رواية الشيطان الفقير البارت الثالث 3 بقلم نور الشامي
الفصل الثالث
الشيطان الفقير
انفزعت دهب عندما وجدت شاهد يقف امامها وعلي وجهه ابتسامه سخريه ورائد ينظر اليها بضيق شديد فأقترب شاهد منها وتحدث بهدوء قاتل مردفا: ال انتي هربتي علشانه هو ال جالنا علي مكانك بعت لينا رساله اول ما جولتيلوا علي مكانك انتي شايفه انه يستاهل تهربي علشانه انتي بس ال بتحاربي واكده مينفعش الحب الطرفين هما ال بيحاربوا مش البنت لوحدها
نظرت دهب الي قصي ثم تحدثت بصدمه مردفه: انت عملت اكده ...
قصي بضيق: مكنش ينفع اعمل غير اكده ... مينفعش اتجوزك غصب عن اهلك
شاهد بخبث: وانا موافج ... موافج تتجوز اختي يا قصي
نظر رائد اليه بأستغراب ولكن قصي كان يعلم جيدا تفكير شاهد ويعلم ماذا سيحدث وفعلا لم ينتظر سوي ثواني بسيطه وتحدثت دهب بغضب شديد مردفه: مش موااافجه مش هتجوزه لو هموت ... انا خلاص هتجوز طاهر
نظر قصي الي شاهد فوجده يبتسم بخبث فهو ايضا يعلم اخته جيدا ويعلم انها لن توافق بعدما عرفت انه اخبرهم علي مكانها فتحدث رائد بضيق مردفا: شاهد خد دهب وال ساعدها في الهرب حسابه معايا انا
ذهبت دهب خلف شاهد وهي تنظر الي قصي بغضب شديد فتحدث رائد بحده مردفا: تروح تجيبلي رامي دلوجتي حتي لو تحت الارض
قصي بضيق: حاضر .. بعد اذنك
اما عند خلود كانت تقف في المول تباشر عملها فأقترب منها احدي الاشخاص وتحدث بوقاحه مردفا: واه واه اي الجمال دا كله
خلود بضيق: خير حضرتك اتفضل اساعدك ازاي
الشاب بوقاحه: تساعديني اي انا كفايه افضل واجف جدامك اكده انتي جايبه الحلاوه دي كلها منين يخربيت جمال اهلك
تراجعت خلود عدت خطوات للخلف ثم تحدثت بغضب مردفه: احترم نفسك اي جله الادب دي
اقترب الشاب منها وجاء ليمسك يديها ولكنها صفعته علي وجهه فنظر اليها وتحدث بغضب شديد مردفا: انتي ازااي تعملي اكده فييبن المدير
اجتمع الناس علي صوته وجاء مدير المكان فتحدث الشاب مردفا: ازاي تشغلوا واحده زي دي اهنيه بجولها تجيبلي الهدرم ال طلبتها راحت ضرباني بالجلم
نظر المدير اليها بغضب شديد ثم تحدث مردفا: روحي الحسابات خدي مرتبك واتفضلي مشوفش وشك اهنيه تاني
خلود ببكاء : والله ابدا صدجني انا معملتش حاجه غلط
المدير بعصبيه: جوولت برا
نظرت خلود اليهم بدموع ثم خرجت من المكان اما عند رائد كان يقف في شركته يشعر بغضب شديد حتي دخل قصي ومعه رامي فتحدث رائد مردفا: يا فرحتي بأخوي الراجل ال المفروض يحافظ علي بنت خاله وسمعتها
رامي بحزن: والله كنت خايف عليها حرام تتجوز غصب عنها وهي طلبت مساعدتي
رائد بغضب شديد: هي دي المساااعده بتاعتك مبسوط بال عملته لولا ان شاهد بيحبك وبيعتبرك زي اخوه الصغير كان زمانه جتلك علي ال عملته بس انا شكلي دلعتك جووي من انهارده هتيجي تشتغل اهنيه في الشركه شغل الاستعباط والسهر لحد الفجر دا انتهي الصبح هتروح الجامعه وبعد ما تخلص هتيجي الشركه فااااهم ولا لع
راني بضيق: حاضر فاهم بس بلاش تزعل مني وانا هروح اصالح شاهد
رائد بعصبيه: اتفضل غوور مش عايز اشوف وشك انهارده
خرج رامي من المكتب فنظر رائد الي قصي وتحدث بضيق مردفا: قصي لو عايز تاخد اجازه انهارده معنديش مشكله
قصي بجديه: لع يا باشا مش محتاج اجازه شكرا بعد اذنك هطلع اشوف شغلي
اومأ رائد رأسه بالموافقه فخرج قصي ثم اتصل بظافر واخبره علي عدت اشياء اما عند خلود جلست علي احدي الارصفه القريبه من المول تبكي بشده فأقترب الشاب منها وتحدث بخبث مردفا: شايفه حالتك دلوجتي ... بجولك اي تعالي معايا وانا هديكي الفلوس ال انتي عايزاها كلها
خلود بغضب وبكاء: غور من وشي بدل ما اصرخ والم عليك الناس
الشاب بسخريه: صوتي براحتك محدش هيجدر ينقذك مني
القي الشاب كلماته ثم مسك يديها وسحبها اليه بقوه وفجأه تلقي لكمه قويه علي وجهه وظهر شاهد وظل يسدد له بعض الضربات ثم اشار للحراس وحملوه والقوه بعيدا فأقترب شاهد منها وتحدث بضيق مردفا : اهدي خااالص انتي زينه الوسخ دا عملك حاجه
خلود ببكاء شديد: هما ... هما مشوني من الشغل بسببه وانا لازم اشتغل علشان اساعد اخوي في عمليه ماما
شاهد بضيق: طيب متزعليش اعتبريني زي اخوكي انا هساعدك
خلود ببكاء: مش هتعرف .. هما خلاص مشوني من الشغل
شاهد: طيب انتي كنتي بتشتغلي فين
اشارت خلود الي المول ثم تحدثت مردفه: المول ال هناك دا لو كنت اعرف صاحبه كنت روحت اتحايلت عليه علشان يشغلني ... المدير حسبي الله فيه طردني وصدج الراجل دا والله انا معملتش حاجه هو ال جليل الادب
شاهد بابتسامه: طيب اهدي يلا تعالي معايا وانا هتصرف
ذهبت خلود مع شاهد حتي وصلوا الي المول فذهب شاهد الي غرفه المدير وعندما وجده وقف المدير وتحدث بأحترام : اهلا يا شاهد بيه اتفضل حضرتك
شاهد بحده: انتوا طردتوها ليه
المدير : دي بنت مش متربيه يا فندم ضربت الراجل ال كان بيشتري
شاهد بعصبيه: انا شايفانك انت ال مش متربي مش هي تحب اخليها تبجي مكانك دلوجتي واطردك انت دا اخر تحذير ليك دي ترحع الشغل من دلوحتي وتصرفلها شهر مرتب مكافأه وتزودلها المرتب وانت مخصوم منك نص شهر واعتذرلها مفهووووم
المدير بصدمه: مفهوووم يا فندم ... انا اسف يا انسه خلود
شاهد بحده: اتفضل اطلع برا دلوجتي
خرج المدير من المكتب فنظر شاهد الي خلود التي مازالت علامات الصدمه علي وجهها فتحدث شاهد بابتسامه مردفا: تجدري تاخدي اجازه لو عايزه انهارده
خلود بتوتر: هو حضرتك مين
شاهد: انا شاهد العزايزي المول دا يبجي بتاعي انا وابن عمتي .. اول مره تسمعي عن عيله العزايزي
خلود: لع طبعا اكيد سمعت ... شكرا لحضرتك جووي
كان شاهد سيتحدث ولكن قاطعه صوت رنين هاتفها فطلب منها ان تجيب وعندما فتحت الخط انصدمت مما سمعت وتحدثت بلهفه مردفه: انا لازم امشي دلوجتي امي تعبانه جووي
القت خلود كلماتها وذهبت فركض شاهد خلفها وطلب منها ان يوصلها بسيارته حتي تصل بسرعه وفي البيت وصلت خلود فوجدت احدي جيرانها ووالدتها فاقده وعيها فتحدثت خلود ببكاء مردفه: اتصلتي بأخواتي
الجاره: اتصلت مجفول يا بنتي والاسعاف اتأخرت
شاهد بضيق: انا ممكن اوصلكم للمساشفي مفيش وجت
القي شاهد كلماته ثم اقترب من ناديه وحملها وذهب الي سيارته وذهبوا جميعا الي المستشفي وبعدما اطمأن شاهد علي حالتهم ذهب اما في المساء في بيت رائد كان يقف في حديقه الفيلا يتحدث في الهاتف حتي سمع صوت صراخ من الهارج فأشار للحراس ان يبتعدوا ووجد خلود فذهب اليها بسرعه وتحدث مردفا: خلوود في اي
خلود بدموع: اخوي فين هو تليفونه مجفول وماما تعبانه جووي في المستشفي
رائد: طيب اهدي هو راح يجيب شويه حاجات انا هتصل بالحارس ال معاه وهخليه يجي دلوجتي
انهي رائد كلماته ثم اتصل بالخارس وطلب منه ان يأتي هو وقصي فورا وعندما وصل قصب تفاجئ من وجود خلود وتحدث بلهفه مردفا: خلوود اي ال جابك اهنيه
خلود بدموع: قصي ماما تعبانه جووي في المستشفي
قصي بلهفه: طيب يلا بسرعه
رائد: انا هاجي معاكم يلا
ذهب كلا من قصي ورائد وخلود الي المستشفي واتصل قصي بظافر ليأتي بسرعه في غرفه الطبيب تحدث قصي بضيق مردفا: يعني اي
الطيب: يعني لازم تعمل العمليه في اسرع وجت يا ممكن لاقدر الله تموت
رائد: اعملها العمليه يا حكيم وانا هدفع كل المصاريف
قصي بضيق: شكرا يا بيه انا وظافر اتصرفنا وجيبنا فلوس العمليه
رائد بشك: متأكد ... يا قصي انا بعتبرك زي اخوي مش مجرد واحد بيشتغل معايا
قصي بابتسامه: والله معايا صدجني ... شكرا
رائد: تمام انا همشي علشان اسراء وماما وهجيلك الصبح
قصي بابتسامه: شكرا يا باشا
ابتسم رائد بعدما القي نظره اخيره علي خلود التي كانت جالسه تبكي بشده ثم ذهب فوقف ظافر وتحدث بحده مردفا: اي ال حوصلها فجأه اكده
اقترب احدي رجال قصي وتحدث بضيق مردفا: الف سلامه يا باشا بس في حاجه حضرتك لازم تعرفها
قصي بضيق: جوول في اي
الحارس: انا شوفت شاهد بيه وهو شايل والدت حضرتك وست خلود ركبت معاه هي وجارتهم وشكله هو ال تعبها يا بيه
ظافر بغضب شديد مردفا: وهو اي ال وصله لهناااك اصلا وانتوا كنتوا بتعملوا اي
الحارس: والله ما اعرف يا باشا هو دخل امتي وليه بس اكيد ست ناديه تعبت بسببه ممكن يكون جالها اي حاجه
قصي بغضب شديد: حضروا نفسكم علشان ورانا شغل انهارده
اومأ الحارس رأسه بالموافقه اما عند دهب كانت تجلس في غرفتها تتذكر كلمات قصي كيف له ان يفعل هذا ويخبر اخيها بمكانها ظلت تفكر هكذا حتي شعرت بحركه غريبه وصوت فنهضت من علي الفراش وخرجت من غرفتها بحذر وانصدمت عندما وجدت ملثمين يدخلون الفيلا والحراس فاقدين وعيهم علي الارض فجاءت لتصرخ ولكن فجأه وجدت يد تضع علي فمهما تمنعها ان تتفوه شعرت دهب بخوف شديد عندما كان يقترب هذا الشخص منها اكثر اما عن قصي فكان يضع يده علي فمها وهو يقترب من عنقها يشتم رائحتها ولكنه فعضته دهب بشده وصرخت بقوه فخرج شاهد من غرفته عندما سمع صوت اخته وركضت دهب اليه ووقفت خلفه وفجأه تلقي لكمه قويه علي وجهه فنهض شاهد وجاء ليرد اللكمه ولكنه فجأه وجد شخص يمسك دهب من يديها بقوه وعلي راسها مسدس فتحدث شاهد بغضب مردفا: انتوا عااايزين اي ابعدوا عن اختي
انتبه قصي لهذا الذي يمسك دهب فغضب كثيرا واشار له ان يتركها فتركها الخارس واقترب ظافر منها ومسك يديها ومتعها من الحركه فهو يعلم اخيه انه لا يريد ان يمسك احد حبيبته فأقترب قصي من شاهد ولكمه مره اخري علي وجهه فرد له شاهد اللكمه وفجأه جاء خارس من خلفه وضرب شاهد علي راسه بعصا غليظه فصرخت دهب وساميه وظلوا يسددوا له الضربات حتي تركوه غارقا في دماءه فأقتربت دهب من اخيها وتحدثت بصراخ وبكاء مردفا: شاااااهد جووووم ... ربنا ياخدكم حسبي الله ونعم وكيل فيك
ساميه ببكاء: ابني .... شاااااهد
خرج قصي وظافر والحرس من الفيلا بسرعه فأستيقظ احدي الحراس وحملوا شاخد وذهبوا الي المستشفي واتصلت دهب برائد فجاء بسرعه هو ورامي وزهره وايضا طاهر وقفوا جميعا امام غرفه العمليات ينتظرون خروج الكبيب حتي خرج فتحدث رائد بلهفه مردفا: يا حكيم شاهد زين
الطبيب: للأسف حالته خطيره جووي هو دخل في غيبوبه دلوجتي والله اعلم اي ال هيوحصل ادعوله
ساميه ببكاء وصراخ: ابننني ... شاااهد
اقترب رائد منها ثم اختصنها وتخدث بحزن مردفا: هيكون كويس والله ان شاء الله .... يا خرااااس
اقترب الحراس منه ثم تحدث رائد بغضب شديد مردفا: عايز ال عملوا اكده مهما حووصل فااهمين ... عايزهم بأي شكل واي تمن
الحارس: حاضر يا باشا
اما في المستشفي دخل ظافر وقصي ليطمأنوا علي ناديه حتي تأكدوا انها غارقه في نوم عميق فدخل احدي الخراس وتحدث مردفا: شاهد بيه دخل في غيبوبه يا باشا وحالته خطيره
قصي ببرود: كويس ... دي اقل حاجه اعملهاله ...روخوا انتوا اتصرفوا مع مرات الراجل الخاينه دي عايزكم تعملولها عاهه تعيش بيها طول عمرها بس بلاش تموت وتمضوها علي كل ورج التنازل يلا امشي انت
ذهب الحارس من الغرفه ففتحت ناديه عيونها ببطئ وهي تمتلئ بالدموع ثم تحدثت مردفه: انتوا بتشتغلوا اي بالظبط وعملتوا اي في شاهد بيه ...
انصدم قصي وظافر عندما وجدوا ناديه تفتح عيونها كانوا يظنوا انها غارقه في نوم عميق فتحدثت ناديه ببكاء: انتوا عملتوا اي وبتشتغلوا اي
قصي بحزن: ماما انتي فاهمه غلط
تحدثت بتعب وغضب شديد مردفه: انت ال عملت في شاهد بيه اكده ...وبتصرف عليا انا واختك من فلوس حرام .. يعني اي انا معرفتش اربي طلعت اتنين مجرمين
ظافر بدموع: ماما افهمينا بالله عليكي
قصي بحزن: والله عملنا اكده علشان انتي وخلود
ناديه بتعب وبكاء: اخرسوا جبر يلمكم انتوا الاتنين شاهد بيه بين الحيا والموت وطلع كل ال بتصرفوه علينا فلوس حرام ...بس لع انتوا مش ولادي انا مخلفتش عيال مجرمين انا مربيتش محرمين حرااام عليكم جلبي غضبان عليكم يا قصي انت وظافر حسبي الله ونعم وكيل فيكم جلبي غضبان عليكم و
لم تكمل ناديه كلماتها وفجأه لفظت انفاسها الاخيره وووو