اخر الروايات

رواية اغتالوا براءتي البارت 9 التاسع بقلم قسمة الشبيني

رواية اغتالوا براءتي البارت 9 التاسع بقلم قسمة الشبيني

الحلقة التاسعة

دخل علاء من باب المنزل قبل موعده تفاجأت سهى بعودته الباكرة لم تكن قد أنهت اعداد الطعام وخافت من بطشه لكنه على العكس دخل هادئا
علاء: انتى فين يا سهى
سهى: فى المطبخ بجهز الغدا
ولم تذهب إليه خوفا منه لكنها فوجئت به يدخل عليها المطبخ ويقف يحتضنها من ظهرها
ارتعشت فقال: الله مالك
تعجبت من أمره وقالت: مفيش اصلك خضتنى
بدأ يحرك كفه على بطنها وصدرها ويقول : طب اطفى النار وتعالى عاوزك
سهى: انت جرى لك ايه النهارده
علاء: تعالى معايا وانا اعرفك
سحبها من يدها لغرفة النوم ثم اجلسها فوق الفراش،اخرج من جيبه كيسا يحوى مسحوقا ابيض وضع كمية صغيرة على ظهر كفه وقربه من أنفها وهو يقول: انتى بردوا حبيبتي ومش خسارة فيكى الغالى
ارتعبت سهى وهى تهز رأسها وتقول: لا يا علاء الله يرضى عليك مش عاوزة
علاء: اسمعى الكلام ده هيخليكى طايرة فى السما
سهى: لا مش عاوزة ...مش عاوزة
قربه من انفه وهو يقول: انتى حرة طول عمرك فقريه وشم المسحوق من فوق يده
رفع عينيه إليها ليضحك بصوت عالى ويقول: خسارة إن ورايا شغل بالليل ده صنف عالى اوى
وعاوز واحدة زيك تخدم عليه
ارتجف قلبها رعبا من نظراته بينما قال: ملحوقة معايا يكفى تلت ايام خلينا فى الى احنا فيه دلوقتى
عادت للخلف بخوف: انت مش بتقول وراك شغل
علاء وقد بدأ يخلع ثيابه: اخوكى جالى الموقف النهاردة
شعرت بالخوف نزلت من فوق الفراش وقفت أمامه فقال: عاوزنى اكتب عليكى رسمى
سهى برجاء: مش انت وعدتنى بكدة
ضحك علاء: وانتى صدقتى اصلك هبلة هههههه
سهى بخوف: يعنى ايه مش هتكتب عليا
بدأ يتحسس جسدها بشهوة ويقول: انا ممكن اعمل الى انتى عايزاه بس بكيفى مش خوف من المحروس اخوكى
سهى برجاء: طب علشان خاطري اكتب عليا رسمى
اسكتها بقبلاته المريضة ثم رفع رأسه عنها وهو يقول هامسا بفحيح مرعب: طاوعينى وانا اعمل الى انتى عايزاه موافقة
سهى بإنكسار موافقة
اخرج من جيبه الكيس ليقدم لها جرعة سامة شمتها من فوق كفه ثم أمسكت رأسها بألم فأسرع
يضمها ويقول: معلش علشان اول مرة بس كدة هتبقى احلى بكتير
وجذبها للفراش
***********
أنهى عبد الله ما كلفه به شقيقه واضطر لدفع مبلغ من المال ل علاء كإتفاق ليحضر فى الموعد المحدد ثم توجه للمنزل لنقل رسالة أخيه الى زوجته
طرق الباب فتوجهت هبة لفتحه
هبة: اهلا يا عبد الله خير ياخويا مش معادك
عبد الله وهو ينظر أرضا: معلش يا مرات اخويا بس محمود بيقولك ورانا شغل كتير وسهرة فى الورشة ماتقلقيش عليه وإن غاب اوى اقفلى على نفسك كويس ونامى
هبة : الله طب مطلبنيش ليه بعتك مخصوص
عبد الله: اصل تليفونه فاصل
هبة بقلق: عبد الله بالله عليك اوعى يكون محمود تعبان ولا فى حاجة
عبد الله: لا والله يامرات اخويا هو كويس والله
هبة: طب معلش استنى عشر دقايق انا خلصت الغدا اجيب لك اكلكم علشان ما تاكلوش حاجة من الشارع
عبد الله: حاضر عينى وتسلم ايدك،انا هستنى تحت ندهه واحدة تلاقينى عندك
*******
وصل علاء فى الموعد المحدد فقابله عبدالله واجلسه فى المكتب حسب تعليمات شقيقه حتى وصل محمود بصحبة المحامى الذى اوهمه محمود بكتابة عقد شراكة فحضر معه مرحبا
دخل محمود يتبعه المحامى وما أن رأى علاء حتى توجس خيفة كذلك شعر علاء بالقلق
وما هى إلا دقائق حتى دخل من الباب ثلاثة رجال أشداء هجموا على علاء والمحامى وقيدوهما
اقبل علي حيث علاء ليصفعه بقوة ويقول: هتكتب رسمى ولا لأ
علاء بكبر: انا ماتجوزش واحدة رضيت بالعرفى
صفعة علي أخرى وقال: مش انت والزفت ده استفردتم بيها واقنعتوها
علاء: مايخصنيش انا ما اتجوزش واحدة رخيصة
هنا لكمه عبدالله لكمه ادمت انفه وهو يصيح: انت بتكلم عن مراتك يا حيوان
علاء: مش مراتى أثبتوا لو تقدروا انا مرافقها وكل الجيران عارفين كدة
دفعه عبدالله ليسقط ارضا بالكرسى وهجم عليه هو وعلي يركلانه بغضب حتى صاح محمود: كفاية يا علي
علي بغضب: مش سامع بيقول ايه على اختى يا اسطى
هنا توقف عبد الله عن ضرب علاء وقال بتعجب: اختك هو الحيوان ده جوز اختك
علي : امال انت بتضربه ليه يا اسطى
عبد الله: انا مااطقش اسمع كلمة على واحدة ست
محمود: الاستاذ المحامي هوالى هيقول اذا كنت اتجوزتها ولا لأ
شعر المحامى بالرعب من منظر علاء فقال: اتجوزها يا اسطى على أيدى والورقة عندى
علي: ورقة الجواز عندك انت
المحامي: أيوة عندى فى المكتب كانت خايفة يجى يوم وينكر الجوازة زى ما حماتها عملت
كان عبدالله يقف لا يعى شيئاً مما يحدث بينما قال محمود: علي روح هات اختك وهات مأذون وتعالى وانت يا عبد الله خد الاستاذ هات منه الورقة العرفى وهاتوا معاك تانى
خرجوا جميعا وظل محمود برفقة رجاله وعلاء فأشار لهم فرفعوه عن الارض ثم اقترب منه بخطوات بطيئة

اقترب محمود من علاء بخطوات بطيئة حتى وقف أمامه فإقترب برأسه من وجهه وقال: على فكرة انت ممكن اوى ما تطلعش من هنا على رجليك لو ما سمعتش كلامى لكن لو طلعت حبيبى وعملت الى هقولك عليه هتخرج من هنا مظبط وكيفك عندى اسبوع قدام
نظر له علاء بعدم ثقة وقال: وانا ايش ضمنى اصدق ليه وانا معرفكش
محمود: بسيطة نتعرف انت شفت الوش الوحش الاول تحب تشوف الوش الحنين
عاد للخلف وهو يخرج من جيبه كيسا يحوى مسحوقا ابيض وقال: نمرة واحد اعلى حاجة فى السوق البيور من الاخر تحب تجرب
هز علاء رأسه وقال بهستيرية: اجرب أيوة اجرب
نظر محمود لرجاله وقال: فكوه
بعد دقائق كان علاء يجلس يترقب واعين متسعة ينظر ل محمود برجاء حتى مد محمود يده بالكيس ليتناوله بلهفة أفرغ كمية صغيرة على ظهر كفه وقربه من أنفه ليشمه بلهفة وامسك رأسه بعدها وهو يقول: انت جايب الصنف ده منين ده صنف ولاد الذوات
محمود: ده الصنف الى يليق بالناس الى احبهم ها هتسمع الكلام علشان احبك
علاء: بس انا مش عايز اتجوزها انا عايز اذلها الى زى دى لو حست بقيمتها هتتنمرد عليا ومش هعرف احكمها
محمود: لا ما احنا اتفقنا هتسمع الكلام اكتب عليها رسمى ولو عاوز طلقها بعد كدة
علاء بلهفة: لا مش عاوز أطلقها دى الحاجة الوحيدة الحلوة فى حياتى بس انا بخاف تسبنى علشان كدة بخوفها واذلها علشان تفضل نفسها مكسورة وافضل اتحكم فيها
محمود: خلاص مادمت عاوزها اكتب رسمى علشان انا ما افتريش عليك
ابتلع علاء ريقه بصعوبة ليقول: بس هى تهمك فى ايه لامؤاخذة يا اسطى علشان تتصدر لها
محمود بمراوغة: ابدا دى خدمة بعملها ل علي لاتك غلطان لكن لو صلحت غلطك وكتبت عليها محدش هيتعرض لك تانى ولا علي نفسه
*********
وصل علي لشقة علاء وبدأ يطرق الباب لكن بلا إجابة خرجت سيدة من الشقة المقابلة وقالت له: الاسطى علاء شيفاه خارج من شوية
علي بغضب: مش عاوز زفت انا عاوز اختى
السيدة: اختك هى البت دى تبقى اختك
علي: أيوة للاسف مرات الحيوان ده تبقى اختى
ضربت على صدرها وقالت: مراته دا بيقول غير كدة يا بنى
علي بغضب: علشان واطى وخسيس ورحمة ابويا لاطلقها منه علشان يفهم الناس انها رفيقته ويبعد الناس عنها علشان يستفرد بيها ويذلها
نظرت له السيدة وقد بدأ البعض فى التجمع والمشاهدة وقالت: وانت سايب له اختك يبهدلها ليه
نظر لها علي ولم يجب بينما اخذ يطرق الباب بعنف ويصبح: سهى افتحى يا سهى ماتخافيش انا علي
لكن بلا إجابة فتظر للسيدة وقال: ماشوفتيهاش خرجت يا حاجة
السيدة: لا يابنى انا شيفاه خارج لوحده
علي : اكيد عمل فيها حاجه الحيوان
ورفع قدمه وبدأ بركل الباب وبعد عدة ركلات كسر ليندفع علي مناديا بإسمها : سهى ردى عليا انتى فين
دخلت السيدة خلفه لتصل لغرفة النوم فتشهق بصدمة توجه علي إليها فورا لتقف أمامه وهى تقول: لا يابنى خليك هنا
علي: اختى مالها فيها ايه خلينى اشوفها
السيدة: هتشوفها يابنى طبعا بس اصبر شوية نلبسها هدومها
نظر لها علي بصدمة وتراجع خطوات للخلف لتندفع بعض النسوة لداخل الغرفة ويغلقن الباب
فتقول احداهن: يا لهوى هو عامل فيها ايه
فتجيب أخرى: راجل واطى صحيح حد يبهدل مراته كدة
وتقول ثالثة: يلا نلبسها بسرعة اخوها هيتجنن برة
قمن بوضع ثيابها عليها وبدأن فى محاولة افاقتها لتفتح عينيها بعد دقائق وتقول: انا فين انتو مين
إجابتها احداهن : احنا جيرانك واخوكى برة
سهى بلهفة: علي هنا
حاولت النهوض لتسقط أرضا اسرعن إليها يساعدنها حتى خرجت وما أن رأت علي حتى قالت بلا وعي: علي ايه جابك هنا أمشى يلا امشى بسرعة
اسرع علي يلتقطها من بين ايادى النسوة وهو يقول بغضب: عمل فيكى ايه تانى هتفضلى لحد امته تدارى عليه خايفة من ايه ردى عليا
تساقطت دموعها وهى تقول: خايفة عليك يا علي هيقتلك هو قالى لو قلت لك حاجة هيقتلك
شهقت إحدى الحضور وقالت: شوف الراجل الواطى
علي: تعالى معايا يا سهى مش هترجعى هنا تانى
**********
وصل عبد الله مع المحامي الى مكتبه ليفتح هذا الأخير خزنته الخاصة ويخرج منها ورقة يقدمها ل عبدالله فينظر إليها ليتأكد من فحواها ثم يقول: يلا قدامى
حاول المراوغة فقال: وانت عاوز منى ايه تانى يا اسطى الورقة فى ايدك وهو عندك ايه لزمة وجودى معاكم
مد عبدالله ذراعه ليمسكه من ملابسه بقوة وهو يقول: لما اقول يلا امشى من سكات
المحامي: حاضر يا اسطى ماشى اهو
*********
عادوا جميعاً إلى الورشة حيث علاء يجلس بإسترخاء وما أن دخل علي ب سهى حتى اسرع عبد الله يحمل كرسيا ويقربه ليجلسها فقد كانت فى حالة مزرية بينما اقبل محمود: مالها يا علي
علي بغضب: معرفش الحيوان ده باينه ساقاها حاجة من القرف الى بياخده
محمود: طب سبها هنحاول نفوقها وروح بسرعة هات المأذون
احضر علي المأذون الذى قام بعقد القران وسرعان ما قال علاء: انا عاوز مراتى
تشبثت سهى بملابس علي الذى ربت على رأسها بحنان وهو يقول هامسا: ماتخافيش مش هسيبك معاه
علاء بغضب: هو ده الى اتفقنا عليه يا اسطى انت قلت لى لما اكتب محدش هيتعرض لى
محمود بمراوغة: معلش روح انت دلوقتي وانا بنفسى هأجيبها لحد عندك هتبات معاك الليلة
دس علاء الاكياس الصغيرة فى جيبه ورحل غاضبا وهو ينظر لها بغضب
علي: انت بتقول ايه يا اسطى
عبد الله: ترجع له مين انت مش شايف عامل فيها ايه
ظل محمود صامتا حتى غادر علاء ثم قال: فى ايه انت وهو شايفينى ايه قدامكم انا راجل واعرف كويس اوى انا بعمل ايه
نظر له كلاهما فقال: يلا اتفضلوا روحوها عند هبة هى هتاخد بالها منها
علي: يعنى مش هترجعها له يا اسطى
محمود: ارجع مين يا علي انت اتهبلت يلا اعمل الى قلت لك عليه
عبد الله: وانت مش مروح
محمود: ورايا مشوار مهم لازم اعمله دلوقتى والا كل تعبنا هيروح على الأرض يلا مع السلامه
أسند علي سهى وسار معها بخطوات بطيئة يسير عبدالله بجانبهما بهدوء
********
طرق الباب ونظرا لتأخر الوقت توجست هبة خوفا من فتح الباب فأسرعت ترتدى اسدالها وتقترب من الباب فى هدوء لتعود طرقات خفيفه على الباب وتسمع صوت همهمات بالخارج وشخص ما يتأوه بألم
سقط قلبها خوفاً وقالت بصوت مرتجف : مين برة
فجاءها صوت عبدالله ليزيح كل مخاوفها جانبا ويقول: انا عبدالله يا مرات اخويا
أسرعت تفتح الباب وجم خوفها ينصب على محمود لتفاجئ ب علي يكاد يحمل سهى التى يرتخى جسدها كليه عليه
هبة بفزع: سهى مالها يا علي جرى ايه يا عبد الله
عبد الله: خلى بالك منها بس ومحمود هيفهمك على كل حاجة
أسرعت تمد يدها لتسندها وهى تتوجه مع علي نحو غرفة النوم ليضعا سهى بالفراش وهي تتمتم: علي هتروح فين وتسبنى يا علي
ارتكز علي الى ركبته وقال لها: ماتخافيش يا سهى انتى فى بيت الاسطى محمود وابلة هبة معاكى وانا هتفاهم مع امى واجى اخدك بكرة تقعدى معانا
ابتسمت له ابتسامة واهنة ثم اغمضت عينيها لتنام كطفل صغير بينما هب علي واقفا وهو يقول: معلش يا ابلة هبة هنتاقل عليكى النهاردة
هبة: انت بتقول ايه يا علي دى من ريحة الغالى
انصرف علي وتبعه عبدالله بعد أن تأكد من عدم حاجة هبة اليه
********
استقل علاء سيارته وتوجه لأحد الاماكن المشبوهة التي يتردد عليها ومكث هناك لساعتين وكان هذا وقتا كافيا ليقوم محمود بإبلاغ الشرطة أن علاء يعمل بالاتجار. فى المواد المخدرة وبالفعل تم نصب كمين ل علاء على طريق العودة إلى منزله ليتم القبض عليه وبتفتيشه عثر معه على كمية من مادة الهيروين المخدر ونظراً للكمية تم تحديد القضية كإتجار وليس كتعاطى
عاد محمود الى منزله دلف بهدوء لم يجد هبة بإنتظاره فإقترب من غرفة النوم وطرق الباب طرقة خفيفة فخرجت له فورا
ألقت نفسها بين ذراعيه تبكى بصمت ربت على رأسها بحنان وهو يقول: فى ايه بس حد زعلك
هبة: شفت سهى بقت عاملة ازاى حد يصدق أن دى عيلة تمنتاشر سنة لا راحت ولا جت
زفر محمود بضيق وقال: هنقول ايه يا هبة غلطت ابوها قبل اى حد تانى يلا الله يرحمه المهم انتى خلى بالك منها
هبة: فى عنيا دى من ريحة الغالى
ابتسم محمود وقال مداعبا: وانا لازم اموت علشان ابقى غالى انا كمان ولا ايه
هبة بلهفة: بعد الشر عنك يا محمود ربنا يجعل يومى قبل يومك
ضمها محمود بحب وقال: حرام عليكى ما تقوليش كدة ربنا يديكى طول العمر
صمت قليلا وقال: انا هنام بقى فى الاوضة التانية بس هاتى لى هدوم
هبة: انا هجى انام معاك وخلى سهى براحتها
استحسن محمود الفكرة وقال : ياريت انا مبقتش اعرف انام وانتى بعيد عن حضنى

اغتالوا براءتى
بقلم قسمة الشبينى

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close