أخر الاخبار

رواية ملائكية فتاة الفصل الحادي عشر11 بقلم شيماء عبدالحميد

رواية ملائكية فتاة الفصل الحادي عشر11 بقلم شيماء عبدالحميد



قامت من علي الارض وأول ماشافته صرخت بأسمه
-محمود
فضل خليل مصوب بندقيته عليها وقبل مايضرب الطلقة التانيه كان اتضرب بشيء تقيل علي راسه ووقع علي الارض فاقد الوعي . جري عبدلله علي وتين بعد ماتخلص من خليل ، كانت حاضنه روان ومنهاره من اللي حصل قدامها ،جري عليها وسألها
-وتين حصلك حاجه؟
-ألحق محمود ياعبدلله
من حسن الحظ انهم قدام المستشفى شاله بسرعه ودخل بيه ، كان بينزف بشكل كبير فأمر الدكتور بدخوله العمليات فورا.
كانت بتعيط بطريقة هستيريه وروان بتحاول تهديها
-اهدي ياوتين
-أنا اللي كنت مقصودة ياروان مش هو ، انا اللي كنت مقصودة ، القاتل كان بيصوب عليا انا😭
-اهدي ياوتين
-اهدي ازاي بقولك انا المقصودة ،والقاتل يبقى ابويا ياروان ،القاتل ابويا.
قرب منها عبدلله عشان يحاول يهديها فصرخت فيه
-ابعد عني ،انت كمان عايز تقتلني ،بسمله حكتلي كل حاجه ، انت قاتل وعمك قاتل وكلكم ظالمين
-طيب اهدي ياوتين
-لا مش ههدى ، اقتلني يلا ، اقتلني عشان انا تعبت من القلق والخوف اللي عايشه فيه طول الوقت وتعبت من بهدلة يوسف بسببي ، وتعبت من عذاب ضميري بأني هبقى السبب في موت بسمله كمان ،تعبت من كل ده ،اقتلني وريحني بقى يمكن ظلمكم ينتهي
فضلت تصرخ في عبدلله بكلمه واحده "اقتلني" لحد ماوقعت بين ايديه فاقدة الوعي ، شالها عبدلله وجري بيها علي اوضة الكشف ودخلت معاهم روان
-خير يادكتور مالها؟
-صدمه عصبيه ولازم ترتاح وتكون بعيده عن اي توتر ،اعصابها تعبانه جدا وهطلب من الممرضه تنقلها اوضه تانيه عشان ترتاح
-تمام يادكتور.
تم نقلها لأوضة تانيه وبعدها قررت روان تتصل بيوسف وبسمله وحكتلهم كل اللي حصل ، في نفس الوقت ده نزل عبدلله وطلب من امن المستشفي اللي تحفظوا علي خليل انهم يتصلوا بالشرطه فورا وبمجرد ماوصلوا تم القبض عليه .
وصل يوسف وبسمله المستشفي وبمجرد ما شاف عبدلله مسكه وفضل يضرب فيه وبسمله واقفه منهاره قدامهم
-انتوا عايزين اي تاني مننا حرام عليكم ، سبنا البلد ومشينا وبرضو مش رحمنا ، حياة البشر لعبه فأيديكم والقتل سهل عندكم ،ملعون ابو العادات والقوانين اللي تسهل قتل إنسان بكل دم بارد
جريت روان ووقفت قدام يوسف وحاولت تفهمه ان مش عبدلله اللي عمل كدا بس مقدرتش تخليه يسيبه وفضل يضرب فيه بكل طاقة الوجع اللي جواه
-ده مستحيل يكون اب ،ومستحيل يضحي بحياة بنته بالشكل ده
ملقيتش حل قدامها غير انها ترفع ايدها وتضربه بالقلم عشان يفوق من الحاله اللي فيها
-يوسف
وقف مش مستوعب اللي روان عملته ،بصلها بدون فهم لفعلها فصرخت فيه
-بقولك مش عبدلله اللي عمل كدا ، اللي عمل كدا شخص تاني واتقبض عليه ،اهدى بقى
هدي شوية وحكتله كل حاجه بس لسه كلام بسمله محفور في عقله ،لسه فاكر ان عبدلله وافق علي قرار عمه بقتل وتين ، مش لاقي مبرر يخليه ميستغلش الفرصه ويقتلها ومش قادر يفهم اي حاجه ،رفع صباعه في وش عبدلله بيحذره
-بلغ عمك اني قسما بالله لو اللي جوه ده حصله حاجه لأبلغ عنه بنفسي
خرج الدكتور من العمليات في نفس اللحظة دي
-محتاج دم بفصيلة B فورا ،حياة المريض في خطر
اتكلم عبدلله
-أنا يادكتور بنفس الفصيله دي
-تعال معايا فورا
مشي عبدلله مع الدكتور لنقل الدم ، ومشي يوسف علي اوضة وتين عشان يتطمن عليها وبسمله جريت وراه
****
****
كان مخنوق من الحالة اللي شايفها بيها بعد موت ابوها ،كان بيلوم نفسه انه معترفلهاش بكل حاجه قدام وتين واتقدملها بعدها ،علي الاقل كان هيبقا ليه الحق دلوقت يكون جمبها وبيواسيها ، لاحظ قرب يوسف منها فالعزا وكان مخنوق اكتر بسبب ده ، واللي ضايقه اكتر ان الوقت مبقاش مناسب انه يتكلم معاها في اي حاجه ،متضايق من قرب يوسف وخايف انها تفضله عليه وتتعلق بيه وتحبه ويدفع هو تمن سكوته البعد عنها باقي عمره ،قرر انه يعترفلها بكل حاجه في اول فرصة يشوفها فيها حتي لو كان الوقت مش مناسب ومش هيسمح لأي حد ياخدها منه ،كان بيردد جمله واحده علي لسانه "امير مخسرش اي حاجه في حياته ومش هيسمح لحد يخسره البنت الوحيدة اللي حبها"
رن فونه وسرقه من شروده وتفكيره وخططه اللي بيرتبلها في دماغه ولاحظ اسم المتصل اللي كان محمود
-أيوه يامحمود
-حضرتك تبقى اخو صاحب الفون ده؟
-ايوه اخوه ،مين معايا وفين محمود؟
-اهدى حضرتك ،انا بكلمك من المستشفي واخو حضرتك اتصاب بطلق ناري وحاليا فأوضة العمليات وطلبوا مني اكلم اخر رقم تم الاتصال بيه علي موبايله وعرفت من الاسم اللي متسجل بيه انك اخو حضرته
-انت بتقول اي ، اخويا اتضرب بالنار؟
-ايوة يافندم
-اديني عنوان المستشفى بسرعه
اخد منه العنوان ونزل جري ركب عربيته علي المستشفى
****
حست بالوحدة اكتر بعد غياب بسمله ،طول الوقت لوحدها بتبكيلفراق اعز اتنين علي قلبها ، بعد ما الحج سالم ضربها وخلصها منه عبدلله ،سمعت كل كلامه لعبدلله واوامره انه يقتل الاتنين ، فضلت تبكي من الخوف عليهم وفضلت تتصل بيوسف كتير بس مفيش رد
-ما ترد بقى يايوسف
دخل الحج سالم اوضتها وشافها ماسكه الفون
-بتتصلي بمين ياعهد؟
وقفت مرتبكه ومش لاقيه اي رد تقوله
-مش ،مش بتصل بحد
-هاتي التليفون ده
مدت ايدها واديتهوله
-من انهاردة مش هتمسكي اي تليفون ومش هتطلعي من الاوضه دي ابدا ،اكلك هيوصلك لحد عندك وهحطلك حراسه علي كل بيبان البيت
-ليه كدا انا عملت اي؟
-ما انا مش هستنى لما تعملي وتهربي زيهم
-لا انا مش ههرب
-زيادة حرص برضو ،تعملي حسابك انك لو خرجتي بره الاوضه دي الحرس اللي بره هيضربوكي بالنار ودي أوامري ليهم.
كانت بتفتكر كل كلامه وتبكي ، هتموت من الخوف والقلق ومش عارفه تتطمن علي وتين وبسمله ولا عارفه اي اللي بيحصل معاهم ، طول الوقت بتدعي ربنا يجمعها بيهم من تاني في خير
****
خرج الدكتور من اوضة العمليات وشافهم كلهم واقفين ومعاهم امير اللي أول ما وصل حكاله عبدلله كل اللي حصل واعتذرله كتير جدا لانه اتصاب بدون ذنب ،همس امير لنفسه " كنت حاسس ان حبك لوتين هيوصلك لطريق ملهوش نهايه يامحمود بس يااارب متكونش دي النهايه لاني مليش غيرك " قرب منهم الدكتور وطمنهم
-الحمدلله العمليه نجحت ومفيش اي خطر عليه دلوقت ،ساعتين وتقدروا تشوفوه وتتطمنوا عليه بنفسكم
-شكرا يادكتور
فضل يوسف يحمد ربنا ان مفيش اي خطر عليه ،قربت منه روان وطبطبت علي كتفه
-اهدى بقا يايوسف ،الحمدلله الدكتور طمنا اهو
-الحمدلله ياروان ،بس مش قادر ارتاح قبل ماتفوق وتين واطمن عليها
-هتفوق وهتكون بخير متقلقش
-هتفوق امتي بس؟
-الدكتور قال هتفوق في اي وقت ،هو اداها حقنة منوم بس عشان ترتاح شوية وبسمله جمبها اول ماتفوق هتطمنا
-ياااارب
كان واقف امير بيراقب كل اللي بيحصل بينهم والنار بتزيد جواه ، مقدرش يتحمل يشوفها قريبه منه بالشكل ده ،كان بيقول لنفسه
-المفروض تكون بتواسيني انا دلوقت ، المفروض تكون جمبي انا مش هو ، بس لأ مش هسمحله بكل ده لا
كانت اعصابه هتنهار واتحرك وقبل مايقرب منهم كانت مشيت من قدامه
****
قررت تسأل عن رقم أوضة زينب ،كانت ماشيه بقلق ، مش متحمله انها تدخل تشوف اختها اللي ليها سنين مشفتهاش نايمه علي سرير ومش بتتحرك ، جمدت قلبها ودخلت ، مجرد ماشافتها جريت عليها وحضنت ايدها وفضلت تبكي ، كانت مستنيه منها اي رد فعل بس للأسف املها خاب
-زينب وحشتيني اووووي يازينب
-................
مفيش اي رد ولا حركه ، نايمه علي السرير بدون اي رد فعل
-زينب فوقي بقى عشان خاطري ،انتي وحشاني اوووي😭
قعدت ساعه كامله بتحاول تفوقها بس مفيش امل تعبت من شوفتها بالشكل ده وقررت تمشي ،خرجت جري لبره المستشفي وفضلت تبكي بصوت عالي ،شافها امير وخرج وراها
-مالك ياروان ،في اي؟
زاد عياطها اكتر من الأول وكل اللي قدامها شكل زينب وهي مش بتتحرك ولا بترد عليها وكلام ابوها بيتردد في سمعها
-روان
كانت في دوامه تانيه مش حاسه بكل اللي بيحصل حواليها ، حست انها ضعيفه اوووي ومحتاجه لأيد تسندها ،حست انها علي وشك الوقوع ومفيش حد جمبها
-روان
حس بضعفها وان ده اكتر وقت محتجاله فيه ، حس بوجعها وملامحها اللي بهتت من كتر الحزن والوجع ،نطق لسانه بدون ماينتبه
-يا روان أنا بحبك
كل اللي كان بيدور في بالها ذكرياتها مع اختها ،وفي كل مره كانت بتتخانق معاها وتجري تحضنها وتصالحها بجملة واحده ،روان انا بحبك ، اترددت جملته فسمعها بصوت اختها فردت بردها المعتاد علي اختها بدون ما تنتبه
-وأنا كمان
قلبه دق بسرعه ، مكنش مصدق اللي سمعه منها لمس كتافها من فرحته عشان تكرر جملتها من تاني مكنش يعرف ان لمسته دي فوقتها من شرودها لحقيقة مره وجريمه ارتكبتها في حق قلبها بدون ماتحس ،فاقت علي صدمه ، شافته فرحان قدامها وهي مصدومه وبتسأل نفسها ازاي منتبهتش ان اللي قدامي امير مش زينب ،ازاي قولت كدا بس ملحقتش تاخد الرد من قلبها ، خطفها امير ،شالها وفضل يلف بيها ويلح بعلو صوته
-قوليها تاني ياروان ،قوليها تاني
***
فاقت وتين علي سرير ابيض في اوضه ابيض في ابيض مفيش حد جمبها فاقت وللحظه افتكرت كل اللي حصل ،اتسندت ووقفت وكل اللي كان في بالها محمود حصله اي ،مكنتش قادرة تستنى ان حد يطمنها عليه ، خرجت من الأوضة ومشيت خطوتين واتصدمت لما شافته قدامها ،همست لنفسها بصدمه
-ايمن
حست انه جاي عشان يأذيها ، رجعت خطوتين لورا وخبت وشها بأيديها ودخلت اوضتها قبل مايشوفها ، فضلت واقفه مكانها وشافته بيفتح باب الاوضه اللي جمب اوضتها وبيدخلها ، شكت انها ممكن تكون أوضة محمود وانه هيحاول يأذيه عشان يبعده عنها ، مشيت بأتجاه الأوضه اللي دخلها ايمن وقربت منها بخوف وقلق من انه يشوفها ، فتحت الباب بهدوء وشافته قاعد في الأرض جمب سرير وعليه بنت نايمه ، مسك ايدها وهو بيبكي وسمعت كل كلامه
-لسه مش عايزة تفوقي ياحبيبتي ،فوقي عشان خاطري ،كفايه ٣ سنين وانتي نايمه ، مشبعتيش نوم فيهم ،طيب انا موحشتكيش ، بس انتي وحشتيني ،وحشتيني والله
سكت شوية وكمل
-ايوة أنا ندمان ،ندمان علي كل اللي عملته فيكي بس والله مكنتش اقصد ،مكنتش اقصد أذيكي ولا اعتدي عليكي بالشكل ده ،كل اللي كان في بالي انك تحبيني وتكوني ليا لوحدي ،فوقي بقا عشان خاطري
كانت واقفه مصدومه من اللي سمعته ،فتحت الباب اكتر عشان تشوف ملامح البنت اللي بيكلمها ،أول ماشافت ملامحها حست انها شافتها قبل كدا ، ركزت اكتر وافتكرت الصور اللي شافتها في اوضه روان ، مقدرتش تكتم صرختها وصرخت بأسمها
-زينب
سمع صوت وانتبه ان فيه حد وراه بص بسرعه وشافها قدامه وعرف انها سمعت كل كلامه
-وتين

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close