رواية ملائكية فتاة الفصل الرابع عشر 14 والاخير بقلم شيماء عبدالحميد
شاورلها امير بايده عشان تمشي معاه
-اتفضلي
مشيت بخطوات بطيئه ومن جواها بتدعي ربنا انه يكون معاها ،اتكلم هو
-عملتي كدا ليه؟
-مكنش ينفع اعمل غير كدا
-يعني انا مفهمتش غلط زي مابيقولوا؟
-لأ اللي فهمته كان صح
-ضيعتي حق اهلك ليه؟
-عشان باقي اهلي يقدروا يعيشوا
-يعني اي؟
-يعني يوسف وتين يقدروا يتحملوا انه ابوهم يكون متهم في قضية الشروع في قتل بس ميقدروش يتحملوا انه يكون قاتل ولا الناس والمجتمع هيرحموهم وعشان الست اللي اخدتني في حضنها وربتني بعد موت اخوها ومراته وعاملتني زي وتين واكتر وعشان حبهم ليا ميقلش ولا معاملتي معاهم تتغير ،وعشان اقدر اعيش واكمل
-بس ده غلط
-والصح مش اني اخسر كل ده واضحي بيه عشان واحد يتعدم ،اعدامه من سجنه مش فارق معايا
-هتندمي ياعهد
- مش فارقه
-أنا موجود،ووقت ماتحبي تتكلمي هسمعك
-مش هتسمع لاني عمري ماهتراجع عن قراري واتهمه
-ماشي ياعهد
كان ماشي وسايبها فنادت عليه
-لحظة من فضلك
-نعم
-حابه اقولك حاجه
-اتفضلي
-يوسف ملوش ذنب في اي حاجه ،ولا يستاهل انك تكرهه بالشكل ده
-ازاي بقا؟
-يوسف مكنش يعرف ان روان بتحبه
-لا والله ،بجد
-ممكن متتريقش علي كلامي ، انت اللي فهمت كلام روان غلط ،هي مكنتش تقصد اللي انت فهمته ،كانت متخيله ان اللي قدامها حد تاني مش أنت ويوسف مكنش يعرف بحبك ليها صدقني
-وانتي بتدافعي عنه ليه بقى؟
-عشان عارفاه كويس ،يوسف طول الوقت بيضحى وصدقني لو كان يعرف بحبك ليها كان هيبعد ويضحى بحبه عشانك.
-ماشي ياعهد ،هحاول اصدق انهم مخدعونيش يمكن اقدر اسامحهم
-ماشي
****
قدر يكسر الحاجز ما بينهم بالوقت ، كان معاها وطول الوقت حواليها ،قدر بمشاعره يحرك شيء جواها ويخليها تفتح قلبها ليه
-اعتبري الخطوبه اللي مابينا انتهت يابسمله لاني مش هقبل تكوني ليا غصب عنك.
احترمته اكتر لما اخد القرار ده ، حست مع الوقت انه بدأ يبعد وحست انها بتتوجع للبعد ده ، اتعودت علي وجوده حواليها ،اتعودت علي الطيف اللي طول الوقت محاوطها وبيراقبها كظلها عشان يحميها ، حست ان الشيء اللي طول عمرها كانت بتتمناه دلوقت بقى غير محبب ولا مقبول ليها ،كانت بتتمنى انه يبعد ويختفى من حياتها لكن دلوقت العكس ،كل مابيبعد بتخاف أكتر ،بتحس ان السور اللي كان أمان ليها بيختفى فجأه وانها خايفه من حاجه مش عارفه هي اي
-اشوف وشك بخير
-رايح فين ياعبدلله؟
-راجع البلد
-ليه؟
-مبقاش فيه شيء افضل هنا عشانه
-وأنا
-وانتي اي؟
-راجعه معاك البلد
-ليه؟
-مبقاش فيه شيء هنا أفضل عشانه
***
قرر انه يقول لروان الحقيقة قبل اي ارتباط رسمي بينهم ،محبش يخبي اي شيء عنها ، قالها بكل حاجه سمعتها وتين من ايمن ، اتصدمت من العلاقه اللي بتربطهم بأيمن ، بس محبتش تحملهم ذنب ملهومش يد فيه ، بلغت وتين أمير بكل اللي سمعته بالكلمه من ايمن فالمستشفي وامر بالقبض عليه
-أعترف ، انت اللي عملت فيها كدا
-أيوه أنا اللي قتلت زينب ، بس هي كمان قتلتني
فضل يضحك وبعدها يبكي كطفل صغير
حس امير بشيء مش طبيعي في الشخص اللي قدامه وأمر بعرضه علي دكتور وكانت النتيجه انه اصبح شخص غير متزن عقليا .
وقفت روان وصرخت في أمير
-يعني اي اخليتوا سبيله؟
-اهدي ياروان
-اهد ازاي وانت بتقولي انك اخليت سبيل اللي دمر حياة اختي
-ايمن فقد عقله ياروان ،اتجنن واترحل علي مستشفى المجانين وكمان والدته اتسجنت بتهمة تحريضه علي اللي عمله لكن هو عقاب ربنا ليه انه خد منه الحاجه الوحيده اللي بتميزه كأنسان ،عقله
خرجت من القسم علي المستشفى ،مكنتش مصدقه كلامهم ،حست انها لازم تتأكد بنفسها واتصدمت من شكله لما شافته ،شافت قدامها شخص مريض فعلا ، شخص بيضحك وبيبكي في نفس الوقت جريت ومسكت فيه وبدأت تصرخ
-عملت فيها كدا ليه ،حرمتني منها ليه حرام عليك ، عملت اي عشان تعمل فيها كل ده
بعدها يوسف عنه
-اهدى ياروان
-مش ههدي غير لما اقتله
-عقاب ربنا ليه اكبر من القتل صدقيني ، حياته اتدمرت زيها ،هي فضلت ٣ سنين في أوضة في مستشفي لكن هو هيفضل باقي عمره كله هنا ومش هيتعامل كبني آدم ،كفايه الحاله اللي وصلها ، وعذاب ضميره اللي هيموته فالدقيقة ألف مره ،ربنا اسمه العدل ودوقه من نفس الكاس واكتر وحياته اتدمرت زيها واكتر
هديت شوية بسبب كلام يوسف وبعدها اخدها ومشي وهي بتبص لأيمن بنظرات كره وشفقة في نفس الوقترجع طلب ايدها من تاني بس المره دي من يوسف وشرط عليه انها تختار بكامل رغبتها ومتتجبرش علي حاجه هي مش عيزاها
-اي رأيك ياوتين؟
ابتسمت وسكتت
-انا عارف انك رافضه طبعا هبلغه انه مرفوض
-لا يايوسف
-لا يعني مرفوض ما انا عارف
-لا يعني مقبول
-اي ده طول عمري اعرف ان لأ مرفوض سبحان الله كل المفاهيم بتتغير معاكي انتي
-ايون
حددوا معاد فرح وتين ومحمود ويوسف وروان في نفس الوقت وعبدلله وبسمله بس كان شرط عبدلله ان الفرح يتعمل فالبلد ويوسف رفض انه يرجع البلد بس قدر محمود يقنعه
حس أمير ان كل كلام عهد كان صح وقرر يسامح الاتنين وبعدها سافروا البلد وبدأو كلهم يجهزوا للفرح
في صوان كبير من المعازيم اللي كانوا كلهم من أهل البلد قدامهم اجمل ٣ عرايس وجمبهم ام يوسف بتبخرهم وبتخزي عنهم العين ،اشتعلت الزغاريد اللي رسمت كل معالم الفرح علي وجوه الكل وشقت طريق للفرح في قلوبهم ،
شافها واقفه والدموع في عينيها بتبص للكل وبتبتسم وبتنزل دموعها من غير ماتحس ،قرب منها ومد ايده
-جربتي الصداقه بين ولد وبنت؟
-لأ ومعنديش رغبه اني اجرب ،لانها دايما بتنتهي بمشاعر مختلفه غير الصداقه وبيكون نهايتها الوجع ،وكمان مفيش في دينا معني للصداقه بين ولد وبنت وانا مش حمل ذنب زي ده يا أمير
-باااااااااس انا هختصر كل ده وارجع ايدي الفاضيه دي وامد التانيه بالخاتم
-يعني اي؟
-قعد قدامها ومد الخاتم
-تقبلي تكوني صديقتي الوحيدة بس بحلال ربنا بدون ذنوب اهو ،عايزك صديقة قبل زوجه
ابتسمت
-كدا يبقا موافقه
-صديقة ولا زوجه؟
-الاتنين
***
-انتي رفضتيني ليه من الاول ياوتين؟
-"القلب عنيد ، بيكره اي شيء يتفرض عليه ، من طبعنا كبشر بنكره اي شيء يتفرض علينا ، بنكره ان شخص يتفرض علينا ،يمكن لو اتسابلنا حرية الاختيار من الاول كنا هندي القلب فرصة وهندي الشخص ده فرصه ونوافق ويمكن كنا احنا بنفسنا هنختار الشخص ده من البدايه ،لكن اسلوب الاجبار بيمحي اي رغبة للقلب فالاختيار ودي كانت النتيجه ،رفضتك اولا لانك كنت شيء مفروض عليا وكل مفروض مكروه ،لكن لما سابولي حرية الاختيار قررت اديك فرصة واخترتك ، النهاية ان الشخص اللي رافض وجوده عشان مفروض عليك ممكن يكون نفس الشخص اللي انت عايزة بس برضاك"