رواية علي ذمة رجلين الفصل الخامس عشر 15 بقلم أمل حمادة
الفصل الخامس عشر
من رواية "علي ذمة رجلين"
عند مشاهدتها لهذا الفيديو ...اغلقت ايلان اللاب علي الفور قائله بعدم تصديق :
-استغفر الله العظيم ...اي دا ؟
الي ان وضعت يدها علي فمها ....ومازالت في حالة ذهول ....
حتي دلف سليم الي الغرفه ....ويراها جالسه مسهمه ....ليخلع جاكت بدلته قائلا:
-انتي كويسه ؟
لم تجيب عليه ايلان ....بل رمقته بنظرات استحقار ....فذهل سليم ...قائلا :
-مالك في اي ؟
فتحت ايلان اللابتوب مره اخري ...لتجعله يري ...ويجاوبها علي أسئلتها ....
ايلان :
-ممكن تفهمني اي دا ....مش دول رجالتك ...ودي البنت اللي كانت هنا ....
جز سليم علي اسنانه ...لانها تدخلت في خصوصياته ...قائلا بضيق :
-وانتي ازاي تتفرجي عليهم ....وإزاي تفتشيني ....
ايلان :
-انا شوفتهم بالصدفه ....جاوبني ياسليم ...انت ليه عملت كده وناوي تعمل اي بالفيديو دا ....
قبض سليم علي معصمها وهو عابس الوجه :
-مش شغلك ....انتي هنا ماتدخليش في اي حاجه تبع شغلي ....انتي فاهمه !
غاظته ايلان بحديثها قائلا:
-وانت فاكر لما تعمل كده انك رجل ...
ليشتعل غضبه بداخله ...ويلقاها علي الفراش قائلا :
-الظاهر وحشك الضرب وانتي عريانه ...عنيا ...ليقوم بخلع ملابسه ويمزق ملابسها بالقوه ....وظلت المسكينه علي هذا الحال تتألم من قسوته ...وفعل مايفعله بها ...
....اذكروا الله ......
في مكتب هشام ...
كان يتناول طعامه ....وينظر الي صورها حتي تفتح نفسه .....الي ان سمع بالخارج صوت فتاه تريد الدخول ...ولكن الأمن يرفض ...
فخرج هشام قائلا:
-في اي ....اي المشكله ؟
نانسي :
-حضرتك المدير ؟
هشام :
-ايوه ....اتفضلي يافندم ....
دلفت نانسي وجلست معه ....قائله وهي في حاله من العصبيه :
-انت متاكد انك مشغل عندك بني آدمين ...
هشام بعدم فهم :
-ليه يافندم ....اي اللي مزعلك ....
نانسي :
-عامل عندك بيتكلم معايا انا بطريقه وحشه ...هو مش عارف انا مين ..
هشام :
-اهدي يافندم ....تشربي اي؟
نانسي :
-مش عاوزه اشرب حاجه ....بس فهم اللي عندك ان مش هسكت علي المهزله دي ...
هشام :
-انا بعتذرلك ...لسه جديد ومش عارف التعامل مع الناس ....
نانسي بإعجاب:
-اوكي ....انا مش زعلانه خلاص ....انت مين يقي ؟
هشام :
-انا هشام ...صاحب المكان ....
نانسي :
-وانا نانسي ....الظاهر ان هشوفك كتير الأيام الجايه ...
هشام :
-تشرفينا ....
نهضت نانسي من مجلسها وجاءت لتغادر ....ولكن لفت انتباهها صورة ايلان ....تنظر بذهول قائلة بين نفسها :
-هي مش دي ايلان مرات سليم ....
كادت ان تتحدث لهشام ...ولكن دلف شخص الي المكتب وقطع حديثها ...لتتوجه بالخروج ...
وكانت طوال الطريق تفكر بهذا الأمر ....حتما هشام يحبها ....ولكنها ابتسمت بشر قائله :
-حلو اوي كده ....ياسلام بقي لما سليم يعرف ....
...وحدوا الله ....
في غرفة ايلان ...كانت تبكي وهي جالسه علي الأرض ...تضم رجلها الي صدرها ...موطئة الرأس ...لا تريد النظر اليه ....
في حين اردف قائلا :
-ايلان ...
اتفزعت ايلان قائله بخوف :
-نعم ...
سليم :
-تعالي ....
كانت ترتجف وجسدها يرتعش .....قائله بصوت مبحوح :
-انا مرتاحة كده ...
لايريد سليم ان يكرر حديثه ...حتي لا يغضب اكثر ....فنهض من مجلسه ....وتوجه نحوها وحملها بين أكتافه ليضعها علي الفراش ....
وفتح زرار قميصها ...حتي أصبحت عاريه تماما ....كل هذا وخائفه ان تتحدث ...
لينظر الي جسدها الذي يمتلئ بالكدمات ...وأثار التعذيب ....
فطلب إسعافات ....واتت الخادمه وأعطته إياها ....
وبدأ في اسعافها ...كان كلما يضع القطن علي جسدها تتألم اكثر ....
حاول سليم ان يداوي جراحها ....ولكن مافي داخلها لم يداويها اي شئ ....
كانت تتشدد في السرير بيديها ....قائلة:
-ااه ...اااااه ...
بعدما انتهي سليم مما يفعله ....اقترب من رقبتها بحنيه يقبلها ويقبل اثار الضرب في جسدها قائلا :
-اسف ...اسف ياحبيبتي ....
ليضع رأسها علي صدرها كالطفل ...ويضمها له اكثر .....قائلا :
-ايلان ....اعملي فيا زي ماعملت فيكي ...خودي حقك مني ....
كانت تبكي ...دون ان تتفوه باي شئ .....
ليخلع سليم قميصه ...ويعطيها الحزام قائلا :
-اضربي ....
ايلان :
-لا ...ارجوك ياسليم ...ابوس ايدك ...
ضمها اكثر الي احضانه ...
....صلوا علي النبي......
قصت نانسي لسليم علي كل شئ....مما اثار جنونه ....وجعله يترك عمله ...متجها الي الإسكندرية ....بالخصوص الي مول هشام ....لم ياخذ الأذن من الأمن ...بل ودلف الي مكتبه بكل قوه ....ينظر سليم في كل ناحيه ليري صوره ايلان ...كان يحاول ان يبتلع غضبه بداخله .....
هشام :
-اتفضل ياسليم ....
جلس سليم واضعا ساق فوق الاخر قائلا :
-والله عال اللي انا شايفه دا ....ممكن اعرف صور مراتي بتعمل اي عندك .....
هشام :
-ماتنساش انها كانت مراتي ....ولسه بحبها ....ومحتفظ بكل حاجه منها ....
لم يتحمل سليم اكثر من هذا ....فنهض من مجلسه ومسكه من طوقه قائلا :
-وحياة أمك ....لو مطلعتها من دماغك لاخليك عاجز بقيت حياتك ....
ازال هشام يده بالقوه قائلا :
-انت فاكر نفسك اي ...انت ولا حاجه ....واتفضل مع السلامه ....والشاطر هو اللي هيفوز في الاخر ....
سليم :
-وانا قولت اللي عندي ...وبلاش تتحداني ياهشام ....
ليتركه ويغادر ....
عاد سليم الي عمله ....ليري مني تصر علي مقابلته ....
سليم :
-اي اللي جابك هنا ....
انحنت مني تقبل رجليه قائله :
-ابوس ايدك ياسليم ...بلاش تنشر الفيديوهات ...ارجوك ...
لينادي سليم علي العسكري قائلا :
-طلعها بره ....
وهي مازالت تصرخ ...حتي القاها العسكري بالخارج ....
جلست تفكر الي أين ستذهب ....ولكن اتي في بالها زوجته ...فقررت الذهاب اليه ...
وصلت مني الي الفيلا ....وطلبت مقابلة ايلان ....
ايلان :
-اتفضلي ....
مني :
-ابوس ايدك ساعديني ...
ايلان :
-مالك ؟
مني :
-انا مني ...انتي شوفتيني مع سليم قبل كده ....ابوس ايدك خليه ماينشرش الفيديوهات ...انا عارفه ان غلطانه ...وعارفه ان استحق العقاب ...بس ابوس ايدك انا هتفضح لو الفيديوهات نزلت ع النت ...
ايلان :
-اهدي ....ماتخافيش ...خودي نفسك ....
مني :
-انا عارفه انك هتقدري تقنعيه ....الهي يسترك دنيا وآخره ...
وعندما اتي سليم ووجدها ......شاور بسبابته قائلا :
-بتعملي اي هنا ؟
كانت مني ترتجف من الخوف ....حتي انها امسكت بملابس ايلان ....
سليم بسخريه :
-فاكره انها هتقدر تحميكي....ماشي ...
ليتوجه نحوها ويأخذها بالقوه متوجها الي غرفه في البدروم ...ولكن أسرعت ايلان ....تحاول ان تمنعه عما يفعله ....حتي ان سليم اغلق الباب ...
وظلت ايلان تطرق غلي الباب بكل قوه ...حتي ان والدته وشقيقته غير موجودين بالفيلا ...
ايلان :
-افتح ياسليم ....ارجوك ياسليم افتح ....
كانت ايلان تسمع صوت صراخ مني ولكن لا تستطع ان تفعل لها شئ ....
الي ان وضعت يدها علي أذنها وهي تبتعد عن الباب ....قائله :
-لا ....لا ....لاااا...
وكادت ان تهرب ...وبالفعل ركضت مسرعه ....الي ان اصطدمت بهشام ...ووقعت مغشي عليها ...
يتبع ......