أخر الاخبار

رواية ملائكية فتاة الفصل الثاني عشر 12 بقلم شيماء عبدالحميد

رواية ملائكية فتاة الفصل الثاني عشر 12 بقلم شيماء عبدالحميد





#الفصل_الثاني_عشر
#ملائكية_فتاه
#شيماء_عبدالحميد
سمع صوت وانتبه ان فيه حد وراه بص بسرعه وشافها قدامه وعرف انها سمعت كل كلامه
-وتين
مجرد ماوقع نظره عليها خافت ،حست انها واقفه قدام مجرم مش إنسان عادي ،جريت بسرعه من قدامه وهو خرج وراها
-استني ياوتين
جريت ومكنتش عارفه هي بتجري خوف منه ولا صدمه من اللي سمعته ،كانت بتجري في طرقات المستشفي وبدون ماتاخد بالها خبطت في يوسف
-اااااه
-اسفه ،اسفه
-مالك ياوتين؟
انتبهت ان الشخص اللي خبطت فيه اخوها ،اتخبت في حضنه وكانت ايديها بتترعش حس بخوفها
-في اي ياوتين؟
قبل ماتجاوب شافت نفسها قدامه ، كان واقف قصادهم ،شافت نظرات تحذير في عيونه خوفتها فسكتت ،كانت بتبصله بخوف وساكته انتبه يوسف لنظراتها وبص قدامه فشافه
-ايمن
عرف سبب خوف وتين والحالة اللي هي فيها ،عرف ان خوفها ده بسبب انها شافت ايمن ، ساب ايدها ومش ناحيته ووقف قدامه
-انت بتعمل اي هنا؟
-...............
مكنش عنده الرد المناسب ولا في حالة تسمحله بالكلام
-انت بتراقبنا ولا اي؟
-................
كل نظره كان متعلق علي وتين ،وهو نفسه مش عارف بيبصلها ليه ، للحظه شاف فيها زينب ، حس ان اللي واقفه قدامه زينب ، ضحك بس اتحولت ضحكته لبكا أول ما انتبه لملامحها وادرك انها مش هي
-انت مبتردش ليه؟
كان هيمسك فيه يوسف بس اتحرك من قدامه ومشي ، شافه في حالة غريبه مقدرش يفهم هي اي ،للحظه كان بيضحك واتحولت ضحكته لعياط ،مفهمش اي السبب بس حس كأنه مش طبيعي حتي طريقة مشيته مش طريقة حد طبيعي فسابه يمشي ،قرب من وتين وحضنها عشان يهديها ،خرج الدكتور فاللحظه دي وطمنهم
-المريض فاق تقدروا تشوفوه
همسلها يوسف
-يلا
جاوبته بهزة راسها بأيوة واتحركت معاه ، دخل يوسف الاوضة وهي كانت بطيئه في مشيتها وكأنها خايفه من انها تشوفه
-حمدلله علي سلامتك يامحمود
-الله يسلمك يايوسف
 دخلت الاوضه وبمجرد ما وقع نظره عليها ابتسم ،بصله يوسف واتكلم
-علي فكرة انا دخلت قبلها ومكنش فيه اي ابتسامة استقبال من اللي ظهرت دي ولا هي بتظهر في ظروف خاصه يعني
-كنت قلقان علي وتين ودلوقت بس اتطمنت
قربت منه وبصتله بحزن
-أنا أسفه
-لأ انتي مش اسفه
-انا اللي كنت مقصودة ، انت ملكش ذنب في كل اللي حصلك ده.
-بس انا راضي ومبسوط بكل اللي حصل ده
-مبسوط انك كنت هتموت؟
-مبسوط انها جات فيا وانك بخير
اتكلم يوسف
-هو مش غريب انك تكون في نفس المكان في نفس الوقت ده يامحمود؟
-لأ يايوسف مش غريب
-ازاي بقى ، صدفه يعني؟
-لأ ،بصراحه انا براقبكم من أول ماوصلتوا من البلد
-بتراقبنا
-عشان اتطمن عليكم والله وعشان ابقى عارف مكانكم وعشان مقدرش اتحمل ان يعدي يوم من غير ما اشوفكم
ابتسم يوسف وكان فاهم قصده وفاهم سبب استخدامه صيغة الجمع عشان ميحرجش وتين بكلامه
-طيب ياعم خلاص مسامحك عشان تضحيتك العظيمه دي لكن غير كدا مكنتش سامحتك
-طيب الحمدلله
كانت فاهمه كل اللي يقصده وحاسه بكل اللي جواه ، من وقت ماودعها في محطة القطر واتولد جواها مشاعر غريبه ناحيته ،حست وقتها بمدى حبه ليها بس حاولت تكدب احساسها ،لكن بعد اللي حصل وكلامه دلوقت اثبتلها مدى حبه ليها وقد اي مستعد يضحي بيه عشانها ، دق قلبها وقررت تسيبله مطلق الحرية من دلوقت وتبطل تقيده ، حست انها حكمت علي امور كتير غلط عدت فقررت تسيب الاختيار لمشاعرها.
                               ***
                   #شيماء_عبدالحميد
                               ***
من أول ماوصلت المستشفي وهي مخنوقه ، حست بالخوف أول ماشافته وفي نفس الوقت حست بالوجع أول مايوسف بدأ يضربه ،مش عارفه اي سبب الاحساس ده وليه اتوجعت لوجعه وليه اتوجعت اكتر من نظراته ليها ، هي عارفه انه بيحبها بس حبه ليها وتمسكه بيها رغم انه عارف انها وافقت عليه غصب عنها ولد جواها الكره ناحيته ، استغربت انه أول شخص جري عشان يتبرع لمحمود بدمه واستغربت أكتر لما شافت نظرات القلق فعيونه علي وتين ،مبقتش قادرة تفسر كل اللي بيحصل قدامها ، بتسأل نفسها
-ازاي هو اللي ضرب خليل وانقذ وتين رغم انه وعد عمه انه يقتلها ،وازاي هو اللي جري وشال محمود للمستشفي واتبرعله بدمه عشان يعيش ، حست انها مخنوقه فسابت وتين فالاوضه وخرجت تشم هوا ، مشيت لبره المستشفي بمسافه ،كانت شارده وبدون ماتاخد بالها كانت هتخبط فعربية بتقرب منها واول ما انتبهت صرخت بس لقيت نفسها بين ايديه مش قدام العربيه
-عبدلله
عرفت انه كان ماشي وراها من اول ماخرجت من المستشفى بس اتفاجأت للمره التانيه انه بينقذها رغم انها متأكده من ان عمه بعته عشان يقتلها هي كمان رجعت خطوه لورا وشالت ايديه عنها
-انت بتعمل كدا ليه؟
-بعمل اي يابسمله؟
-انا عارفه انك جاي عشان تقتلنا فأزاي بتعمل العكس ،ازاي انقذت وتين بدل ماتخلص منها وازاي دلوقت برضو بتنقذني أنا كمان؟
-لانك حكمتي علي الظاهر بس يابسمله لكن عمرك مافكرتي تشوفي اللي جوايا اي؟
-يعني اي؟
-يعني انتي كل نظرتك ليا كانت اني مفروض عليكي ، شخص مجبورة انك تتجوزية وهو عارف انك رافضاه ، كل تفكيرك فيا كان بالشكل ده لكن عمرك مافكرتي تسألي نفسك أنا بعمل كدا ليه ،قابل كل ده ليه ، وطالما جيت عشان اقتلكم منفذتش ده ليه رغم ان الفرصة قدامي ، مسألتيش نفسك انا متقبل كل كرهك ليا وكلامك القاسي معايا ليه يابسمله ، كل تفكيرك كان في انك تكرهيني وبس.
-طيب جاوبني علي كل ده ،يمكن تغير مفهومي عنك ، جاوب علي كل الاسئله اللي انا مسألتهاش بس ملهاش جوايا أجابه ياعبدلله قولي ليه عملت كل ده
-طيب تعالي نقعد عشان نتكلم يابسمله
اتحركت معاه وقعدت قدامه ، معرفش يبدأ كلامه من فين ولا يجاوب علي أي سؤال الأول
-ما تتكلم
بصلها وبدأ يجاوب علي كل الاسئله اللي هي مستنية اجابتها منه بجمله واحده
-عشان بحبك يابسمله
-بتحبني!
-ايوه بحبك ،وعملت كل ده عشان احاول اخليكي تحبيني
-فرضت نفسك عليا بالاجبار وتقولي عشان بحبك؟
-عملت كدا عشان اقرب منك واحاول احسسك بمشاعري ، وعدت نفسي اني اعمل كل شيء يسعدك واخليكي تحبيني وتبادليني نفس مشاعري ، وعشان عارف انك مش هتختاري شريك حياتك وهيتفرض عليكي زي باقي بنات العيله فقررت ان يكون الشخص ده أنا لاني بحبك ومكنتش هبقى متطمن وانتي مع شخص تاني ولا هبقا واثق انه هيحبك بالقدر اللي جوايا ليكي
-ووعدك لعمك بقتل وتين؟
-موعدتهوش ،انا اضطريت أوافقه بس
-بمعني؟
-بمعني اني لو معملتش كدا كان هيجيب حد غيري ينفذ زي ماعمل دلوقت ، أنا وافقت بس عشان ميأمرش حد تاني بقتلها وجيت القاهرة عشان يتطمن ويحس اني هنفذ اوامره لكن يعلم ربنا انا جيت عشان انبههم واحذرهم وكنت هرجع اقوله اي حاجه لكن للأسف لما رجعت لقيت انك كمان هربتي يابسمله
-وبعدها امرك بقتلي أنا كمان؟
-ولو حط السيف علي رقبتي مش هقدر امسك بضر ، انتي الحياة اللي عايش عشانها ازاي ممكن اضحي بيها.
مكنش عندها جواب غير انها تمشي ،مشيت وسابت نظره متعلق عليها وهي بتبعد ،حست في كلامه بنوع من الصدق بس جبل الكره اللي اتبني جواها ليه صعب يتهد بالسهوله دي
                                ****
فاقت من صدمتها وهي بين ايديه
-نزلني يا امير لو سمحت
-مش هنزلك قبل ماتقوليها تاني
اتكلمت بكل ضيق
-لو سمحت نزلني
-قوليها الأول
مكنتش حمل محايله ،علت صوتها وغصب عنها صرخت فيه
-بقولك نزلني يا أمير
-حاضر ،حاضر
نزلها وسابته وجريت ،مفهمش اي اللي حصل ولا مودها اللي اتغير تماما ، استغرب انه من دقيقة قالتله الكلمه اللي كان نفسه يسمعها وفي الدقيقة اللي بعدها اتعصبت عليه بالشكل ده . دخل المستشفي واطمن علي محمود
-يعني انت بقيت كويس بجد؟
-انا كويس يا امير متقلقش ،بس عايز منك خدمه
-انت تؤمر يامحمود
-عايز اعرف مين اللي كان قاصد يقتل وتين
-متقلقش ،انا اللي هحقق معاه بنفسي وهخليه يعترف بكل حاجه
-تمام يا حضرة الظابط
سابه وخرج علي شغله ،وصل مكتبه وطلب من العسكري يجبله خليل بسرعه
                           ***
من حظ خليل ان اللي بيحقق معاه كان أمير وميعرفش انه هو اخو الشخص اللي ضربه بالنار
-يعني انت بتعترف انك ضربت النار علي محمود -لأ انا ضربت النار علي البنت اللي كانت واقفه وهو اللي جري وقف قدامها الاهبل ده
اتكلم بأدب بقولك
-ما انا بقول اللي حصل
-وعملت كدا ليه؟
-كيفي كدا
-نعم ،انت بتهزر
-لا انا بقول الحقيقة ياسيادة البيه
-اعترف عملت كدا ليه؟
-ما انا قولتلك كيفي كدا
مسكه امير وكمل ضرب فيه وبرضو رفض يعترف ،نادي علي العسكري
-خدوه علي الحجز واكرموه لحد مايقرر يعترف
-تمام يافندم
                           ***
عدى اسبوع ومحمود حالته اتحسنت وخرج من المستشفى ، وروان علي نفس الحالة مش قادره تفوق من الدوامه اللي دخلتها بتزور زينب كل يومين وبتفضل تكلمها واما بتحس باليأس انها تفوق بتمشي ، ومازالت عهد بتقضي طول اليوم بين بكا ودعاء ان ربنا يخلصها من اللي هي فيه ، حكت بسمله كل اللي قاله عبدلله ليوسف ووتين وصدقوا كلامه وقالوا ان اللي عمله معاهم فالمستشفي بيأكد كلامه لكن مازالت هي لسه جواها حاجز بين الحب والكره مش قادرة تشيله ، طلب عبدلله من يوسف انه يكون جمبهم طول الوقت وبكدا يقدر يحميهم ويطمن عليهم فوافق يوسف وقررت روان تشغله معاهم فالشركة ، حاولت وتين تخفي كل اللي سمعته من ايمن عن اللي حواليها عشان روان متعرفش ان اللي عمل كدا في اختها يبقى ابن خال البنت اللي انقذتها واستقبلتها في بيتها وشركتها ، بس مقدرتش تخبي ده كتير حست انها بتخون ثقة روان فيها وقررت تحكي كل اللي سمعته من ايمن ليوسف ، حس انه مصدوم من اللي سمعه ، مكنش قادر يفهم اي السبب اللي يخلي بني آدم يعمل كدا في بنت بيحبها ويدمرها بالشكل ده
-ليه مقولتليش كدا من الاول ياوتين؟
-كنت خايفه ان روان تعرف يايوسف
-وأنا مش هقدر اخبي عليها ياوتين ولا هقبل اننا نخون ثقة البنت اللي ساعدتنا في محنتنا
-بمعنى
-يعني لازم تشهدي بكل اللي سمعتيه من ايمن قدام النيابه
-بس ده ابن خالك يايوسف
-اللي غلط يتعاقب واللي عمله مش اي غلط ،دمر حياة بنت ملهاش اي ذنب 
                              ***
بعد يومين ضرب وتعذيب فالحجز قرر يعترف بكل شيء
-مين اللي حرضك علي كدا؟
-الحج سالم
-حرضك علي اي بالظبط
-اني اقتل بنته وبنت اخوه
-وليه وافقت؟
-عرض عليا فلوس كتير
-حياة البشر بتتقيم عندكم بالفلوس ياكلاب
امر أمير بألقاء القبض علي الحج سالم وانه يتحقق معاه في اسرع وقت ممكن
وصل الخبر البلد وعرف الحج سالم بكل اللي حصل مع خليل وعرف بأمر النيابه بألقاء القبض عليه وقبل مايفكر يهرب كانت العساكر قدامه ، بدأ التحقيق معاه والغريبه انه اعترف بكل اللي عمله ومأنكرش اي شيء ، وصلت الاخبار لوتين اللي انهارت أول ماعرفت بخبر
القبض علي ابوها ، جريت علي يوسف ودموعها علي خدها
-اتقبض علي بابا يايوسف😭
-عرفت ياوتين
-وهتسيبهم يسجنوه يايوسف؟
-انتي مش عيزاه يتسجن رغم انه حكم عليكي بالموت وانتي عايشه ، مش عيزاه يتسجن رغم انه كان هيقتلك
-ده ابويا يايوسف😭
-ابوكي عايز يقتلك
-يعمل فيا اللي عايزه بس ميتسجنش يايوسف ، ده ابويا ومهما عمل مقدرش اكون السبب في سجنه
-هو اعترف ياوتين والحكاية انتهت
-يعني اي؟
-يعني اللي غلط يتحاسب ،سابها منهاره وبتبكي ومشي ،وبسمله معاها بتهديها ،مكنش مصدق اللي بتقوله وجواه مليون سؤال اهمهم ، ازاي الكائنات الضعيفه دي اللي في صورة بنات قادرة تعيش وسط كل الظلم ده ولسه قلبهم فيه رحمه للي بيظلموهم
                                ***
دخل العسكري مكتب أمير
-خير ياعسكري؟
-حضرتك مأمرتش بشىء للبنت اللي بره دي
-بنت مين؟
-بنت لقيناها محبوسه في بيت الحج سالم اثناء القبض عليه
-محبوسه!
-ايوه يافندم كانت محبوسه في اوضه وعليها حراسه واما فتحنا الباب كان مغمى عليها ،بس دلوقت فاقت
-طيب دخلها فورا
 -تمام يافندم
دخلت عهد ودموعها علي خدها ،كانت مرعوبه لانها أول مره تدخل قسم شرطه ومش عارفه سبب وجودها فيه ،وقف امير أول مادخلت وسألها بأسلوب مستفز
-ياترى عملتي اي مصيبه انتي كمان؟
-نعم
-كنت عايزة تهربي ،صح؟
-أنا!
-ماهما بنات العيله دي مش بيعملوا حاجه فحياتهم غير انهم يهربوا
-لا أنا مهربتش
-اومال الحج سالم كان حابسك ليه؟
حست انها لو اعترفت باللي عمله معاها هتعمله مشكله اكتر فقررت تسكت ومتتكلمش
-انتي مبترديش ليه؟
-...........
علي صوته وزعق فيها
-بقولك ردي؟
افتكر انها هتخاف وتكمل عياط وترد عليه بس اتصدم لما شافها بتمسح دموعها وبترد بكل هدوء
-لما تتكلم معايا تتكلم بصوت واطي وإلا مش هرد عليك
وقف ساكت مندهش من ردها وبعدها ابتسم وطلب منها تقعد
-تحبي تشربي اي طيب؟
                    ***
       اخد قراره بأن اللي غلط لازم يتحاسب ، وقف قدام روان وقرر يعترفلها بكل اللي سمعته وتين من ايمن بس قبل ماينطق بحرف ، شاف دموعها علي خدها وكأنها في عالم تاني مش فالدنيا ولا حاسه بيها ، قرب منها وسألها
-مالك ياروان؟
بصتله ومحستش بنفسها غير وهي بتوقع بين ايديه وبتهمس بجمله واحده قبل ماتفقد وعيها
-زينب فارقتني للأبد ، روحي ماتت يايوسف

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close