رواية هذا حقي الجزء الثالث 3 بقلم اية العربي
الجزء الثالث من رواية هذا حقى
بقلم /آية العربي
متكورة على نفسها فى غرفتها بعدما خرج والدها واخيها ...
فقد قام بضربها بقسوة وبعدها جلسوا يتناولون غدائهم التى هى قامت بتحضيره وكان شيئا لم يكن ...
قامت بصعوبة من مكانها تتحرك بضعف حتى وصلت الى باب الشقة ..
فتحته وصعدت بضع درجات وطرقت باب المدعوة بشري ..
فتحت لها الاخرى وعندما رأت منظرها صدمت قائلة _لين ....مين عمل فيكى كدة .....اكيد ابوكى ......يابنتى ارحمى نفسك بقه .
نظرت لها لين بضعف قائلة _ بشري كلمى اصحابك ...انا ههرب النهاردة .....انا معتش ينفع استنى اكتر من كدة .....دول عايزين يجوزونى
نظرت لها بشري بخبث قائلة _ برافو يا لين .....هو ده الصح .....انا هكلمهم اتفق معاهم واقولك ع العنوان اللى هتروحيله .
اومأت لها لين ونزلت الدرج بضعف شديد ودخلت منزلها بينما الاخرى ضحكت شرا وامسكت هاتفها وقامت بالاتصال على رقم ما قائلة _ تمام هيجيلكوا بضاعة جديدة انما ايه ....هى محتاجة شوية اهتمام بس ف الاول ....وبعدها هتكون جاهزة ..
تكلم الطرف الاخر قائلا _ تمام ....عرفيها العنوان .....وفلوسك هتوصلك عن طريق الموبايل .
قالت بشري بفرحة _ ماشي ....شكرا ..
اغلقت الخط قائلة بحقد _ اخيرا هخلص منك يا لين ....يااااه دانتى كنتى زى اللقمة فى الزور .....برغم جسمها المخفى الا ان الكل ف الحارة بيحبها ومعجب بيها ....يالا اهى هتروح فى سكة اللى تروح مترجعش ..
________
عند سيف الذي انتهى من دوام العمل واتجه الى منزله ..
دخل وجد والدته تجلس تقرأ القرأن الشريف ...
قبل راسهأ قائلا _ ازيك يا ست الكل ....عاملة ايه ..
ابتسمت بحب قائلة بعدما صدقت _ بخير يا حبيبي.....يالا غير هدومك وتعالى علشان تتغدا ..
اومأ لها قائلا _ اومال ريم فين وعملت ايه ف الامتحان .
قالت _ ريم نايمة ....حلت كويس وبتقول الامتحان كان سهل ....انا هبعت حد يصحيها وانت غير وتعالى ..
تكلم وهو يصعد الدرج قائلا _ لا خليكى يا ماما انا اللى هصحيها
اتجه الى غرفة اخته وطرق الباب وفتحه وجدها تنام مثل الاطفال ..
ابتسم عليها وذهب وجلس على طرف الفراش قائلا _ ريموو......اصحى يالا علشان نتغدا سوا ..
تمطعت فى نومها قائلة _ سبنى نايمة يا سيفوو انا مصدقت خلصت امتحان
قرصها من انفها قائلا_ يالا يا بت بلاش رخامة
اغتاظت من فعلته التى تكرهها قائلة _ يا اخى بلاش الحركة دى .....بس قولى عملت ايه النهاردة ....ويومك كان ازاى .
تكلم بخبث قائلا _ ابدااا يا ستى ... يومى زى غيره باستثناء النعامة ..
هبت واقفة بعين مفتوحة تقول _ شذى ؟ ....هى جت .....يخربيت البرود .
وقفت تقلد مشيتها التى تشبه ماشية النعامة حقا قائلا بعوجة لسان _ سيف ....اخبارك ....شوفت شفايفي بقت اكبر ازاى ....كل ده علشانك ..
ضحك عاليا عليها قائلا _ بس يا مجنونة .....انتى بتقلديها بالضبط ..
ضحكت هى الاخرى قائلة _ بصراحة هى اوفر اوى .....ايه ده هو فيه كدة .....انا نفسي لما تحب ....تحب بنت رقيقة ....وطيوبة ومتواضعة ...مش نعامة ...
قام من مكانه واتجه ناحية الباب قائلا _ ماشي يالا بطلى غلبة وانزلى وانا هغير وانزل ..
تركها واتجه لغرفته وقام بالاغتسال وتبديل ثيابه باخرى مريحة واتجه للاسفل ..
تناول معهم الغداء وسط مرح ريم وحنان والدته وذهب بعد ذلك لصالة الرياضة المعدة له خصيصا داخل الفيلا ...
ظل يلعب الرياضة لفترة وبعدها اتجه لغرفه يستريح ...
_________
جاء المساء وعاد مجدى وابنه سعد الى المنزل واعدت لهم لين العشاء ..
بعدها جلسا يشاهدون التفاز من برامج دينية متششدة الى قنوات حروب واخبار كاذبة ..
فى الليل بعد نومهم كانت لين مرعوبة برغم حماسها للهرب من هذا المنزل ...
تسحبت ببطء شديد ومعها ملابسها المهرولة وبعد نقود بسيطة قد دبرتها اليوم ..
قامت بفتح الباب وخرجت واغلقته بهدوء شديد ..
كانت بشري تنتظرها فى الاسفل ومعها العنوان التى ستذهب اليه لين ..
اعطتها العنوان قائلة بحب زائف _ العنوان اهو يا لين ....اركبي تاكسي من على اول الشارع ووريه العنوان وهو هيوصلك .....يالا يا حبيبتى اشوفك على خير ..
ا ومأت لها لين وبالفعل غادرت سريعا وهى ترتعش خوفا الى ان خرجت من الحارة ..
وقفت على الرصيف لتجد سيارة اجرى فالوقت متاخر انها الواحدة صباحا ..
كانت تتلفت يمينا ويسارا ان ان رأت سيارة اتية ...اوقفتها .
كان رجل كبير نسبيا نظر لها باستغراب ..فتحت الباب الخلفى وركبت فقال _ رايحة فين يا بنتى فى وقت زى ده .
تكلمت وهى ترتعش قائلة _ مافيش لو سمحت وصلنى ع العنوان ده ..
اعطته العنوان واخده منها وبالفعل قام بالتحرك فورا بها ..
تنهدت راحة بعدما ابتعدت نسبيا عن بيتها ولكن فى نفسها تحس بشعور غريب ...غير الراحة تماما ...هى خائفة من القادم ...
بعد فترة وصل السائق الى المكان قائلا _ المكان اهو يا ست البنات ....اتفضلي ..
نزلت من التاكسي وناولته الاجرة ومشى .
كان مكان شبه خالى من المارة الا قليلا يعد شكلهم غريب ...
نظرت الى رقم العمارة التى مكتوب فى الورقة وصعدت منها ..
توجهت الى الطابق المنشود وقامت بطرق الباب المنشود ايضا ..
فتحت لها فتاة تحمل فى يدها سيجارة وتدخنها قائلة _ ايوة عايزة مين ..
تكلمت لين برعب وهى ترى مظهرها قائلة _ انا اللى تبع بشرى ..
نظرت لها الاخرى بخبث وقذارة قائلة _ وايه اللى انتى لابساه ده .....اقلعى يا شاطرة النقاب ده وادخلى من غيره ..
نظرت لين برعب لها وقامت بخلع نقابها ببطء وايادى مرتعشة تحت انظار الواقفة تطالعها بلؤم .
خلعت النقاب وظلت بالعباءة فقالت الاخرى _ اتفضلي ادخلى ..
دخلت لين بخطى مرتعشة للداخل ...وجدت الدخان يملأ المكان ومجموعة من البنات يجلست يفعلن افعال قذرة ..وهناك ايضا بعض الخمور والسجائر ...
نظرت باشمئزاز اليهم فهزتها الاخرى قائلة _ تعالى من هنا ..
ادخلتها الى غرفة صغيرة قائلة _ هتعدى هنا لحد ما اقولك هتعملى ايه ...
اومأت لها وبالفعل جلست بخوف لا تعرف ماذا تفعل ..الجدران تحمل اعلاما ملونة ترمز للمثلية ..
والمكان اشبه ببؤرة دعارة ..
انتفضت على فتح باب الغرفة ودخول فتاة اخرى تتفحص جسدها بقوة قائلة _ انتى ضعيفة اوى ....ومحتاجة اهتمام ومصاريف علشان تبقى واااو .....بس مش بطال ... دلوقتى هتروحى تاخدى شاور هنا وتلبسي الهدوم دى ..
ناولتها ملابس تعد فادحة فانصدمت لين قائلة _ هلبس دول ازاى ....لاء معرفش .
تكلمت الاخرى بخبث وهى تقترب منها _ ليه متعرفيش .....هى بشري مشرحتلكيش الوضع ولا ايه .....بصي انتى هنا هتتبسطى جداااا معانا .....وهنعاملك زى ما تحبي ....بس عيزاكى تسبيلي نفسك خالص ....اوكى .
قالت الاخيرة وهى تتحس وجنة لين فشمأزت لين وابتعدت عنها قائلة _ ماشي ....بس ممكن تخرجى ....دلوقتى.
نظرت لها الاخرى بخبث ثم توجهت للخارج فاغلقت لين الباب تبكى مرارة لما وصلت اليه ولما آلت اليه الامور بعد وفاة والدتها ....
بعد فترة خرجت لين من المرحاض ترتدى الثياب وتحاول ان تخفى معالم جسدها الهزيل التى ظهرت ببزخ ولكن دون جدوى .
رأتها فتاة كانت جالسة تقبل فتاة اخرى بطريقة يقشعر لها البدن اشمئزازا وغضبا ..
اتجهت اليها واصبحت تلتف حولها قائلة بحقارة _ اووو ....انتى الجديدة صح .....انتى هتنبسطى هنا اوى ....بس عيزاكى تسمعى الكلام وانتى هتاكلى الشهد ......احنا هنا لينا نظام معين .....وبنتبع وجهة معينة .....اه لينا اعداء ولينا مهاجمين .....بس بنحاول نعيش بسلام وحرية من غير ما بنأذي حد .....زى ما انتى شايفة كدة ......احنا هنا تيم واحد .....والبنت اللى بتسمع الكلام وتكون معانا ...ممكن جداااا تسافر برة لاى مكان هى حباه ....وساعتها هتعيش ملكة ..
لعبت براس لين التى بدأت تفكر فى سفرها خارجاا ايمكن ان يحدث هذا ...
تكلمت لين باستفهام قائلة _ يعنى انا ممكن اسافر برة ..
ابتسمت الثانية بخبث قائلة _ ده لو سمعتى الكلام وعملتى زينا ..
اومأت لها واتجهت تجلس فى طرف بعيد نسبيا ترى كل ما حولها بعدم وعى وكانها مغيبة ...
اقتربت منها فتاة ثالثة وبدأت تحوم حولها قائلة _ اسمك ايه ....
اجابتها لين بقلق قائلة _ لين .
تكلمت الاخرى باعجاب قائلة _ اسمك حلو ....انا اسمى نور ...... تحبي تبقى شريكتى .
نظرت لها لين بعدم فهم قائلة _ شريكتك فى ايه .
ابتسمت الاخرى على جهلها قائلة _ شريكتى فى الحب .... يعنى نكون سوا انا وانتى .....ايه رايك ..
انصدمت لين هى نعم كانت تعلم ما هى مقبلة عليه ولكنها كالمغيبة ....هى الى الان لم تستوعب ما يحدث حولها ...
افاقت من شرودها على تلمس يد الاخرى لجسدها فابتعدت بخوف ووقفت قائلة _ لاء .....لاء لا يمكن ....مش هقدر اعمل كدة .....مش هقدر .
اتجهت الى الغرفة وارتدت عباءتها وخرجت متجهة الى الباب ولكن اوقفتها الفتاة التى اعطتها الملابس قائلة _ على فين ......هو بالساهل كدة ..
نظرت لها لين بترجى قائلة _ لو سمحتى ....انا جيت هنا غلط ....انا مش هقدر اعمل زيكوا كدة .....سبينى امشي ..
ضحكت عليها الفتاة بشر قائلة _ يبقى انتى اللى اخترتى ... انا قلتلك تسمعى الكلام لكن انتى بتحبي العنف ..
غمرت لمجموعة فتيات واتوا بدورهم الي لين يسحبوها وراؤهم بعنف يمزقون عباءتها ويحاولون الاعتداء عليها ..
صرخت بهم محاولة الفرار ولكنهم كانو على دراية بما يفعلون فقط كانوا يحاولون انتزاع شرفها بطريقتهم ...
كمموا فمها ونزعوا عنها عباءتها واصبحت على حافة من فقدان شرفها ...
ولكن اتت رحمة الله بها على هيئة هجوم بوليس الاداب الذي ابلغه السائق الذي شك فى الامر وتاكدت شكوكه عندما سال احد المارة عن هذه العمارة واخبره انها مشبوهة ..
دخلت قوات الشرطة وقامت بالقبض عليهن جميعا وبرغم رعب لين من الشرطة اللى تاخدها وهى بهذه الثياب الا انها كانت سعيدة بنجاتها من ما كانت قادمة عليه ...
ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك ....سنعرف فى البارت القادم .