اخر الروايات

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم الشيماء محمد شيمو


رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم الشيماء محمد شيمو





أمل مشيت مع أبوها وأمها وكريم فضل مكانه بص لعماد اللي قرب منه : خليها ترتاح الليلة والصبح بإذن الله هروحلها وأطمن عليها وأفهمها كل حاجة .
كريم بحزن : ولو ما فهمتش ! ولو ما اتقبلتش اللي أنا عملته فيها ! ولو ما سامحتش ! فكرت في ده ؟ هعمل ايه ساعتها !
عماد حط ايده على كتفه : الحب بيتخطي كل حاجة وبيشفع لكل حاجة .. لو بتحبك كفاية هتقدر اللي أنت عملته وهتتخطاه بل بالعكس هتكون متفهمة .. أما لو كنت مجرد حاجز الأمان فهي تخطت الحاجز ده .. من هنا للصبح مش كتير .
كل واحد راح لبيته طه عرضوا عليه يوصلوه بس رفض هو محتاج يكون لوحده شوية فأخد تاكسي وروح بنفسه ، ومؤمن أخد كريم وروحوا في صمت تام لأن كريم مش قادر ولا عايز يتكلم ..
وقف كتير قدام أوضته لدرجة ناهد قربت منه : الأوضة فاضية ادخلها !  يا تستنى للصبح أم فتحي هتنضفها وتغير كل حاجة فيها مكان الممرضات والدكاترة وتشيل المحاليل وترجعهالك زي الأول .
كريم بص لناهد وابتسم : لا مش محتاج لكل ده .. يلا تصبحي على خير .
ناهد مسكته من دراعه : كريم حبيبي .
كريم مسك ايدها على دراعه وباسها وابتسم : أنا كويس .. أمل فاقت وده المهم .. الباقي كله مقدور عليه .
سابها ودخل وهي راحت قعدت جنب جوزها : حالته ايه ؟ كويس ؟
ناهد هزت دماغها برفض : لا مش كويس نهائي .. قلبه موجوع يا حسن .
حسن بضيق : ماكانش المفروض سمعنا كلام الدكتور ده .. الصبح هروح بنفسي لأمل .. نروحلها أنا وأنتي ونفهمها ونعرفها قد ايه كريم بيحبها
ناهد ابتسمت لجوزها بحب وسندت على صدره : كريم مش هيوافق نروحلها .. بس احنا مش هنسيبهم .. هنفضل معاهم لحد ما نجوزهم .. هنجوزهم صح يا حسن ؟عايزة أعمله فرح ما اتعملش لحد قبله
حسن ابتسم : هنعمله يا ناهد .. بإذن الله هنعمل .
كريم دخل الأوضة وفضل واقف كتير قدام السرير وهو متخيل أمل لسة نايمة مكانها .. بهدوء راح مكانها بالظبط ونام عليه .. مش عايز يفكر في أي حاجة ..هو بس تعبان ..
فتح موبايله وجاب صورهم سوا ولما كانت بتعمل حركات تضحك وصورها وهي محروجة جنبه فضل يتفرج وابتسامة حزن على وشه وبيسأل نفسه ياترى هتسيبه ولا هتتفهم موقفه ،حس إنه تعبان من كل حاجة حواليه غمض عينيه وتعب وسهر كل الأيام اللي فاتت خلوه ينام في لحظة والموبايل في ايده ..

أمل وصلت بيت خالها مع أهلها وسلموا على إبراهيم وأسرته وأمل دخلت الأوضة اللي بتنام فيها مع بنات خالها ونامت على السرير مش عايزة تتكلم مع حد .. أمها دخلت وراها قعدت جنبها وأمل بهدوء وبصوت مليان عياط : ماما أنا هنام .
سميرة بحب : أنتي بقالك كتير أوي نايمة كلميني يا أمل !
أمل اتعدلت ورمت نفسها في حضن مامتها تعيط وأمها ضاماها بس وبتطبطب عليها .. أمل بعياط : ازاي تعملوا فيا كده !
سميرة بحب : طيب نعمل ايه ؟ كنتي ضايعة مننا يا أمل ! معرفناش نعمل ايه ! كنتي طول الوقت بتصرخي وتعيطي وبس .. كنتي عايشة جوا العاصفة والحادثة وكل ما بتشوفي حد فينا بتصرخي وتفتكرينا العيال دول .. وكل ما بتشوفي كريم بتشوفيه بينزف وتحاولي توقفي النزيف .. كنتي عايزانا نفضل نتفرج .. فالدكتور اقترح نخرجك بالطريقة دي والحمد لله نجحت .
عبدالله أبوها دخل ووراه طه اللي قرب منها حضنها وهي بصتله : أنت كنت فين ! ما شوفتكش ليه !
طه بتردد : كنت موجود .
أمل باستغراب : ما شوفتكش ليه ! ما جيتش معاهم ليه !
طه مش عارف يقولها ايه ! وكلهم محدش عارف يقول ايه ! وأمل محتارة بتبصلهم كلهم : أنتوا بتبصولي كده ليه !
طه بخجل : أنا اللي كنت بشدك مع العيال التلاتة .. أنا اللي كنت بمسكك .
أمل عينيها وسعت وبتحاول تفتكر شكله وهو بيشدها وخصوصا لما ضمها .. ازاي ماعرفتوش ! بصتله بدموع : أنت يا طه !
طه قعد قصادها : كريم رفض أي حد يلمسك أو يشدك او يقرب منك .. فماكانش في حد غيري يقوم بالدور ده .. سامحيني يا أمل بس بجد غصب عني .
أمل ابتسمت بتهكم : كتر خيره .
طه مسك ايدها : أمل بجد كلنا كنا مضطرين أنتي ما تتخيليش حالتك دي كانت عاملة فينا ايه !
عبدالله أكد على كلامه : فعلا حالتك كانت صعبة على الكل . كلنا كنا عاجزين ومش عارفين نعمل ايه ! يلا هنسيبك ترتاحي والصبح هنتكلم في كل التفاصيل دي .. يلا يا سميرة سيبيها ترتاح شوية .
خرجوا وسميرة فضلت جنبها وحطت ايدها على راسها بحب : الكل بيحبك والكل كان هيموت عليكي وخصوصا كريم .. كان موجوع بجد .. تعرفي إنه ماسابكيش ولا لحظة واحدة .. ولا بينام ولا بياكل ولا بيروح الشغل بس كان جنبك .. وبالرغم من كل المشاكل اللي مر بيها واللي عيلته كانت بتمر بيها إلا إنه برضه ما سابكيش
أمل كشرت بحيرة : مشاكل ايه !
سميرة ابتسمتلها : مشاكل البنت اللي بيحبها مؤمن .. بقولك ارتاحي دلوقتي بعدين نبقي نقولك التفاصيل
أمل ابتسمت لمامتها لمجرد إنها تراضيها وبعدها بصت لايدها : ماما ايدي بتوجعني ليه !
لاحظت إنها مربوطة فبصت لمامتها اللي ابتسمت بزعل : اتعورتي لما ايدك كانت مربوطة بالحبل .
أمل بذهول : أنتوا ربطتوني ؟ بجد ؟
سميرة بزعل : قمتي في مرة جريتي وكنتي عايزة تطلعي الشارع فالدكتور والممرضة ربطوكي .
أمل بصتلها بزعل : وكريم سابهم يربطوني كده لدرجة أعور ايدي !
سميرة : كريم خرج ساعتها وراح للدكتور ولما رجع وشاف ايدك فكك بسرعة وبعدها رفض إن حد يربطك تاني وفضل هو جنبك ما اتحركش بعدها .
أمل ابتسمت وأمها خرجت وهي رقدت مكانها تحاول تفتكر أي حاجة ، بتفتكر حاجات بسيطة أوي زي لمحات أو ومضات بس اللي فاكراه وهو بياخدها وبيسيبها للعيال دي .. بيخرج وبيسيبها لوحدها ! ليه سابها بالشكل ده ! الصبح أكيد هيجي وهتفهم منه ايه اللي حصل وليه حصل !

الصبح نادر صحي من نومه وخرج من أوضته كانت ملك صاحية فبتصبح عليه بس ما ردش عليها وخرج يلعب رياضته الصباحية ..
خالد صحي هو كمان وخرج قعد معاها كانت بتحضر في فطار سريع
وشوية ونور خرجت بس لقت ملك بتحضر الفطار فكانت داخلة تاني بس خالد وقفها : ساعدي أختك يا نور .. حضروا الفطار مع بعض .
نور دخلت بصمت مع ملك والاتنين ساكتين لحد ما ملك اتكلمت : نور سامحيني بجد ماكانش قصدي أزعل حد فيكم .
نور بصتلها : أنتي ماكنتيش بتزعلي حد فينا أنتي كنتي بتدمرينا .. تخيلي لو ماما اتقبض عليها كان هيحصل ايه !
ملك بدموع : والله ما كنت أقصد .. تخيلي أنتي صدمتي إن مامتي وجوزي يعملوا كده فيا علشان يعرفوا معلومات مني ! أرجوكي حاولي تعذريني .
نور بصتلها كتير وهي شايفة الندم في عينيها : ملك حبيبتي أنتي بتديهم فرصة إنهم يضروكي بسبب استهتارك وعدم مبالاتك .. ملك لو أنتي ملتزمة ومش بتشربي أبدا هل كانو قدروا يضحكوا عليكي بالطريقة دي ؟ بمعنى لو هما مش عارفين إنك سهل تقربي للمشروب كانوا فكروا بالفكرة الشريرة دي ؟ ملك ضيقتك وضعفك هما اللي خلوهم يتجرأو ويفكروا يضروا بابا وبعده كلنا عن طريقك .. ملك أرجوكي ارجعي ملك القوية العاقلة اللي ياما بابا قالي عليها .. بابا بيحبك وفخور بيكي ودايما كان يقولنا اد ايه أنتي شخصية قوية وعملية وطيبة وإنه فخور بيكي وكان بيحمد ربنا إنك مش نسخة من مامتك بسطحيتها .. بس أنا من يوم ما شفتك وماشفتش حاجة من اللي بابا قالي عليها .. أنا شايفة بنت حلوة لكن ضايعة ومستسلمة وبتتخبط وبس ..
مش عايزة أضغط عليكي ولا ألوم عليكي بس أرجوكي فكري بنفسك الأول ومصلحتها وبعدها فكري بينا اوك حبيبتي ؟.. يلا بلاش نتآخر خلينا نفطر علشان ننزل .
راحت ورا أختها متضايقة ومهمومة فوق همها نور صح وكل كلمة قالتها بتمثلها حقيقي هي متضايقة وضعيفة ومستسلمة ومتخبطة دايرة ومش عارفة تطلع منها .. بس لازم تصلح علاقتها بأخواتها الأول وبعدها وبمساعدتهم هما وباباها هتطلع من الدايرة دي ماهي لازم تطلع وترجع ملك الواثقة القوية زي الأول
نادر رجع ودخل لأوضته أخد شاور وغير هدومه وخرج قعد معاهم يفطر
خالد بصله : كفاية بقى اللي بتعملوه ده .
نادر بصله باستغراب : بنعمل ايه ؟ تقصد ايه !
خالد بزعل : زعلكم من بعض ! هي غصب عنها حصل اللي حصل .
نادر بصله بضيق : مفيش حاجة اسمها غصب مفيش حد ضربها على ايدها تشرب أصلا .. قبل كده شربت وراحت على حفلة المرشدي وبهدلت الدنيا وصورها كانت مالية الدنيا على السوشيال ميديا .. واحدة غيرها تحرم تعيدها لكن لا راجعة تاني تعمل نفس الغباء .. فالإنسان اللي ما بيتعظش من أخطائه البعد عنه غنيمة .
ملك بحزن : أنا آسفة يا نادر صدقني بجد آسفة .
نادر بصلها بضيق : وأعمل بيه ايه أسفك طالما مصرة تكملي نفس طريقك وتعيدي نفس أخطاءك .
ملك بصتله بلهفة : مش هعيدها تاني أبدا بس محتاجاكم في حياتي .
نادر بصلها بصرامة : توعديني تبطلي تشربي تماما ولو حتى كاس واحد من باب المجاملة ولو في يوم مسكتي في ايدك كاس صدقيني هتخرجي من حياتنا تماما .
خالد برفض : محدش بيشرط على أخواته ويهددهم بتواجده معاهم .
نادر بصله بغيظ : دي حقيقة بس لما التواجد ده ممكن يدمر العيلة كلها ويبهدلها ساعتها لازم نشرط .. أنا فتحت دراعاتي الاتنين ليها أنا ونور كان ممكن في أزمتها وزعلها ترمي نفسها بين دراعتنا مش بإزازة خمرة .. كان ممكن تلجألنا وكنا هنقف معاها وهنساعدها بدل ما تشرب وتدمر كل حاجة بالشكل ده .
ملك مسحت دموعها : بابا أنا موافقة على كلام نادر وأوعدك إني عمري ما هشرب تاني .. لأي سبب مهما يكون .
نادر وقف : أفلح وإن صدق .

نزلوا على أشغالهم كلهم ونادر رايح لمكتبه بس لمح مروة قاعدة على مكتبها فابتسم بتلقائية وراح عندها : صباح الخير .
مروة ابتسمت بارتباك : صباح النور أهلا بحضرتك .
نادر باهتمام : حمدلله على سلامتك .. اتحسنتي المرة دي صح ؟
مروة ابتسمت بحرج : اه الحمد لله ما تقلقش حضرتك مش هقع تاني .
نادر كان واقف وهي قاعدة على مكتبها فمال عليها وهمس : ولو وقعتي أنا موجود ما تقلقيش .
مروة عينيها وسعت وقبل ما تستوعب قال ايه أو ترد كان خرج برا المكتب كله وهي حست إن كل الموظفين حواليها بيبصولها فبصت حواليها بس كل واحد كان مركز في شغله ..

عماد اتواصل مع طه علشان يعرف عنوانه .. طه بلغه بالعنوان ودخل هو عند أخته قعد جنبها بحرج وتوتر : أمل !
أمل بصتله بوجع : نعم يا طه ؟
طه بحب : سامحيني .. غصب عني .. بس ماكانش في ايدينا أي حاجة غير كده .. ما تزعليش مني ..
أمل وهي باصة قدامها : طه .. أنا .. أنا مش عارفة أقولك ايه !
طه قرب منها : حبيبة قلبي أنا لأول مرة أحس بالعجز والضعف وقلة الحيلة .. أنتي مش متخيلة أنتي حالتك كانت ايه ! وإننا نقف نتفرج عليكي ده كان موجع ازاي ! فلما الدكتور اقترح فكرته دي كلنا اتعلقنا فيها وخصوصا كريم !
أمل بدموع : كريم سلمني ليهم ! دخلني الاستراحة وسابني
طه مسك ايدها : غصب عنه يا أمل ؟ كريم أكتر واحد اتوجع .. بس حطي نفسك مكانه ،، كريم بيحبك لدرجة إنه مستعد يتخلى عنك لو أنتي حياتك هتكون أفضل من غيره .. كريم بيحبك لدرجة أنا عمري ما كنت أتخيلها ..  الدكتور رمى الكرة في ملعبه وقاله اختار نعالجها ولا نخليهالك كده متعلقة فيك ! متخيلة المفروض يعمل ايه ؟يقولهم لا ويرفض تتعالجي ولا يجي على نفسه ويخاطر بحبه في سبيل إنك تتحسني ! أمل أنا شايف إن اللي كريم عمله قمة الحب ليكي .. فسامحيني وسامحيه
أمل بتفكر في كلام أخوها وابتسمت وبصتله : أنا أكيد مش هزعل منك يا طه أنا بس محتاجة أرتب أفكاري شوية
طه وقف يسيبها لوحدها : الدكتور على وصول اجهزي عقبال ما يجي ..
خرج وسابها هي مع أفكارها وهي بتحاول تتخيل كريم واللي عمله واللي الكل بيحكي فيه وشوية والدكتور عماد وصل وأمل طلعت تقابله وقعدت قصاده
عماد ابتسم : حمدلله على سلامتك يا باشمهندسة .. طمنيني أخبارك ايه ؟
أمل بصتله : أنا الحمد لله بخير .. هو ينفع أنا اللي أسأل مش حضرتك ؟
عماد ابتسم بتفهم : أكيد اتفضلي .
أمل بحيرة : ليه حصلي كده ! ليه ماحصلش ده بعد الحادثة ! ليه دلوقتي وأنا المفروض مبسوطة ؟
عماد بصلها : لأنك كبتي إحساسك جواكي وما سمحتيش لنفسك تحسي بالخوف أو الضعف .. وقفتي بسرعة علشان تكملي المطلوب منك .. تذاكري ، تنجحي ، تتدربي ، تشتغلي وأخيرا تتجوزي .. ولما اتعرضتي لموقف الحمام في فرح أخوكي و للشباب اللي ضايقوكي وبعدها أبوكي اللي جه وأخدك وبعدها بنت عمك اللي اتكلمت عنك تاني قدام الجيران كل ده كان بيظهر اللي جواكي واحدة واحدة وختمت بقى لما نمتي وفوقتي في الكافيتريا كل اللي جواكي ظهر .. كان المفروض العياط والخوف والرعب دول بعد الحادثة تطلعيهم وتتكلمي عنهم مش تخبيهم .
أمل بتسمعه بتركيز أوي : ماما قالت إني ما سمحتش لحد يقرب مني نهائي غير كريم .. ليه كريم بس ؟ ليه مش بابا ! ليه مش طه اللي طول عمري هو اللي معايا ! ليه مش ماما اللي على طول هي اللي بلجألها ؟
عماد ابتسم : لأن الحادثة مرتبطة بكريم هو اللي كان المنقذ مرة بعد مرة بعد مرة فأنتي اترسخ في دماغك إن هو المنقذ .
أمل بزعل : وليه المرة دي في اللعبة دي ما أنقذنيش !
عماد اتعدل في قعدته وبصلها : لأن لو ده حصل هيفضل عقلك مربوط بكريم إنه المنقذ وأنا كنت حابب أخرج النقطة دي من دماغك .. انا منعته يتدخل يا امل .. كان لازم تفوقي لوحدك بدون كريم .. عقلك لازم يتخلص من سيطرة كريم
أمل بصتله بعدم فهم : ازاي مش فاهمة !
عماد بهدوء : كتير فينا بيرتبط بإنسان لمجرد الاحتياج أو الإحساس بالأمان أو حتى جواز والسلام أو لمجرد السترة أو للحب .
أمل كشرت : وفي حالتي ! ارتبطت بكريم ليه ؟
عماد بتفكير : لاحتياجك للأمان اللي هو بيوفرهولك .. عقلك الباطن صورلك إن كريم هينقذك كل مرة فأقنع عقلك الواعي إنك ترتبطي بيه بحيث إحساس الأمان ما يفارقكيش أبدا .. ومن هنا طلبت منه إن المرة دي ما يساعدكيش وما يتدخلش علشان تشيلي كريم من خانة المنقذ وبعد ما خرجتي من أزمتك تفكري بعقل موزون هل كريم مجرد منقذ ومابقيتيش محتاجاله ولا حبيب عايزة تكملي حياتك معاه ؟
أمل وقفت بنرفزة : كريم عارف الكلام ده ؟ ووافق عليه ؟
عماد بهدوء : اهدي يا أمل واقعدي .. أكيد كريم وافق لأنه من مصلحته يوافق علشان يعرف قيمته ايه عندك .. هل هو حبيب ولا منقذ وخانة للأمان !
أمل بصتله أوي : هو مش عارف ؟
عماد بصلها كتير :أنتي قلتيله قبل كده إنك بتحبيه ؟ صرحتي بمشاعرك دي ؟
أمل بغضب : مش كل حاجة لازم تتقال في حاجات بتتحس وفي خجل بيمنع الكلام يتقال
عماد : أمل أنا مش بلغي مشاعرك ولا بنكرها أنا بس عايزك تفصلي بين الحب الصافي وبين احتياجك للأمان .. حاليا كريم منتظر منك رد .
أمل بصتله بجمود : رد على ايه بالظبط !
عماد أخد نفس طويل : هل هتكملي العلاقة بينكم دي حبا فيه هو كشخص عايزة تعيشي معاه ولا بعد ما خرجتي من قيود الماضي وهو ما بقاش المنقذ وإنك ممكن تنقذي نفسك عادي ومش محتاجاله طول الوقت علشان تحسي بالأمان فمحتاجة تفكري دلوقتي ، برضه هو كمان محتاج يفكر هل هو بيحبك فعليا ولا بيحب إحساسه بإنه حاميكي من الكون كله وإنك بتستخبي في حضنه ! صراحة أنتوا الاتنين محتاجين تفكروا كويس .. الحادثة دي عملت ترابط روحي بينكم .. أنتي بتحبي إحساسك معاه وهو حابب برضه إحساسه معاكي بتكملوا بعض .. احتياجك للأمان وهو احتياجه إنه يفرض أمانه وهيمنته على اللي قدامه .. سكت وبعدها كمل باستفزاز : بدليل إنه فسخ خطوبته الأولى لأنه ماحسش معاها الإحساس ده ، اللي عرفته إن خطيبته الأولى رفضت بعد الحادثة إحساس سيطرته اللي حاول يفرضه عليها .. رفضت هيمنته ورجولته .. لكن أنتي محتاجة للإحساس ده وهو حققهولك .. فهنا أنتوا الاتنين محتاجين تعيدوا تفكيركم في أسباب ارتباطكم ببعض .. هل ده حب ولا كل واحد بيحقق احتياجه لشعور معين جواه ؟
أمل باعتراض : أنا ماأسمحلكش تطلعه مجرد واحد بيفرض رجولته على واحدة كريم مش كدا بالعكس هو كان متفهم معاها جدا وبيناقشها في كل حاجة بس هي اللي نمط حياتها مختلف عنه وماقدرتش تفهمه فماتجيش حضرتك دلوقتي وتتهمه بالطريقة دي .
عماد بابتسامة : طيب ده رد حلو منك بس برضه جاوبي على سؤالي الشعور اللي بينكم حب ولا احتياج ؟
أمل بصتله وبعناد  : أنا مش عايزة أتكلم تاني .
عماد وقف : علاجك ما خلصش .. محتاج أشوفك تاني .. ولو كملتي مع كريم يبقى أشوفك معاه لو قررتي إنك مش محتاجاه يبقى ياريت تواظبي شوية معايا .. ومهما كان القرار اللي هتاخديه فتأكدي إن الكل هيدعمك فيه .. سواء كملتي أو تراجعتي المهم تكوني مقتنعة باللي بتعمليه وواثقة فيه وماعندكيش أدنى شك ولو بسيط .. أنا طبعا منعت كريم يجيلك بالليل أو يتكلم معاكي وطلبت منه إنه برضه يسيبك النهارده براحتك وبكرا يقابلك .. فكري يا أمل براحتك وفكري في اللي أمل فقط محتاجاه .. ما تفكريش في كريم ولا العيلة ولا الناس ولا المجتمع فكري بس في أمل ! أشوفك قريب .
سابها ومشي وهي قعدت مكانها وفكرت جواها .. أفكر في أمل ازاي وهي أمل ايه من غير كريم !
سميرة قربت منها هي وأبوها لأنهم واقفين ومتابعين كل اللي قاله ده بس احترموا طلبه إنهم ما يتدخلوش في حواره معاها
سميرة بغيظ : والله ما بيفهم .. سيبك من كلامه ده وقومي كلمي كريم زمانه هيتجنن عليكي وتلاقيه سامع كلام المنشي ده ..
أمل ابتسمت لمامتها : أنا هدخل أرتاح شوية .
سميرة كانت هتعترض بس عبدالله منعها وبعد مادخلت سميرة بغيظ : ما هي مرتاحة طول الوقت تريح ايه وهي لسة صاحية ماكملتش ساعتين ؟
عبدالله بغيظ : سيبيها حياتها كلها متلخبطة ومحتاجة ترتب أفكارها .

كريم صحي من نومه بدري واتعدل استغرب ليه نايم كده بهدومه حتى بجزمته والموبايل على صدره .. قام غير وأخد شاور يفوق ونزل راح على الشركة لدرجة مؤمن وحسن اتفاجئوا بيه في الشركة لما راحوا
علياء أول ما شافته : طمني على م/ أمل ! هي بخير ؟
كريم ابتسم باقتضاب : بخير المهم حد عرف حاجة ؟
علياء : لا لا مفيش .. الكل عارف إنها نزلت إجازة البلد علشان خطوبتكم وعارفين إنك روحت تزورها بس .
دخل مكتبه وهو مش عارف ازاي ما يكلمهاش ؟ ازاي بس ! قرر يغرق في الشغل علشان ما يسيبش نفسه للأفكار
وبدأ يشوف ايه اللي اتآخر عليه الأيام اللي فاتت دي ..
مؤمن دخله أول ماعرف إنه جه وكريم مشاه بسرعة لأنه مشغول ونفس الكلام مع حسن هو مش عايز يرد على أسئلة أي حد أو استفسارات حد ..
كان في ميتنج مع كذا عميل وبيحضره مؤمن وحسن وفوجئوا بكريم بينضم ليهم بس قعد معاهم لكن أبعد ما يكون عنهم قاعد بالشكل فقط لكن ما اشتركش في كلمة واحدة حتى ...

أمل فضلت في أوضتها كتير مش عارفة تعمل ايه أو تتعامل ازاي أو هتمشي حياتها ازاي وكل شوية تمسك موبايلها وترميه وتجيبه تاني وبعدها قررت تسجل رسالة صوتية ... يجلت رسالتها بصوت مخنوق من العياط
(( لما تاخد قرارك وتعرف أنت عايز تكمل علاقتنا دي أو لا ابقى بلغني علشان أنا كمان أعرف أرتب أفكاري .. قرر أنت ارتبطت بيا لمجرد إرضاء رغبة الاحتياج أو علشان عاجبك إحساسك بالحماية ليا ولا ارتبطت بيا ليه ؟ ابقى بلغني ))
بعتت الرسالة بصوت مهزوز مخنوق وأخدت نفس طويل وبعدها قفلت موبايلها وحطته في الدرج وقفلت عليه ! وكأن قفله مش كفاية لازم تقفل عليه كمان ..
كريم في الميتنج وجاله إشعار إن في رسالة من أمل طبعا فتحها بسرعة ولقاها رسالة صوتية حط السماعة بتاعته وشغل الرسالة وسمع صوتها المهزوز وأنفاسها المضطربة وتوترها وهي بتتكلم وبعدها ركز في كلامها نفسه وساعتها وقف بعنف وهو بيشتم : متخلف متخلف متخلف .
حسن باستغراب : في ايه يا كريم ؟
كريم بيزعق : في إني اعتمدت على حد متخلف ما بيفهمش بعد اذنكم .
كريم خرج وحسن بص لمؤمن : شوفه ماله وفي ايه !
مؤمن اعتذر وطلع بسرعة ورا كريم اللي راح لمكتبه بيتصل بعماد وبيزعق : أنت قلتلها ايه ؟ قلتلها إن أنا اللي عايز أفكر ومحتاج أفكر ؟ أنت بتخرب بينا ؟ أنت بتعمل كده ليه ؟
عماد : لأن أنتوا الاتنين محتاجين أفكاركم تكون واضحة .. مش العاصفة اللي تتكلم مشاعركم اللي تتكلم .
كريم بغضب : مشاعر ايه اللي توضح أكتر من كده ! أنا مستعد أضحي بروحي علشانها وتقولي مشاعر وعاصفة .. أنت لو بتتعمد تخرب بيني وبينها مش هتقولها كده ! أنت مرفود اوك مش عايز أشوف وشك تاني .
قفل الموبايل واتصل بأمل موبايلها مقفول
مؤمن جنبه : طيب فهمني .
كريم بصله وساكت وبص لموبايله ورن تاني على أمل وبرضه موبايلها مقفول ومرة واحدة بكل قوته حدف الموبايل في الحيطة كسره ومؤمن اتصدم من تصرفه : يا ابني اهدا .. مش كده يا كريم .. اهدا .
كريم سابه وخارج ومؤمن وراه بيحاول يوقفه : طيب رايح فين طيب ؟
كريم بدون ما يقف : لأمل مش هسمع كلام المتخلف ده .
ركب عربيته وساق بأقصى سرعة علشان يوصلها وهو مش عارف أصلا هتستقبله ازاي ! وصل لبيت خالها وطلع بسرعة ورن الجرس وفتحله خالها فكريم بلهفة : أمل فين ؟
خالها ابراهيم : جوا اتفضل .
أمل كانت قاعدة وسط بنات خالها وكلهم متجمعين .. ودخل خالها بلغها إن كريم عايز يدخل وبناته غطوا شعرهم وبعدها كريم دخل وهي شافته وقفت وبصتله والكل وقف مستني كلامه بس باصين لبعض وساكتين لحد ما كريم اتكلم بغضب : ايه الرسالة اللي بعتيها دي ! ايه ده اللي محتاج أفكر فيه ؟ هو أنتي مش عارفة قراري ؟ ومش عارفة مشاعري وإحساسي ايه ؟
أمل بصت لبعيد : هو قال إنك محتاج تفكر وتاخد قرار .
كريم بغضب زعق : هو متخلف ما بيفهمش .. آخد قرار في ايه وأفكر في ايه ! أنا بحبك وده واضح وضوح الشمس للكل .. بحبك والمفروض مايكونش عندك أدنى شك في ده .
أمل بدموع بتهدد بالنزول : ولما بتحبني ليه سيبتني لوحدي امبارح ؟
كريم بندم : علشان سمعت للمتخلف ده إنك محتاجة تخرجي لوحدك وماكانش ينفع أعارضه .. ماكانش ينفع أعارضه بعد ما قال إن سبب ارتباطك بيا هو الرابط اللي اتكون بينا في العاصفة وإن ده اختبار فكان لازم أوافق وإلا هكون مش واثق في حبك ليا وأناني كمان لأني ساعتها بحرمك من إنك تاخدي قرار صح هل أنتي بتحبيني بجد ولا بتحبي إحساسك بالأمان معايا ؟ لكن أنا ؟ أنا يا أمل مشاعري واضحة وصريحة ولو سألتي أي حد هيقولك إني مش بس بحبك أنا بعشقك وبموت من غيرك وماعنديش أدنى فكرة ممكن أكمل ازاي لو أنتي مش هتكوني معايا ! فده قراري .
أمل دموعها نزلت ومش عارفة تتكسف من اعترافه بحبها ولا تفرح ولا تعمل ايه بصتله : بتبصلي كده ليه ! مستني تسمع قراري ؟ مستني ايه يا كريم ! ليه متخيل إني ممكن أعرف أكمل من غيرك ! ليه أنت عندك شك في حبي ليك ؟ ليه ماقلتش للمتخلف ده إن اه العاصفة عملت رابط بينا بس الرابط ده ما بقاش قوي غير لما قربنا واتعاملنا مع بعض وحبينا بعض .. أنت بنفسك قلت إن العاصفة دي ما هي إلا سبب جمعنا أنا وأنت فقط لكن الحب والمشاعر دول اتكونوا لوحدهم وقويوا لوحدهم مع الوقت  .. كان لازم ده يكون ردك لما يقولك تاخد قرار .. تقوله إن أرواحنا مربوطة ببعض ما ينفعش ينفصلوا لأن انفصالهم معناه موتنا .. ماكانش لازم تسمع كلامه أيوة .
كريم قرب منها وضمها وهي ضمته وعيطت في حضنه ..
كريم بعدها عنه بالراحة ومسح دموعها من وشها : كفاية عياط .. كفاية أنا تعبت اليومين اللي فاتوا دول كانوا جحيم .. جحيم متواصل يا أمل .. فكفاية .
أمل بصتله بعتاب وقبل ما تتكلم أبوها طلع : كريم أنت هنا من امتى ! ده أنا يدوب دخلت صليت الظهر .
كريم ابتسم : تقبل الله يا عمي .. يدوب لسة جاي .
عبدالله ابتسم : طيب اتفضل .
كريم ابتسم : لا يا عمي لو ينفع هاخد أمل نتغدا مع بعض برا ؟
سميرة ابتسمت : طيب ما تتغدا أنت معانا هنا ! وخليها ترتاح .
كريم بصلها : لو تعبانة خليها طبعا مرتاحة .
أمل ابتسمت بهدوء وبتمسح دموعها وبصت لأبوها : لا مش تعبانة ينفع يا بابا ؟
الاتنين كانوا محتاجين يتكلموا مع بعض ويسمعوا بعض .. 
عبدالله ابتسم لبنته وبعدها بص لكريم : ماشي بس ما تآخرهاش يا كريم هي برضه لسة تعبانة .
كريم ابتسم : حاضر يا عمي أكيد ( بص لأمل ) ادخلي اجهزي يلا بسرعة .
أمل ابتسمت ودخلت وهو قعد مع أبوها
عبدالله : الدكتور قال لأمل كلام كتير .
كريم كشر : عارف الدكتور دوره خلص لكده وهشوف حد غيره يتابع معاها .
عبدالله بتفكير : لا يا كريم خليها تكمل معاه .. هو عرف الحكاية وأبعادها ويعتبر شافها بعينيه وبعدين هو كان عنده وجهة نظر وأعتقد إنها صحيحة .. كمان أمل فاقت وحاليا أنتوا الاتنين واثقين في بعض فأنا شايف إن اللي هو عمله قربكم من بعض مش بعدكم .
كريم بصله : بس يا عمي كان ممكن ........
قاطعه عبدالله : مفيش حاجة اسمها كان ممكن .. في حاجة اسمها حب قوي وعلاقة قوية تصمد قدام أي عاصفة وفي حاجة ورق بتتهد بسهولة .. لازم يكون عندكم ثقة في بعض علشان تواجهوا أي حاجة تحصل .
كريم ابتسم لحماه : ربنا يسهل يا عمي .
أمل خرجت وكريم وقف وأخدها

بعد ما مشيوا عبدالله ابتسم : ربنا يجمعهم على خير .
سميرة ابتسمت : سمعت اللي قاله ! الواد ده بيحبها .
عبدالله ابتسم : هو بيحبها بس مش علشان قال إنه بيحبها .. هو خلانا كلنا نشوف حبه ده بكل تصرفاته وأفعاله .
ابراهيم خالها : هو فعلا عمل كده .. ده كان داخل هيتجنن من كلام الدكتور .
سميرة بحب : إن شاء الله هيتجمعوا على خير وربنا هيسعدهم .
كلهم أمنوا على كلامها
كريم وأمل نزلوا مع بعض ايدها في ايده لحد عربيته فتحلها الباب تركب جنبه وهو مبتسم رفع هدومها قبل ما يقفل الباب علشان ما يقفلش عليهم وهي ابتسمت بخجل على حركته ولف ركب مكانه وبصلها : عايزة تروحي فين ؟
أمل مبتسمة : أي مكان مش فارق معايا .
كريم فكر لحظات واتحرك .. مد ايده ليها وهي ابتسمت وحطت ايدها في ايده وهو رفع ايدها لشفايفه باسها برقة وهي اتحرجت وكانت هتسحب ايدها بس ضغط عليها علشان يمنعها ..
كريم كان مبسوط لمجرد إنها جنبه .. نعم كتيرة ربنا بيديهالنا مش بنعرف بقيمتها غير لما بنهدد إننا ممكن نخسرها .. مجرد قعدتها جنبه كده دي نعمة كبيرة جدا ..
أمل بصتله وكأنها افتكرت : ايه حكاية مؤمن وحبيبته ! ماما قالت بالرغم من المشاكل إلا إنك فضلت جنبي ! مشاكل ايه ! واه صح أنت ازاي قابلتهم في الطريق ! جيت من القاهرة معقولة !
كريم أخد نفس طويل : ده موضوع طويل أوي يا أمل .. والموضوعين مرتبطين ببعض
أمل باستغراب : ازاي احكيلي
كريم بصلها وابتسم : نور وعيلتها كلهم اتقبض عليهم هي وأبوها وأخوها وملك كلمت مؤمن تحذره بس قبل ما يتعامل اتقبض عليه هو كمان
أمل شهقت : ازاي ! ليه ! طيب ومامتهم اوعى يكون جرالها حاجة !
كريم ابتسم : ماهو ساعتها أنا أخدت مامتهم وسفرتها للمنيا وهناك كنت قريب لأخوكي وقابلته في الطريق لما عرفت باللي حصل
أمل كشرت : سافرت من غير ما تقولي !
كريم ابتسم : زي ما أنتي سافرتي من غير ما تقوليلي ! بعدين متخيله كمية المصايب اللي كنت فيها ! أصلا أنا معرفتش أقول لأمي إني مسافر أنا كنت في سباق مع البوليس والحمد لله إني ما اتقبضش عليا معاهم .. لأن يدوب نهلة ركبت معايا والبوليس طب على المكان
حكالها بالتفصيل كل اللي حصل وهي مذهولة من كله .. بس زعلت على مؤمن وزعلت إن كريم معرفش يكون جنبه ونوعا ما بدأت ترتب الأمور في دماغها ..
كريم سكت وسابها تفكر براحتها

كريم ساق كتير وأمل استغربت وبصتله : كريم احنا رايحين فين كده ؟ ده أنت قربت تخرج من القاهرة كلها ؟
كريم ابتسم وبصلها : في استراحة جميلة على الطريق هنقعد فيها .
أمل كشرت وشدت ايدها : تاني استراحة يا كريم !  لا .. مش عايزة .. خلينا في أي مكان قريب .
كريم بصلها : وصلنا يا حبيبي خلاص .
أمل كشرت ومش عايزة أي استراحات وبصتله :أنت ليه بتعمل كده ؟

كريم بصلها بهدوء : مكان هادي وحلو وهيعجبنا وهنقعد نتغدا فيه ؟ بعمل ايه يا أمل ؟
امل بضيق : فكرة الاستراحة نفسها !
كريم أخد نفس طويل : لازم تخرجي من القوقعة دي يا أمل .. الخوف اللي جواكي لازم ينتهي ومش هيتنهي إلا بالمواجهة مرة واتنين وتلاتة .. يلا ننزل ؟
أمل كشرت وفضلت مربعة ايديها وبتفكر تطلب منه يروحها ..
كريم فك حزامه ونزل ولف ناحيتها فتح الباب ومد ايده : يلا ياحبيبي .. حطي ايدك في ايدي .
أمل بصت لايده كتير وبصتله وبتفكر ترفض ازاي بس بعدها كشرت من نفسها بغيظ ونزلت بعنف وزقت ايده بغيظ : مش همسك ايدك .
كريم ضحك على أسلوبها اللي افتقده الأيام اللي فاتت ومشي جنبها شاورلها على المدخل ..
وصلوا للمدخل وأمل وقفت بتردد وهو جنبها مد ايده تاني ليها وهي بصت لايده ومسكتها بقوة المرة دي وبعدها بايدها التانية مسكت دراعه كله واستخبت فيه وهو بصلها : أمل أنتي كويسة صح ؟
أمل بتوتر : اه بخير .
أمل حاولت تكون طبيعية بس كريم وقف وبصلها : ممكن علشان خاطري تبطلي تحاولى تكوني طبيعية لو أنتي من جواكي مش حاسة بده ! خايفة ؟ اظهري خوفك ده ! ولا هو عيب ولا هو ممنوع .. اللي جواكي اظهريه يا أمل .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close