رواية اغتالوا براءتي البارت الثالث 3 بقلم قسمة الشبيني
صل الثالث
شعر عبد الرحمن بأن حسن هو نعم الزوج الذى يتمناه لابنته فوافق على زواجه منها مع وعد من حسن بإستكمال سهى دراستها الثانوية وبعد يومين اصطحب حسن سهى لشراء الدبل
وصحبتهما اعتماد لكن لم يتم اليوم كما تمنى حسن فقد كان يخطط أن يصحب سهى بعد شراء الدبل الى احد المطاعم لقضاء بعض الوقت بصحبتها ولكنه فوجئ بإتصال من والدته
حسن: نعم يا اما هو انا لحقت
زينات:بعويل: إلحقنى يا حسن يا حبيبي يا اخويا
حسن بفزع: فى ايه يا اما
زينات بصراخ: خالك مات يا حسن اخويا مات وسابنى سبتنى لمين يا اخويا
حسن: انا لله وانا اليه راجعون وحدى الله يا اما اناجا. لك اهو مسافة السكة
زينات: لا ماتجيش على هنا سيب مقصوفة الرقبة وش النحس دى وروح على بيت خالك
انا هاخد هبة ونتصرف
وأغلقت الهاتف دون أن تعطيه فرصة ليعترض
اعتماد: خير يابنى حصل ايه
حسن بحزن: خالى اتوفى
اعتماد بفزع: يالهوى البقاء لله يا بنى طب روح يا بنى واحنا هنتصرف
نظر حسن ل سهى وقال: انا اسف يا سهى ماتزعليش
سهى: لا مش زعلانه
وانصرف من فوره ،وكزتها اعتماد وقالت: ياخرابى طوبة هو ده الى قدرك عليه ربنا ياختى
قولى له البقاء لله حتى قال مش انا مش زعلانه اقطع دراعى إن ماكانت الحرباية امه تقول
عليكى نحس وتفركش الجوازة
سهى: طب وانا ذمبى ايه بس
دفعتها اعتماد للامام وهى تقول: قدامى يا قدم السعد قدامى ياختى
***********
بعد انتهاء ايام العزاء فى منزل حسن
حسن: انا يا اما هعدى على عم عبد الرحمن واتفق معاه نأجل لبعد الأربعين
زينات بمسكنة: لا يا حبيبي ميهونش عليا اكسر فرحتك اتجوز فى معادك يا حسن
بس متعملش فرح
حسن: كلام ايه الى بتقوليه ده يا اما نهضم حق البت من كل ناحية حتى الفرح لا نأجل لبعد الأربعين ونعمل فرح
زينات بغضب: فرح ايه الى هتعمله بعد الاربعين لا يا حبيبي عاوز تعمل فرح تستنى بعد السنوية
حسن: ايه سنة بحالها حرام عليكى يا اما هو انا مش ابنك
زينات: لا ابنى ونور عيني وعلشان خاطرك رضيت إن وش النحس دى تدخل بيتى لو
مكنتش واقع على بوزك والله لكنت مفركشة الجوازة دى قصفت عمر خالك فى يومين
حسن: يا اما حرام عليكى خالى عيان اصلا بقى له خمس سنين
زينات: اديك قلتها بعضمة لسانك عيان بقى له خمس سنين ما ماتش الا أما خطبتها
حسن: يعنى ايه يا اما من الاخر
زينات: يعنى يا تتجوز فى معادك من غير فرح يا تستنى سنة ويا عالم يحصل ايه
انتفض حسن وتوجه لخارج المنزل
*********
كان حسن متوجها للخارج حين سمع نداءا بإسمه فإلتفت ليجد عبد الرحمن متجها إليه
عبد الرحمن: ازيك يا بنى والوالدة عاملة ايه دلوقتي
حسن: الحمد لله يا ابا الحج
عبد الرحمن: يابنى انا عارف الظروف فبقولك نأجل الفرح مايحصلش حاجة علشان خاطر الست والدتك
حسن بإضطراب: لا ما هى موافقة ندخل فى معادنا بس منعملش فرح ودوشة يعنى
عبد الرحمن: وايه لزومة يابنى مانستنى بعد الاربعين وخلاص
حسن: لا ما احنا لو هنأجل هنأجل سنة وأنا بصراحه مقدرش استنى سنة انا عاوز سهى
فى بيتى النهاردة قبل بكرة
عبد الرحمن: والله يا بنى ما عارف اقولك ايه آشور صاحبة الأمر وارد عليك الصبح
*********
حاولت سهى أن تعترض لكن اعتماد لم تمنحها فرصة لذلك وتقرر زفاف سهى بدون فرح
توجه حسن لمأذون الحى ليتفق معه على عقد القران إلا أن المأذون الشرعى بمجرد أن علم
بعمر سهى رفض تماما وأخبر حسن أن العقد قبل الثامنة عشر يعتبر جريمة ولا يمكن أن يعقد لهما هو أو غيره
جلس حسن على أحد المقاهي حزينا حين اقبل عليه أحد أصدقائه ويدعى علاء
علاء: ايه يا عم حسن مالك شايل طاجن ستك ليه
حسن: سبنى فى حالى الله يرضى عليك
علاء: الله دا موضوع كبير بقى طب ما تحكى لى يمكن احل لك مشكلتك
حسن: تحلها ازاى يا ابو العريف تقدر تجيب مأذون يرضى يكتب لعروسة مكملتش ستاشر سنة
ضحك علاء وقال: بس كدة هى دى مشكلتك بس شكلك واقع يا ابو على
حسن: واقع ومتنيل وسبنى فى حالة بقى قال مرضتش استنى سنة لما خالى مات ادينى هستنى سنتين
علاء : ولا تستنى ولا حاجة اكتب عرفى
انتفض حسن: انت اتجننت يا علاء عاوزنى اروح لابوها أقوله جوزنى بنتك عرفى
علاء بجدية: والله كل الناس بتعمل كده دلوقتي من ساعة القانون المهبب الى حدد سن الجواز
هز حسن رأسه بحيرة: لا يا عم مقدرش اقولها للراجل
علاء: يا عم لا تقول ولا تعيد انا هخدك لواحد محامى تأبجة خمس ورقات يجى معاك ومش
هيخرج الا والبت على ذمتك
حسن بسعادة: بجد يا علاء
علاء: اه طبعا بس بقولك ايه لازم تشترى للبت حتتين دهب تدخل بيهم علشان يعرفوا
انك شارى ما بتلعبش بيها
حسن بأسف: امى حالفة عليا لو جبت لها دهب ما تدخل بيتها ولا تتسمى لى حرمة
ضحك علاء: ايه ده يا عم هى امك داخلة على البت جامد كدة ليه،طب اسمع ليها حل بردوا
ادينى الفلوس وتعالى معايا نقى وانا ادفع واشيل الحاجة لما اسلمها لابوها فى أيده وهو يلبسها لها
نهض حسن بحماس: طب يلا يا علاء مستنى ايه
وبعد ساعة واحدة كان حسن يدخل لمنزل عبد الرحمن بصحبة علاء والمحامى وبعد ساعة أخرى كان عبد الرحمن يوقع عقد الزواج العرفي
عبد الرحمن: يعنى يا استاذ حضرتك متأكد أن ده حلال
المحامي: طبعا يا حج هى بس الحكومة لما ضيقت على الناس وحددوا سن الجواز كل الناس بقت تعمل كدة جواز البنات سترة يا حج حد يقول لستر ربنا لأ
اعتماد: لا ياخويا هنرفص النعمة عداك العيب يادى الاستاذ
حسن: وانا يا ابا والله هشيل سهى فى عنيا ويوم ما تتم تمنتاشر أعقد عليها عند المأذون
كان علاء منذ دخوله ينظر ل سهى نظرات متفحصة وهو يحقد على حسن الذى سيحظى بكل
هذا الجمال وبعد كتابة العقد قدم العلبة ل عبد الرحمن
اتفضل يا حج جوز غوايش لبسهم للعروسة
جحظت عينا اعتماد بينما قال عبد الرحمن بلوم: ليه يابنى وقعت يمين الوالدة
حسن: ماوقعتوش يا ابا الحج علاء الى اشترى ودفع وانا حاسبته هو وبعدين دى مش قيمة سهى دا انا لو عليا اكسيها دهب من ساسها لراسها بعد اذنك بس اعدى بكرة اخدها اجيب لها
فستان للدخلة
اخفضت سهى رأسها خجلا بينما قالت اعتماد: انت هتجيب لها فستان
حسن بحزن: على عينى انى ماجيبلهاش احلى فستان لاحلى عروسه بس الظروف حكمت هأجيب لها فستان ابيض حلو بس مش فستان فرح وبعد بكرة اخدها نتصور فى احلى استديو
واعمل لك اكبر زفة بس لما نقرب من هنا هندخل لوحدنا
عبد الرحمن: عداك العيب يابنى لازم تراعى خاطر والدتك علشان ربنا يكرمكم
وخرج حسن من بيت عبد الرحمن وهو يكاد يطير فرحا
*********
دلف حسن لمنزله فوجد امه واخته تجلسان فى صمت
حسن: احممم بقولك يا هبة
هبة: نعم يا حسن
حسن: كنت عاوزك تشوفى واحدة تنصف الشقة فوق علشان اجيب سهى بعد بكرة
هبة بسعادة: صحيح يا حسن هتجوز بعد بكرة
زينات: وهتكتب فين إن شاء الله
حسن: أيوة يا هبة سهى جاية بعد بكرة خلاص واحنا كتبنا الليلة يا اما
زينات بغضب: يا ليلتك الى مش فايته كتبت ازاى من غير ما امك تعرف
حسن: كتبنا عرفى يا اما عرفى عند المحامى
زينات: يالهوى يا حسن عرفى
حسن: هنعمل ايه يعنى المأذون ما رضيش قال صغيرة اهو لما تتم تمنتاشر أعقد عليها عند المأذون
زينات: واشمعنا ما كنت شفت غيره
حسن: ده قانون يا اما قانون تصبحوا على خير
توجه لغرفته حين أوقفته امه بحزم: حسن اوعى تكون هتلبسها فستان الفرح
نظر لها بحزن وقال: ماتخافيش يا اما مش هلبسها
وانصرف بقلب حزين
اغتالوا براءتى
بقلم قسمة الشبينى
عايزة تفاعل يا بشوات