أخر الاخبار

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم الشيماء محمد شيمو

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم الشيماء محمد شيمو



كريم دخل بأمل البيت وشال ايده من على عينيها واتفاجئت قدامها بكل أصحابها ..
عايدة وأيمن ، مروة ونادر ، فاطمة وجنبها حد غريب ما شافتوش قبل كده وطبعا مؤمن ونورهان اللي استغربت جدا إنها لسة سايباهم في فيلتهم .. بصتلهم كلهم بذهول مش مصدقة
وبعدها البنات هيصوا وبدأوا كلهم يسلموا ويرحبوا ببعض ..
كلهم بصوا لفاطمة ومنتظرينها تعرفهم على الشخص اللي معاها : ده يا جماعة باشمهندس مروان .. خطيبي .
البنات فرحوا وكلهم حضنوها تاني وباركولها وهي وضحت بابتسامة : شغالين مع بعض في الشركة واتعرفنا على بعض هناك .
استمرت الترحيبات شوية بين الكل لحد ما قعدوا واستقروا وأمل بصت لكريم بفرحة : ازاي جمعتهم ؟
كريم ابتسم : صدفة وحياتك .
كريم حكالها ازاي عرف يجمع الكل
<<فلاش باك >>
أمل كانت مع كريم وبيتناقشوا في البرنامج وبعدها وقفت مرة واحدة وكريم استغرب : خير ؟
أمل كشرت : جعانة .
كريم بضحك : جعانة ولا بتهربي بالأكل ؟
أمل بغيظ : أيوة بهرب بالأكل .. أعمل حسابك معايا ؟
كريم وقف وضمها : حبيبتي الموضوع مش صعب زي ما أنتي متخيلة .. ومش مستاهل كل التوتر ده .. بعدين أنتي مش أول مرة تتكلمي قدام حد أو تتناقشي في الشغل !
امل وضحت : بس دي أول مرة الناس هتبصلي كمرات كريم المرشدي .. هيقيموني ويقيموك معايا وعايزة أرفع راسك .
كريم رفع راسها وبثقة : أنا رافع راسي بيكي يا أمل ومش مستني منك أي حاجة زيادة عن اللي بتعمليه .. بعدين الكل بكرا هيحسدني على مراتي شعلة الذكاء .. اوعى تشكي في قدارتك يا حبيبة قلبي .
أمل ابتسمت : ده ما يمنعش برضه إني جعانة .
كريم ضحك جامد : انزلي هاتي الأكل ولا تحبي ننزل نتعشى برا؟
أمل بتفكير : أنت بتغريني ! لا خليها وقت تاني هعمل ساندوتشات خفيفة .
كريم بحب : لو مش هتعبك اعمليلي قهوة .
أمل بحب : من عينيا يا قلبي .
نزلت وسابته وهو قعد على اللاب وموبايلها رن ولقاه رقم غريب فرد : السلام عليكم .
فاطمة بتوتر : وعليكم السلام يا باشمهندس أنا فاطمة .
كريم بحرج : أهلا بيكي يا باشمهندسة اعذريني بس الرقم مش متسجل .
فاطمة بابتسامة : اه ده رقم جديد فعلا .. أنا هنا في القاهرة وكنت حابة أخطف أمل بكرا أشوفها وكنت لسة هكلم باقي البنات .
كريم بتفكير : طيب ايه رأيك تسيبيني أنا أجمعلك البنات .. ونعملها مفاجأة لأمل بكرا ؟
ابتسمت : طبعا خلينا آخر النهار نتقابل .
ابتسم : خلاص هبلغ علياء تتواصل مع الكل ونتجمع .. سيبي الموضوع عليا .. دلوقتي هنزلها الموبايل .
فاطمة بسرعة : لا لا لو كلمتها مش هتبقى مفاجأة .. خليها مفاجأة .
قفل معاها وابتسم وأخد الرقم من موبايل أمل وسجله عنده ومسحه من عندها واتصل بعلياء فهمها تعمل ايه ..
وبالفعل ده اللي تم والكل اتجمع اهو وهو خلص حكايته وبص لمراته : بس يا ستي ده اللي حصل .. قرار وليد اللحظة .
أمل ابتسمت بحب لجوزها : كان قرار جميل ( بصت لفاطمة ) مبروك يا فاطمة على الخطوبة .
فاطمة ابتسمت بحرج : الله يبارك فيكي يا أمل .. احنا جايين نشتري عفش شقتنا والعيلة كلها موجودة وقلت دي الفرصة الوحيدة اللي ينفع مروان يقابلكم فيها ويتعرف عليكم .
كريم ابتسم : ده من حسن حظنا احنا .
استمروا يتكلموا ويتناقشوا ..
دخل ناهد وحسن وانضموا للقعدة بتاعتهم
كريم انسحب منهم ودخل لأم فتحي : بقولك مش عايز سفرة واحدة .
أم فتحي باستغراب : ليه !
كريم بصلها : عادي يعني .. بس خلي البنات لوحدهم والرجالة لوحدهم .. اعملي سفرتين .
أم فتحي ابتسمت : حاضر .
يدوب هيلف لقى مؤمن في وشه : بقولك مش عايزين غدا جماعي خلي البنات لوحدها براحتها واحنا لوحدنا .
أم فتحي ابتسمت إن الاتنين دايما دماغهم واحدة وبصت لمؤمن : هو لسة قايلي .
مؤمن ابتسم : تمام يلا نرجعلهم .
هيخرجوا بس نادر كان بينادي على مؤمن وقرب منهم وبصلهم : هو في ايه؟
مؤمن : هنفصل بين البنات والرجالة
نادر بإعجاب : صدق فكرة حلوة أفضل بكتير فعلا من الاختلاط
كريم ومؤمن ضحكوا وهو مش فاهم مالهم ! فهو بحرج : يعني احنا عيلة في بعض لكن صراحة معرفش الباقيين ..
سكت من ضحكهم وبغيظ : أنا بقول حاجة غلط وبعدين دي فكرتكم وبقول رأيي
أم فتحي وراه كانت طالعة لناهد : كريم دخل قالي نفس اللي قلته وبعدها مؤمن دخل قال كدا فأنت متفق معاهم اهو
نادر ابتسم : طيب كويس إن تفكيرنا واحد .
حسن برا بيتكلم مع أيمن ومروان وبعدها بص شاف الشباب متجمعين فاستأذن وراحلهم : بايخة تسيبوا الناس كده وتتلموا .. اطلعوا يلا كلكم ! وأنتي يا أم فتحي جهزي سفرتين مش واحدة خلي البنات في جنب والشباب في جنب .
كلهم ضحكوا وحسن مستغرب وكريم بضحك : حاضر يا بابا .
حسن مستغرب : أنا مش قصدي أشكك في حد طبعا كلكم عيالي .. وأنا عايزكم كلكم تكونوا أخوات بس أنتوا الشباب أخوات والبنات أخوات لكن مش ده في ده ..
كريم ابتسم : فاهمين يا بابا الكلام ده .. يلا نطلع كلنا .
طلعوا وقعدوا مع بعض وكريم همس لأمل : بقولك خدي البنات وادخلوا عند السفرة التانية .
أمل ابتسمت : هتقسم ؟
كريم بصلها : أنتي ايه رأيك ؟
أمل بحب : كنت عايزة أطلب منك كده بس خوفت تتضايق وتقولي محدش غريب .
ابتسم : لا ياقلبي أكيد مش هتضايق وبعدين فعلا محدش غريب بس كده أفضل .
ابتسمت و وقفت وبصت للبنات : تعالوا يا بنات جوا احنا نقعد براحتنا .
سحبت البنات وكريم مع الرجالة أخدوا راحتهم أكتر في الضحك والهزار ..
اتغدوا مع بعض كلهم واتعرفوا أكتر على أيمن ومروان ..
حسن بصلهم كلهم بابتسامة : أنا فرحان جدا إن البنات دول عرفوا يجمعوكم كده .. وياريت تفضلوا قريبن من بعض .. وتعتبروا بعض أخوات بجد ، زوجاتكم أخوات وأنتوا أخوات بس في نفس الوقت عايزكم تحطوا حد في تعاملكم مع البنات
مش عارف كلامي مفهوم ولا لا .. بس أقصد يعني أنت مثلا يا كريم .. كل البنات أخوات مراتك وأنت تتعامل معاهم على الأساس ده بس بحدود .. يعني أخوات مراتك اه بس مش صحباتك .. اتعاملوا بحذر مع البنات واعتبروهم أخواتكم بس حطوا حدود في التعامل .. أنا عارف إنكم بتحترموا بعض بس ما تتخطوش الحدود اللي ربنا رسمها في التعامل بينكم وبين البنات .. فاهميني كلكم ؟
الحدود دي ليها حكمة وليها غرض فاحترموها وبكده هتفضل علاقتكم قوية العمر كله .. البنات يحبوا ويهتموا ببعض والشباب يهتموا ببعض لكن تلخبطوها فده غلط .
كلهم اتبسطوا بكلام حسن وكل واحد فيهم عجبه الكلام ده ..
انفضت السهرة والكل مروح لبيته
فاطمة كانت مع مروان خطيبها وبصتله : رأيك ايه فيهم ؟
مروان ابتسم : زي ما وصفتيهم .. صراحة مش هكدب عليكي كنت متحفز للمقابلة دي وقلت مش عايز اختلاط ونعمل شلة بقى بنات وأولاد وقلت كريم المرشدي من عيلة غنية ودول ليهم معاملات خاصة وتجاوزات .. وكنت جاي ومقرر إنها هتكون آخر زيارة .. عايزة تقابلي صحابك البنات براحتك لكن ما تعمليش قعدات جماعية وألاقي مثلا كريم يكلمك ولا أيمن ولا أي حد فيهم بحجة يسأل عليكي وأنتي صاحبة مراته .
فاطمة ابتسمت : ودلوقتي ؟
ابتسم : صراحة أذهلوني بأخلاقهم وقيمهم .. وعجبني أوي إنهم فصلونا .. أنتوا بنات تتبسطوا مع بعض واحنا شباب مع بعض حتى أبوهم جه وقالنا نكون أخوات بس البنات نحط حدود في التعامل .. صراحة احترمته أوي كده أنا ماعنديش مانع أبدا بعد ما نتجوز كل فترة نعمل قعدة زي دي .. سواء عندنا أو عندهم أو تمشوها مثلا بالدور كل مرة عند حد .. علاقتكم حلوة والبنات كلهم ما شاء الله أخلاقهم عالية وده كان واضح .. فأنا يا فاطمة عمري ما همنعك تقابليهم في أي يوم .
فرحت اوي : طيب وانطباعك عن الشباب ايه ؟
أخد نفس طويل : ماحسيتش وسطهم إني أول مرة أشوفهم .. بيدخلوا القلب .. وبعدين كلنا شغلنا واحد ومجال واحد فبالتالي ده مخلي لغة الحوار بينا سهلة .
استمروا يتناقشوا ونفس الحوار ده دار بين عايدة وأيمن اللي برضه اتبسط إن في حدود اتحطت بين البنات والشباب ..
أمل مبسوطة وكريم قرب منها ضمها : قلبي فرحان ؟
ابتسمت : جدا .. أنا بحبك أوي .
ابتسم : وأنا بعشقك أوي .
لفت وشها له : السهرة كانت ظريفة أوي النهارده .. صراحة قعدتنا مع بعض كده رجعتلنا ذكريات الكلية .. مبسوطة أوي .
ابتسم : ودي أهم حاجة عندي .. بس ياريت ما يكونش حد فيكم اتضايق إننا فصلنا
أمل بنفى: لاطبعا .. بالعكس كده قعدنا براحتنا ، هزرنا براحتنا ، نمينا عليكم براحتنا .
ضحكوا الاتنين وهو ضمها : نميتي عليا قلتي ايه يا ترى !
ايديها حوالين رقبته بمرح: قلت إنك حارمني من الأكل وعلى طول ساحلني في الشغل .
عينيه وسعت وبصلها بذهول : أنا ؟ أنا حارمك من الأكل ؟ بأمارة مشاوير الفجر لما بتطلعينا نطلع نشوف حد فاتح ومجنون ! ده صاحب المطعم يشهد عليكي يا اللي بتاكلي وتنكري !
ضحكت واتعلقت أكتر في رقبته : أنت عايزني أقولهم ايه ! اقولهم إنك أعظم زوج في الدنيا دي ! ولو واحدة فيهم جوزها مختلف عنك تقارنه بيك ؟ أو تتضايق منه ؟ دول صحباتي وبحبهم بس مش عايزة واحدة فيهم تقارن جوزها بيك ! أنت مختلف عنهم وكل واحد فيهم مختلف وكل واحد بيحب بطريقة مختلفة .. فكل واحدة فينا تحتفظ بمميزات جوزها لنفسها .. مفيش واحدة فينا اتكلمت عن مميزات أو عيوب جوزها .. بس نتكلم في اللي بنخططله وبنهزر وبنستعيد ذكرياتنا ولو واحدة عندها مشكلة بنتناقش فيها .. لكن خصوصيات كل واحدة مع حبيبها دي خاصة بيها .
ضمها أوى بحب : هو أنا هحبك أكتر من كده ايه !
ايديها في شعره وبتبتسم : تحاول توصل لمدى حبي أنا ليك .
كريم ضحك : أنا اللي أوصل لمدى حبك ! أمل أنتي لو بتحبيني ربع ما بحبك يبقى ده كفاية أوي عليا .
أمل بضحك : ونفس الجملة دي أنا بقولهالك .. المهم .. النهارده كان يوم جميل وعظيم مع إني كنت صاحية متوترة ومرعوبة .
كريم : واديكي اهو شوفتي بنفسك إن خوفك وتوترك مالهمش مبرر أو داعي .
أخدت نفس طويل : كنت متوترة فعلا وخايفة بس كنت بشوف نظرات الثقة في عينيك وده بيقويني .. إحساس جميل إنك تحس إن في حد في ظهرك ساندك وحاميك .
كريم عدّل قعدته بحيث يكون وراها وضمها : وأنا على طول في ظهرك يا حبيبي .. لحد آخر العمر .. شاوري بس وكريم هيحقق أحلامك .
كشرت ولفت وشها : طيب خلينا نكشف .
فكر لوهلة وفهم طلبها وفك ايده : يا الله على اللي بتنكش في أي حاجة تضايقها ! ما اتفقنا وقلنا يعدي ٦ شهور وبعدين !
أمل بزعل : يعني هيفرق ايه ٦ من ٤ ؟
كشر : طيب ما تقولي لنفسك !
أمل بغيظ : علشان خاطري .
كريم بضيق : اقفلي الحوار ده ومش عايز أفتحه تاني .. مش كل يوم هنتكلم في القصة دي .. ٦ شهور لو ربنا ما أرادش هنروح نكشف مش عايز كل شوية نتكلم في الحوار ده .
أمل بصتله بحزن وهو ماهانش عليه حزنها فضمها وصالحها وقدر يطلعها من الحزن ده
الصبح سمر خرجت تقابل حد متفقة معاه من البلد هتقابله وخرجت قبل ما أبوها يصحى ويستجوبها وسابتله ورقة إنها هتشتري شوية حاجات وراجعة .. أول ما قابلت الشخص ده بصتله كتير وقربت منه : أنت يوسف الاسكندراني ؟
قرب منها مبتسم وبفضول : أيوة.. بس ده تخن ولا حمل ؟
سمر باستغراب : تفرق معاك في ايه !
يوسف بضحك : لا تفرق كتير يا حلوة .
سمر بغيظ : هو جواز واحد بتأشيرة واحدة فرق معاك ايه حامل من غيره ! اعتبره تخن .
يوسف ضحك كتير : لا ناصحة .. أنتي عايزة تأشيرة لكندا وده مش بالساهل .. كمان رايحة ببيبي فده له سعر تاني .. بعدين فين الفلوس ؟
سمر بضيق : هجيبلك ال ١٠٠ الف اللي اتفقنا عليها
يوسف بتصحيح : ١٢٠ يا حلوة بما إن في بيبي على وشك الوصول .
كانت هتعترض بس هو قام فاستغربت : أنا ما بفاصلش ده بيزنس عاجبك أهلا بيكي مش عاجبك ما تضيعيش وقتي !
سمر بغيظ : خلاص هجيبلك .. بس أكيد المكان مضمون وهشتغل ؟
يوسف : أكيد .. هتروحي هناك بعقدك وهتشتغلي .. بس انجزي بالفلوس .
هزت دماغها : هنجز حاضر .. آخر النهار أو بكرا بالكتير .
سابها ومشي وهي قامت أخدت تاكسي لبيت أمل وبتفتكر شكل أوضتها وكمية المجوهرات اللي عندها .. كل المطلوب منها بس تدخل البيت والباقي سهل ، بس ازاي تقنعهم يستقبلوها بعد الغباء اللي عملته آخر مرة !
سواق التاكسي : مش ده العنوان ؟
سمر بصتله : اه هو لحظة .
لمحت ساعتها عربية داخلة وفيها شلة أمل : مروة وعايدة وفاطمة واستغربت دول مش وقتهم خالص .. مش هتعرف تعمل حاجة !
فضلت شوية بتفكر والسواق كلمها فزعقتله : كله بتمنه ! شاغل نفسك ليه !
دقائق لقت العربية خارجة تاني بس معاهم أمل وابتسمت إنهم خرجوا .. بس دلوقتي هتعمل ايه !
طلبت من سواق التاكسي يروح وراهم ولقتهم راحوا منطقة للتسوق وهناك لمحت محل مجوهرات مكتوب عليه نفس الاسم اللي كان مكتوب على علب أمل لما شافتهم قبل الفرح .. فوقفت التاكسي وسألته اسم المنطقة ايه ! فقالها واتأكدت إن ده نفس المحل اللي أمل جتلها منه شبكتها ودهبها كله .. الاسم والعنوان محفور في دماغها من يوم ما قرأتهم على العلب ..
نزلت وحاسبت السواق ومشيته .. فضلت كتير مترددة بتحاول توزن خطتها .. برضه خايفة أمل تيجي هنا ! بس أمل دخلت مع أصحابها لمحل لفساتين أفراح ودي حاجة مش بتخلص بسهولة يعني هتطول ودي فرصتها مش لازم تضيعها أبدا ..
دخلت المحل وراسها لفوق وبدأت تتفرج على الألماس وطلبت طقم غالي تمنه يغطي اللي هي محتاجاه وبتتكلم مع البائع : أنت تعرف كريم المرشدي ؟
البائع : طبعا يافندم ده زبون دائم .
ابتسمت : شبكته كانت من هنا .
البائع بفخر : متطلبات العيلة كلها بياخدوها من هنا .
سمر بصتله : أنت تعرف مرات كريم المرشدي بنفسك ؟
البائع ابتسم : لا يا فندم .. جت مرة واحدة بس كنت مسافر ساعتها و والدي اللي كان موجود .
سمر ابتسمت : فعلا أنا جيت مرة واحدة بس وقت ما اشترينا الشبكة ، وما شوفتكش أنا أمل المرشدي .
البائع وقف : حضرتك مدام كريم المرشدي ؟ أهلا بحضرتك كان لازم تعرفينا بنفسك الأول ؟ أنا هشام عبدالمجيد .
المعاملة كلها اختلفت والكل بيهتم بيها وهي اتغاظت إن مجرد ذكر اسم زوج أمل الدنيا اتقلبت كده .. بس لازم تتماسك وتكمل وتقوم بسرعة من هنا
كريم كان في الشركة وبيتصل بأمل يتطمن عليها وقالتله إنها مع صحباتها هيشتروا فستان الفرح لفاطمة ومروة برضه عايزة فستان للحنة وهم كمان البنات نفسهم ..
ابتسم : اوك يا قمر أنا عندي اجتماع ومشغول فقدامي ساعتين كده وبعد ما أخلص هكلمك .. فلو في حاجة ضروري كلميني .
أمل ابتسمت : حاضر يا حبيبي مش هزعجك لمدة ساعتين .
كريم باعتراض : عمر ما كان اتصالك بيا إزعاج .
أمل ضحكت : طيب خلاص كلمني بعد ما تخلص الاجتماع حلو كده ؟
قفلت معاه وهو ابتسم وقام دخل الاجتماع
سمر اختارت طقمين ألماس سعرهم عالي فوق ما هي محتاجة بكتير وبصتله : طبعا أنت هتبعت الفاتورة لشركة جوزي .
هشام كشر : طيب ماعندكيش مانع أتأكد منه بصفة شخصية ؟
سمر ابتسمت بثبات : حضرتك كلمه وقوله إن مدام أمل المرشدي هنا وطلبت نبعت الفاتورة على الشركة أو البيت وشوف هيقولك ايه ؟ تحب تاخد الرقم ؟
هشام ابتسم : لا يافندم رقمه عندنا .
قلبها كان بيدق بسرعة خصوصا إن مش معاها رقم كريم وقالت كدا كإثبات إنها مراته وقفت وهي خايفة والبايع وقف واتصل بكريم اللي في وسط الاجتماع واستغرب إن محل المجوهرات بيتصل بيه فاعتذر لحظة و وقف على جنب رد
هشام عرف بنفسه الأول : آسف يا فندم بس مدام حضرتك أمل المرشدي هنا وطلبت طقمين ألماس وبلغتني أبعت الفاتورة عند حضرتك في الشركة أو البيت !
كريم باستغراب : طيب ابعت الفاتورة على الشركة ايه المشكلة ؟
هشام ابتسم : حاضر يا فندم بس لازم ناخد موافقتك الأول .. الطقمين تمنهم .......
قاطعه كريم اللي أبوه بيشاورله في نفس الوقت : اللي محتاجاه تاخده ما يهمنيش السعر وابعتلي الفاتورة على الشركة اعذرني أنا في اجتماع ابعتلي الفاتورة .
قفل كريم وهشام ابتسم ورجع لسمر : جوز حضرتك بلغنا نبعتله الفاتورة .. مبروك عليكي يا فندم
اداها شنطة المحل فيها الطقمين وهي ابتسمت وأخدتهم وطلعت بسرعة تتشاهد وقفت أقرب تاكسي ودخلته واتحركت بسرعة ..
كريم خلص الاجتماع بسرعة عن ما كان متوقع واستغرب إن أمل تشتري ألماس لوحدها فاتصل بيها : حبيبة قلبي اللي وحشتني .
أمل ابتسمت : أنت كمان واحشني .. ما تيجي ! بما إنك واحشني وأنا واحشاك تعال اختارلي فستان حلو .
كريم ابتسم : أختارلك فستان ! ( وكمل بمرح ) أنتي قبل ما تختاري الفستان بتختاري الألماس ؟
أمل استغربت : ألماس ؟ ألماس ايه يا حبيبي ؟
كريم باستغراب : الألماس اللي اشتريتيه ! المحل لسة مكلمني وقلتله يبعتلي الفاتورة !
أمل اتوترت : كريم انا في محل الفساتين وماخرجتش منه وعمري ما هشتري ألماس أبدا من غيرك !
كريم وقف بتوتر : امال مين اللي بتشتري ؟ سلام يا أمل هكلم المحل بسرعة .
اتصل بالمحل بسرعة : اللي عندك بتشتري ألماس مش مراتي وقفها .
هشام وقف : افندم ؟ هي أخدت طقمين ألماس ومشيت من ساعتها ! وبعدين يعني ايه مش مراتك !أنا كلمت حضرتك وحضرتك أكدتلي أديها اللي هي عايزاه ! دي واخدة حاجات ب ٣٠٠ الف جنيه ؟
كريم زعق : وسيادتك اتأكدت إن اللي عندك دي هي أمل المرشدي ! شوفت بطاقتها قبل ما تديها حاجات ب ٣٠٠ الف ؟ طبعا لا ، فأنا مش عارف صراحة أقولك ايه ؟
قفل السكة في وشه ومش عارف يتصرف ازاي وطلع عند مؤمن : مصيبة يا مؤمن !
مؤمن وقف بتوتر : مصيبة ايه ؟ في ايه ؟
كريم بغضب : واحدة انتحلت شخصية أمل وأخدت مجوهرات ب ٣٠٠ الف .
مؤمن باستغراب : ما تاخد باسم أي حد أنت ايه مشكلتك ؟ فين المصيبة ؟
كريم بصله : المصيبة إنها قالتلهم يكلموني علشان يبعتولي الفاتورة هنا وأنا وافقت لأني افتكرتها أمل !
مؤمن اتصدم : طيب أمل فين أصلا ؟ مش في مكتبها ! بعدين أمل هتروح تشتري بالمبلغ ده من غيرك يا كريم ؟
كريم بغضب من نفسه علشان فعلا أمل مش بتشتري من غيره : أمل مع صحباتها بيشتروا فساتين للأفراح وقلت ممكن تكون عايزة تشتري طقم جديد للفرح وماجاش في بالي أبدا إن حد ينصب عليا كده !
مؤمن بتأنيب : طيب اتصل بيها كلمها ؟ توافق كده وخلاص !
كريم نفخ بضيق : كنت في الاجتماع وبابا عمال يشاورلي .. هنعمل ايه دلوقتي ؟
مؤمن بتفكير : يلا نروح المحل أكيد في كاميرات مراقبة ونشوف مين دي ،يلا نتحرك بسرعة .
خرجوا الاتنين وحسن شافهم و وقفهم : رايحين فين كده أنتوا الاتنين ! اهتموا بالشغل شوية !
كريم حكاله بسرعة اللي حصل وهو بص لكريم بعتاب بس ما اتكلمش : اطلعوا على المحل وأنا هكلم المحامي يقابلكم هناك
مؤمن : ليه المحامي ؟
حسن بغيظ : لأن ممكن المحل يتهم كريم إنه مشارك في النصب ده لأنه أخد منه موافقة .
كريم كشر : أنا هنصب في مبلغ زي ده يا بابا !
حسن بصله : المحل اتنصب عليه وأنت ساعدت في ده فاسكت خالص وروحوا شوفوا مين اللي عمل العملة السودا دي وازاي اتجرأ يعملها أصلا . .
كريم موبايله رن كانت أمل متوترة : كريم فهمني ايه اللي حصل بالظبط ! وأنت فين هجيلك !
كريم بجدية : خليكي مع صحباتك وما تشغليش بالك أنتي .
أمل بنرفزة : أصحابي ايه بس قولي أنت فين أجيلك الشركة ولا فين ؟
كريم باقتضاب : لا أنا رايح المحل .
أمل كشرت : أعتقد إني قريبة منه .. هجيلك هناك .
قفل معاها ومؤمن بصله : ما تقلقش أكيد هنجيب البنت دي .. وبعدين دول ٣٠٠ الف مش كتير يعني لو أزمت أوي ندفعهم وخلاص .
كريم بغضب : ولو ٣٠٠ جنيه يا مؤمن مش أنا اللي يتضحك عليا بالشكل ده و واحدة تستغل اسم مراتي .. أنا أدفع ضعف المبلغ ده عشر مرات بمزاجي لكن ولا جنيه واحد غصب عني .
مؤمن سكت لأن هو عنده نفس الإحساس ده يدفع بمزاجه اه لكن بالنصب كده لا يمكن ..
وصلوا المحل ولقي أمل منتظراه قربت منه بتوتر : هنعمل ايه ؟
كريم بضيق : مش عارف تعالي ندخل .
أمل وقفته: البوليس جوا يا كريم ! لسة واصل من دقايق
طمنها : وايه المشكلة ياحبيبتي! لازم نظهر .
دخلوا التلاتة والأمن هيوقفهم بس صاحب المحل لمحهم فوقف : دخلهم بسرعة ده كريم المرشدي .
دخل كريم وفي ايده أمل ومؤمن جنبه
كريم قرب منه : أهلا بحضرتك أ/عبدالمجيد حضرتك عارف الباشمهندسة أمل مراتي فازاي واحدة غيرها تيجي وتاخد اللي هي عايزاه .
جه من وراه واحد تاني : مش دي اللي أخدت مني الحاجة !
كريم بصله باستغراب : أكيد مش هي لأن دي مراتي فمعرفش أنت مين وبعت لمين أصلا !
الشاب كشر : أنا هشام عبدالمجيد ولولا حضرتك أكدت عليا إني أديها اللي هي عايزاه ماكانش ده حصل .
مؤمن بغضب : كان المفروض تتأكد إنها هي ولا لا! أضعف الإيمان تشوف بطاقتها !
عبدالمجيد اتدخل : يا جماعة احنا مش هنتخانق .
هشام بغضب : هو يتحمل موافقته ويدفع الفاتورة اللي قال ابعتها .
كريم بنرفزة : وليه سيادتك ما تتحملش إنك اديت مجوهراتك لحد بدون ما تتأكد من هويته !
هشام قرب من كريم : وليه ما تكونش دي خطة وحضرتك مشارك فيها علشان ........
كريم ومؤمن الاتنين بعصبية : اخرس .
كريم كان هيتكلم بس مؤمن اللي وقف في وشه قدام كريم : أنت شكلك عيل ولسة جاي هنا جديد وما تعرفش بتتكلم مع مين فلو فعلا مش عارف سيب الكبار يتكلموا واقعد على جنب .
هشام هيتكلم بس أبوه اتدخل وشده من دراعه بهدوء : اسكت أنت دلوقتي .
كريم بص لعبدالمجيد بغضب : عرف ابنك احنا مين وفهمه إني لو عايز هشتري المحل ده كله باللي فيه ، مش هلعب في ٣٠٠ الف .. ( بص لهشام ) ال ٣٠٠ اللي بتتكلم فيهم دول بصرفهم في عشوة فاتعدل وأنت بتتكلم .
أمل بصت لكريم : خلينا نعرف مين هي اللي أخدت الحاجة بدل الخناق ده !
عبدالمجيد : كاميرات المراقبة صورتها والبوليس بيحاولوا يعرفوها .
كريم بضيق : وريهالنا .
عبدالمجيد وراهم فيديو المراقبة وأول ما شافوه التلاتة عينيهم وسعت وبصوا لبعض
الظابط قرب منهم : معنى نظراتكم دي إنكم تعرفوها ؟
أمل مسكت دراع كريم برعب وبتهز دماغها لا بس كريم كشر وبص للظابط : أيوة نعرفها .. دي اسمها سمر محمد سليمان محمد ..
الظابط باستغراب : اسمها رباعي ! ايه علاقتك بيها ؟
كريم بغيظ : تقدر تقول إنها الطرف المايل من العيلة واللي بتمنى أستأصله والفرصة اهيه جت نتخلص منه .
الظابط : عايزين عنوانها وكل اللي تعرفه عنها .
مؤمن قرب : أنا هديلك كل المعلومات اللي عايزها .
الظابط هيتحرك مع مؤمن بس بص لكريم : أنت عارف إنها ممكن تتهمك شريك ليها وللأسف ساعتها أنت كلمتك قصاد كلمتها لأنك اديت موافقتك إن العملية تتم .. فلو هي اتهمتك والمحل اتهمك هتلبس قضية نصب واحتيال .
أمل برعب : أنت بتقول ايه !
كريم ضغط على ايدها باطمئنان : اهدي أنتي .. ( بص للظابط ) نمسكها الأول والباقي كله في آوانه .
كريم بص لأمل اللي مرعوبة وبصتله : أنت ممكن تتسجن بسببها ؟
كريم بتريقة وغضب : وايه يعني ! خلي أبوكي يتبسط !
أمل بذهول : أبويا ؟
كريم بغضب : أيوة أبوكي اللي رافض يخليني أعاقبها باللي تستاهله .. اللي عارف إن في أفعى في بيته وسايبها وبيتمنى يروضها .. خليها تعمل ما بدلها فينا وتلعب بينا .. ماهو يا فرعون ايه فرعنك ! طالما هي عارفة و واثقة إنها هتطلع منها وفي عمها هيحميها علشان أخوه ليه ما تسرقش باسمي ؟بكرا تقتل بقى !
أمل هتنطق بس كريم وقفها بغضب : أنتي لسة من لحظة بتبصيلي علشان ما أقولش هي مين فاذا سمحتي اسكتي .. مش عايز أتكلم دلوقتي .
أمل بحزن : يا كريم ......
كريم بصلها بغضب فسكتت وقعدت على جنب وجالهم مجدي المحامي فهم الحكاية كلها وأخدهم على جنب : لو اتمسكت وقالت إنك شريكها يا كريم ممكن تلبس فيها .. يا الدفع يا الحبس !
كريم بغضب : مش أنا اللي تلعب بيا كلبة زي دي !
أمل بحزن : هتصل بيها أو بعمي و .......
قاطعها مجدي : اوعي .. خليها تفتكر إنها عدت بعملتها دي .. علشان نعرف نمسكها لتختفي .. خليها تروح .. بس محتاجين نعرف مكانها .
مؤمن اقترح : اتصلي بعمي عبدالله .. خليه هو يعرف من أبوها هي فين ، عمي هيساعد أبوها ما أضمنهوش .. دي بنته برضه .
أمل بصت لكريم اللي ساكت وبعدها اتصلت بأبوها وسلمت عليه : بابا ينفع تكلم عم محمد
عبدالله باستغراب : ده عندك في القاهرة ! أنتي عايزة تقابليه ولا ايه !
كلهم استغربوا وبعدها أمل اتكلمت : طيب هو نازل فين ! أنا ما شوفتهوش !
عبدالله كشر : في ايه يا أمل وليه مهتمة بعمك كده ! بعدين هو معاه سمر نازلة تشتري حاجات لابنها قبل ما تولد .
سميرة قربت : في ايه وبتجيبوا سيرة الكلبة دي ليه !
أمل بحزن : ماما .. سمر انتحلت اسمي وسرقت مجوهرات بفوق الربع مليون و ممكن يتهموا كريم إنه شريكها في النصب ده لأنهم اتصلوا بكريم يستأذنوه وهو وافق لأنه افتكرها أنا !
عبدالله وسميرة اتصدموا وسكتوا الاتنين وسميرة زعقت في جوزها : ادي اللي بيجيلنا من وراها بنت المخفية دي ! أمل ! عايزانا نعمل ايه قولي وأنا هعمله ؟
أمل بعياط : بس تعرفوا من عمي هي فين بدون ما يشك علشان ما تهربش .
سميرة : حبيبتي اللي أعرفه إنهم نازلين في شقة شريف .. بس معرفش عنوانها .
عبدالله : أنا هجيبلكم عنوان الشقة .. هكلم محمد يا أمل وما تخافيش مش هعرفه حاجة .
قفل معاها واتصل بأخوه ومش عارف ازاي يطلب منه عنوان الشقة بدون ما يخليه يشك وبعدها جت في دماغه فكره : بقولك يا محمد اديني عنوان الشقة اللي أنت نازل فيها .. أمل كانت عايزة تبعت حاجة كده لأمها وأنا قلتلها تبعتها معاك .. فكريم قالي أجيبله العنوان يبعتلك الحاجة .
محمد ابتسم : طيب أنا أروحله بنفسي .
عبدالله بسرعة : لالا أنت عارف إن كريم مش هيوافق يتعبك وأنا مش حمل مناهدة قصاده .. قولي بس العنوان وهو هيتصرف .
محمد اداه العنوان وقفل معاه اتصل بأمل قالها العنوان وقفل وكله قلق وتوتر ..
سمر طلعت من المحل واتصلت بيوسف وراحتله وأول ما شافها : جيبتي الفلوس ؟
سمر ابتسمت وطلعت علبة واحدة وفتحتها له وهو استغرب : ايه دي !
سمر : طقم ألماس تمنه فوق ال ١٢٠ ألف اللي بتتكلم فيهم .
يوسف كشر : لا لا يا حلوة ! أنتي بتهرجي صح ! الفلوس كاش في ايدي .. ده تروحي أنتي تلعبي بيه !
سمر باستغراب : أنت بتهرح صح ! ده تمنه ١٥٠ الف أنت كسبان في الصفقة دي .
يوسف بغيظ : لا يا حلوة .. ده محل معروف وماأعتقدش إن سيادتك شارياه ده ٩٠٪؜ مسروق والبضاعة دي تبليها وتشربيها دي يا حلوة بتكون ممضية .. يعني بمجرد ما المحل يبلغ البوليس هيوزعوا أوصاف الحاجة دي وبمجرد ما تدخلي أي محل هيعرف دي بضاعة مين وساعتها اللي يبيعها هيروحوا في خبر كان .
سمر ما فكرتش في كل ده وبصتله بمكابرة : أنت عايز تقولي إن كل اللي بيسرقوا بيشربوا اللي سرقوه ؟ امال بيسرقوا ليه ؟
يوسف بغيظ : بيكون عندهم زبون أو بتتهرب أو بتتباع بربع سعرها .. أو بيقطعوها ويبيعوا الألماس ده بالقيراط .. لكن على بعضه كده ما يتباعش فهمتي .. ودلوقتي بقى ما تعطلينيش إلا لو معاكي الفلوس كاش .
سمر مسكت دراعه : طيب لو اديتك اتنين ! أنت تقدر تبيعهم وتديني الفيزا ! أنا مش هعرف أوصل لزبون ومش هعرف أعمل اللي بتقوله ده كله بس أنت هتعرف .. طقمين أهم سعرهم واصل ل ٣٠٠ الف الفرق مكسب ليك !
يوسف بص للطقمين وبصلها وبيفكر : جيبتيهم ازاي ! أكيد ما دخلتيش وأخدتيهم وطلعتي وأكيد ما سرقتيهمش لأن مش بالسهولة دي !
سمر ابتسمت : قلت إني حد تاني .
يوسف بانتباه : والحد ده مين ! ايه علاقتك بيه ؟
سمر كشرت : أنت يفرق معاك في ايه ؟
يوسف بغيظ : جاوبيني الحد ده مين ؟ يعرفك ؟
سمر كشرت : أكيد طبعا تعرفني .
يوسف ضحك وبصلها : عايز ١٢٠ ألف كاش قدرتي كلميني ما قدرتيش ما تتصليش بيا تاني بعد اذنك .
جت توقفه بس مشي لأنه عارف إنها هتتمسك وبسرعة لأن طالما اللي انتحلت شخصيتها تعرفها فهيوصلولها بسهولة وهو مش عايز يتورط في حاجة زي دي أو يلفت الأنظار له ولشغله ..
عبدالله بعد ما بلغهم العنوان وقفل معاهم
أمل بصت لكريم : أكيد هتروح البيت ويقبضوا عليها والموضوع هينتهي .
كريم بصلها : سمر بمجرد ما تفهم إنها ممكن تضرني مش هتتردد لحظة تجرني معاها .
مؤمن : ساعتها هتدفع الفلوس دي على الجزمة يا كريم .
المحامي : أو نلحقها قبل ما تتصرف في الحاجة ونرجعها .
كريم بغضب : وهي تتطلع منها بالبساطة دي ! صح ! قسما بالله أنا مستعد أتحاكم لمجرد إنها تتحبس .
المحامي بيهديه : لا طبعا مش هتطلع منها .. هي اه ممكن تقع من تهمة السرقة بس ساعتها هتتحاكم بتهمة النصب والاحتيال .
بصوا هو المحل ممكن يتهمك بالنصب بس ما أعتقدش إنهم مستعدين يخسروا زبون زيك هنا ويخسروا عيلتك علشان مبلغ زي ده وبعدين المحل غلطان إنه ما اتأكدش من هوية البنت أنت كلمتهم بعد ما عرفت إنها مش أمل صح ؟
كريم : أيوة بلغتهم يوقفوا العملية بس كانت مشيت .
المحامي : طيب ده دليل على حسن نيتك وإنك حاولت تمنعهم .
أمل بخوف : طيب ولو سمر اتهمته شريك ؟
المحامي بصلها : ده هيحصل بس ساعتها مفيش دليل إنه شريك وهتتفتح الدفاتر القديمة يبان إن في عداء قديم وساعتها هتلبس هي قضية تانية إن ده إتهام كيدي .. فأعتقد لو بتفهم مش هتعملها لأن ده هيخسرها مش هيكسبها أو ساعتها هضغط عليها أنا وأفهمها إن ده هيزود مصيبتها .. بصوا كل ده سابق لآوانه .. البوليس هيتحرك ويقبضوا عليها وساعتها ممكن نرجع اللي أخدته و المحل مش هيوجه إتهامات .
كريم بغيظ : بس أنا عايزه يتهمها .
المحامي : هي يا ابني هتتحاكم بتهمة انتحال شخصية مراتك .. نصب واحتيال .. وهتلبس القضية ما تقلقش .. كاميرات المراقبة والبضاعة معاها مش هتخرج منها ما تقلقش .
كريم اداهم العنوان وهو كمان راح معاهم في عربيته هو وأمل .. وطلب من مؤمن يفضل مع المحامي ويشوف ايه اللي هيتم !
الظابط جاب اذن من النيابة بالقبض على سمر وتفتيش البيت و وصلوا كلهم شقة شريف وخبطوا ساعتها سمر اتوترت مين بيخبط بعنف و وقفت بتوتر
محمد باستغراب : مين هيخبط علينا كده !
سمر بتوتر : مش عارفة بس ما تفتحش .. احنا ما نعرفش حد هنا .
محمد كشر : لا تلاقيه اللي باعته كريم
سمر مسكت دراع أبوها وبرعب : كريم ؟ كريم كلمك ؟
محمد بحيرة : عبدالله اللي كلمني وطلب العنوان .
سمر زعقت : وأنت اديتلهم العنوان !
الباب بيخبط بعنف ومحمد بصلها وبص للباب : أنتي عملتي ايه !
محمد فتح الباب واتفاجىء بالبوليس قدامه وفتحلهم الطريق ودخلوا وسمر بصتلهم برعب ومحمد لمح كريم وأمل فراحلهم : في ايه؟ ايه اللي بيحصل ! كريم ! أمل !
أمل بصت للأرض بأسف وكريم دخل بدون ما ينطق وسمر شافته واتقابلت عينيهم وهو بتحدي : لعبتي لعبة أنتي مش ادها ودلوقتي وقت الدفع .
سمر كشرت وبصت للضابط : خير ! نعم !
الضابط : معانا أمر بالقبض عليكي وتفتيش الشقة ( بص للعساكر ) فتشوا البيت .
سمر وقفتهم بتوتر: وريني الأمر ده !
كريم ابتسم بسخرية : هيكون بيضحك عليكي مثلا .
الضابط وراها الأمر والعساكر اتحركوا قلبوا كل حتة لحد ما خرجوا بالشنطة اللي فيها الطقمين وسمر حاولت تنكر بخوف : أنا معرفش عنهم حاجة ! أصلا الشقة دي مش بتاعتي .. دي شقة طليقي وأنا لسة جاية .
محمد بحيرة مش فاهم حاجة : يا ابني في ايه ! دي فعلا شقة طليقها مش شقتنا .
كريم اتدخل : عمي محمد اذا سمحت ما تتدخلش أنت مش عارف هي عملت ايه !
محمد بصله : طيب عرفني !
كريم قرب منه بخطوات واثقة : سيادتها انتحلت شخصية أمل وراحت محل المجوهرات اللي بنتعامل معاه وسرقت دول باسم أمل .
سمر بغضب : أنا ما سرقتش حاجة ومحدش يقول إن دي سرقة أبدا بعدين ايه دليلك ؟
كريم ابتسم : كاميرات المراقبة صورتك ! أكيد محل بالحجم ده فيه كاميرات مراقبة .
محمد بعدم فهم : أنا مش فاهم حاجة يا ابني .
أمل قربت من عمها : عمي سمر قالتلهم إنها مرات كريم وقالتلهم يبعتوا الفاتورة لكريم في الشركة ولأن كريم معروف كلموه وقالوله إن مراته في المحل فهو وافق يبعتوله الفاتورة .. وهي أخدت الحاجات دي .
سمر بعناد : دي مش سرقة .. أنا كلمت محامي وعرفت إنها مش سرقة .. هو اداهالي بنفسه .. وبصت لكريم: بعدين سيادتك كنت شريكي وأنت وافقت اخد الحاجة دي .
كريم ابتسم بتهكم وقرب منها : اللي لقنك لقنك غلط يا سمر .. هي فعلا مش سرقة .. ده نصب واحتيال .. أنتي انتحلتي شخصية غيرك .. ومش بس كده أنتي دلوقتي بتتهميني هرفع عليكي قضية تانية .. ده إتهام كيدي وهدفعك تمنه غالي أوي .
سمر بغيظ : محدش هيسمحلك ! عمي عبدالله مش هيسمحلك تحبسني ولا أمل نفسها .
كريم ابتسم : عمك عبدالله اللي جابلي عنوانك وأمل مش هتفتح بوقها المرة دي .
سمر ابتسمت بخبث وقربت من كريم وهمست بصوت واطي : تراهن ؟
و مرة واحدة مثلت العياط وجريت على أمل : أمل سامحيني .. أرجوكي .. أنا بنت عمك .. طول عمرنا أخوات يا أمل .. أرجوكي أنا آسفة سامحيني .. كنت عامية وكنت بحب شريف وتخيلت إني هكون مبسوطة بس عمري أبدا ما قدرت أكون مبسوطة وأنا معاه .. أنا دفعت التمن غالي أوي يا أمل .. أرجوكي سامحيني .. كفاية اللي رغد وعمرو عملوه فيا .. بابا طلق ماما بسببك يا أمل أرجوكي اوعي تخلي ابني يتولد ويبعد عني .. أمل أنتي أحسن مني الف مرة ما تسمحيش ليهم ياخدوني .. أنتي عارفة المبلغ ده بالنسبة لجوزك ولا حاجة .. أنا بس كنت محتاجة أطلع تأشيرة وهسيب مصر كلها .. مابقيتش مستحملة إتهامات الناس ليا ونظراتهم .. بس كنت ههرب من مصر كلها .. ساعديني ياأمل أرجوكي .
كريم بص للضابط اللي اتحرك ومسك سمر : اتفضلي معانا .
سمر مش عايزة تسيب ايد أمل وبتعيط : ساعديني يا أمل ! علشان خاطر عمك وعلشان خاطر سهر .. أرجوكي .
أمل هتنطق بس كريم بصلها فسكتت ودورت وشها بعيد والبوليس أخدوا سمر ومشيوا وهي بتنادي أمل
محمد قعد مكانه بتعب وأمل قعدت جنبه : أنا آسفة يا عمي أنا .......
قاطعها محمد بتعب : اوعي تتأسفي يا أمل .. كل واحد بياخد جزاته .. خليها تتعاقب على أفعالها .
أمل دموعها لمعت على عمها المكسور : عمي ! عمي أرجوك ما تتكسرش كده ولا دموعك تنزل أبدا .
محمد عيط لأول مرة وأمل ضمته : عمي لو عايز هطلب من كريم يدفع الفاتورة دي ويطلب من المحل يتنازلوا عن القضية .
كريم كشر وبص لأمل وبعدها وقف بعيد عنهم
أمل كملت مع عمها : عمي أرجوك اتكلم ! قوم معايا يلا .. أنا مش هسيبك هنا .
محمد بتعب : أمل .. أمل علشان خاطري .. خدي جوزك وروحوا بيتكم وكفاية المشاكل دي .. بعدين جوزك ذنبه ايه يتغرم كل ده ! هي سرقت هي تدفع التمن مش غيرها .
أمل بزعل : عمي أرجوك ما تزعلش .
أخد نفس طويل : أنا خلاص اعتبرتها ماتت يا أمل .. قومي يا بنتي روحي مع جوزك .
مسكت ايديه : طيب تعال معايا البيت يلا .
محمد وقف : لا يا أمل ..أنا بكرا هرجع البلد .
أمل باستغراب : وسمر ! مش هتقف معاها !
هز دماغه برفض : لا مش هقف ومش عايزها ترجع بيتي تاني .
أمل قربت منه : يا عمي ........
قاطعها عمها بنرفزة : يا أمل روحي بيتك مع جوزك .. أنا خلاص هتبرا منها .. خلاص بقى كفاية .. اديتها فرص كتير .. روحي يلا .. كريم ! خد مراتك وروحوا .
كريم قرب وبجدية : طيب تعال معانا البيت وبكرا حضرتك سافر من هناك .
محمد برفض تام : أنا آسف يا ابني .. أنا محتاج أكون لوحدي .
كريم هيتكلم بس محمد بصلهم الاتنين : بقولكم ايه ! أنا مش هاجي معاكم فريحوا بالكم أنتوا الاتنين ! يلا اتفضلوا بقى .. وسمر خلوها تاخد عقابها هي تتحمل نتيجة أفعالها ومن النهارده أنا ماعنديش بنت اسمها سمر .
كريم أخد أمل وركبوا عربيتهم وأمل حاولت تنطق بس كريم زعق : ولا حرف يا أمل ! مش عايز أسمع حتى صوتك .
أمل يدوب هتتكلم بس بصلها : ولا حرف أعتقد كلامي واضح
سكتت تماما وهو أخدها و وصلوا البيت وتليفونها بيرن كل شوية صحباتها عايزين يطمنوا بس مش بترد وبعتت رسالة لمروة تعتذرلهم كلهم وتطمنهم هتكلمهم بعدين ..
وصلوا البيت ودخلوا وكريم ساكت تماما لحد ما دخلوا ناهد وحسن قربوا منهم وكريم ساكت ومش عايز يتكلم
أمل باستغراب : ممكن أعرف أنت ساكت ليه !
كريم بتحذير : أنا قلتلك ولا حرف !
حسن بغضب : ايه ولا حرف دي ! يعني ايه ولا حرف ! هو أنت هتحملها نتيجة غلطك أنت ! سيادتك اللي غلطان في القصة دي مش هي .
كريم بغضب : أنا ما بحملهاش حاجة ومش بتكلم عن اللي حصل خالص .. بعدين لو غلطان ليك عليا المرة الجاية مش هعبرها .. كده صح ؟ بعد اذنكم .
كريم هيطلع بس حسن مسك دراعه : لا مش كده صح واقف هنا واتكلم بطريقة أفضل من دي ! سيادتك زعلان منها ليه ! هي مالها ؟
كريم كشر : هي عارفة أنا متضايق من ايه !
حسن بص لأمل اللي كشرت وبحزن بصت لكريم : أنت عايزني أتخلى عن عمي في ظرف زي ده ! ولا أقوله أحسن هي تستاهل .
كريم انفجر فيها : اقفي جنب عمك زي ما تحبي لكن تقوليله إني مستعد أدفع للكلبة دي مليم واحد فلا يا أمل .. ولا هدفع ولا هطلب من حد يتنازل حتى لو هتوصل لحبل الإعدام بس للأسف مش هتوصل .. دي كلها كام سنة بس .
بصت للأرض : بس ده عمي .
بغضب قرب منها : وأنا اتحملت كتير تحت المسمى ده .. لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. سيادتك بقى منتظرة تتلدغي كام مرة ؟
حاولت توقفه بس هو شد دراعه منها بعنف : سيادتك يااللي بتقولي لعمك إني أخرجها أنا ممكن أتحبس معاها .. متخيلة أنتي إني أتحبس في قضية نصب واحتيال ! ( صوته بيعلى مع كل كلمة ) كريم المرشدي متهم بقضية احتيال ! وبعدها تقولي أدفعلها ! لا فوقي لنفسك يا أمل عبدالله .. سمر ساعدتها المرة اللي فاتت علشان عملت خاطر ليكي ولعمك لكن خلاص .. رصيدها خلص ! بعد اذنكم .
سابهم وطلع لأوضته وناهد قربت من أمل مسكت ايدها : اعذريه يا أمل بس سمر زودتها أوي .
أمل بعياط : يا ماما سمر دي تولع أنا والله عاملة على عمي وكسرته أنتي ما شوفتيش شكله عامل ازاي !
حسن قرب منها : أمل يا بنتي .. عمك على عينّا بس كريم مش ساهلة عليه إن اسمه يتحط في قضية احتيال .
أمل مسحت دموعها : أنا عارفة والله الكلام ده ومقدراه .. وآسفة إني بحطكم في مواقف زي دي !
ناهد ضمتها : لا يا أمل ما تقوليش كده .. يلا اطلعي أوضتك خدي جوزك في حضنك وطيبي خاطره بكلمتين ! ما تخليش سمر دي تزعلكم من بعض أو تاخد من وقتكم .
أمل طلعت أوضتها كان كريم قاعد بتوتر على الكنبة وبيفكر مش عارف هيعمل ايه الخطوة الجاية بس جواه غيظ وغضب مهول
قربت منه وبهدوء : كريم علشان خاطرني افهمني أنا والله سمر ما تفرق معايا بس عمي صعب عليا كسرته بالشكل ده .. بعدين المبلغ ده مش كبير للدرجة .
بصلها بذهول : المبلغ مش كبير ! ( قام وقف وبغضب هي أول مرة تشوفه ) أنتي متخيله إني بتكلم في حجم المبلغ ! ولو كانوا ٣٠٠ جنيه مش هدفعهم للكلبة دي .. ما تبطلي بقى تحطينا في المواقف دي ! احمدي ربنا إن أنا قبلت وجودها في العيلة لكن مش هتقبل أبدا تغلط في اسمي .. فوقي يا أمل .. كله إلا اسمي توسخه .. أنا مش عمرو اللي ورطته ولو سيادتك مش عارفة أنتي متجوزة مين خليني أعرفك عليا من أول وجديد اوعي تترجمي حبي ليكي غلط .. لأن في حاجات حتى الحب ما بيغفرهاش .. فما تتخطيش حدودك .. سمر هتتحبس وده كلام نهائي .. مهما يكون التمن هتتحبس .. بعد اذنك .
سابلها الأوضة وخرج بغضب من البيت كله و وراه مؤمن شده لعربيته واتحركوا مع بعض ..
فضل يلف بالعربية لحد ما ركن على جنب وكريم نزل و مؤمن معاه وسندوا على العربية بصمت محدش فيهم بيقطعه ..
نور اتصلت بمؤمن كذا مرة ومش بيرد لحد ما بعد عن كريم ورد عليها طمنها وقفل ورجع لكريم وقف جنبه : هنفضل واقفين في البرد ده كتير !
كريم بضيق : بردان اركب العربية أو روح .
مؤمن باصص قدامه : يا نروح مع بعض يا ناخد برد مع بعض .. أنت بتطلع نرفزتك على أمل ليه ! ذنبها ايه ؟
كريم بصله بغضب : ذنبها ايه ! مجرد تفكيرها إنها تخرج سمر بيعصبني .
مؤمن بتبرير : هي عاملة خاطر لعمها اللي بتعتبره زي أبوها .
كريم بغيظ : اذا كان عمها نفسه اتبرا منها .. تقوم هي تعرض على لساني إني هسامح ! ده سبحان من خلاني مسكت نفسي ومااعترضتش قدام عمها .
قعدوا كتير الاتنين يتكلموا مع بعض لحد ما كريم هدي وروحوا البيت ورفض يتكلم مع أي حد ودخل أوضته غير هدومه ولأول مرة ينام على الكنبة بعيد عن أمل بس النوم أبعد مايكون عنهم هما الاتنين .. والصبح بدري قام لبس ونزل بدون ما ينطق حرف واحد ..
راح للمحامي يعرف الدنيا وصلت لايه وهناك المحامي طمنه إن سمر حاولت تقول إن الحاجة مش بتاعتها والشقة مش شقتها بس تصوير الكاميرا وهي بتاخد الحاجة دبسها ومش هتعرف تخرج منها .. وبتتهم كريم إنه مشارك معاها في النصب ده ..
كريم استدعوه للنيابة و وصل هناك كان في صحافة كتير جدا حاولوا يوقفوه بس رفض يقف ودخل على طول واستمر التحقيق معاه شوية ومعاه مجدي مش سايبه ومؤمن وحسن ونادر كمان وصل معاهم ..
المحل رفض يوجه أي إتهام لكريم لأنه مش عايز يخسر واحد زيه .. وسمر هتواجه تهمة نصب واحتيال ..
كريم خرج بالعافية من وسط الصحافة ومؤمن ونادر معاه ..
وصاحب المحل بلغ الصحافة إن كريم مالوش أي ذنب وإن واحدة انتحلت لقبه وإن كريم من أهم الزباين للمحل
كريم رفض يروح البيت أو الشركة وراح مع مؤمن الڤيلا بتاعته وقضوا يومين فيها
بيروحوا الشركة شوية وكريم يشغل نفسه بالشغل ويرجعوا بالليل عند مؤمن يخلصوا التشطيبات وبعد مايخلصوا وكل واحد ينام الأرق يجي لكريم والنوم يجافيه
بعد ماخلصوا مؤمن سابه علشان ينام وكريم قاله هينام وبمجرد ماحط راسه على المخدة بدأ يفكر زي عادته اليومين اللي فاتوا ياترى أمل نايمة ولا مش عارفة تنام زيه دلوقتي؟ايه اللي وصلهم للزعل ده! وليه طلع غضبه فيها! اتنهد بضيق من نفسه علشان وقت غضبه بيخرج عن شعوره بس بيرجع يطمن نفسه إن أمل عاقلة وهتفهم قصده وتعذره
صعبان عليه نفسه إنها علشان عمها عايزاه يتنازل ! طب وهو ليه ماعملتلوش حساب؟ هو عارف إن مش صح يسيب البيت بس مضطر علشان ما يجيش عليها ..فضل يتقلب يمين وشمال ومش عارف ينام واستحالة يعرف من ساعة ماساب البيت مابينامش اتعود ينام معاها ..
عند أمل الوضع مااختلفش هي كمان بتفكر ومش عارفة تنام من غير وجوده في الأوضة وحاسة إن كريم فاض بيه ومش عايزها فسابلها البيت
مش ذنبها إن سمر قريبتها ؟ كلامه كان قاسي عليها وأول مرة يجرحها كدا وفكرة واحدة اللي في بالها هي إن كريم ندمان علشان اتجوزها واتحمل علشانها كتير
دموعها نزلوا غصب عنها وحست إنها منبوذة وجوزها سايبلها البيت علشان مش طايقها
استمر الحال ده بينهم وطول الوقت ده سميرة وعبدالله بيكلموا أمل باستمرار وبلغوها إن عمها جه البلد .
أمل ما حاولتش تكلم كريم وهو ماحاولش يكلمها وكل يوم هي تنتظره يروح بس هو مش بيروح البيت نهائي ..
رابع يوم ناهد اتفاجئت الصبح بجرس الباب بيرن وأم فتحي فتحت الباب وبترحب باللي داخل وكان طه فاستقبلته ناهد ورحبت بيه وبعدها أمل نزلت استقبلته وما استغربتش وجوده وده خلى ناهد تفهم إن أمل عارفة إن أخوها جاي بس يا ترى جاي ليه ! زيارة عادية ولا ايه !
أمل استأذنت حماتها و طالعة أوضتها ومعاها أخوها وناهد وقفتها : مش هتروحي الشركة يا أمل النهارده
أمل ابتسمتلها : لا يا ست الكل مش هروح بعد اذنك .
دخلوا أوضتها وأمل قفلت الباب وقعدت قصاد أخوها اللي باستغراب : جايباني على ملا وشي ليه!
أمل بحزن : عايزة أمشي معاك على البلد .
طه باستغراب : تمشي البلد ! تمشي ازاي يعني !
بصت للأرض :أمشي زي الناس .
طه بعدم فهم : ما أنتي لسة كنتي في البلد ! واحشك ايه فيها ؟
دموعها لمعت : شوفت صور كريم في الفيس وكل المجلات وبيتهموه إنه شريك في قضية احتيال رخيصة .. كريم مش عايزني هنا يا طه !
طه برفض : بتقولي ايه ! هو يقدر يستغنى عنك أصلا !
أمل وقفت : كريم مش بيجي البيت أصلا ! من ساعتها ومش بيدخل البيت .. وفي الشركة حتى لو شافني مش بيكلمني .. بعدين قالهالي صريحة .. هستنى ايه تاني !
طه باستغراب : قالك ايه ؟
أمل بدموع : قالي في حاجات ما بيغفرهاش الحب .. وقالي ما أتعداش حدودي وقالي ما أترجمش حبه غلط .. طه أرجوك خدني البيت .
طه باستغراب : هتمشي ! طيب وهتقولي لكريم ايه !
أمل ابتسمت بوجع : مش هيعترض ولا هيتكلم .. أنت بس واحنا ماشيين عرفه إنك واخدني وماشي وهو مش هيعترض ده بالعكس هيشكرك .. وأنت اهو هتشوف بنفسك لو جه الوضع هيكون ايه !
لمت شنطتها وبالفعل كريم ما جاش اليوم كله وآخر النهار طه قرر يمشي بأخته فعلا واتصل بكريم اللي اعتذرله إنه انشغل النهار كله غصب عنه وطه حس فعلا إن كريم بيتهرب منه فقرر ياخد أخته وقبل ما يقفل قال لكريم : أنا مقدر شغلك يا كريم ومسئولياتك أنا بس ببلغك إني مسافر شوية كده ومعايا أمل ..يلا أشوفك على خير .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close