اخر الروايات

رواية قسوة الجبروت الفصل السابع والعشرون 27 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الفصل السابع والعشرون 27 بقلم هاجر احمد



الفصل السابع والعشرون...
مرت هذه الليله ولم يُعد للقصر... طنت ان هكذا يعاقبها... ولكن في الحقيقه هي ارادت تفسيراً لفعلته... ظلت تفكر وتفكر... حتى توصلت لحديثها مع شقيقها ايعقل انه سمعها... ظن الكلمات التي كانت تلقيها على هذا الاحمق الذي يراقبها ومازال مصمماً على استعادتها... ظنها عليه هو... لا لا مستحيل... شعرت بألم برأسها... ويكاد يفتك بها... تجاوزت الساعه الثانيه عشر ولم يأتي... ظلت تنظر للساعه تارة ولسقف الغرفه تارة أخرى ظنت انه سيأتي ولكن شعرت بالاحباط واليأس .. لتسمع صوت آذان الفجر لتنظر للساعه لتجدها الرابعه والنصف صباحاً لم تعلم لما عاملها هكذا وهل مكوثه خارج القصر جزء من خطته اللعينه... لما ولكن لم تجد اجابه سوى انه استمع لحديثها مع شقيقها.... ولكنه لم يسألها... فقط ألمها وأهانها اراد ان يذلها ويشعر بكسرها وضعفها لم يهتم بها وقد رحل دون ان يعلم الحقيقه... اتجهت للمرحاض بوهن وهي لا تقوى على تحريك ساقها وتوضئت وادت فريضتها اتجاه ربها في خشوع وتضرع وهي جالسه ثم حاولت القيام لتشعر بتنميل اطراف يداها وقدميها وجسدها الذي اصبح كقطعه الثلج وخمول يدب بجسدها جعلها لا تقوى على الحركه لتشعر بالسواد يحاوط مقلتيها مودعه لتلك الحياه البائسه....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح يوم جديد...
بشركة الشرقاوي...
ممدداً على الاريكة الجلدية بهدوء ليجد فتاه دلفت للداخل وانحنت امامه لتيقظه بهدوء ليدير وجهه لها وهو يفتح عيناه لتقع علي فتحه صدرها والتي ابرزت صدرها بوضوح ليبتلع ريقه وهو يعتدل في جلسته لينظر لها ليجدها دارلين... جلست بجانبه... لتعيد خصلاته المتمردة للخلف..
مردفه : ازيك... عامل ايه انهاردة..
فارس وهو يمسح وجهه من اثار النوم : كويس يا داري...
لتردف : كان مالك امبارح ؟!
ليردف بشرود : مفيش...
لتردف وهي تضع يدها اسفل ذقنه : لا شكلك بيقول غير كدا خالص...
نظر لها بعيناها ثم اردف : انا تعبان وحاسس اني ضايع يا دارلين...
اقتربت منه دارلين ثم احتضنته واضعه رأسها على صدره وذراعيها ملتفان حول خصره
مردفه : تحب ننزل نقعد في مكان نتكلم
حاوط جسدها بهدوء ثم اردف بغضب : اول واخر مره تلبسي جيبه قصيرة... وحاجه تبين جسمك يا دارلين سواء جوا الشركه او براها... سامعه..
نظرت بعيناه لتضحك على غيرته...
لتردف : مكنتش اعرف انك غيور اووي كدا...
ليردف : انتي عارفه كويس اني بغير علي بناتي كلها... اي واحده تخصني او تبعي بغير عليها مهما كانت مين...
ابتعدت عن حضنه
لتردف : طيب قولي كان مالك امبارح ؟! بص انا مش هسيبك الا لما اعرف...
ليرجع راسه للخلف ومدد جسده علي الاريكه ليردف : مفيش.. مشاكل بيني وبين مراتي...
لتردف بضحك : اكيد من كتر الستات اللي في حياتك...
ثم انفجرت بنوبه ضحك لم تسكتها سوى قرصه فارس لأحدي وجنتيها بلطف ورقة مردفاً : اسكتي يا بت انتي...
امسكت يده بلطف لتقبل كف يده بهدوء... لتهبط على وجنتيه وقبلتهما بهدوء ثم قبلت جبهته واحتضنت رأسه...
ليقوم مبتعداً عنها بغضب من نفسه...
مردفاً : دارلين انا متجوز وبحب مراتي ومش هينفع...
اقتربت منه محاوطه خصره واضعه راسها علي ظهره مردفه : عارفه... انت عارف كويس اني لا يمكن اعمل حاجه تضايقك انا بس حبيت اخرجك من حالتك دي زي ما بنعمل علي طول...
(طلع خاربها حتى مع سكرتيرته الشخصيه وانا بقول متمسك بيها ليه 😂😂😂 وقح والله 😂😂😂)
ليردف فارس : عارف بس انا مقدرش اخونها....
لتردف بهدوء : ليه ؟!
ليردف فارس : لاني بأختصار بعشقها... يا دارلين... هي الملاك اللي صحيت قلبي وخلاته يحب من جديد بعد ما كنت قفلت عليه... هي جت وفتحته ودخلت قعدت جوا وقفلت عليها ومش قادر اطلعها من قلبي...
ابتعدت عنه لتردف بأبتسامه صافيه : وانت اخويا الكبير يا فارس... بحبك وبحترمك... ولما بعمل كدا.. ببقى مش مستحمله اشوفك مدايق او مهموم....
لتقترب منه ممسكه وجهه بين كفيها مردفه بأبتسامه عاشقه : بعشق عنيك وهي بتضحك يا فارس قلبي...
فارس : يا ريت اللي حصل ده ميحصلش تاني يا داري...
لتردف بمرح : اوكيه...
بس تقولي زعلان من ايه....
ليردف فارس : مشاكل بيني وبين نور...
لتردف بحزن : ليه كدا طيب ؟!
فارس : مش عارف... تعبت ومش قادر اسامحها... حاسس اني اطعنت اكبر طعنه...
لتردف بتعجب : ليه ؟! بتحب حد تاني...
ليردف فارس وقد اعتلاه الغضب من مجرد تخيلها مع أخر : ده انا كنت دفنتها...
انفجرت دارلين ضحكاً من غيره فارس التي اعتادت عليها اتجاه ما يمتلكه...
لتردف : اومال ايه ؟!
ليقصّ فارس محادثة نور مع شقيقها عليها ....
لتردف دارلين بتفكير : انت متأكد ان الكلام ده عليك... يعني هي جابت اسمك في وسط الكلام وهي بتشتم كدا...
ليردف فارس بنفي : لا...
لتردف : طيب انت عملتلها ايه لما سمعت الكلام ؟!
ليقصّ عليها ما فعله بها...
ألجمت الصدمه شفتيها لتردف : ايوه يا فارس بس انت مسمعتهاش... مديتهاش فرصه تقولك اذا كان الكلام ده عليك ولا لا... مسبتهاش تبررلك حاجه ضربتها ومشيت... يا ريت جات على الضرب ده مش بعيد يكون جرالها حاجه بعد اللي انت عملته ده ..
أنخلع فؤاده من مجرد تفكيره في اصابه ملاكه بأي اذى... لا لا لن اسمح لها بالابتعاد عني...
ليردف بقلق : انتي بدأتي تخوفيني...
لتردف دارلين : بص... حاول انك تكلمها او كدا...
ليردف فارس بغرور : لا هي اللي تيجي...
احتقن وجهها غيظاً من غروره...
لتردف بحنق : فارس انا دلوقتي بعاملك على اننا اصحاب مش سكرتيرة ومديرها.. متخلنيش اقوم ارتكب جنايه فيك لو سمحت...
ليردف : شويه كدا وابقا أكلمها...
لتردف متسأله : شويه دول اللي هما قد ايه ؟!
ليردف بملل : يوووه يا دارلين... شويه كدا... بتاعه اسبوعين تلاته...
لتتوسع مقلتياها بصدمه مردفة : انت بتهزر صح...
ليردف : عايزها تتربى ...
لتردف : فارس انت كدا بتكرّها فيك... هتخليها تبعد عنك... وهتدور على الاهتمام من بره...
ليردف فارس بغضب وغيره : هقتلها وهقتل اللي يبص لحاجه تخصني...
انفجرت دارلين بنوبه ضحك... ثم اردفت : انت غريب والله مبقتش فهماك...
لتهب واقفه متجهة للخارج لتهم ببدء عملها.... اما هو يظل يفكر بكلام دارلين... ولكن اذا لم تكن تلك الكلمات القاسيه تقصده هو اذا فمن تقصد.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بفيلا مدحت الشرقاوي....
كانت سوزان تنظف غرفه مكتبه او بالاصح تبحث عن اوراق اخرى يمكنها ان تهدم حياة مدحت الشرقاوي وقلبها رأساً على عقب...
دلف آسر للغرفه نفسها عندما وجد سوزان نظر لها بعدم تركيز قليلاً وعلامات الادمان تبدو ظاهرة عليه بطريقة موعبه... عيناه المرهقه السوداء... انفه الاحمر... وغيرها من العلامات... اقتربت منه سوزان لتردف بقلق : انت كويس يا آسر ؟!
آسر وهو ينظر لعيناها بقوة : انتي ايه اللي جابك المكتب بتاع ابويا ومتقوليليش بنضفه.. لاني متأكد 99% انك لا بتنضفيه ولا نيله انتي بتدوري على حاجه... وحاجه مهمة جداً ...فقولي كدا بتدوري على ايه علشان مفضحكيش...
اقتربت سوزان منه اكثر لتكون اكثر قرباً منه لتردف امام شفتيه ببرود وابتسامة صفراء : هتقولهم ايه ؟! معندكش حاجه تقولها... لانك معندكش دليل اساساً اني دخلت اوضة المكتب بتاعه مدحت بيه.... وافترض اني دخلت... عندك دليل علشان تقولي اني كنت بدور على حاجه... ده غير بقا ان بلاش انت لاني حطاك في دماغي من زمان.... وابوك ده بقا خاتم في صباعي... وقريب هيبقا حشره وهفعصه تحت رجلي وهفعصك معاه... سلام...
اتجهت نحو الباب لتردف قبل فتحه بتهديد : متحولش تسجلي لانك عارف كويس اووي انا ممكن اعمل ايه...
لتنصرف من غرفه المكتب تاركة اياه يفكر بحيرة.........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close