أخر الاخبار

رواية دخله بلا عذراء الفصل الثاني بقلم عمرو علي

رواية دخله بلا عذراء الفصل الثاني بقلم عمرو علي

النهارده هنعرف حكايه اغتصاب مريم من اقرب حد ليها
وهنشوف الحكايه من أولها وايه اللي وصل انه كريم انه يقتل امه ❤️


"*أحبك لأنك تتسلل هارباً من مجدك لتعود متسولاً على أبواب الشوق ..أحبك لأنني أتسلق معك المدارات لكواكب الخرافة والدهشة.. أحبك لأنك حين نتواصل أصير قادرة على فهم الحوار بين النوارس والبحر.. رجل مثلك لا تقدر على احتوائه عشرات النساء فكيف أكونهن كلهن مرة واحدة يا حبيبي؟"*



لازال يشعر بالصدمة مما رأى لطالما كانت إبنته بل أمه التي عوضه الله بها،  ما بال الخيانة أصبحت أسهل من شرب الماء، ولكن مزاقها كالعلقم يقتل آدميته ...يتمنى لو يستطيع أن يحرقها بمدينتها كما فعل نيرون من قبل

صدق تلك الأسطورة التي تقول بأن هتلر حرق اليهود بعدما خانتة حبيبته اليهودية ، ففكر بأن يحرق جنس النساء جميعا


جلس مع طبيبه النفسي " جبريل "  في عيادته بحي العجوزة،  يشعر وكأن جبل أحد ألقي فوق كفتيه ولكن تحمل جبل أحد أحب إليه من تعرضه للخيانة مرتين



أجلسه "جبريل " علي (الشيزلونج)  جلس بجواره على مقعد مريح إقترب منه ثم قال :< احنا هنبتدي مع بعض التنويم المغناطيسي مطلوب منك انك تبص في عيني بكل تركيز هنعد مع بعض من رقم واحد  لرقم عشره



نظرا إلى بعضهما البعض وابتدى العد < واحد،  اتنين، تلاته .......................عشرة غمض عينك ولما اقولك فتح فتح >



إستسلما جفني كريم للنوم وكأن طاقة جبارة أجبرته على الخنوع له



إبتسم "جبريل " ثم قال: < انت واجهت مشاكل كتير اوي يا كريم وعلى حد علمي زي ما اتكلمنا في الجلسات اللي فاتت انك واجهت مشاكل في طفولتك ..عايزك تحكيهالي وكأني عيشتها معاك >



إرتعش جسد كريم قليلا رغم أنه شبه نائم ولكنه شعر وكأن آتون نار من الجحيم إنفتح ليذيب قلبه،  سبح عقله داخل دوائر حلزونية لتلقيه من جديد إلى مسقط رأسه



حي عابدين بالقاهره 2000



كانت " هند " تقف بمنامتها (قميص النوم)  تنشر غسيلها بشرفة منزلها القابعة بالدور الثاني بتلك البناية القديمة   تتغنى بغنج "ياه ياه يا واد يا تقيل ياه ياه يا مدوبني، انا بالي طويل وانت عاجبني "



تتراقص كيفما تشاء ينسدل شعرها على كتفيها وتظهر كلتا يداها العاريتين وصوت إصطكاك الأساور الذهبية يبهرها فتزيد من وتيرة الغناء.



الشارع غير مرصف والبيوت قديمة الشكل  متراصة كأسنان المشط مع زحام لبعض المارة ولاسيما من وجود بائعين الخضروات والفاكهة .



يجلس شابين على المقهى المقابلة للشرفة يسترقان النظر إليها  من وقت إلى آخر،  يدخن أحدهم النرجيلا ويسعل

والثاني لا ينكف عن النظر لها نظرة مشتهية يتمنى لو أصبحت فريسته،


< هي هند عجباك أوي كده؟ > قالها الأول بإبتسامة

نظر له صديقه ثم قال:  < عجباني وبس دي بقى المهرة اللي فعلا محتاجه خيال .. يا مين يلايمني عليها واديله انشاله 100 جنيه بحالهم >


ضحك الثاني بهيستيريا ثم قال: < يابني دي مش بنت من الشارع عشان تفكر فيها كده، دي محتاجه تخطيط ..عايز توقعها انا هخليك توقعها بس شغل دماغك القفل دي >



لم تختفي إبتسامته وهو لازال ناظرا إليها ويفكر ثم هتف بحماس:  < ايه رايك نخطف ابنها واروح أنقذه ووقتها هي هتشوفني بطل او صاروخ زيها وتيجي معايا سكه >



<انت اهبل يلا؟ .. قديمه اوي اللي زي دي مش هتقتنع وبعدين لو بلغت عننا هتبقي مصيبه،  بص سيبني اتكتكلك في فكره نصطادها بيها بس اما تغرف في اللحم متنساناش >



لازالت تقف في الشرفة وتتغنج مع كل نظرة مشتهية من المارة فهي تعلم أنها تثير كل من يراها ترى أن المرأة الجميلة دائما تكون محض إهتمام الرجال..دائما ما كانت تتمنى أن تترك ذلك الحي العتيق لحى أرقي فجمالها لا يضاهيه جمال أية انثي في مدينتها.



سمعت صوت بكاء وحيدها ''كريم " تركت ما بيدها ودخلت مسرعة لكي ترى ما يبكيه فوجدته يفترش الأرض والدموع تتساقط على خديه بلا هوادة،  إحتضنته وظلت تلاعبه حتى عادت ابتسامته ..أجلسته على الأريكة ودخلت لتحضر له وجبة الغداء.



رن جرس الباب فأقبلت على مضض ولكن الرنين كان هيستيري فقالت بصوت قوي: <حاضر حاضر انا جايه اهه. إيه متسربع على إيه هي القيامة هتقوم >



فتحت الباب لتجد زوجها النحيف  أصلع الرأس يقف وقطرات العرق تتساقط منه

دخل الشقة وهو يحمل بطيخة اسفل إبطه الأيسر وفي يده اليمنى بضع من الاكياس البلاستيكه


كل نظرة من زوجها تشتهيها وكأنها اليوم عرسهمها والليلة هي  ليلة الزفاف   تفحص جسدها المتناسق (الكيرڤي)  بشوق بالغ



قالت وهي متذمرة: < مالك يا ''عشري" هو انت كل أما تشوفني تبحلق فيا كده إشحال إبننا بقى عنده خمس سنين >



إبتسم لها ثم قال: < ولو عدى 100 سنه على جوازنا هتفضلي عروستي >



أشار بيده على الإكياس البلاستيكيه ثم ابتسم وأردف قائلا < شوفتي جيبتلك إيه معايا >



أخذتها منه وفتحتها لتهب منها  رائحة كثيفة من الزفارة

نظرت لها باشمئزاز ثم قالت بفتور: < جمبري واستاكوزا وسبيط .. ياراجل انت مبتهمدتش >


نظر لها بلهفة ثم ضمها من منكبيها بقوة،  زفرت بضيق ثم قالت:  < اووف ياراجل استحمى الأول من عرق الشارع،  ريحتك قالبه على ريحة معزه نتايه >



قطع حديثهما المذري صغيرهم "كريم "  يذم شفتيه ويهمس مناديا لأمه: < مام >



تركت زوجها والتفتت إلى وحيدها ضمته في احضانها واخذته هاربة من رائحة زوجها الكريهة



الأحداث تمر مسرعة وكأنها قطار يتحرك على قضيب ساخن تذيب عقل كريم ولازال يشعر بكل شئ إهتز جسده بقوة وكأن احدا يرجه رجاً

هتف جبريل مسرعا: < فتح عينك >


فتح كريم عينيه وقطرات غزيرة من العرق تتساقط منه

ربت على كتفيه ثم طلب منه الرحيل لكي يستريح مع وعد للقاء آخر ...


دخل كريم بيته وهو يشعر بالإنهاك فعقله أصبح لا يحتمل

جلس على أريكته المحببة نظر إلى سقف غرفته فعادت ذاكرته ثانية إلى البداية
صورة ضبابية تتخلل عقله وهو ساكن مكانه بلا حراك
أمه العارية وفي أحضانها شخص غير أبيه
صوتها يخترق آذانه وهو ينظر لهم من خلف الستار
ضحكات صاخبه للأم وهي في قمة نشوتها من المتعة الحرام


ظن في البداية أن هناك شخصا يعذبها ولكن ضحكاتها أثبتت أنه كان خاطئا،  رغم صغر عمره إلا أنه فطن بأن امه تفعل شيئا مشين مع رجل ليس بأبيه في غياب الزوج



الأحداث تتلاحق أمام عينيه، صوت مزلاج الباب يفتح وقع خطوات أبيه



صرخة أمه وفي عارية تماما وبجانبها الغريب العاري

مطفأه السجائر في يد أبيه يضرب بها الغريب فتتهشم رأسه
نصل معدني يفصل بها الأب رأس زوجته


الدماء تتقطر من النصل،  الأرض أصبحت حمراء

كل شئ بدى وكأنها الجحيم في أوج طاقتها ..حمراء..سوداء..معتمه


إستعاد نفسه ثانية ليجد انه لازال في غرفته وقطرات العرق تتساقط منه



.-------------------------عمرو علي-----------------------------

.


(مريم)



خرج حازم ونشأت وزوجته من الغرفة البيضاء بالمستشفى بعدما طلب منهم الطبيب الخروج



إقترب الطبيب من مريم وجلس بجوارها ... إبتسم لها وحاول أن يجعلها أن تتكلم ولكن بلا جدوى

أقترب منها أكثر ثم قال < انا الدكتور جبريل طبيب نفسي
هكون معاكِ هنا لحد ما تستردي نفسك وروحك من تاني >
نظرت له ولم تتفوه ببنت شفة،  أعاد إبتسامته ثم قال:  < انا عارف إنك مش فاقده النطق انتي جايز رافضه الكلام .. عايزه تستعيدي حياتك؟  ... انا هساعدك بس لازم تتكلمي >


تساقطت دموعها المخملية ثم همست بصوت مهزوز  :< انا مش قادره اتكلم،  مبقتش فاهمه حاجه عايشه بين نارين بين التحرر والتمدن مبقتش فاهمه الفرق >



زفر زفرة إنتصال فلقد استطاع أن ينتصر على صمتها قال ولا زالت الإبتسامة تعلوا محياه: < هنتكلم الأول عن التحرر .. وهو له تعريفين عارفاهم؟  ..>



ذمت شفتيها ثم قالت : < لا >



نظر لها نظرة حانية لكي يكتسسب ثقتها ثم قال: < ربنا لما خلق البشر اداهم حرية العقيده  مأجبرش حد ابدا على عبادته بس قال إن في ثواب وعقاب في حياه تانيه دايمه>



ظهرت البلاهه على قسمات وجهها ثم قالت < ممكن تفهمني اكتر >



شعر بأنه استطاع أن يعيد توازن إستيعابها فقال: < بمعنى ان ربنا ادانا الحريه  ومأجبرناش على عبادته بس من وقت للتاني لما بنمشي في طريق الغلط بيبعتلنا صدمات تخلينا نرجع لطريق الصح في منا بيكمل في الصح والباقي بيستمر على الغلط >



قالت مستفهمه :< والحرية بالنسبه للبشر >



قال: < دي بتختلف حسب المساحه اللي الشخص بيحطها لنفسه وللي حواليه يعني في حد بيتبع التحرر النسبي وفي ناس بيتفتحوا بعادات الغربيين ودول بقى آفة المجتمع >



ترقرقت دمعة دفينة في مقلتي عينيها همست بصوت ضعيف: < تخيل لما تكون في جنينه كبيره اوي مليانه من كل الشجر انواع بس في شجره ممنوعه عنك بس انت تقرر وتطمع في الشجره المحرمه >



نظر لها بتمعن ثم قال < تقصدي أدم وحوا >



ابتسمت بسخرية ثم قالت: < تخيل لما تكون كل البنات محلله ليك وتقدر تختار اجمل وافضل بنت ، بس انت تقرر تتحرش باختك >



شعر بالصدمة من كلماتها ...كان يريد أن تعيد على مسامعه ما قالت ولكنه طلب منها أن تكمل كلماتها فقالت: < من وقت طويل إتعرضت للإغتصاب ومن مين من اخويا >
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close