رواية للقدر رأي آخر البارت التاسع 9 بقلم اية العربي
لجزء التاسع من رواية للقدر راى أخر
بقلم /آية العربي
رحلت آية دون صوت وهى تبكى بشدة على فرحتها التى لم تكتمل ماذا كانت تظن هل كانت تظن انها سوف تحظى معه بحياة طبيعية مثل اى زوجين كيف ذلك وزوجته ما ذنبها هو بالاساس مثلما قالت سمر زواج مصلحة فقط ...
_________
اما سليم الذي يطالع سمر بنظرات صدمة فقد صدمته بكلامها وطريقة تفكيرها فقال لها _سمر انتى بتقولى ايه ..
معقول انتى بتفكرى ازاى هى مش عبدة عندك تحتاجيها وقت مانتى عايزة وترميها وقت ما تحبي هى انسانة ليها راي وكلمة انتى ازاى تقولى كدة
سمر بعصبية _يعنى ايه يا سليم ؟قصدك ايه ؟عايز تقول انى انانية انا طلبت منك تتجوزها من البداية علشان تساعدنى وتهتم بيا ومادام انا بقيت كويسة خلاص معتش ليها لازمة
هب واقفا من مكانه وقال لها بنبرة لا تقبل النقاش محذرا ايها باصبعه_صوتك ميعلاش عليا وآية مراتى وليها حقوق ومش هتخرج من حياتنا وهتكمل معانا مش بمذاجك تمشينى على كيفك انتى سمعة ..
وتركها وخرج وهى تستشيط غضبا وتتوعد ﻻية
_____________
اما عند اية التى وصلت الى بيتهم سريعا وصعدت وطرقت الباب وعندما فتحت لها والدتها ارتمت بحضنها وهى تبكى وتشهق بشدة ..
اما والدتها انتابها القلق على حال صغيرتها ظلت تهدئها وتربت على ظهرها الا ان توقفت عن البكاء واخبرتها بما سمعته فقالت لها _طيب وسليم قالها ايه
ردت آية قائلة _معتش يهم يا ماما انا مستنتش لما يرد انا جبت حاجتى وجيت بسرعة بس اكيد مش هيبقينى على مراته هو من الاول كان مغصوب ..انا بس اللى وجعنى انو وعدنى هيرجعلى بناتى وانا اصلا وافقت من البداية علشان كدة لكن يظهر انى غبية عملت اللى انطلب منى من غير ما دورت على اللى ليا .
.
فجأة رن جرس الباب فقالت لوادتها _مين يا ماما اللى هيجي ..
الام مستغربة _معرفش انا هقوم اشوف مين ...
نظرت الام من عين الباب فوجدته سليم عادت سريعا الى إية وقالت _ده سليم يا آية اعمل ايه
آية التى قلبها بدأ يدق بعنف عند سماع اسمه قالت _جاى ليه يا ماما انا مش متحملة اى كلام لو سمحتى قوليله انى نمت ومش هتكلم ...
دخلت إية غرفة اختها وفتحت والدتها الباب وقالت _اتفضل يا سليم يابنى ادخل ..
فقال لها _ازى حضرتك معلش انى جيت الوقتى بس لقيت آية اتاخرت قلت اجى اخدها...
الام بارتباك واضح عليها _آية ..اه ..هى بس نامت مع اختها طب سبها تنام معايا النهاردة والصبح تعالى اتكلموا ...
سليم بشك _نتكلم في ايه حضرتك..
الام _هتعرف الصبح يا سليم انا مقدرش اتكلم معاك ف حاجة آية هى اللى ليها القرار الاول والاخير ..
علم سليم بذكائه ماذا تريد اخباره فستأذن عايدا الى فيلته الى ان يعود لها غدااا ....
دخلت ام آية ألى ابنتها التى سمعت حديثه كاملا قائلة _ايه رايك بقا يا آية تفتكرى لو مش عايزك كان جه ياخدك
آية بتاكيد _مش هتفرق يا ماما انا خلاص قررت
____________
ف الصباح نزل سليم مبكراا ليذهب للقاء آية قبل الذهاب الى شركته .
ذهب الى منزلهم وطرق الباب فتحت له آية وتلاقت الاعين وتحدثت باشتياق دون تفوه اللسان بحرف
قالت فاسحة له المجال _اتفضل ..
دخل سليم وجلس ف غرفة الصالون وقال بدون مراوغة _هتتكلمى معايا ف ايه يا آية ..
آية بحزن لم تستطع اخفاؤه _انا عارفة انى دخلت حياتكم بالغلط وانا وانت اتجوزنا غصب بس كل واحد كان ليه مصلحة انتو مصلحتكوا كانت انى اراعى آسر والين وسمر طول فترة علاجها وانا مصلحتى انك ترجعلى بناتى زى ما سمر قالت انا عملت اللى عليا لسة اللى عليك ...
ورفعت عيناها ونظرت اليه وقالت كانها تترجاه ان لا يوافق _وبعدها كل واحد يروح لحاله ونتطلق ..
نظر سليم لبنيتها الساحرة بسواد عينه الهالك وقال _مين قالك انك عملتى اللى عليكى انتى لسة معملتيش حاجة ...
لم تفهم مقصده وسالته مستفهمه _يعنى ايه
فاجابها بعدما اراح ظهره للوراء وجلس براحة وابتسامة خبيثة _يعنى طلاق مش هطلق وانتى هترجعى معايا واظن ان جوازنا لازم ياخد شكل جدى ...
اتسعت عينيها وفغر فاهها من كلامه فمد يده ووضعها على فمها ضاغطا عليه قائلا لها _اقفلى بس الكريز ده ويالا علشان نروح ...
آية بعند تدارى جخلها من فعلته _هو ايه اصله ده لاء طبعا مش هروح معاك انا عايزة اطلق ..
هب سليم واقفا واتجه اليها وانحنى لمستواها وحاصرها بذراعيه التى وضعهم على مسند الكنبة وقال وهو ينظر داخل عينيها _بقا انا اقولك جوازنا ياخد شكل جدى وانتى تقوليلي طلاق طب ازاى نطلق من غير ما .....وغمز لها ..
توسعت عينيها من وقاحته لم تعد تستطيع الصمود اكثر سوف تستسلم امام هذا السحر ولكن لا فهى آية كرامتها لا تسمح لها نظرت لعينه نظرة تحدى وقالت _هتعيش معايا غصب عنى هتقبلها على نفسك...
نظر لها نظرة غضب فهو يعلم انها تقول هذا الكلام لترجعه عن موقفه ابتعد عنها وقال _كلامى مش هعيده تانى وزى ما قولتلك طلاق مش هطلق لو عايزة تريحى اعصابك هنا يومين معنديش مانع بس ممنوع الخروج وعاد وطبع قبله على جبهتها وابتعد خارجا ..
ولكنها استوقفته قائلة _لاء طبعا يا سليم لازم اخرج انت عارف انى بروح الحضانة وبكرة اول الاسبوع ...
ابتسم وجه وقلبه على استسلامها له ونطق اسمه بهذه الطريقة التى تذيب قلبه التفت اليها يتصنع الجمود قائلا _يبقى هعدى عليكى الصبح ومعايا آسر والين هوصلكم انا ....
وتركها وذهب وهى مازالت تعصف بها مشاعرها
_______________
عند سمر بعد تفكير قد قررت انها لن تجعل آية ترتاح هنا الى ان تقرر بنفسها الرحيل
سوف تحارب لاسترداد سليم لها وحدها فكل شي مباح ف الحب والحرب
_________
اما فى شركة العريفي
دخل مسعود سريعا الى مكتب مديره قائلا _الحق ياباشا الشحنة اياها اتمسكت
جمال بغضب _ايه ازاى يعنى اتمسكت .....اكيد هو سليم الكلب اللى عملها
مسعود _متقلقش ياباشا احنا ف السليم والرجالة مستحيل تجيب اسمك ف الموضوع
جمال _لاء كدة كتير انا جبت اخرى معاه كل شوية يخسرنى ملايين لازم يعرف هو بيتعامل مع مين كويس ...
مسعود بابتسامة صفراء _هيحصل يا باشا هيحصل وقريب اوى كمان .
_________________
خرج سليم من عند آية متجها الى شركته صعد وقبل دخول مكتبه قال للسكرتيره _ابعتيلي مروان بيه حالا ودخل .
بعد قليل دخل مروان وقال _ايه يا سليم اللى انت عملته مع جمال ده انت عارف انه مش هيسكت المرة دى
سليم بابتسامة انتصار _اعلى ما فى خيله يركبه انا عملت الصح .بس طمنى اعترفوا عليه
مروان بياس _لاء ولا هيعترفوا وانت عارف كدة كويس
سليم _مش مهم المهم عندى ان الشحنة مدخلتش وانه خسر فلوسه وخلاص .
كان وجهه يشع سعادة فساله مروان _يعنى كل الفرحة دى علشان جمال خسر ؟ مظنش
سليم بنفى _لاء طبعا جمال ده ايه اللى افكر فيه
مروان باستفهام _اومال ايه احكيلي ؟
كاد ان يرد عليه الا انه احب ان يراوغ صديقه فاجاب _لاء مش عايز اتكلم
مروان بعتاب _بقا كدة يا سليم تمام . كاد ان يخرج الا ان سليم استوقفه ضاحكا وقال _خد بس يا اخى وانت شبه قمصة الحريم كدة تعالى وهحكيلك وقص عليه كل ما دار خلال اليومين بينه وبين آية
مروان بتنهيدة _هى سمر غلطانة اوى من البداية وغلطانة اكتر لما قالت كدة امبارح بس كلامك ده وفرحتك دى ملهمش غير معنى واحد بس يا سليم
سليم بتساؤل _معنى ايه ؟
مروان _انك حبيت آية ....
___________
عند آية ظلت توضب منزل والدتها هى واختها فاليوم يوم عطلتها كانت طول الوقت تعيد كلام سليم وحركاته وقلبها يرقص فرحاا ...
هى تؤنب نفسها لانجذابها نحو شخص تعتقد انه ليس من حقها ولكن ما يحدث معها ليس بيدها فهى لاول مرة تجرب هذا الشعور..
هى بالفعل تزوجت من قبل وانجبت ولكنها لم تحب يوما هى كانت تكن الاحترام والتقدير لزوجها فقط
اما سليم فشعور مختلف تماما هل هذا هو الحب .عند هذه النقطة نفضت راسها وقالت بصوت مرتفع _حب لاء حب ايه مستحيل
جاؤت رهف من ورايها تمسك بالمكنسة وتوضعها على شكل جيتار وتقول _حب ايه اللى انت جاى تقول ايه
اغتاظت آية منها وضربتها على مؤخرتها بالمنفضة وقالت _اتلمى يا رهف مش نقصاكى
رهف بتسبيل _هو سلومة حبيب القلب كان بيعمل هنا الصبح
ضحكت آية بشدة وقالت لها _سلومة مين ده يابت
رهف بدلع _هو فيه غيره البطل المغوار سليم طبعا
جرت آية وراء اختها وهى تتوعد لها واختها تجرى تختبأ خلف والدتها وتقول _الحقينى يا ماما والنبي عايزة تضربنى علشان سمعتها بتقول بحبك يا سليم
اتسعت عين آية وقالت _انااااااا والله لو مسكتك مانا سيباكى خدى هنا يابت ...
______
جاء المساء سريعا عاد سليم من شركته الى الفيلا وجد سمر تجلس مع التوام وترتدى ثوب انيق وتتبرج فسالها _انتى خارجة ولا ايه .
اجابته بدلع وهى تقترب منه _ايوة خارجة مع حبيبى نتعشي برة ..
استغرب من طريقتها وقال _معلش يا سمر انا جعان نوم هلكان خليها مرة تانية ...
سمر بدلال _لاء النهاردة..
لم يرد ان يحرجها فوافق مطر وذهب معها بعدما احتضن توامه وقبلهم واوصي سعاد عليهم وابدل ثيابه وانطلقا
____________
ذهبوا الى مطعم فخم ف وسط المدينة وتناولوا عشاءهم ولم يخلوا العشاء من دلع سمر الذائد واستغراب سليم من طريقتها الجديدة كليا عليها فهو دائما معتاد على سمر الجادة .
بعد فترة كانوا قد عادو منزلهم وجدوا التوام قد نامو صعدوا الى جناحهم .قامت سمر باحتضانه وقالت له _انتى وحشتنى اوى وكادت ان تقبله الا انها احست بدوار فجأة فلاحظ هو ذلك فقال _مالك يا سمر فيكى ايه
سمر بتعب _ابدا يظهر انى لخبطت الاكل
اخدها سليم الى الفراش ودثرها وغطاها وقال _نامى يا سمر ارتاحى وقبل جبينها وخرج الشرفه ...
اما سمر التى كانت مرعوبة ليس من الدوار ولكن من ان اسوء كوابيسها قد حدث ....