رواية قسوة الجبروت الفصل الحادي عشر 11 بقلم هاجر احمد
الفصل الحادي عشر....
ظلت تذاكر لوقت متأخر من الليل لتعوض تقصيرها في دراستها... وهي علي درايه تامه ان الساعه قد قاربت الخامسه والنصف صباحاً لتتجه للمرحاض لتؤدي فريضه الفجر داعيه الله ان تنتهي علاقتها بذلك الشخص عديم الحياء... لم تشعر بمن يراقبها خلسه وهو يشعر بسعاده فرغم لسانها السليط الا انها تصلي وتتقرب من الله... ما ان انتهت.. حتى شعرت به وهو يردف في هدوء : حرماً..
نظرت له بحاجب مرفوع : جمعاً ..خير..
ليردف : مفيش.. بس شكلك حلو وانتي بتصلي... اهو حد فينا يكون قريب من ربنا...
طعنتها تلك العباره في مقتل.. انه لا يصلي... ماذا ستقول له.. ماذا ستفعل ؟!
لا تدري فقط صمت وسكون قاتل... تنظر له بهدوء وبداخلها عشرات الاسئلة تود ان يجيبها عنها...
لتقطع ذلك الصمت بهدوء : وانت مش بتصلي ليه.. ؟!
ليردف بهدوء : مبعرفش...
لتقترب منه وقفت قابلته : انت رايح الشغل... ؟!
ليردف : لا...
لتردف بتلقائيه وعفويه : طب تعالى معايا...
لتتحرك امامه بأنوثه.. يكاد يجزم انه لم يرى جسد أرهقه كجسدها.. وهو يضغط على شفتيه السفلى في محاوله لكبح رغبته بها...
وصلا للداخل امام المرحاض.. بص انا هوريك الطريقه وهستناك بره... ليؤما برأسه كطفل صغير يستمع لامه... وما ان انتهى... ليقف امامها وقد اجزمت انه لاوسم ما رأت عيناها الان..
لتردف بأنزعاج من تطلعها له :.بص انا هصلي ركعتين شكر وبعدين هتصلي معايا الفجر...
ليؤما براسه وهو يتطلع لملامحها الهادئه وهي تضع المصليه... لتقوم بالصلاه... وما ان انتهت حتي
اردف : خلاص انا هعرف اصلي...
لتردف : طيب... يلا...
جلست على الفراش ليقوم بالصلاه وقد شعر بالارتياح كثير وكأن روحه قد عادت له من جديد... وما ان انتهى حتي
اردفت : حرماً
ليردف : جمعاً...
جلس امامها على الفراش..
اردف بحيره : انا مبقتش فاهمك... انتي ايه... بتتحولي كدا ازاي...
لتردف متسأله : مش فاهمة... ؟!
ليردف : شويه قليله الادب ولسانك عايز قطعه وشويه بحسك سافلة وبتعملي حركات نسوان مش تمام... وشويه بتصلي وقريبه من ربنا... انتي ايه حكايتك يا بت انتي...
لتنظر له بهدوء
لتردف : ولا حكايه ولا حاجه.. انت بس اللي مش قادر عليا.. تصبح على خير..
لتتجه الي غرفتها التي قررت ان تقتن بها فتره اقامتها... معه.. تابعها بعيناه حتى غادرت وجلست هي على فراشها وهي تفكر في طريقه للانتقام منه عما قريب ليبتعد عنها تريد فقط الابتعاد تذكرت لثمه لها في المطعم... وفي حديقه القصر وهي تعلن الان تحديها له...
فلقد بدأت الحرب بينهما...
لتذهب في سبات عميق بعد ان تأكدت من اغلاق الباب بالمفتاح المخصص له...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلس على فراشه يتذكر يوم كتب كتابهم... كانت جالسه في فتور وهدوء مريب تنظر له نظرات انزعاج خلسه وتحدجه بنظرات نارية كلما رأته ينظر لها ويبتسم ...
يعلم ان كل ذلك للمصلحه ليس اكثر... ولكن لماذا خضع لتأثيرها ولثمها في حديقه القصر... ألهذه الدرجه تأثر عليه.. ألهذه الدرجه تتحكم به... بات يكره تلك المشاعر مقسماً عدم الخضوع لتأثيرها مرة اخرى فهو فارس الشرقاوي الذي ترغب به النساء ولا يرغب هو بهن....
اقسم على محو ذلك التأثير ودفنه الي سابع ارض... هي هنا من اجل قضاء مدتها ليستطيع تنفيذ تلك الوصيه التي بات يلعنها مؤخراً...
باتت الثانيه بعد الظهر....
ذهب الي الاسفل ليحضر قهوته الصباحيه ليصدح صوت ام كلثوم...خرجت من غرفتها و هبطت هي للاسفل لتغمر رائحة القهوة انفها.. اتجهت نحو غرفة الطعام وجدته يقف ويعدها بنفسه... كان هادئ وجسده الصخري يدب الرعب بقلبها...
بطوله الفارع ام هي التي تعتبر قصيرة بالنسبه له ؟!
اتجهت نحوه لتردف بهدوء : انت بتعمل ايه.. ؟!
نظر لها ببرود ولم يجيب...
لتردف بأنزعاج : انا مش بكلمك ولا انت اطرش...
اتجه نحوها ليمسك فكها بعنف ضاغطاً على اسنانه التي كادت تتهشم من فرط غضبه...
ليردف : انتي مش بتلمي لسانك ده ابداً لازم يعني اقطعلك امه علشان ترتاحي....
كانت تقاومه ولكن تكاد تكون مقاومتها معدومة بالنسبه له... حاولت الافلات ليمسك كلتا رسغيها بيده الاخرى ضاغطاً عليهما بعنف لتأن بضعف ضاغطة على شفتيها السفله بوهن وكادت تخار قواها... كادت تسقط من ألمها...
ليردف بتشفي وسخرية لاذعه : ايه بتتوجعي زي البني ادمين...
لتردف بهمس وألم : كفايه يا فارس..
ليقترب منها مردفاً بسخريه اكبر : مش سامعك... بتقولي ايه؟! سامعيني تاني كدا..
لتردف لتتشرس ملامحها بعنف : ابعد عني بقا.. ابعد انت ايه حيوان...
ليترك رسغيها ممسكاً بكتله من شعرها بعنف...
ليردف امام شفتيها صائحاً : جرا ايه يا زبالة انتي مش بتتلمي ابداً... مش بتعرفي تبقي محترمه... بتموتي في الشتيمة يا حقيرة انتي ...
نظرت له بتحدي ويكاد يجزم انها اكثر شخص على وجه الكوكب اعترضه وعصى امره...ومن غيرها تستطيع ذلك...
ليردف بهدوء دب الرعب بأوصالها : وربي لو ماتعدلتي معايا... لادفنك هنا يا نور... هدفنك بعد ما اموتك بأيدي دي... ومش هتردد ثانيه واحده اني اموتك...
تركها وغادر غرفه الطعام تاركاً اياها تبتسم بسخرية على عدم مقدرته لتحديها والتصدي لها
خرج ليجلس على الاريكة وهو يزفر في ضيق ليقوم بألقاء كوب القهوه في جهة الحائط ليتهشم لفتات لتليها المنضدة الزجاجيه وتلك المزهرية... وحوض السمك... لتخرج نور على اثر تلك الاصوات... لتنعقد شفتيها وملامح الصدمة قد ارتس