اخر الروايات

رواية قسوة الجبروت الفصل العشرون 20 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الفصل العشرون 20 بقلم هاجر احمد




فصل العشرون...

نظرت لها نور بغضب لتردف : ايه يا بتاعه انتي... هي وكاله من غير بواب... داخله وكأنه بيتك يعني...
نظرت لها شرين بسخريه وابتسامه صفراء ثم اردفت : اه بيتي... يا ريت بقا يا بتاعه تطلعي تصحي فارس علشان عايزه اتكلم معاه...
نظرت نور لها بسخريه وابتسامه بارده مردفه: لا والله ولو مطلعتش يا بتاعه هتعملي ايه...
شرين بجراءة : هطلعله بنفسي اصحيه... واعمل اللي انا عايزاه... ولا الحوجه لوشك
نظرت نور لها ببرود ثم اردفت : اتكلمي علي قدك يا ماما علشان لساني طويل..
شرين : مش قدي يا شاطرة... وبلاش انا علشان انتي متعرفيش انا مين و ممكن اعمل فيكي ايه...
نظرت لها نور بأبتسامه سخريه: مش بقولك تتكلمي على قدك علشان انتي اخرك وواحده مش تمام جايه تشقط جوزي وخلاص....
انفجرت شرين في نوبه ضحك ثم اردفت : مش تمام... اشقط... جوزك...
لتجلس على مقعد مقابل نور....
لتردف : انتي فكراني معرفش ان جوازكوا مصلحه...
نظرت لها نور ثم اردفت ببرود : كان مصلحه... الوضع اتغير...
عقدت شرين حاجبيها لتردف بأستحقار : اتغير... عايزه تفهميني ان فارس ينام مع واحده زيك... خلي بالك هما يومين بالظبط وهيزهق منك....
كان فارس يقف في ردهة الطابق الثاني مستنداً على سور السلم... وعندما سمع كلمات شرين كان سيتدخل ولكن ترك الامر لنور لانه يعلمها جيداً...
بالاسفل كانت نور تبدو قويه جرئيه وشجاعه لدرجه اخافت شرين شخصياً لتردف نور : يبقى متعرفيش حاجه... مش انا اللي يتجوزني واحد ويسبني... مش بالسهوله دي... عارفه ده اخرك انتي... واحد يتجوزك علشان جسمك وبس... مفيش حب... هو شهوة وبس... مش انا اللي يتجوزني يتجوزني علشان جسمي يا انسه...
نظرت شرين بغضب لها من كلاماتها....
لتردف : بقولك ايه متحسسنيش ان فارس هيموت عليكي... انتي لسه متعرفيهوش... ولا تعرفي معاملته مع النسوان....
لتردف نور ببرود وجراءه : ايه ده زيي... اصلك انتي متعرفيش معاملتي مع النسوان برضو اصل انا بشطح في اللي قدامي مش بيهمني... راجل ولا ست...
شرين بأستفزاز : بيئه ولوكل اووي...
نور بتحدي : مش احسن ما اكون زبالة وبجحة...
شرين بأبتسامه صفراء : نور... كفايه تمثيل دور الشجاعه والجراءه ده علشان مش لايق عليكي...
نور ببرود : مش بعرف امثل علشان اعجب حد ولا اكره حد فيا.... انا كدا اذا كان عجبك...
شرين ببرود مماثل : انا عارفه انك متجوزه فارس علشان فلوس ورث ابوه...
نور بأستفزاز : خلصتي و***...
ألجمت الصدمه فاه شرين من ألفاظها النابيه التي حاولت ان تتحامل عليها لتتم ما جاءت من اجله...
لتكمل نور: بوصي يا بتاعه... انا مش بفكر كدا خالص وده اللي انتي متعرفيهوش... انا وفارس روح واحده مقسومه في جسمين... انا بحبه وهو بيحبني... وانا مستعده ابيع الدنيا واضحي بأي حاجه علشانه...
اشتعلت نار الغيره لدى شرين وحاولت استفزازها لتردف : وانتي صدقتي انه بيحبك... فارس سبيتك بكلمتين علشان يأخد اللي عايزه منك... الوصيه فكري كدا...
نور بأستفزاز : فارس مش عايز فلوس... فارس عايزني انا.... تحبي اقولك علاقتنا عامله ازاي... تحبي تعرفي اخر الاخبار... وبنعمل ايه في اوضه النوم علشان تتأكدي انه بيحبني
انصدمت من جراءتها الزائده... وكذلك فارس الذي يقف في الاعلى وهو مسرور بردود افعالها التي بات يعشقها...
وضعت شرين قدمها على القدم الاخرى في وجه نور واشعلت سيجارها...
لتنظر لها نور بسخريه لتكمل : اظاهر ان الانسه مش بتستحمل سيره فارس علشان كدا بتطلعي غيرتك عليه في السيجاره...
غضبت شرين من كلماتها لتردف : اخرسي يا بت انتي واطلعي ناديلي فارس...
نظرت لها نور ثم اتجهت لها لتضرب قدم شرين بقدمها بعنف وامسكت ذلك السيجار ووضعته في المطفأة... لتردف نور بعنف : جتك خرسه في قلبك... بقولك ايه البيت ده ليه حرمه وراجل يا عنيا... واما تتكلمي مع صاحبه البيت تتعدلي لابهدل اللي جايبينك... سامعه يا حيلت امك ولا اعيد تاني....
وقفت شرين تنظر لها بصدمه... اما نور فكانت جرئيه بقدر كبير لتواجه تلك العاهره في نظرها....
شرين بحده : اظاهر ان فارس اتهبل انه يتجوز واحده زباله زيك ...
نور بتحذير وجراءه اوشكت على الانفجار : بلاش اغلط واقولك الزباله دي تبقى مين يا عنيا.... ولاخر مره بحذرك مني لاني مبرحمش اللي يجي على اللي يخصني يا بتاعه انتي... فارس خط احمر فاهمة....
كان فارس معجباً بتلك الجرئيه التي احتلت قلبه وعقله... يعشقها بكل ما بها....
شرين ببرود : اختي وقت اكتر من وقتك... ناديلي فارس...
نور ببرود : لا... وملكيش حاجه هنا... يلا غوري بره..
شرين : انا مش همشي قبل ما اتكلم معاه ...
نور بأستفزاز : ده بعدك...
شرين بأستفزاز :تعرفي انك واحدة قذره اوي ووسـ...
قاطعها هبوط فارس بغضب نحو شرين وهو يردف : بموتك يا شرين لو غلطتي فيها....
نظرت له ولوسامته التي تزداد دائماً....
شرين بحده : انت مش شايف بتتكلم معايا ازاي...
فارس بغضب وهو يجز على اسنانه : اخرسي متتكلميش عليها نص كلمه سامعه....
ليكمل : جايه ليه....
هدأت شرين وجلست بهدوء...
شرين : البيت متبهدل يا فارس
فارس وقد عقد حاجبيه : مش فاهم...
شرين : اقعد وهفهمك...
جلسا نور وفارس امامها...
شرين : بابا وكوثر هانم عايزين حقهم بشرع الله من ورث ابوك...
فارس بحده : شريـــن
انتفضت من صوته الغاضب لتردف : اقصد جاسم الشرقاوي...
فارس ببرود : ما انتي عارفه ان في وصيه...
شرين بتفهم : عارفه بس هما مش مقتنعين وكلمتهم كذا مره ومحدش عايز يسمعني...
انا مش عارفه ليه مع ان الفلوس دي مش من حقهم...
تدخلت نور لتردف : واحنا ايه اللي يضملنا ان مش هما اللي بعتينك تقوليلنا كدا...
نظر لها بهدوء...
لتردف شرين : لعلمك... فارس مربيني... يعني هو عارفني كويس وانا يهمني مصلحته... مش هستفاد من أذي سندي...
نور بغيره وهي تقلدها بهمس : سندي...
سمعها فارس وابتسم ثم نظر لشرين مردفاً : وبعدين...
شرين بأرتباك : بس كدا...
فارس بشك : جايه كل ده واخدتي كل التهزيق ده من نور... علشان كوثر وابوكي عايزين الورث... قولي يا شرين اللي عندك...
شرين : آسر...
فارس بهدوء : ماله..؟!
شرين : آسر بقا مدمن....
رفع فارس حاجبه في قليل من الدهشه...
لتكمل شرين : بيضرب كل يوم وبقت حالته زفت... ومش بيخرج من اوضته... ده غير انه طلع متجوز واحنا منعرفش...
اندهش فارس من تلك الاخيره مردفاً : متجوز...
شرين : ايوه... واحده اسمها ندى...
دق قلب نور بعنف وشعرت بخطأ فكيف التقارب بين الاسمين هكذا ...
فارس : وعرفتي منين ؟!
شرين : كان بيكلمها امبارح وانه عايز يشوف عياله... ياسين وجنى....
ألجمت الصدمه فمها وظلت على حالتها ولم تصدق ذلك تشابه الاسمين... واسماء الاطفال ايضاً.... هذا لا يحتمل...
ظلت صامته...
فارس بهدوء : كملي ؟!
شرين : شاهندة...
فارس بملل : مالها هي كمان ؟!
شرين : شرين شغاله في الاستيراد والتصدير
فارس بتهكم : ما انا عارف...
شرين : استيراد وتصدير المخدرات والاسلحه وكان المفروض في شحنه طالعه من فترة واتأجلت لفتره ومحدش يعرف...
ألجمت الصدمه فارس ثم اردف بهدوء : وانتي عرفتي منين ؟!
شرين : كانت بتأخدني معاها في الطلعات الجامده اللي بتبقى خايفه البوليس يطب عليها علشان اطمنها... خدتني معاها في تلت عمليات...
فارس : نبدء بشاهندة ولا بأبوكي ولا بآسر ...
شرين : هساعدك على قد ما قدر ...
شرين : كتر الحرس عليك الفتره الجايه متخليهمش يفارقوك انت او مراتك...
تاني حاجه هندبر مقتل لكوثر حليم اللي اساسا بتخطط لموتك من دلوقتي...
فارس : هتقتلي امك... ؟!
شرين : فارس... متستعبطش على بعض انت عارف كويس انها مش امي ولا ام حد في اخواتي... والدليل اننا كلنا رايحين في داهيه وهي ولا هنا.... ده غير انها مرات ابويا و انت عارف ان اهم حاجه عندها الفلوس... وهي عندها استعداد تقتلنا لو اعترضنا طريقها او دافعنا عنك...
فارس بهدوء : طيب سيبهالي... بس عايز ليا عيون جوا فيلتكوا...
شرين : في... نوال... تبع أنس صاحبك...
رفع حاجبه بتعجب ليردف : ده انتي متابعه اهو...
شرين بأبتسامه : تربيتك يا فارس...
فارس : نوال... مش كفايه... عايز حد كمان معاكي انتي ونوال... لان الوضع خطر ومدحت لو حس بحاجه هيصفيكي انتي اولهم... مش هيهمه انك بنته المهم ينفذ طلبات كوثر...
شرين : طيب وهنعمل ايه... هتعين مين... ؟
فارس بأبتسامه : سو... سوزان... اخت روريتا...
شرين بأبتسامه : كنت متأكده انك كنت هتختارها ...
شرين : طب وآسر وندى دي هنعمل فيهم ايه...
لتردف نور : سبيلي انا ندى....
تعجبا من ردها ليردف فارس وشرين : انتي تعرفيها...
نور بهدوء مريب : ااه.. تبقى مرات اخويا...
انصدما من حديثها الذي لا يصدق....
وانتهى حديثهم على المتفق عليه......
انصرفت شرين من القصر...
فارس : روت...
اتت روت امامهم...
فارس : عايز اختك سوزان تبقى عندي انهارده...
عقدت حاجبيها لتردف : اهناك امراً ما... ؟!
فارس بأبتسامه : رجعنا لايام الشقاوة...
ابتسمت روت بهدوء ثم اردفت: ستكون امامك اليوم....
نظرت نور لهم ثم اردفت لفارس فور رحيل روت...
نور بهدوء : هتعمل ايه... ناوي على ايه...
فارس : هتعرفي... كل حاجه... في وقتها...
اكمل ليغير مسار الموضوع : كنتي بتقولي ايه بقا...
نور بعدم فهم : على ايه... ؟!
فارس بأبتسامه خبيثة : ان انا وانتي روح واحدة مقسومه في جسمين... وانك بتحبيني وانا بحبك...
نظرت له بأبتسامه لتردف بجرائتها المعهوده : ما انت عارف ان كل ده كدب ولا انت عجبك الكلام حابب تخليه عملي...
فارس بخبث وقح: الصراحه انتي ومزاجك... لو حابه انا جاهز... نخليه عملي واشرحلك النظري لو مش فاهمة فيه حاجه....
نظرت له بهدوء لتردف : بلاش تسبق الاحداث يا فارس... خلي كل حاجه في وقتها احلى...
ثم اتجهت لغرفتها.....
اتجه هو ايضاً لغرفته.... وهو شارد بتلك الكوارث التي تتسابق كل منها لتنال المركز الاول في خراب وتدمير الجميع.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسه بشرفتها... تلك السيده ذات الملامح القاسيه وكلتا عيناها على ذلك المنظر الخلاب وقد اتى احد الحرس الشخصي ليبلغوها بما تم...
لتقسو ملامحها والتي ارتعدت لها من يراها...
لتردف بحده : امتي الكلام ده....
الحارس بذعر : من شهر وشويه يا ناريمان هانم....
لتردف بهدوء مريب : شكلنا كدا هننزل مصر قريب... فارس الشرقاوي مش ناوي يجيبها لبر ابداً بأفعاله دي...
لتكمل بحده لجميع الحرس : out
وظلت شارده فيما ابلغها بيه الحارس الشخصي التابع لها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المساء...
بفيلا فارس الشرقاوي...
تجلس على الاريكه فتاه فائقه الجمال.... جريئه... ذكيه ومهاره ومخادعه وماكره كبيره... من اصل اجنبي تتحدث المصريه بطلاقه.... ذات عيون زرقاء صافيه وشعر اصفر ذهبي... وبشره بيضاء كالحليب... ذات جسد مغري وممشوق....
هبط عندها فارس بأبتسامه مردفاً : منوره يا سوزان..........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close