رواية تحت صك ملكيته كاملة - خلود محمد
ف احدي المدن الريفيه ذو الطابع
الهادئ الذي تمتاز بالهدوء والسلام وبساطه قاطنيه حيت يمتازون بطبعهم الطيب وروحهم
المرحه ، في منزل بسيط ف أحدى المناطق تستيقظ بطلتنا فيروز علي اصوات العصافير المزقزقه
أعلي شباك غرفتها الصغيره مبتسمة تدرك اسباب أصواتهم تلك التي تحثها علي الاستيقاظ
كي تضع لهم طعامهم اليومي أعلي الشباك.
يرتسم علي وجهها ابتسامه سعيده
تنهض من علي الفراش متحركه بجوار فراشها الصغير تتناول من عليه الطبق المليئ بالحبوب
الخاصه بيهم تعود الي فراشها مره اخري تصعد إليه تفتح شباكها المطل علي الزهور والأشجار
الخضراء والفواكه والخضروات التي تقوم بذراعتها هي واختها تستنشق هواء الأشجار الرائعه
تزفره بهدوء وانتعاش وكانها حصلت ع الطاقه التي تجعلها تبدأ يومها..
نظرت بجوارها وجدت عصافيرها
تحوم حول الطبق الفارغ الخاصه بيهم ابتسمت لهم هاتفه بحب
= صباح الفل ع عصافيري الحلوه
اكيد جعانين انا عارفه اني بتاخر عليكم بس مش عايزكم تزعلوا مني دانتم حبايبي.. وعشان
متزعلوش هحطلكم اكل كتير انهارده عشان يكفيكم بزياده.
ابتسمت بسعاده ع أصواتهم المرحه
حولها وافرغت لهم الحبوب الخاصه بيهم الا ان امتلئ الطبق علي آخره وقبل ان تتحرك خارج
الفراشه ودعتهم بابتسامه عريضه قائله
يلا سلام بقا اروح اشوف اللي
عليا انهارده وبكره اشوفكم تاني.........
خرجت فيروز من باب غرفتها
المطل علي الصاله مباشره متحركه ناحيه المرحاض تختفي خلفه لبعض الوقت خارجه منه بعد
ذلك عائدة مره اخري الي غرفتها تقوم بتاديه فرضها. تتحرك بعد ذلك الي أحدى الغرف التي
تعلم بوجود والدتها فيها قائله بمرح قبل أن تدلف داخل الغرفه
= صباح الفل ع ست الكل والحبايب
وست الناس كلها..
الحاجه فتحيه بضحكة مرتفعه
مشاكسه
=تعالي ي بكاشه هنا يا اللي
كل يوم واكله بعقلي حلاوه عشان متوزعيش العيش للناس
فيروز ببعض الضيق عاقده لحجبيها
موضحا
= يا ماما مانا قولتلك مليون
مره قبل كده انا مبحبش اوزع للناس اللي بتفضل تلقح وتفضل تسمعني كلام زي الدبش دي وبسكت
ومش برضي ارد وبتحمله زي السم جوايا ، وعشان كده قولتلك اساعدك فيه وخلي توزيعه دا
لي ليلي او اي حد من بره بس انا لا..
ثم جلست بجوارها واضعا يدها
علي اخدها بحزن طفيف وبعض الضيق
لم تعقب الحاجه فتحيه فهي
علي علم بكل ما يحدث لابنتها الغاليه بالفعل ولكنها كانت في وقت سابق تستطيع أن تعمل
المهمتين مهمه صنع العيش ومهمه توزيعه ولكن مع كبر سنها ونزول صحتها لم تستطع فعل الأمرين
معاً لذلك كانت توجه بناتها لتلك المهمه.
رأت الحاجه فتحيه عبوس بنتها
الغاليه فارادت إخراجها منها قائله بحب
=ولا تزعلي يا حبيبة ماما
ولو علي التوزيع انا هخلي عيل من العيال اللي اعرفهم واخليه يقوم بالمهمة دي وابقي
اديله اللي في النصيب
انشرحت ملامح فيروز هاتفه
بسعاده
=بجد ي ماما
الحاجه فتحيه وهي تضع الخبز
بداخل الفرن
=بجد ي عيون ماما وطلما يا
ستي مش حبه انا مش هغصب عليكي.. بس بشرط هتساعدني ف عمايله
فيروز وهي تحتضن والدتها بحب
=وانا هعملك كل اللي انتي
عايزه تنهض رافعا راسها بعد ذلك قائله بفخر
=دانا عليا رغيف عيش بلدي
يتأكل حاف من كتر حلاوته
ضحكت الحاجه فتحيه بصوت مرتفع
علي حركات ابنتها..
ثم شرعت فيروز بالتحرك بجوارها
مره اخري تبدأ ف مساعدتها ف صنع الخبز الذي تجيد صنعه بعد أن كانت تشاهد والدتها وهي
تصنعه من صغرها فأخذت تتعلم وتشاهد الي ان أصبحت محترفة في صنعه قادره علي فعله بنتهي
السهوله ....