اخر الروايات

رواية ملائكية فتاة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء عبدالحميد

رواية ملائكية فتاة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء عبدالحميد




#الفصل_الرابع
#ملائكية_فتاة
#شيماء_عبدالحميد
-أنا عايزة أعرف ،كل مابسألك مش بتقول ، بخاف تحصلك حاجه من قبل ماتقولي ،أنا من حقي أعرف أختي ماتت ازاي يابابا؟
-الأحسن متعرفيش ياروان
-لأ من حقي أعرف ، فات سنين وانا بسألك وانت بتتهرب من أجابتي ، لسه فاكرة كل شيء كويس ،لسه فاكرة اليوم اللي خرجت فيه معاها ورجعت من غيرها ووقت ما سألتك أختي فين يابابا مجاوبتش
دخل الدكتور فالوقت ده
-أنسه روان من فضلك اخرجي ارتاحي بره دلوقت ،المريض لسه تعبان
-حاضر يادكتور
خرجت وهي بتمسح دموعها وقعدت علي اول كرسي قابلها  ،زادت دموعها لما بدأت تستعيد ذكرياتها
                    فلاااااش باااااااك
قبل ٣ سنين من الوقت الحالي ، واقفة زينب علي باب الفيلا وبتنادي بعلو صوتها
-يلا يابابا اتأخرنا علي المكتب
-في اي يازينب ،قلقانه ليه؟
-عندنا شغل كتير اوووي انهاردة ياروان وكمان اجتماع مع كل موظفين الشركه كمان نص ساعه
-مش مشكله يعني لو اتأخرتوا شويه المهم بابا يكمل فطاره
-طبعا ما انتي ولا علي بالك حاجه
-انتي اللي دايما مستعجله وكأن الشغل هيطير يعني
-ماشي ياست روان خليكي انتي فالنادي والخروجات بتاعتك وسبيني انا للشغل
-ما انتي اللي عايزة كدا يازينب
-لا انا عيزاكي بس تخلصي دراستك وبعدين هسيبلك الشغل كله وارتاح انا بقا
-ماشي ياستي وانا موافقه
خرج الاب ومشيوا علي المكتب
نفس اليوم بالليل ، كانت قاعدة روان قلقانه انهم اتاخروا جدا ومستنياهم ،فجأه اتفتح باب الفيلا ودخل ابوها لوحده وكانت حالته غريبة جدا والحزن مرسوم علي ملامحه وأثر الدموع فعينيه ،جريت عليه
-بابا ،مالك ،اي اللي حصل؟
-..............
-بابا رد عليا
-...............
-فين زينب طيب
برضو مش بيرد
-فين زينب يابابا ،انا بحاول اكلمها من بدري ومش بترد عليا
زادت دموعه ووقف قدامها مكسور وجبل الحزن هده
-في اي يابابا اتكلم ، اختي فين؟
-ماتت ياروان ، زينب خلاص ماتت
متحملتش الصدمه ، عقلها رفض يستوعب الكلمه ، حست انها سمعت غلط بس الحالة اللي فيها ابوها بتأكد ان اللي سمعته صح،
-يعني اي ماتت؟ ، يعني اي ماتت يابابا ، يعني اي اختي ماتت ،انا مش فاهمه ، تقصد سافرت ،صح؟
-ايوه ياروان ،سافرت بس مش هترجع تاني ،سافرت للسما😭
-برضو يعني اي ،يعني اي موت يابابا؟
-فراق يابنتي ،رحيل ،وجع ،موت ،الموت يعني موت
المصطلحات كانت كبيره اووووي علي ان عقلها يستوعبها ،وقعت بين ايديه فاقدة الوعي ، اخدت وقت كبير لحد ماتجاوزت الصدمه ،فات ٣ سنين ولسه بتسأله ،اختي ماتت ازاي يابابا وهو رافض يجاوب.
                     بااااااااااااااااك
-انسه روان
فاقت علي صوت حد واقف جمبها ، وكان واضح انه واقف بقاله كتير بس هي مش شيفاه لانها في عالم الذكريات.
-انسه روان
-أنت؟
-محبتش امشي قبل ما أطمن علي والدك
-بخير ، هو بخير
-طيب اي الدموع دي؟
-دي مش دموع ، ده الوجع اللي جوايا بقاله ٣ سنين ومش عايز يسيبني ، نار الحيرة من سؤال ملهوش جواب عندي ، وجع الغياب والفراق والموت ، واشتياقي لأختي
كان واقف قدامها زي الطفل الصغير اللي بيسمع كلام لأول مره يسمعه ومش فاهم معناه ، حس ان الكلام غريب اوووي عليه ، بالنسبه لشاب زيه كل حياته شغل وخروج وفسح وسهر ، مجربش وجع الفراق ولا الغياب ولا الموت ،صعب أن يفهم كلامها ، كان ماشي بعد مانزلها قدام المستشفي بس حس انها مش رجوله منه يسيب بنت لوحدها وابوها تعبان ومفيش فحياتهم حد يساعدها علي حسب ماسمع منها ،نزل ودخل المستشفي وقرر يفضل جمبها لحد ماتطمن علي ابوها ، مجاش فباله انه يشوفها كدا ولا يسمع منها كلام كبير علي عقله انه يستوعبه.
-لو الدموع هتريحك ،فكملي عياط
-فات ٣ سنين وأنا بعيط يا أمير ، ٣ سنين ودموعي مش بتفارق العين ، ٣ سنين وانا بجمع في كلام جوايا عشان الاقي حد اكلمه ،٣ سنين وانا مش لاقيه حد يسمعني ولا يجاوب علي كم الاسئله اللي جوايا ،٣ سنين وانا........
انتبهت فجأه انها بتكلم حد غريب عنها متعرفهوش ، حست انها محرجه جدا منه وانه مش مجبور يسمع كل الكلام ده منها بس كان غصب عنها ، غصب عنها جواها كلام كتير محتاجه تحكيه ومحدش بيسمعها ، بعد موت زينب اختفت بسمتها ، وكل صحابها بعدوا عنها ومشيوا لانها مبقتش روان البنت اللي طول الوقت بتضحك وتهزر وبتخرج وتسهر ،بقوا شايفين انها بقت كئيبه ، مش بتخرج من البيت غير للشركه وبترجع منها علي البيت ومش بتخرج ولا وبتسهر وضحكتها اختفت وملامح وشها بهتت وكل هدومها بقت اسود وبس ، اتكسفت جدا من كل الكلام اللي سمعتهوله بدون قصد وقررت تعتذر
-أنا أسفه ياحضرة الظابط
-اولا اسمي أمير ، ثانيا ليه اسفه دي؟
-لأني صدعتك بكلام ملكش ذنب تسمعه
-هو انتي ملكيش صحاب؟
-كان ليا
-ودلوقت
-اختفوا ومشيوا
-ليه؟
-شايفين اني كئيبه ومبقاش ليا مكان بينهم
-جربتي يكون ليكي صحاب ولاد قبل كدا؟
-لا
-ولا أنا؟
-ملكش صحاب ولاد؟😮
-لا اقصد مجربتش اصاحببنات قبل كدا؟
-اهاااا
-طيب اي رأيك نجرب؟
-ازاي؟
مد ايده قدامها
-تقبلي نجرب نكون صحاب؟
للحظه كانت هتفكر فقاطع تفكيرها ومسك ايدها بالسلام
-مش محتاجه تفكير ،خلينا نجرب مش هنخسر حاجه
استسلمت لكلامه وقررت توافق لانها حست فعلا انها محتاجه ده ، محتاجه صديق فحياتها ومحتاجه حد يسمعها ويسمع كل الوجع اللي جواها ويساعدها تخف منه.
  -نجرب
                             ****
وصلوا بيت خالهم ودقوا جرس الباب وفتحلهم واحد اخده يوسف بالحضن لكن وتين معرفتهوش ، اتكلم يوسف موجه كلامه ليها
-ده ايمن ابن خالك ياوتين
شاب ثلاثيني ، طويل ونحيف الجسد بعيون داكنه عميقه ووجه خمري البشرة
مد ايده يسلم عليها فسلمت
فضل ضامم علي ايدها ،حاولت تبعدها ونجحت فالاخر من غير يوسف ماياخد باله
-اتفضلوا
دخلوا البيت وقابلهم خالهم ومراته وسلموا عليهم ، قعد يوسف جمبه وحكاله كل حاجه حصلت معاهم
-هاااا ياخالي ،هتسمحلنا نقعد عندك ولا نشوف مكان تاني
-البيت بيتكم يابني
شاور لأبنه
-يوسف هيقعد معاك في اوضتك يا أيمن
-حاضر يابابا
وبعدها شاور لمراته
-حضري اوضة الضيوف لوتين يا ام ايمن
-حاضر ياحج
دخلت وتين مع مرات خالها الاوضه ويوسف مع ايمن
-نورتوا البيت يابنتي
-تسلمي يا طنط
-دي اوضتك من دلوقت ،اعملي فيها اللي انتي عيزاه
-ربنا يخليكي ياطنط
-انا ربنا مرزقنيش ببنات وهفرح اووووي لو اعتبرتيني زي مامتك
-إن شاء الله
-اسيبك ترتاحي ،اكيد تعبانه من السفر
سابتها فالاوضه وخرجت لجوزها وقعدت جمبه
-ياحج
-نعم ياحجه
-بنت اختك دي حلوة اوووووي
-ربنا يحميها
-هيحميها إن شاء الله
-يااارب
-بقولك اي ياحج
-خير ياحجه
-اي رأيك لو نجوزها لايمن
-ايمن مين؟
-ايمن ابنك يعني هيكون مين غيره؟
-لا ياحجه
-ليه بس؟
-وتين بنت اختي وانا عارفها كويس ،بنت كويسه وعاقله ومتعلمه وانتي عارفه اخلاق ابنك ياحجه
-مالها اخلاقه ماهو زي الفل
-انتي بتضحكي علي نفسك ولا اي؟ ،قولتلك البنت مش هتوافق
-طب اي رأيك لو جات لحد عندك وقالتلك أنا عايزة اتجوز ابنك ياخالي
-ازاي بقى؟
-هتعرف قريب ، لما تيجي بنفسها لحد عندك وتقولك أنا عايزة اتجوز ابنك وهتشوف
-ربنا يستر علي البنت منك ياحجه.
حاولت تنام مقدرتش ،لسه كلام محمود بيتردد في سمعها ، للحظه حست بالذنب ناحيته وحست من كلامه انه فعلا مكنش يعرف انها مجبورة علي الجواز منه ، وانها ممكن تكون ظلمته فعلا بتصرفها معاه ، مفيش شيء يجرح الراجل زي اللي هي عملته فيه وانها يوم فرحه تقف قدام كل الناس ومنهم اهله وتهينه قدامهم وتقول انها مش عيزاه ولا عايزة الجوازه تتم بس بترجع تبرر لنفسها اللي عملته وان ده حقها ومكنش ينفع تتنازل عن موقفها وتستسلم ، جوازها من محمود بيمثل مستقبل وعمر بحاله ، وده شيء لازم يكون باختيارها مع الشخص اللي يهديها مستقبل سعيد بالقبول والتوافق بينهم مش جحيم بيتمثل في شخص مش حباه ولا قابله تكون معاه ، سابت كل ده ورجعت افتكرت اللي عمله ايمن معاها وضمه ايدها بالشكل اللي عمله وكمان نظراته ليها وهي بتتكلم مع خالها واللي خوفتها أكتر منه ، حاولت تكذب كل ده عشان ملهاش مكان غير هنا دلوقت وقررت انها تبعد عنه طول الوقت وكمان عشان يوسف ميلاحظش اي حاجه.
فات اسبوع ،ويوسف طول الوقت بره البيت بيدور علي شغل وهي طول الوقت مع مرات خالها اللي طول الوقت بتكلمها بأسلوب مش فهماه ولا فاهمه تقصد اي بكلامها ده ، وبتحاول تتجنب نظرات ايمن اللي طول الوقت قاعد فالبيت بيراقبها وبس وبقى بيمثل ليها خوفها الاكبر
-وتين
-يوسف ،حمدلله علي السلامه ياحبيبي
-الله يسلمك ،عامله اي انهاردة
-الحمدلله ،طمني عملت اي؟
-نفس اللي بعمله كل يوم ،دورت كتير وبرضو مفيش شغل
-متزعلش ياحبيبي ،إن شاء الله هتلاقي
-إن شاء الله ، بس مالك ،حاسس ان فيكي حاجه
كانت عايزة تقوله اللي بيحصل معاها واللي فهمته من كلام مرات خالها انها عايزة تجوزها ابنها وتحكيله عن نظرات ايمن اللي بتدل علي انه انسان مش كويس بس شافت ان كفايه عليه الهم اللي شايله وتعبه طول النهار وهو بيدور علي شغل
-لا ياحبيبي ،مفيش
-متأكدة ياوتين؟
-متقلقش عليا يايوسف
                           ***
-مش قادرين نرفع راسنا وسط البلد ياعبدلله ، بنت عمك كسرت ضهرنا باللي عملته
-وهي عملت اي بس ياعمي؟
-يعني اي عملت اي، انت نسيت اللي عملته وهروبها يوم فرحها ولا اي؟ ،الناس كلها بتتكلم وبتحكي ان بنت سالم هربت يوم فرحها
-بس وتين مهربتش ياعمي ، وتين مشيت مع أخوها وقدام الناس كلها
-مشيت يوم فرحها وسابت عريسها ياعبدلله وده ملهوش غير معنى واحد وهو انها هربت
-لا ياعمي
-اسمع اللي هقوله وتنفذه بالحرف الواحد
-اسمع اي ياعمي
-هتدور عليها وتجيبها من تحت الأرض
-وبعد ما أجيبها
-هرجع حقي قدام الناس كلها
-اي حق اللي هترجعه ،ومن مين ياعمي ، من بنتك؟
-كلامي يتسمع ، هتنفذ أنت ولا اشوف حد غيرك ياعبدلله
كان عارف ان عمه مش هيتنازل عنقراره وأن لو منفذش اللي طلبه منه هيبعت حد غيره ومفيش حل قدامه غير انه يوافق وبس ،كان بيدور في عقله أفكار كتير ممكن ينفذها ،زي انه يرجع يقول لعمه انه ملقيهاش مثلا او انها ماتت او اي شئ تاني بس المهم دلوقت انه يقول موافق عشان يحمي بنت عمه وينفذ وعده لخطيبته وميديش فرصه لعمه يبعت حد تاني
-موافق ياعمي
-ولو مقدرتش تجيبها ،هتقتلها ياعبدلله
الكلمه صدمته بس مكنش قدامه حل غير انه يرد
-حاضر ياعمي
منتبهش لبسمله اللي واقفه وراهم ودموعها علي خدها من اللي سمعته ،جريت علي اوضتها واتصلت بيوسف
                         ***
رن فونه وهو جمب وتين وبيتكلموا
-دي بسمله
-طيب رد عليها
داس علي ذر الرد وقبل مايتكلم صدمه صوت عياطها
-في اي يابسمله؟
-اهربوا يايوسف😭
-من اي؟
-عمي بعتلكم عبدلله عشان يقتل وتين يايوسف
وقع منه الفون من صدمة اللي سمعه ، عقله مقدرش يستوعب أن والده يعمل كدا وانه يتخلي عن بنته ويأمر بقتلها لمجرد بس انها عارضت قراره
بصتله وتين باستغراب
-في اي يايوسف

الفصل الخامس من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close