رواية اختطاف ولكن الفصل الثاني 2
وقف الجميع ينظر اليها حينما تقدم سيلم بقامته المديدة و الملامح الوسيمه القاسية منها... ابتلعت حور لعابها برعب حينما تقابلت عيناها الخضراء الباكية بعيونه القاسية لتخفض عيناها سريعا تخشي ان تري ملامحه القاسية فيري مقدار خوفها منه وهي تريد أن تبدو قوية... . وقف امامها لتتراجع بضع خطوات ليمسك بذراعيها يوقف تراجعها وهو يهدر بصوت خشن... الشهود برا...قولي انك موافقة
ضاعت قوتها واختنق صوتها الرافض بالدموع تناجي عائلتها لياتي احد لانقاذها من هذا الكابوس الذي لم تتخيله فقبل ساعات كانت حياتها مثاليه في انتظار زواجها بادم ابن عمها لتجد نفسها اسيرة ذلك الوحش الذي لاتعرفه وعليها ان تتزوجه وكانها في العصور الجاهلية...
ردد بقوة مجددا ... قولي انك موافقة عشان الشهود يسمعوا
هزت راسها بصوت مخنوق.. لا..مش موافقة
ازدادت قبضه يده علي ذراعيها وهو يقول بغضب.. هتوافقي
استجمعت قواها ونظرت له بتحدي قائلة بقوة زائفه.. لا مش هوافق
احتدمت النيران بعيون سليم وهددت بالشر لتتدخل اخته فرح والتي رأفت بحاله حور التي لاتعرف غضب سليم بعد لتقول: اهدي ياسليم وهي هتوافق
تمتمت لها ترجوها بكلمات مبهمه ان توافق بدلا من رؤية غضب سليم لتهتف حور بغضب.:..انا مش هتجوزك ....
اشتعلت نيران الغضب بعيناه لدرجة ارعبتها وجعلتها ترتجف بين يديه التي قبضت علي رسغها بقوة وهو يتمتم : انتي هتبقي مرات سليم رسلان الهاشمي بموافقتك او من غيرها فارحم لك توافقي
قالت باصرار : لا مش هتجوز غير ادم ابن عمي
رفع يده نحوها يصفعها بشدة مزمجرا بغضب ارعبها: إياك تنطقي اسمه علي لسانك تاني...فاهمه
انهنرت دموعها بغزاره بألم من قوة صفعته التي هوت علي وجنتيها
ردد بنفاك صبر وهو يرفع يده باتجاهها مرة اخري : قولي موافقة.. انطقي
وضعت يدها بخوف علي وجهها تحميه من صفعه اخري ليخرج صوتها المرتعب موافقا...! استمع الشهود لموافقتها المرغمه ولكن ليس بيدهم شئ ليتم عقد القران
تعالت الزغاريد حولها لتصم اذانها وتنساب دموعها بغزارة تنظر اليه باشمئزاز وقد ارتسمت نظرة الانتصار في عيناه لترفع راسها ناظرة اليه بتحدي زائف وهي تقول بينما تحاول تخليص ذراعيها من قبضته القوية :متفرحش اوي كدة.... انا اخت فهد الهاشمي اللي هيجي يقطع ايدك اللي مديتها عليا
ساد الصمت الغرفة ليلتفت إليهم دون قول شئ لتجد الجميع يغادر الغرفة تاركين لها وحدها تواجه تلك النيران المستعرة والتي اشتعلت بعيناه حينما اقترب منها بضع خطوات تراجعت علي الفور مثلهم وهي تحاول دفعه بعيدا حينما وصل اليها وتوقف امامها وهو يهدر بسخرية غاضبه : فهد اللي خطفتك قدامه من بيتك ومقدرش يمنعني
اهتاجت من سخريته من أخيها لتدفعه بغل بكلتا يديها فيما ظل واقف امامها ولم تؤثر به دفعتها اطلاقا هادره بغضب : هيجي وهيقتلك...
ضحك بخشونة... انا مستنيه...
ضربته بكلتا يديها علي صدره لتقع عيناه علي يدها التي بها ذلك الخاتم الذهبي الذي يزين اصبعها ليدنو منها بغضب ويمسك يدها اليمني بعنف ضاغطا علي انامها بقسوة وهو يخلع ذلك الخاتم الذهبي الذي يحمل اسم ادم ويخرجه من اصبعها بقوة ملقيه باشمئزاز علي الارض وهو يردد.. : انتي دلوقتي مرات سليم الهاشمي ... قالها بفحيح وهو يقترب من اذنها لتبتعد عنه باشمئزاز قائلة بتحدي :ده في أحلامك
... وفجأه ران الصمت التام قبل ان تدوي طلقات نارية صاخبه فيدفعها سليم للخلف خارجا بسرعه من الغرفة متوجها لتلك المواجهه التي انتظرها لسنوات... لتندفع حور تجاه تلك النافذة الحديدية الضخمه تتمني من قلبها ان تكون عائلتها اصحاب تلك الطلقات النارية وبالفعل لم تخطيء وكانت تلك أصوات صرير سيارات كثيرة اخترقت البوابة الحديدة الضخمه لينزل سليم ذلك الرجل الذي اختطفها واقفا بكل تحدي وشموخ هو ووالده رسلان الهاشمي امام هؤلاء الرجال الذين ترجلوا من تلك السيارات ليتقدمهم ابيهم فواز الهاشمي.. وبجواره ابنه الاكبر عدنان ومعه ابنه فهد وكذلك ابنه الصغير سلطان وابنه ادم وأخيه هاشم ...!مرت لحظات والجميع
يوجهون النظرات النارية لبعضهم ليتحدث فواز اخيرا لابنه الاوسط : فين حور حفيدتي يارسلان؟
رد رسلان بقوة : حفيدتك اتجوزت حفيدك يابابا
هدر فهد بغضب : علي جثتي ابنك يتجوز اختي
أشار له فواز بالصمت قائلا : خليه يطلقها ورجع البنت يارسلان لابوها
: البنت خلاص اتجوزت ابني وفي بيته
:جواز باطل من غير ابوها
قال بتهكم: زي ماابنه عمل بالظبط
تحدث فواز بأمر... رجع لاخوك بنته ياارسلان
قال أرسلان بحدة :كنت حكمت عليه يرجعلي بنتي اللي ابنه خطفها واتجوزها بنفس الطريقة من عشر سنين ووقتها انت قلت انه خلاص اتجوزها
تحدث عدنان بغضب : تارك خده مني يارسلان مدخلش بنتي بينا
هز راسه بقوة : انا مليش تار عندك.. ابنك اخد بنتي غصب عني وانا ابني اخد بنتك غصب عنك نبقي خالصين يااخويا
قال فواز بغضب... انا ابوك وبأمرك ترجع البنت لابوها
قال رسلان بقوة : ومامرتهوش لية يرجع بنتي يومها
: عشان ابنه كان بيحبها مش واخدها تخليص حق زي ماابنك عمل.... رجع البنت لابوها
تدخل سليم باحتدام.. البنت دي تبقي مراتي ومش هتخرج من هنا الأ علي جثتي
اندفع فهد تجاهه بعنفوان.. يبقي علي جثتك ياابن رسلان
تفادي سليم لكمه فهد التي وجهها له وسدد له لكمه ليبادله فهد باخري وقد احتدم التشابك بينهما بضراوة فكلاهما قوي وصلب لتتسارع دقات قلب حور التي تراقب مايحدث من خلف النافذة الحديدية الضخمه وتصرخ حينما اخرج كلاهما سلاحه الناري شاهرا اياه في وجه الاخر... تعالي صراخها المرتعب وركضت تخرج من الغرفة تدفع كل من يقف في طريقها بعنف...
اسرع عدنان وارسلان كل منهما يقف امام ابنه يحاول تلقي الرصاص بدلا منه ليقف فواز بينهما وعمهما سلطان وأبناء عمهما بعد ان شعرا بخطورة الموقف ليحاول تهدئة الوضع الذي سينتهي بمقتل أحدهما.... سيلم دخل سلاحك هدر عمه سلطان به وكذلك امسك فواز سلاح فهد من يده.قائلا باستنكار :.. هتقتلوا بعض..
تحدث ادم : لازم اقتله ده خطف خطيبتي
نظر له سليم بقوة : خليك انت برا الموضوع ومتجبش سيرتها علي لسانك
:لا مش برا حور خطيبتي اللي اتجرات عليها
اندفع تجاهه سليم يسدد له لكمه قوية :قلتلك متنطقش اسم مراتي علي لسانك
هتف الجد بعنف وهو يبعدهم عن بعض: احترموا وجودي...
بداخل القصر
وقفت وفاء والده سليم امامها تمنعها
من تخطي اخر درجات السلم قائلة بغضب : اطلعي فوق يابنت عدنان لو خرجتي سليم مش هيرحمك
صرخت بها حور دون أن تهتم لتهديدها :اوعي من وشي
أمسكت بها اثنان من النساء قويات البنيه يوقفونها لتقاومهم بشراسه تحاول تخليص نفسها منهم فهي علي بعد خطوات من ابيها واخيها من سيخلصوها من هذا المصير المجهول... لتصرخ منادية باسمه... فهد..
تعالي صراخها لاذانهم لتغلي الدماء في عروق أخيها الذي حاول الاندفاع تجاه الداخل حيث يتعالي صراخ اخته تستنجد به... لتوقفه يد جده الذي امسكه بشده قائلا بأمر... مكانك يافهد
هتف فهد بعنفوان : سيبني ياجدي ادخل اجيب اختي
قال سليم بغضب : اختك بقت مراتي
:هقتلك ياسليم
نظر له سليم ببرود فاتحا ذراعه : انا قدامك
وقف فواز بينهما قائلا لابنائة : هتتفرجوا علي ولادكوا بيقتلوا بعض
قال أرسلان : انا مش ناوي علي اي شر.... زي مااخد بنتي اخدت بنته ودلوقتي بقت مرات ابني الوحيد ومحدش هيدوس ليها علي طرف..
قال عدنان بغضب : مش هتاخد بنتي ولو علي جثتي..
تحدث رسلان بقوة : لا هاخدها وعلي جثة فارس ابنك كمان
نظر له عدنان باعين زائغة ليكمل :اية فاكرني مش عارف طريقة.. لا انا عارف هو فين وسايبه بمزاجي السنين دي كلها
... صمت لحظة ثم اكمل : انا مش عاوز غير انك تحس باللي حسيت بيه لماابنك اخد بنتي قدام عنيا
احني عدنان رأسة بانكسار ليتحدث فهد بغضب هائج : محدش يكسر عين عدنان الهاشمي واختي هترجع يعني هترجع
هدر فواز بفهد ليصمت فتوقف فهد كالاسد الجريح يستمع لكلام فواز الذي قال بحزم : جه الوقت اللي العداوه دي تنتهي فيه
هدر سلطان العم الأصغر باستنكار :عمرها ماهتنتهي بعد اللي عمله
قال فواز بحزم:لا هتنتهي ياسلطان
هتف سلطان بغضب : ابنه خطف خطيبه ابني
نظر فواز لسليم : البنت مخطوبة ياسليم طلقها
قال بغضب : مش هطلقها
صمت فواز لحظة ثم قال :يبقي تجوزه اختك
اهتزت نظرات رسلان للحظة ليهتف فواز بأمر : ادم يتجوز فرح...
قال ادم بحدة رافضا :مش هتجوز الا حور خطيبتي
قبض سليم يده بغضب :قلتلك متنطقش اسمها علي لسانك
نظر فهد بحقد تجاه سليم ثم اندفع قائلا :انا اللي هتجوزها
اندفع رسلان رافضا .. مستحيل... اجوز بنتي لاخو اللي خطف اختها
قال فواز بحزم: هيتجوزها يارسلان. انا مش هقف اتفرج علي احفادي بيقتلوا بعض.. هي دي الطريقة الوحيدة اللي هتقضي علي العداوة اللي بينكم... اللي حصل زمان انت اللي بداته يارسلان لما رفضت تجوز بنتك لابن عمها
: كانت عيلة صغيرة
: مش اول واحدة تتجوز صغيرة ومكنتش هتلاقي احسن من أبن عمها
ودلوقتي برضه مش هتلاقي لفرح احسن من فهد... وسليم زينه الرجال ياخد بنتك ياعدنان بطيب خاطر
انا ابوكم ومحدش هيكسر كلامي...
نظر فهد لأبيه وكذلك سليم لأبيه فكلاهما لن يكسر كلمه والده ولكن هذا الحل لم يكن اختيار لهم فقد أراد رسلان اذاقه أخيه انكساره حينما ياخذ ابنته غصب عنه وينتقم منه ولكن بزواج ابنته من فهد فهو بيده سيسلمهم ابنته الاخري.... فيما عقد فهد حاجبيه بانتصار فهو بتلك الطريقة سيضمن ان سليم لن يمس اخته بسوء طالما هو ايضا لديه اخته
تحدث فواز بعد ان رأي ان هذا هو الحل لانهاء العداوة بين ابنيه التي امتدت طوال عشر سنوات ولانه يعرف تهور واندفاع فهد فهو بزواجه من اخت سليم ضمن تعقله :بوجود بنت كل واحد فيكم عند التاني هتفكروا الف مرة قبل ماتاذوا بعض... موافقين
نظر عدنان بالم فهو يعرف ان رفض فإن رسلان سيقتل فارس ابنه وان وافق فهو أضاع ابنته ليردد ببطء بعد وقت طويل بانكسار :موافق
نظر رسلان إليهم بانتصار قائلا : وانا كمان موافق
قال جده بمغزي : مبروك عليك ياسليم... اطلع لمراتك وطمن ابوها
في تلك اللحظة خلصت حور نفسها من تلك المرأتان بلمح البصر لتندفع خارج الباب تنادي والدها واخيها تحاول ان تركض لتصل اليهما فتمنعها يد قاسية تجذبها الي صدر قوي كالصخرة... صرخت مناديه والدها برعب ... بابا.. فهد.. انا هنا
التفت اليها والدها وانخلع قلبه حينما سحبها سليم بقوة للداخل وهو يحيط خصرها بذراعيه القوية ليندفع فهد نحوه بعنفوان: سيبها بدل مااقتلك
امسكه عمه سلطان بقوة :مكانك يافهد.. هي بقت مراته
صم صراخها اذان أخيها الذي قيدته يد جده وعمه من الاندفاع اليها فيما تحدث عدنان مهدد أخيه أرسلان :لو مس شعره منها هقتله
:متهددش ياعدنان.. بنتك بقت مراته و قولتلك محدش هيدوس ليها علي طرف
ظل رسلان يطالع أخيه بنظرات تحدي فهاهو يري ابنته تستنجد به ولايقوي علي نجدتها تماما كما فعلت ابنته...
تحدث عدنان :بلاش دلوقتي خليها ترجع معايا وبكرة اجيبها لحد هنا واسلمها لسليم
هز رسلان راسه بنفي : بنتك خلاص بقت مرات ابني ومش هتطلع من بيته..
: جوزتها من غير وجودي
: هي وافقت
:سيبني افرح ببنتي يارسلان
قال بحقد : كنت سيبني افرح بوهج ياعدنان
هي خلاص بقت مرات ابني وشوية وسليم هينزل يأكدلك
تحدث فواز بلهجه إمرة :خلاص ياعدنان انا اللي حكمت... وانت تجهز بنتك يارسلان بكرة كتب كتابها علي فهد
تحدث رسلان قائلا: بس عاوزك ياعدنان تفتكر كويس ان زي مابنتي هتبقي في ايدك فبنتك كمان في أيدي لوفهد فكر بس ياذيها بكلمه مش هرحم بنتك
تحدث فواز بغضب : انا قلت العداوة هتنتهي ولو عرفت ان البنات دخلوا في اللي بينكم مش هيحصل خير
علي مضض دفع فواز فهد للسيارة فيما ظلت نظرات عدنان معلقه بالباب حيث اختفت حوريته الصغيرة التي حاول حمايتها ولم يستطع في النهاية لينفذ القدر ترتيبه..!
رايكم ايه في الرواية اكملها ولا ايه ?
الفصل الثالث من هنا