الكبيره والذى بدأت فعالياته أمس فقط
كان الصغير يلعب أمام مرافقته على الشاطئ فغفلت عن مراقبته ونامت وحينما أستيقظت لم تجده بلغت والده الذى كان فى اجتماع مهم ترك كل شىء وخرج مسرعا ليرى أين ذهب صغيره الوحيد أبلغه إحدى العاملين فى الإسعاف انه كان هناك طفل انقذته امرأه من الغرق
كاد أن يجن وأصبح كالثور الهائج يريد أن يفتك يتلك التى كانت ترعاه كانت موظفه تعمل فى القريه واسندت لها تلك المهمه خدمة لوالده من صديقه صاحب تلك القريه راعى ذلك المؤتمر السنوى
قال لها:لو حصل حاجه لابنى هيبقى آخر يوم فى عمرك
كانت المرأه تبكى منذ ضياع الطفل منها فهى هكذا ستؤزى فى عملها
أخيرا إقتربت أحلام وقالت له هو ابنك اسمه عمرو
نظر لها بلهفه وقال لها :ايوه شوفتيه
قالت بفخر كمن أنقذ القريه من الخراب :اتفضل حضرتك معايا انا رايحه عنده
واخبرته ما حدث وأنهم كانوا سيتناولون الطعام ويذهبون به إلى الإداره
قال لها:الحمد لله انه بخير انا متشكر ليكم اوى
قالت له : والله اللى تستحق الشكر اللى غامرت بحياتها وانقذت ابنك وهى مابتعرفش تعوم
قال لها اللى هى تتمناه انا تحت أمرها
انتهزتها فرصه وقالت له نفسها تشتغل وكلمنا المدير اول ما وصلنا رفض
فقال لها : رفض ليه هو حد يرفض انسانه كريمه زى دى
قالت له : أصلها اتعرضت لحادث ساب أثر فى وشها
وده مخلة الكل يرفض يشغلها
قال بتأثر :مافيش فايده فى الناس دى مهما اتقدموا هتفضل عقولهم متخلفه يعنى لسبب ما لهاش دخل فيه تتحرم من حقها فى الحياه
قالت له : أيه مسكينه كل أما نقول خلاص ربنا هعوضها على اللى شافته تيجى الدنيا تكسرها
قال لها : شوقتينى اشوفها اوعدك يا انسه انى مش هخرج من عندكم إلا وهى بتشتغل
فرحت أحلام كثيرا للإنجاز الذى فعلته
وصلوا أخيرا إلى الغرفه كانت آيه تلعب لعبه جميله مع عمرو وصوت ضحكاتهما يصل للخارج
خفق قلب كريم منذ وفاة زوجته من عام لم يسمع ضحكة ابنه الوحيد قرة عينه
دخل عليهم وأخذ ابنه فى حضنه وهو يقول له والدموع تغالب عينه والرعشة تغزو صوته : كده يا عمرو توقع قلب بابا مش قلتلك ما تنزلش البحر ابدا لوحدك شوفت حصلك ايه
نظر له الطفل بحزن وقال:اسف يا بابا اوعتك مس هنسل البحل تانى انا مس بحبه كان عمال يسدنى وانا مس عالف الجع للسط
(اسف يا بابا اوعدك مش هنزل البحر تانى انا مش بحبه كان عمال يشدنى وانا مش عارف ارجع للشط)
قالت آيه الحمد لله عدت على خير المره دى اتفضل وا بقى نتغدا كلنا سوا ونحتفل بسلامة عموره
قال لها كريم وهو يبتسم :انا متشكر ليكى اوى يا انسه ايه
قالت آيه : لا شكر على واجب انا ما عملتش غير اللى المفروض يتعمل يالا بقى البيتزا هتبرد
تناولوا جميعا الطعام سويا
لاحظ كريم فرحة ابنه بآيه فقال لها انا عرفت انك بتدورى على شغل ايه رأيك تهتمى بعمرو طول الفتره اللى هنفضل فيها هنا وقبل ما نمشى هكون شوفتلك شغل هنا يناسب مؤهلاتك
فرحت آيه كثيرا وقالت أكيد طبعا موافق حد يطول يفضل مع القمر ده
صاح عمرو سوفت يا بابا بتقولى قمل
(شوفت يا بابا بتقولى قمر)
ضحوا جميعا على كلماته الطفوليه الرائعه
وقال كريم طيب استلمى شغلك بقى لأنى سيبت اجتماع مهم جدا وهخلى حد يجى ياخد شنطك لأنك هتفضل معانا فى الشاليه بتاعنا
اومأت ايه بالموافقة بينما ظل عمرو يقفز من فرحته
لانها ستبقى معه دائما فهى لديها العاب كثيره وحكايات رائعه جدا هى أصبحت صديقته الوحيده
**************
انتقلت ايه إلى الشاليه الذى يقطنون فيه وأخرجت ملابسها التى هناك الكثير منها لم ترتديه مطلقا
وارتدت بنطال بيج وعليه بلوزه قطنية بنية اللون عليها ورود ملونه من على الصدر ورفعت شعرها كزيل حصان
اخزت عمرو حممته وغيرت له ملابسه وجلست تلعب معه بألعاب المفضله وترسم معه ولون
نظرت له وهو يلون الزهور التى رسمتها له
وقالت لنفسها وهى تتأمل ملامحه البريئه
معقول اللى حصلنا ده انا وانتا ننقذ بعض فى يوم واحد
انا انجيك من الغرق فى البحر وانتا تنجينى من الغرق في الحزن
نظر لها عمرو وقال انتى بتعيطى ليه يا يويو
مسحت ايه عبرات سارت على وجنتيها وقالت له ابدا يا حبيبى عينى اطرفت بس خلاص بقت كويسه ورينى كده عملت ايه فى التلوين
مرت الأيام وايه تتقرب كثيرا من عمرو وعمرو أصبح يذوب فيها عشقا فهى جعلت اجازته مرحه وسعيده
ووالده تفرغ لاجتمعاته وتخلص من حزن طفله الدائم وأصبحت ضحكته على وجهه طوال اليوم حتى صحته تحسنت كثيرا ونشاطه الزائد عن حده استطاعت أن توجهه لأنشطة مفيده لعقله وبدنه
لاحظ كريم تحسن حالة ابنه كثيرا ففكر فى شئ أراد أن يحدث ايه عنه
 

الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close