رواية اغتالوا براءتي الحادي عشر 11 بقلم قسمة الشبيني
لحلقة 11 والاخيرة
انهت هبة المكالمة وهى تستند إلى أحد الجدران فإذا ب سهى تقبل عليها
سهى بخوف: هبة مالك يا حبيبتي فيكى ايه
هبة: انا بولد يا سهى تعبانة اوى
سهى: طب اسندى عليا عاوزة تطلعى فوق
هبة: لا امى مش راضية تفتح لى هستنى محمود هنا
سهى: طب تعالى اسندى عليا واستنيه عندنا ما تقفيش وانتى تعبانة كدة
استندت هبة لذراع سهى واتجهت معها لمنزلها
فتحت اعتماد الباب الذى يطرق بشدة لتفزع لمنظر هبة : يا قلب امك دى شكلها ع الآخر
سهى: مش عارفه انا لقيتها تعبانة اوى جبتها بدل الوقفة فى الشارع
اعتماد: طب تعالى معايا ما تخافيش
حاولت هبة أن تجلس لتهب واقفة وتقول: لا مش قادرة
اعتماد: قلت لك يا بنتى تعالى الله يهديكى افردى ضهرك وجوزك لما يجى هنشيلك
انصاعت هبة نظرا لشدة الالام التى تشعر بها وتمددت بمساعدتها على الفراش ولم يمر خمس دقائق حتى وضعت مولودها
شحب وجه سهى وهى تنظر الصغير الذى لازال يتصل بإمه بحبله السرى لتوكزها اعتماد بقوة وحزم : لا مش وقت خوف أجرى شوفى جوزها فين يجيب دكتور ويجى على هنا
اطلقت سهى ساقيها للريح تعدو بإتجاه الورشة لتجد محمود وعبدالله فى الشارع يتلفت كل منهما حوله
عبد الله: يمكن طلعت عند امها
محمود: كانت فوق ونزلت
سهى وهى تعدو : اسطى محمود الحقنا يا اسطى
محمود: فى ايه تانى
سهى وهى تلهث: هبة ولدت
محمود بفزع: ايه ولدت ازاى وولدت فين
سهى: عندنا فى البيت وعاوزين دكتور
عبد الله: انا رايح اجيب دكتور
انطلق عبدالله واسرع محمود وسهى عائدين إلى المنزل
بعد ساعتين
اعتماد: يا اسطى كنت سبتها هنا النهاردة مش هتقدر تمشى
محمود: كتر خيرك يا ست اعتماد انا مش عارف أودى جميلك فين اديكى سمعتى الدكتور لولا الى عملتيه كان الواد راح لا سمح الله
اعتماد: يتربى فى عزك يا اسطى انا معملتش حاجة دى تساهيل ربنا
محمود: عبدالله شيل حسن وانا هشيل هبة
اتسعت عينا عبدالله بفزع وقال: لأ لأ مش هعرف اشيله يقع منى لأ مش هعرف
كان الخوف باديا على وجه عبدالله فقالت سهى: انا هشيله
حمل محمود زوجته النائمة هبط بها إلى السيارة وحملت سهى الصغير وركبت معه
وصلوا للمنزل فعاد محمود يحمل هبة ليصعد بها وهى تتأوه ولاتشعر بشئ وهبطت سهى تحمل حسن تضمه لصدرها وصعدت برفقته حتى وضعته لجوار امه وهمت بالمغادرة لكنها توقفت وقالت: انا ممكن ابات معاها حضرتك مش هتعرف تراعيها
محمود: كتر خيرك يا سهى انا بس مش عارف ممكن اعمل ايه او هى محتاجة ايه
سهى: خلاص انا هبات معاها بس كلم علي اخويا وقوله علشان يطمنوا عليا
محمود: كتر خيرك خلاص انا هاخد غيار وانزل انام مع عبد الله واذا احتجتونى بالليل نادى علينا
سهى: حاضر إن شاء الله مش هنحتاج حاجة
افاقت هبة قرب الفجر لتجد سهى تجلس تهدهد حسن برقة بالغة
هبة: سهى حبيبتي انتى هنا انا جيت ازاى البيت
رفعت سهى رأسها وابتسمت لها وقالت: الاسطى محمود شالك وجابك وانا شلت حسن
هبة بلهفة: حسن
سهى: أيوة الاسطى سماه حسن يتربى فى عزك يا هبة
هبة بسعادة: ربنا يكرمك يا محمود هاتيه يا سهى عاوزة اشيله
طرق الباب صباحا فأسرعت سهى لتجد محمود وعبدالله
محمود بلهفة: بيبة وابو على صاحيين
سهى بإبتسامة: صاحيين يا اسطى اتفضل
توجه محمود للغرفة بلهفة
محمود: صباح الفل يا ام حسن
هبة: يسعد صباحك يا ابو حسن
محمود: هاتى الواد ده وحشنى من امبارح
ناولته الصغير ليتلقاه بفرحة حين دلفت سهى تقول: الاسطى عبدالله بيستأذن يدخل
وضعت هبة حجابها فدخل عبدالله: صباح الخير يا مرات اخويا حمد الله على سلامتك
هبة: الله يسلمك يا عبد الله عقبال ما نشيلك
محمود بضحك: لا من ناحية هتشيلى فهتشيلى الاستاذ بيخاف
نظر له عبدالله بعند وقال: مابخافش طب هاته
ناوله له محمود بسرعة فإضطرب عبدالله وارتعشت يده وشحب وجهه وقال: لأ لأ خده يا محمود خده بسرعة
حمل محمود الصغير وسط ضحكات الجميع على خوف عبدالله ثم قالت له هبة : طب اعمل حاجة مفيدة ووصل سهى
عبد الله: ماشى دى سهلة بس انتى هتروحى ليه خليكى يومين
هبة: ماهى هتجيب حاجات وتيجى وتستناها مش هتقدر تشيل لوحدها
عبد الله:بسعادة: حاضر يا ام حسن من عنيا
سهى: مش هتأخر عليكى والاسطى معاكى على ما ارجع
وغادرت بصحبة عبدالله
عبد الله: انتى منورانا اليومين دول والله
سهى: الله ينور عليك منور بأهله
عبد الله:ياريتك تنورى عندنا علطول
قطبت سهى جبينها دليلا على عدم الفهم فقال عبد الله: تتجوزينى
اضطربت سهى وشحب وجهها وهى تقول: جواز لأ لأ مش هتجوز مش عاوزة
عبد الله: الله انتى مالك خوفتى كدة ليه طب ماتزعليش خلاص أهدى
تنهدت سهى بألم شديد وقالت: سامحنى يا اسطى انا مشفتش شوية
عبد الله: عارف يا سهى عارف ومستعد استناكى لما كل ده يتنسى
سهى بتعجب: تستنانى هتوقف حياتك علشانى
ابتسم عبدالله: انا حياتى واقفة من يوم ما رفعت عينى وشوفتك اول مرة
*******
مرت الايام والشهور وعبد الله يزداد شغفا ب سهى لكنه يخشى الضغط عليها اما هى فقد أنهت دراستها الثانوية وإلتحقت بأحد المعاهد الوسطى ظل اكثر من عام منذ حديثه معها ينتظر أن تمنحه إشارة ليخطو نحوها حتى ظن انها قد نسيت أو تناست أمره كان يتابعها عن قرب دون أن يتعرض لها
فى مساءأحد الأيام
دخل عبد الله الى شقة محمود لتناول الطعام وهو ينظر أرضا كعادته فوجد الصغير حسن يتجه إليه بخطوات مرتعشة،تلقاه بحب حقيقى وهو يقول: اهلا يا ابو على تصدق يالا بتوحشني الشوية الى بقعدهم فى الورشة
هبة: ياخويا شد حيلك وشوفلك عروسة بقى خلينا نفرح بعيالك
بدا الالم على وجه عبدالله فقالت هبة: الله مالك يا عبد الله
محمود: فى ايه يا بنى طبيت ولا ايه
عبد الله: مش مهم انى احب المهم أن الى احبها تحبنى وهى ماحبتنيش
هبة: لا دا الموضوع كبير تعالى هنا اقعد واحكى
جلس عبد الله يقص عليهما ما أخبر به سهى وما كان منها ثم قال: ومن يومها وانا مستنى منها إشارة حتى مفيش كل ما اشوفها رايحة ولا جاية مع علي قلبى يتعلق بالأمل لكن فى ثوانى
الامل بيموت
ابتسم محمود وقال: وانت بقى مستنيها تديك إشارة وساكت مابتعملش غير انك مستنى
عبد الله: ما انا خايف اضغط عليها تخاف منى وتكرهنى
هبة: والله يا سلفى انت طيب زيادة عن اللزوم الست مننا لازم تحس بحب الراجل لازم حبك يحاوطها يحاصرها ماتلاقيش طريق غير أنها تقرب منك لكن تستنى وتراقبها من بعيد هيجى الى يلطشها منك
محمود: هبة معاها حق ازاى عاوزها تديلك إشارة هى اصلا زمانها مفكرة انك رجعت فى كلامك
او غيرت تفكيرك وزمان عقلها رسم لها ميت صورة عنك يا سبتها علشان ظروفها يا سبتها علشان واحدة تانية يا سبتها علشان كنت بتلعب اصلا ليه يا عبد الله تعمل فى نفسك وفيها كدة
عبدالله بإضطراب: والله مش قصدي انا فاهم انى كدة بديها فرصة تفوق من جروحها
محمود: انت لازم تتكلم معاها تانى وتانى لحد ما توافق ماتتنازلش عن حبك ببساطة كدة وتقول مستنى ولحظة ما تحس بالقبول ما تستناش تسمعه كلم اخوها علطول علشان تعرف انك جد مش بتلعب بيها
هبة: محمود معاه حق الى زى سهى تخاف من اى راجل يقرب منها وتفترض سوء النية لازم انت بقى تأكد لها حسن نيتك
استمع إليهما عبدالله وظل طوال ليله المؤرق يفكر كيف يتحدث إليها أنه يخجل من التطفل عليها وكيف ينظر بعينى شقيقها حين يتحدث إليها فى الخفاء وتمكن اخيرا من قراره وصمم على تنفيذه
توجه عبدالله باكرا الى الورشة فلاقى علي
عبد الله: علي كويس انك هنا
علي: خير يا اسطى
عبد الله: بص انا مليش فى اللف والدوران فمن الاخر كدة انا عايز اتجوز اختك سهى
نظر له علي بتعجب وقال: عاوز ايه يا اسطى
عبد الله: عاوز اتجوزها على سنة الله ورسوله بس انا مش بطلبها منك دلوقتى
علي ولم يفق من صدمته: امال قصدك ايه دلوقتي
عبد الله: انا بقولك علشان هروح اقابلها عند المعهد لازم اتكلم معاها واقنعها تقبل الجواز ومقدرش اعمل كدة من وراك
بدأت ملامح علي تلين فقد شعر بصدق عبدالله فقال: طب ليه ماتجيش تقابلها فى البيت
عبد الله: مش عاوز تحس انى بفرض نفسى عليها عاوزها تفهم انى بحبها هى وعاوزها هى بالذات مش اى جواز يعنى مفيش حد يقدر يكون مكانها
علي: وفرضنا انها رفضت
اطرق عبدالله قليلا ثم قال: بردوا مش هستسلم مسيرها تحس بيا
ابتسم علي وقال: روح يا اسطى روح قابلها انا متمناش ليها ارجل منك ابدا ربنا يهديها لك
ابتسم عبدالله وقال: طب انا ماشى بقى زمانها رايحة المعهد
*******"
كانت سهى تتوجه نحو بوابة المعهد حين أوقفها صوت عبدالله: سهى استنى عاوزك فى كلمتين
سهى وهى تتلفت حولها بخجل: اسطى عبد الله خير
عبد الله: ازيك يا سهى
سهى: الحمد لله
عبد الله: انا كنت عاوز أسألك لو تفتكرى كنت طلبت منك طلب يوم ما اتولد حسن
سهى بخجل: ياااه انت لسه فاكر
عبد الله وقد شعر بخطأه : والله فاكر ما روحتى من بالى ثانية بس كنت فكرتك نسيتى
اخفضت رأسها خجلا وقالت: وانا فكرتك نسيت أو ندمت
عبد الله: انا فعلا ندمت دلوقتى ندمت انى ساكت من يومها وانا بسألك تانى يا سهى ولازم اعرف رأيك والله انا طالب الحلال،عاوزك معايا كل ثانيه فى عمرى قلتى ايه
زاد تورد وجهها وهى تقول: الحلال ينطلب فى البيوت يا اسطى مش فى الشارع
عبد الله بسعادة: يعنى انتى موافقة صح كدة انتى موافقة....طب بصى استنى زى ما انتى هروح اقول ل علي انك وافقتى ها
رفعت سهى رأسها وقالت متسائلة: علي هو علي عارف انك جاى هنا
عبد الله وهو يحاول تمالك نفسه: اه عارف مكنتش اقدر اجى اشوفك من ورا اخوكى انا راجل يا سهى مش انا الى اقابل بنات الناس فى الخفا
هرولت سهى من أمامه وقلبها يملؤه الامل والسعادة
************
عاد عبد الله مسرعا ليخبر علي أن سهى أبدت موافقتها وأنه سيحضر إلى المنزل مساءا ليتقدم لها بشكل رسمى
تمت الخطبة وسط سعادة الجميع فقد كان عبدالله هو ما يتمنى علي لأخته الحبيبة بينما أصرت اعتماد الا يتم الزفاف قبل أن تنهى سهى دراستها حاول عبد الله الاعتراض فقالت اعتماد بحزم : هى كلمة مالهاش تانى بتحبها وعاوزها استناها غير كدة لأ
نظرت وقتها سهى ل عبدالله الذى قال مطمئنا لقلبها : انا استناها العمر كله مش سنة واحدة
لكن انا كمان من حقى اكتب عليها وبعد كدة استناها بس تبقى على ذمتى
اعتماد: فى دى عداك العيب نكتب اه لكن دخلة لما تخلص المعهد
وهكذا تم الاتفاق لعقد القران وتأخير الزفاف
************
كانت هبة تحاول مرارا وتكرارا أن تسترضى امها وكثيرا ما صحبت ابنها لعل قلب امها القاسى يلين للصغير لكن بلا امل حتى وجدت فى صباح أحد الأيام من يطرق الباب
هبة: أيوة يلى على الباب جايه اهو
فتحت فوجدتها إحدى جارات امها
هبة: اهلا يا خالتى نورتينى والله تعالى اتفضلى
الجارة : انا مش جاية اتضايف يا بنتى بس
هبة بخوف: بس ايه يا خالتى اوعى تكون امى تعبانة
الجارة: يا بنتى أمر الله ونفذ واسترد الوديعة
هبة وهى تضع يدها على قلبها: امى ماتت ،انا سبت امى ماتت لوحدها،ماتت زعلانة منى
الجارة: وحدى الله يا بنتى ربك عالم ومطلع انتى كنتى بتعملى ايه الله يرحمها كان دماغها ناشف وياريتها كانت على حق يلا يا بنتى يلا يا حبيبتي علشان تخدمى امك اخر خدمة
هكذا كانت النهاية عاشت تظلم وتقسو فماتت منبوذة وحيدة ولم يكتشف موتها إلا بعد ثلاثة أيام أبعدت الجميع عنها وفضلت الظلم واستباحت الحقوق والأموال فها هي النهايه بلا أموال بلا رفقة بلا عمل صالح يشفع لها ،سوى من ابنة بارة هى رحمة فى الحياة والموت
**************
تمر الايام على ابطالنا سريعة علي يكدح ليلا نهارا ليحضر لأخته كل ما تتمنى وكأنها لم تتزوج من قبل وعبد الله يجهز بيت الزوجية بسعادة غامرة وينتظر اليوم الذى يجمعه بحبيبته
مر العام وهو يتودد إليها يوما بعد يوم ويزداد شغفا بها وهى تزداد حبا له وثقة فيه ومما عزز ثقتها احترامه لها فلم يحاول أن ينفرد بها إطلاقا أو يتجاوز حدوده رغم أنها ليست بكرا إلا أنه لم يحاول استغلال ذلك لإرضاء شهواته
حتى كان ذلك اليوم
قبل الزفاف بإسبوع واحد
توجهت سهى بصحبة اعتماد لمنزل الزوجيه لتجهيزه وفرشه استعدادا للزفاف كانت هبة تساعد قدر الاستطاعة فهى حامل فى مولودها الثاني تأخر الوقت وعاد محمود وعبدالله من الورشة وصحبهما علي ليصحب امه واخته إلا أن محمود اقسم عليهم لتناول الطعام قبل الرحيل،فإضطر علي للرضوخ لرغبته فهو يعتبره اخ اكبر قبل كل شيء منذ عمل عنده بعد وفاة والده وهو يغدقه بحنانه وعطفه
صعدت اعتماد لمساعدة هبة تبعها علي ومحمود وحين همت سهى بالخروج من الشقة للحاق بهم وجدت على يجذبها ويسرع بإغلاق الباب
سهى: عبدالله بتعمل ايه يلا نحصلهم
عبد الله: حرام عليكى منشفة ريقى بقى لى شهر مش عارف اقعد معاكى مرة
سهى: مش كان عندى امتحانات ولا عاوزنى اعيد السنة وتستنى كمان سنة
عبد الله: لا انا فى عرضك استنى ايه كدة كفاية اوى
سهى بخجل: طب خلينى اطلع
اقترب يحتجزها بينه وبين الحائط بذراعيه وقال : تؤتؤ ادوق الاول
اخفضت رأسها خجلا وقالت: لأ يا عبد الله كلها اسبوع وأبقى كلى ليك
عبد الله: انا جوزك بشرع ربنا وانا وانتى لوحدنا واول مرة يتقفل علينا باب ايه يمنعنى
رفع رأسها ليرى عينيها الخضراوين وهو يقول: ايه يمنعنى اتمتع بالحب الى بقى لى سنين بستناه
سهى وهى تنظر الى عينيه: رجولتك تمنعك
أعاد رأسه للخلف وهو يقول: رجولتى يتطلب كل حاجة فيكى ازاى هتمنعنى
سهى: الذكورة هى الى بتطلب يا عبد الله بتطلبنى علشان تلبى رغبة وتطفى شوق لكن رجولتك هتخليك تحمينى منك حتى واحنا لوحدنا حتى وانا بين ايديك علشان حبنا يبتدى صح حبنا اتولد فى النور ولا زم يعيش فى النور
تنهد عبدالله وهو ينظر لها بتعجب وقال: انتى بتجيبى الكلام ده منين
سهى بإبتسامة من ثقتى فى نفسى الى عرفتها مع حبك من رجولتك الى مشفتهاش قبلك
ضرب عبدالله على جبهته ومسح وجهه وقال: اه منك ومن كلامك طب بصى حاجة صغيره اوى نفسى فيها من زمان
سهى: ايه هى
اقترب برأسه يقبلها بحنان ورقة قبلات ساخنه متتالية ليبتعد بعد فترة وهو يحملق فيها بعينين تشعان حبا ويقول: انا بقول نمشى من هنا احسن لا هيبقى فى فرح ولا فستان ولا اى حاجة بعد الى ممكن اعمله اتفضلى يا فيلسوفة قبل ما الذكورة تغلب الرجولة وتلاقى نفسك فى اوضة النوم
ضحكت سهى وهى تتخطاه للامام وتقول: بردوا انا واثقة فيك
جذبها من ذراعها لتعود للخلف وقال: واثقة فيا للدرجة دى
ابتسمت وقالت: الى يخاف يقابل واحدة علشان يطلب منها الجواز ويستأذن اخوها الاول عمره ما يعمل حاجه فى الضلمة الى يقعد الوقت ده كله صابر ومستنى علشان يطمن حبيبته عمره ما يكسر فرحتها انا واثقه فيك يا عبد الله
عبد الله: يعنى صدقتى انك حبيبتي ،صدقتىينى يا نبض قلبي
سهى: مصدقاك وواثقة فيك
ابتسمت وقالت: يلا علشان تطلع
مسح وجهه بكفيه وهو يتبعها والشوق إليها يذيب كيانه
اغتالوا براءتى
بقلم قسمة الشبينى
حاولت قدر الاستطاعة اكتب نهاية سعيدة رغم إن بنات كتير نهايتهم بسبب الزواج دون السن كانت تعيسة
كم بنت تزوجت وتنكر للزواج سواء من الزوج أو من أهله
كم بنت تزوجت وانجبت ولم تتمكن من تسجيل المولود بسبب عدم اعتراف الدولة بالزواج
كم فتاة اصبحت تعيسة بسبب الزواج العرفي