اخر الروايات

رواية ملائكية فتاة الفصل الثاني 2 بقلم شيماء عبدالحميد

رواية ملائكية فتاة الفصل الثاني 2 بقلم شيماء عبدالحميد




#الفصل_الثاني
#شيماء_عبدالحميد

اتحركت من قدامه ومشيت ، كانت في ابهى صورها بفستانها الابيض اللي بيبرز جمال جسمها الرشيق ، خمرية البشرة بعيون عسلي مع شعر اسود طويل مفرود وفوقيه تاج مميز بيضيف ليها جمال وقوة من نوع تاني كملكه قادرة تحكم العالم كله
دخلت وقعدت جمب المؤذون
اتكلم والدها
-ابدأ ياعم الشيخ
وقفت وتين قدام المأذون
-أنا مش موافقة علي الجوازة دي ياسيدنا الشيخ
وقف ابوها وعلي وشه اترسمت علامات الغضب
-انتي بتقولي اي؟
-اللي انت رافض تسمعه من الأول يا بابا
-انتي عارفه انتي بتقولي اي؟
وقف المؤذون ووجه كلامه لأبوها
-الزواج لا يصح بعدم قبول العروس ياحج سالم
-الجواز هيتم ياسيدنا الشيخ ،
بص لوتين وكمل كلامه
-تحت اي شكل حتي لو اتضطريت اعمل حاجه أنا مش حاببها
مفيش اي نظرة للخوف ظاهرة فعيونها ، تحدي وبس
-يبقى هتضطر تعمل اللي انت مش حابه يابابا وبرضو الجوازة دي مش هتتم
نزل القلم علي وشها بكل قوته ورغم كل الألم اللي حست بيه مصرختش ولا ظهرت اي معالم للخوف علي ملامحها ،الكل كان واقف ومصدوم ، عهد وبسمله دموعهم بتنزل بشكل متواصل ، وامها واقفه والحزن مغطي كل ملامحها بس مش قادرة تتكلم ،اما يوسف ، اتحرك عشان يمنع ابوه ويقف قدامه بس مسك ايده عبدلله قبل مايقرب من أبوه
وقف العريس
"شاب في التلاتين من عمره ، اسمر البشرة بعيون خضره وشعر اسود قصير ، طويل القامه ورشيق الجسم'
-خلاص ياعمي بما انها مش عيزاني انا كمان مش عايزها
-انت بتقول اي يامحمود الفرح مستحيل يتلغي
-ومين قال انه هيتلغي ،انا هتجوز عهد اختها
وقفت عهد مذهوله
-عهد مين واخت مين وانت بتقول ايه انت ،مبدأيا كدا انا لحد دقيقتين فاتوا كنت بنت خالها لكن دلوقت مش عايزة اعرفها تاني😭
اتكلم يوسف وكأن الفرصة جاتله لحد عنده زي اي فرصه بتجيله عشان يضايق فيها عهد ، متعته الوحيدة بأنه يضايقها ويعصبها
-بس ياعهد اسكتي ده نصيبك يابنتي ،لبسوها الفستان
-فستان مين ياعم انت ،انا اصلا مبلبسش أنا ،اقولك حاجه انا ممكن اوافق ألبس جلابية الراجل اللي هناك ده لكن ألبس الفستان ده علي جثتي
انتهز يوسف الفرصة وبدأ يرخم أكتر عليها
-ابدآ والله مايحصل ،الراجل شاريكي وخدي اللي بيحبك وسيبك من الاهبل التاني وكل واحد ياخد نصيبه والفستان متفصل عليكي
حاولت تمسك اعصابها ومتغلطش فيه ،كتمت غيظها وهي بتردد في سرها
'ما انت لو تعرف ان االأهبل التاني ده هو انت مكنتش قولت كدا يامغفل'
كمل يوسف
-بما انك سكتي والسكوت علامة الرضا وكدا يعني علي بركة الله وألف ألف مبرووك وربنا يتمم علي خير ولولولولولولي
وقفت عهد مذهوله وبتبصله بصدمه
-هو اي اللي لولولولي ،انت اهبل يايوسف
اتكلم العريس وهو بيشاور علي بسمله اللي لفتت نظرة بجمالها الهادي
-بس ياجماعه خلاص يبقا هاخد اللي واقفه هناك دي
اتكلم عبدلله
-نااااااااااعم ، تاخد مين ياعم احنا هنهزر
وقف الحج سالم قدامه مستغرب اللي بيحصل
-انت بتقول اي يامحمود يابني؟
-ولا حاجه ياعم سالم ،أنا حبيت ألطف الجو بس ونهزر شوية وطبعا عارف ان الانسه بسمله تبقى خطيبة عبدلله وكمان عهد تبقى بنت خال وتين مش اختها بس محبتش الجو يتكهرب بالشكل ده ولا تبقى عصبي علي وتين بالشكل ده
بص لوتين وهو بيشاور علي محمود
-شايفه انك هتتجوزي راجل يابنت سالم
-وأنا قولت مش هتجوزه يابابا
زادت عصبيته أكتر
-قدامك دقيقه بس تختاري ، يا الزواج يا هتخرجي من البيت ده ومش هترجعيه تاني وهتبقي لا بنتي ولا أعرفك ،فاهمه؟
زادت دموعها وشافت انها وصلت لطريق مسدود ، هي عارفه ان ابوها مبيرجعش في كلمه بياخدها وانه يخيرها مابين خيارين أصعب من بعض فمفيش قدامه اختيار تالت ، هي تقدر تتحمل تعيش مع واحد متعرفهوش او مبتحبهوش بس متقدرش تتخلي عن اهلها ولا اسمها ، وعارفه ان فكرة ان الاهل يتبروا من بنتهم ده بيبقى ذنب كبير وبيفضل ملاحقها طول العمر ،قررت تستسلم وتختار الاخف صعوبه ، قعدت جمب المؤذون واستسلمت لدموعها من تاني
-كويس انك عقلتي يابنت سالم
بص للمأذون وكمل
-ابدأ ياعم الشيخ
بدأ المؤذون في كتب الكتاب والكل واقف حواليهم منهم اللي مبسوط ومنهم اللي الحزن بيدبحه بسكينه تلمه ويوسف كان من النص التاني ، واقف بيبص لدموعها وبس ، شايف بعيونه نار الوجع اللي بتكويها ، بيسترجع كل ذكرياتهم سوا ،
فلااااااااااااش باااااااااااااااك
كانت قاعدة بتذاكر في أوضتها ،فتح الباب ودخل
-اي يابني انت مش تخبط الاول
-نعم  ،الكلام ده ليا أنا
-هو فيه حد معانا تاني
-يابنتي انا اخوكي الكبير ،يعني ادخل في اي وقت عادي
-تقصد اخويا الرخم
-اي ده انا بتهزق ،صح؟
-لا طبعا وانا اقدر ،انت بتتشتم بس
-إذا كان كدا ماشي
-صحيح يايوسف مش هتبطل خناق مع عهد كل شوية
-لأ
-ليه بس دي طيبة والله؟
-مين دي اللي طيبه ،انتي سخنه صح؟
-يايوسف بتكلم بجد
-حاضر ياوتيني
-متقولش وتيني دي مبحبهاش
-لا انتي وتيني فعلا مش كلام
-انت بتحبني يايوسف ،صح؟
-احم ،احم
بما انك اتكلمتي بالنبره دي تبقي عايزة فلوس واخوكي مش معاه غير جنيه بس مش مشكله نقسمه سوا
-هههههه ، جنيه اي يابني دا انت لو عايز انا اسلفك
-اي ده يابنت الغنيه ،معاكي كام؟
-جنيه ونص بحالهم😂
-بحالهم طب داري علي شمعتك ليتحسدوا
-هههههههه ماشي
-عايزة اي بقا ياوتيني
-انت عارف ان بنات العيله دي مش من حقهم يختاروا وأنا خايفه اوووي من بابا يايوسف ،مش عايزة اتجوز بالطريقه دي.
-متخافيش ياوتين ،وعد مني مش هتتجوزي غير بالطريقه اللي انتي عيزاها
-ازاي؟
-مش مهم ازاي ،بس مش هخلي حد يجبرك علي شيء ،حتي لو هخسر حياتي قصاد ده.
         باااااااااااااااااك
فاق من شروده علي صوت المؤذون وهو بيسألها
-تقبلي الزواج يابنتي؟
رفعت عيونها وبصت ليوسف كأنها بتستنجد بيه
اتحرك وقبل مايقرب منها مسكه عبدلله
-انت رايح فين يايوسف ،اعقل يابن عمي
-مش قادر ياعبدلله ،دي بتستنجد بيا
-متوقفش قصاد ابوك يايوسف
-يمكن ده مقدر انه يحصل ياعبدلله
شال ايده وبعدها عنه ،قرب من وتين ومسك ايدها فوقفت ورد هو علي المأذون
-لا مش هتقبل
وقف ابوه في صدمه
-انت بتعمل اي يايوسف
-بعمل اللي المفروض يتعمل يابابا
-سيب ايد اختك يايوسف خلينا نكمل كتب الكتاب
-الكتاب مش هيتكتب يابابا
-سيب ايد اختك يايوسف
شد علي ايدها أكتر
-لأ يابابا
-لو الجوازة دي متمتش لا هتبقى ابني ولا اعرفك
-كنت عارف ان ده هيبقا قرارك وليا اسبوع بحاول اختار ومش عارف ، مكنتش بقدر أنام وانا شايف اختي دموعها علي خدها طول الوقت وبتتعذب ،ضميري مش مرتاح يابابا لكن دلوقت أنا حسمت قراري
-تقصد اي؟
-مش هخلي الجوازة دي تتم يابابا
-اطلع من بيتي ، انت لا ابني ولا اعرفك
-هطلع يابابا بس مش لوحدي
شد ايد وتين وخرج والكل واقف مصدوم ،حاولوا يمنعوه بس كان القرار اتحسم واخد اخته ومشي
                                 ****
-انتي عارفه انتي عملتي اي؟
'شاب طويل ببدله سوده وعضلات بارزة  وقف قدامها بعد ما الامن بلغه باللي حصل لعربيته وخرج جري من المطعم ،كانت واقفه مرعوبه ودموعها علي خدها
بنت صغيره فالعشرينات من العمر ، واقفه قدام عربيتها وشبه منهاره من العياط اللي مغطي علي جميع ملامحها
-أنا والله ماكنت أقصد
-هو اي اللي مكنتيش تقصدي ، تخبطي عربية ظابط وتقوليلي مكنتش اقصد ، انتي حد زقك عليا من اعدائي صح ،اتكلمي
-والله ابدآ ،انا معرفتش فين الفرامل عشان ادوس عليها😭
-يانهارك اسود ،انتي كمان مبتعرفيش تسوقي
-ماهو انا مش...
-مش اي دا انتي يومك اسود معايا ،طلعي بطاقتك ورخصتك
-ما انا نزلت بسرعه ونسيتهم فالبيت
-وكمان مفيش بطاقه ، انت اسمك اي؟
-روان
-كروان مين؟
-لا روان

ايوة اسم ابوكي الثلاثي اي اخلصي؟
-خالد عمر محمد
طلع ورقه وقلم من جيبه وكتب الاسم
-مروان خالد عمر محمد
-لأ روان مش مروان
-انت ملكيش دعوه ، معجبنيش اسمك حاف كدا لازم يتحطله اضافه فالأول ،اسكتي انتي مش فاهمه حاجه
-حاضر
-دي عربيتك؟
-لأ عربية اختي زينب
-وهي فين زينب
زادت دموعها
-عند ربنا
-ومجت.... ،اها ،انا اسف جدا
-لا عادي
-طيب انتي نازلة فالوقت ده ليه وراكبه عربية اختك وانتي مبتعرفيش تسوقي ليه طيب؟
-لأن سكرتير بابا اتصل وقالي انه تعب ونقلوه المستشفي
حس بالذنب من كل كلامه ليها واتحركت مشاعر الشفقه جواه علي حالتها ودموعها
-طيب اسمحيلي اوصلك للمكان اللي حابه تروحيه وسبيلي مفتاح عربيتك وهخلي حد يوصلها لحد بيتك
وافقت من قلقها وخوفها علي والدها وانها عايزة تروحله بسرعه ، اخد منها المفتاح والعنوان واداهم لواحد من صحابه وطلب منه يوصلهم للمكان اللي فالعنوان واستأذن من صحابه ومشي عشان يوصلها
                    ****
كان شايف يوسف بيشدها ويمشي ومش قادر يتكلم ، كانت كل امنيته انها توافق ، كل رغبته انه يتجوزها ،كان بيحبها لدرجة انه مش بيتمنى من الدنيا غيرها ،كان بيقنع نفسه انه هيقدر يسعدها وهيقدر يخليها تحبه ، من صغره بيحلم بيها في فستان عروسة ومكتوبه علي اسمه ، فرح جدا لما ابوها وافق علي زواجه منها وفرح اكتر لما قاله انها موافقه ،لحد ما اتصدم باللي حصل قدام المؤذون ، كان بيحاول يكدب الواقع كان عايزها بس توافق وهو هيعوضها عن كل اللي بيحصل ده ،كان نفسه يقرب منها ويهمسلها بعهد علي نفسه انه عمره ماهزعلها ولا يقسى عليها بس الوقت مسمحلهوش بكل ده ،حس انه في كابوس مش أكتر وهيفوق علي انها مراته وبس ،لكنه فاق علي انها مش موجودة ،مشيت مع يوسف وسابته في مكان ميتمناش يكون فيه من غيرها ، مشي ، أخد وجع قلبه ومشي .
                          ***
-هنروح فين يايوسف؟
-القاهرة ياوتين ،مفيش حد فالبلد هيستقبلنا عنده بعد اللي حصل
-القاهره يايوسف ،هنعمل اي هناك؟
-هنروح لخالي
-تفتكر هيستقبلنا لو عرف اللي حصل؟
-ولو موافقش نفضل عنده ،هتصرف ياوتين متقلقيش ،المهم تغيري فستان الفرح ده
-هغير فين طيب؟
مشيوا شويه وكان فيه مسجد قريب منهم
-تعالي
ندخل الجامع ده
دخلوا المسجد وكان فيه ركن خاص بالسيدات ومن حسن الحظ كان فيه اسدالات وملابس خاصه بالصلاة ، طلبت من يوسف يستأذن من إمام المسجد بأنها تاخد واحد منهم لانها مش معاها اي ملابس تانيه ووافق ،خدت واحد وغيرت هدومها وخرجوا للمحطه في طريقهم للقاهرة
طول الطريق بتبكي وبتلوم نفسها علي كل اللي حصل ليوسف بسببها ، وانها السبب في بعاده عن اهله ، رن فون يوسف وكان محمود
استغرب جدا بس قرر يرد عليه
-ايوة يامحمود
-أنا فالكرسي اللي وراكم يايوسف

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close