في ظهيرة يوم الخميس ولدت فتاة كالقمر في كماله،،
عيناها بلون البحر....
شفتاه بلون الورد....
و بشرتها بنقاء الثلج.....
شعرها كخيوط الشمس...
و كلما يمضي الوقت كلما زاد جمالها الفتان. .
الذي لا يضاهيه إنسان. ..
كبرت هايين فأصبحت بنت العشرون ربيعا.....
هايين رغبتها في الحياة قوية...
تحمل شقاوة الطفولة..
و جنون المراهقة ...
و كبرياء الأنثى....
و في مكان ما كان هناك شانيول ....
انسان بمعنى الكلمة...
انسان يملك من النضج العقلي و الفكري و العاطفي الكثير...
يهوى الشعر..
و يعشق الخيل...
صاحب عينان لها نظرة حادة...
يملك شخصية مثيرة...
و ملامح أكثر من وسيمة. ..
كان شاب مميز خلقا و أخلاقا...
و كان يبلغ من العمر ثلاثون ربيعا....
في زاوية أخرى كانت السيدة كيم والدة هايين في زيارة إحدى صديقاتها. ...
و طبعا هي محط الأنظار فهي أم هايين ملكة الجمال و الاناقة. ..
مصممة الأزياء المشهورة عند ذاك...
قامت صديقتها بدعوتها لقضاء يوم عائلي في المزرعة. ..
رفضت في البداية الأمر لكنها خضعت في الآخر. ..
فهي تعلم جيداً ما يدور في رأس صديقتها و معجبة به...
في صباح اليوم الثاني و عند شروق الشمس استعدت أسرة هايين المكونة من أربعة أفراد للذهاب إلى المزرعة الأم و الأب و هايين و جونغ كوك أخاها الصغير....
في ذالك اليوم كانت السماء صافية و الهواء عليل ...
و فيروز تغني أجمل أغانيها ....
نعم علينا الهوى....و هم يرددون معها مستمتعين بالطريق ..
حتى وصلوا إلى المزرعة. ..
عندها سرحت عبير في روعة ما ترى من جمال...
لون أخضر يتخلله لون ترابي...
و أزهار صفراء...و أخرى بيضاء...تخطفهم الحمراء بجمالها الأخاذ. ..
بحيرة ذات بريق لامع و منظر خلاب...
و سياج خيل في زاوية أخرى له رونق فتان. ..
و عندما تقف السيارة ...و دون مبالاة من هايين لمن حولها..
تركض قبل إلقاء السلام....
بروح المرح...
متجاهلة كل القيود....
لا تسمع غير صوت العصافير....
و نغمات قلبها الرقيق...
فتصل إلى اسطبل الخيول ...
فكم مضى من الوقت و هي ترسم الخيل على الورق و تتمنى أن يكون لديها خيل خاص فهي من أسرة حالتها المادية متوسطة...
فدخلت الاسطبل و اقتربت من الخيل ....
و السعادة تغمرها. ..
و كعادتها متهورة دوما....
يلفت نظرها خيل جذاب فتقترب منه و تلمسه بيدها ليجن و يثور و تعجز هايين عن الفرار فتبدأ بصراخ و الاستنجاد. ..
فيصيبها و يمتلئ المكان بالدماء و تفقد الوعي...
انتهى