اخر الروايات

رواية طريق القدر الفصل الثالث 3

رواية طريق القدر الفصل الثالث 3


الحلقة الثالثة
نظرت مليكه الى احمد مرتعبه بينما هو خائفا عليها فكيف له ان ينقذها من براثن تلك الوحوش .
احمد صاح بغضب :" اقسم بالله لو حد قرب منها لتكون نهايته على ايدى "
اطلق كبيرهم قهقهه عاليه وكان ضخم الجثه ثم قال " انت يا روح امك عامل فيها سبع رجاله فى بعض ..ما تبص حواليك كويس محدش هيقدر ينجدك من تحت ايدينا فلم دورك احسن لك وهنخليك تمشى "
بصق عليه احمد وكاد ان يهجم عليه لولا ان كتفه الرجلين الاخرين وقال:" انت حيوان وزباله واقسم بالله لو قربت من مراتى لاقتلك "
نظر له كبيرهم بغضب ثم قال " ربوا الكلب ده مش عايز حته فيه سليمه "
صرخت مليكه باكيه بينما يمسكها رابعهم " سابونا ابوس ايديكم وانا هديكو دهبى كله بس متعملوش فيه حاجه "
اقترب منها كبيرهم وملس على وجنتيها قائلا " لا يا حلوه احنا مش عايزين دهبك بس ..عايزين حاجه كمان " وغمز بعينيه
ابعدت مليكه وجهها صارخه :" ابعد عنى يا حيوااان "
حاول احمد ان يفلت من تحت يد الرجلين لكى يبعده عنها وبالفعل افلح واقترب من كبيرهم ولكن لحقه الرجلين مره اخرى واوسعوه ضربا
بينما مليكه تنظر اليه باكيه وهى تحاول ان تفلت من يدى الرجل الذى يمسكها
هالها منظر احمد فقد اصبحت الدماء تملئ وجهه ويبدو عليه الاعياء الشديد
صرخت مليكه وهى منهاره بالبكاء " احمـــــــــــــد "
تركه الرجلين بعد ان ظنا انه فقد وعيه فقال كبيرهم " كفايه عليه كدا " ثم شاور على مليكه قائلا "هاتو المزه ويلا نتحرك"
سحبها رجلين ولكنها حاولت المقاومه صارخه :" احمــــــــــــد ..الحقينى يا احمد "
انتبه احمد مره ثانيه بعد ان نادته مليكه ..حاول ان يقف على رجليه وجد انهم يسبحوا زوجته
اندفع الاندرلين فى جسده وجرى نحوهم شعر به به كبيرهم فالتفت وجده يجرى نحوه فاطلق النار عليه من مسدسه بتلقائيه ..صدمت مليكه عندما سمعت صوت النار والتفت لترى احمد ساقطا على الارض غارقا فى دمه بعد ان اصابت الرصاصه قلبه مباشره ..جرت عليه مليكه وتركها الرجال من الصدمه فلم يكونوا يتوقعوا ان يستخدم الكبير مسدسه ..
جلست مليكه على ركبتيها عند جسد احمد وقالت باكيه :" احمد يا حبيبى رد عليا .. كلمينى .. احمد رد عليا " ثم مسحت دموعها وقالت " انت بتهزر معايا صح وهتقوم دلوقتى خلاص انا كشفتك.. اقوم بقى علشان نلحق نوصل الغردقة" ..ثم عادت لتصرخ مره ثانيه باكيه :"قووم يا احمد علشان خااطرى قووووم "
ورغم ان منظر مليكه يُبكى الحجر الا ان السارقين كانوا ينظروا اليها ببلاده ..هم فى الحقيقه فقدوا روحهم يوم ان باعوها للشيطان وماتت قلوبهم يوم تراكمت فيها الآثام فقتلوا وافسدوا وسرقوا من اجل المال ومتاع الحياه ..
قال كبيرهم ببرود "روحوا هاتوها خلينا نخلص فى ليلتنا دى "
ذهب رجلين لسحبها مره اخرى وهى تصرخ وتقاوم لكى تفلت من ايديهم ..لم يجدوا مفر سوى ان يجروها على الارض بعد ان زادت مقاومتها وهى تتشبث بحبات التراب ثم قلبت نفسها واخذت تركلهم برجليها ..اثار ذلك غضب كبيرهم فتقدم منهم هو ومن معه ثم امسكها من ذراعها لكى تقوم واصبحت فى المنتصف بينهم هم الاربع ..
صاح كبيرهم قائلا :" بصى يا حلوه مفيش مفر فتعالى معانا بذوق بدل ما اعمل تصرف ميعجبيكيش "
سقطت على ركبتها باكيه مبتهلة لله بداخلها ان ينقذها ..لاحظت امامها حجر متوسط الحجم تستطيع حمله فقالت لتلهيهم :" ارجوكم ارحمونى"
قال كبيرهم :" بطلى يا حلوه الحركات دى واتعدلى كدا ..وبعدين انتى هتتبسطى معانا اووى"
رفعت وجهها تنظر اليه بحقد وتجمعت كل احاسيس الكره بداخلها هذا الحقير من قتل زوجها ,,يديها على حجر ولكن لم ينتبه لها احد .. قامت بأسرع ما يمكن وضربت رأسه بالحجر ليسقط متأثرا بجرح رأسه وينشغل معه الباقيه الذين فوجئوا بحركتها تلك .. جرت مسرعه فى اتجاه السياره فقال كبيرهم " اجروا وراها بسرعه هتهرب بنت ال*** دى "..وبالفعل جرى احدهم خلفها ولكنها كانت سبقته الى السياره ومن حسن حظها ان الحجاره قد اُزيلت يبدو ان احدى السيارات قد مرت من هنا .. انطلقت بالسياره مسرعه وهى تحمد ربها انها تعلمت القياده قبل الزوااج ..وجدت ان سياره تلحقها زاد بكائها "ايعقل ان يكونوا هم الن ينتهى هذا الكابوس " زادت من سراعتها وهى تنظر خلفها خائفه حتى انها لم تلحظ ذاك الحجر الذى ظهر فجأه امامها ضغطت على الفرامل محاولة ان تفتديه ولكنها لم تستطيع ان تتحكم فى السياره فانقلبت بها ليصدم راسها بسقف السياره ..حاولت ان تخرج من باب السياره لكنها لم تُفلح وجدت ان السياره التى تُلاحقها توقفت امامها ..توقف قلبها فى تلك اللحظه وشعرت انها سوف تفقد وعيها اغمضت عيناها مستسلمه لقدرها وهى تتمنى ان يكون الموت مصيرها ...

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close