اخر الروايات

رواية جسدك ملكي كاملة بقلم سارة حازم

رواية جسدك ملكي كاملة بقلم سارة حازم 



خرجت من الغرفه وتوجهت الى الغرفه الاخرى والاخيره بشقه فتحت الباب ببطئ حتى لا تيقظها اخذت مفتيح المنزل الاحطياتيه وخرجت لكن قبل وصولها الى باب الغرفه تفاجئت بصوت تمكن منه العجز والذى يخرج بصعوبه من شدة المرض: رايحه فين يا مريم 
اغمضت مريم عينها بقوه من شدة غضبها من نفسها لانها ايقظتها التفت لها وذهبت نحوها بلفراش وجلست بجانبها وامسكت يدها وقبلتها وهى تقول بحب : صباح الخير يا ست الكل 
: لازم هيكون خير مش اصتبحت على وشك البدر المنور دا 
مريم ببتسامه واسعه : يخرابى على الدلع هو فى كدا 
: بطلى بكش وقليلى رايحه فين 
مريم بتوتر ك عادتها من اتفه السباب وبدئت تأتأ اثناء الحديث: ااان نا ه ه 
بحزم ولكن يحمل الحب: مريم براحه يا حببتى ومن غير خوف انا تيتا يا يعمرى الى بتحبك وبتخاف عليكى
مريم بطمئنينه قليلاً: اانا اتفقت مع ام كريم تشفلى شغل معها فى الڤلا الى بتشتغل فيها وهى وفقت وكلمت اصحبها وهما كمان وفقه وانهارده اول يوم .
الجده بشيء من الحده: مريم هو انا مش قولتلك موضوع الشغل دا تنسي خالص عايزه تروحى تشتغلى خدامه فى البيوت 
مريم بصوت مخنوق ودموع متحجره وهى تنظر للاسفل: تيتا انا متخرجه بقالى كذه شهر ومبعملش حاجه غير باكل ونام وقوم و واكل ونام ذهقت من حياتى دى ....والشغل مش عيب 
الجده بنفس الحده: لاء عيب لما يكون وحده متعلمه زيك ومعها شهاده وتروح تشتغل خدامه فى البيوت يبقى عيب ..ايه هو الشركات والبنوك انقردو من البلد ولا ايه .
مريم بنفس الدموع والصوت الرقيق الناعم للغايه: طب ما انا دورت كتير وانتى عارفه.. يا اما مبلقيش شغل يا اما اصحاب الشغل مبيكنوش محترمين معيا ف بتضر اسيبه .
الجده بنفس الحده: خلاص مش لازم شغل خالص ممتناش من الجوع يعنى .
مريم وهى تكفف دموعها بيدها ك الاطفال : ياحببتى الموضوع مش موضوع جوع ..فى حاجات تانيه كتير لزمنا المعاش الى بتخديه كل شهر خلاص مبقاش بيكفى حاجه.. دواكى الى بنجيبه شهر اه وشهر لاء ..وبترجعى تتعبى.. بعد بمرتب الشغل دا هنجيبه ان شاء الله علطول.. واجار البيت المتاخر الى هو بالاساس اجار قديم ٥٠ جنيه ومش قدرين ندفعها بنتظام ..كل دا انشاء الله هيتحل بشغل الجديد دا 
  

          تحميل رواية جسدك ملكي كاملة بقلم سارة حازم 



الجده : انتى عارفه ان كل دا ميفرقش معيا .
مريم بحنان وحب: بس يفرق معيا انا.. صحتك تفرق معيا ..راحتك تفرق معيا .عشان خطرى وفقى
تنهدت الجده بستسلام بعد ان بدئت تشفق على حالها وحالهم : يعنى مُصره على الشغل دا 
مريم بحترام ك عادتها: دا بعد اذنك طبعاً 
الجده بحنان ايضا : ماشى يا مريم من امتى يعنى وانا برفضلك طلب 
ابتسمت مريم بفرح ك الاطفال وقبلت راسها وضمتها وهى تقول:بحبك بحبك بحبك اووووووى 
ضحكت الجده وهى تقول : وانا كمان بحبك اوى 
وقفت مريم بنشاط وهى تهندم من نفسها : يلا بقى انا همشى عشان متاخرش على ام كريم وتسبنى وتمشى 
حضرتلك الفطار ودواء والمايه اهم جانبك ولو عزتى حاجه تانيه اندهى على مُهره تجبهالك 
الجده : ماشى يا حببتى تسلميلى 
مريم وهى تخرج من الغرفه وتلوح بيدها مثل الاطفال تماماً: يلا باى باى خدى بالك منفسك لحد مرجعلك 
  


"مريم" : توفى والدها وهى فى عمر الخمس اعوام لم يكن لها اقارب كثيرا ولم يقبل احد ان ياخذها لتقطن عنده فهى كانت من عائله محدودة الدخل وجميع من يعرفهم بنفس الحاله فلم يقبل احد ان يدخل فرد جديد الى عائلته ويصرف عليه وعلى تعليمه وطعامه وياتى له بالملابس والعاب واشياء عده لهذا وضعت مريم بالملجئ حتى سن العاشره واتت سيده عجوز تبلغ من العمر ٥٠ عام تعيش حياه بائسه بعد ان تركها اولادها وانشغل كل منهم بحياته الخاصه تبنت مريم واصبحت بمسابة جدتها كانت العجوز الطيبه ايضا محدودة الدخل لكن نار عيشتها ولا جنة الملجئ بنسبه لمريم التى ابتسمت لها الحياه قليلاً حينا الحقتها السيده بالمدرسه وتفوقت بها كثيرا وكبرت ودخلت الجامعه لم تكن جامعه كبير بسبب الوصائت وقلة المال تخرجت منها منذ بضعة اشهر ومن بعدها بدئت تبحث عن عمل لكن كان حظها عثر فى كل مره يحدث معها مشكله احياناً يكون احد غيرها استلم الوظيفه واحياناً اخرى تذهب وتُقبل فى الوظيفه لكن بسبب "اونوثتها الطاغيه" يحدث معها مشاكل عده مثل "تحرش " وشياء اخرى كثيره وتضطر مريم ان تترك العمل الى ان قترحت عليها جارتها ان تعمل معها فى المنزل الذى تعمل هى به ك خادمه وطبعا وافقت مريم بسبب حالتهم المديه السيئه .



مريم بانفاس متقطعه : ،...معل ش. معلش.يا ام كر يم اتاخرت عليكى انا اسفه 
ام كريم بقلق: كده ..كده يا مريم يابنتى تتاخرى كل دا حرام عليكى يا بنتى والله.... هتقطعى عشنا احنا الاتنين فى يوم واحد 
مريم بصوت مرتعش ومخنوق وقد بدات الدموع تتجمع فى عينا ك العاده من اتفه الاسباب : انا اسفه واللهِ .. حقك عليا 
ام كريم : خلاص...خلاص يا بنتى متوجعيش قلبى ..حصل خير ....بس يلا بينا خلينا نتحرك عشان نوصل فى اقرب وقت 


وبلفعل تحركه وحمداً الله انه وصله فى المعاد بضبط
  

اوقفهم الحارس عند البوابه وهو يقول بصواته الضخم مثل بنيته : مين دى يا ام كريم 
كان يقصد مريم اكيد التى بدائت ان ترتعش وهى تنظر تاره للحارس وتارا اخرى للارض 
ام كريم بستعجال: اوعاه كده يا عزت يابنى دى مريم بتشتغل هنى جديد والبيه عندو خبر متخفش افتحلنا البوابه يلا بسرعه عشان منتاخرش يلا
  



وبداخل بتحديد فى المطبخ مباشرتا 
ام كريم وهى تدخل : سلام عليكم 
كان يقف فى المطبخ ثلاث غيرهم لكن واحده فقط من ردت السلام والسبب ان الاخرتان اجانب ولا يفهمان اللغه
: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ام كريم.. اتاخرتى يعنى دا انتى علطول بتيجى اول وحده 
ام كريم مماذحه : مهو من نبركم علينا بقى يا ست حنين 
ضحكت حنين بود ثم بعدها قالت وهى تنظر لمريم المتوتره وتلعب فى اصابع يدها وتنظر لكل شبر بلمكان ك الطفل الذى يذهب للمدرسه لاول مره بحياته ويريد استكشاف كل انش بها : ودى بقى مريم الى قولتى عليها 
ام كريم : ايوه هى ..اكملت وهى تنظر لمريم ..سلمى على حنين يا مريم 
سلمت عليها مريم بادب وبتسامه ودوده ..
ام كريم : يلا بقى يا حين خديها عرفيها على البيت وعلى الحاجات الى لازم تعملها 
حنين وهى تجزب مريم : حاضر انت تؤمر يا قمر ..يلا يا مريومه 
  
  

اخذتها وخرجت من المطبخ 
واخذتها بتجاه غرفة الخدم 

دخله غرفه صغيره لكن اساسها انيق لا يظهر علها انها غرفت الخدم اطلاقاً ..التفت حنين لمريم وقالت : انتى مالك ساكته و خايفه كده ليه 
مريم وهى تدعى الشجاعه لكن توترها غلبها وتاتاها فضحتها: للا اا ن ا مش خخايفه
حنين : طب اهدى انا بهز معاكى فى ايه.. اكملت ببتسامه ..انا بقى يستى اسمى حنين عرفات عندى 20 سنه فى ٣ جامعه وبشتغل هنا من سنه تقريبا .. انتى بقى عندك كام سنه 
مريم وقد بدئت طتمأن لحنين قليلاً : انا عندى ٢٢ سنه ومخلصه جامعه من اربع شهور تقريبا 
حنين بود : اوووو انتى اكبر منى بسنتين بس دا احنا شكلنا هنبقى صحاب بقى 
مريم ببتسامه ايضا: اكيد ان شاء الله ...اكملت بخفوت وتلعثم: بس بس هو هو انتى يعنى بتشتغلى ليه وانتى لسه بتدرسى 
حنين ببتسامه يغلفها بعض الحزن : عشان اساعد علتى فى المصريف انا تقريبا الى بصرف على تعليمى وكل حاجه تخصنى 
مريم باسى من اجلها : انا ااسفه لو كونت ديقتك 
حنين وهى تنفى براسها الكلام وابتسامتها لا تفارقها : لا لا متقوليش كده ...ويلا بقى كفايه رغى بقى .. بينا عشغل 



قالت كلمتها الاخيره واتجهت بتجاه الخذانه الصغيره الموجوده بلغرفه واخرجت منها ملابس مكونه من سكرت سوداء وقميص ابيض وحذاء اسود 
حنين وهى تمدهم بتجاه مريم : اتفضلى دى الهدوم الى بنلبسها هنا فى الشغل معلش انتى هتلقيها ضيقه عليكى شويه عشان هما كانه بتوع البنت الى قبلك وهى كان جسمها رفيع حبتين بس متقلقيش مغسولين كويس ومكوين 
اخذتهم مريم وقالت بخفوت : عادى مفيش مشكله 
حنين وهى تشير بيدها بتجاه ما: طب يلا الحمام هناك اهو ادخلى غيرى فيه



دخلت مريم المرحاض وبدأت بنزع ملاسها عنها وبدات ف ارتداء ملابس العمل وبلفعل كانت ضيقه عليها كثيرا بلكاد كانت تستطيع التنفس بسبب ضيقها وايضا قصرها ف بلكاد تصل الى ركبتيها كان صدرها يظهر بسبب انشداد القميص على صدرها الذى يجعل الازرار تكاد تقطع 



خرجت من المرحاض باحراج وهى تحاول ان تدارى جسدها وتنزل تنورتها الى ركبتيها وما بعدها
  
  

حنين بذهول بعد ان راتها: ينهارى دا طلع ضيق اوى مكنتش متخيلا كده 
مريم بحزن : طب طب هنعمل ايه مش معقول هخرج كده
حنين : بصى احنا دلوقتى مقدمناش غير انك تقضى اليوم وخلاص بيهم وبكرا نتصرف ونحاول نجيب غرهم ولا نوسعهم شويه 
مريم بخفوت وصوت ناعم حنون ويغلفه الحزن والخوف ايضا: ل لاء طبعا مينفعش اخرج كده
حنين وهى تضع يدها على كتفها لكى تطمئنها : متخفيش يا مريم اصلا كل الى هنا دلوقتى ستات ومراد بيه مبيجيش دلوقتى وحتى لما يجى ابقى اقعدى فى المطبخ يا ستى
مريم بنفس الحاله: ط.طب هو مفيش حد عايش هنا غير مراد بيه دا 
حنين : ايوه مراد بيه بس الى عايش هنا ...يلا بقى تعالى عشان اقولك على الى هتعمليه 

عن رواية جسدك ملكي كاملة بقلم سارة حازم 


اخذتها وصعدو الى الطابق الثانى وهو الذى توجد به الغرف 
حنين: بصى انتى دلوقتى هتنضفى كل اوض دى متخفيش مش هتتعبى فيها عشان هى اصلا تقريبا نضيفه بس شويه تلميع وبعدها تدخلى بقى على اوضة مراد بيه دى بقى الى تهتمى بيها وتنضفيها كويس وخلى كل حاجه منظمه عشان هو مبيعبش العشوئيه خالص تمام 
مريم : حاضر 
حنين : كل الى هحتجيه هخلى رونزا تطلعهولك دلوقتى عشان التنضيف 
مريم : مين رونزا .
حنين :دى البنت الى بتشتغل معنا تحت نرويجيه اسمها رونزا 
مريم : ماشى 
  

ذهبت حنين وبقيت مريم فى مكانها الى ان اتت لها رونزا بادوات التنظيف والمطهرات والمعطرات 
اخذتهم منها وبدأت عملها بلفعل لم تاخذ وقت طويل فى الغرف لانها كانت مرتبه ونظيفه انتهت منهم ودخلت على غرفة" مراد" التى وصفتها لها حنين 
ولكن انقبض قلبها فور دخولها لهذى الغرفه الموخيفه فكانت كلها بلون الاسود حقاً مخيفه لكن لن ننكر الرقى الظاهر عليها وحجمها الذى يضاهى حجم منزلها مرتان تقريبا. 
بدأت فى عملها نظفتها جيدا وبعدها دخلت الى المرحاض كى تنظفه وبعد ان انتهت منه وقفت امام المرأه وهى تتحسس جسدها بضيق من هذى الملابس قالت وهى تنظر لصدرها و تهندم من القميص قليلا لكى تشعر ببعض الراحه : ايه دا مش قادره ايه الخنقه دى ..هى كانت رفيعه لدرجه ..ولا انا الى تخينه ولا ايه ..اوف ايه دا 
فتحت ازرار القميص كلها وبدات تتنفس باريحيه وهى تنظر فى المراءه وإلى صدرها الذى يعلو ويهبط باثره عارمه وبعد ان احست ببعض الراحه اغلقت الازرار مره اخرى وخرجت من المرحاض ولكن فجئه تسمرت مكانها عند رؤيتها لهذا الجسد صاحب الاعين الزرقاء الحاده ك الصقر و الذى يقف امامها يطلعها من اسفلها لاعلها 
قال ببروده المعتاد: اقلعى 
كانت هذى الكلمه الوحيده التى خرجت منه وكانت كفيله بجعل مريم تصاب بسكته قلبيه 
قالت هى بتلعثم وتوتر كبير وجسد مرتعش : اا ا ق لع ايه 
فتح فم مريم على مصرعيه وبدات ترجع للخلف وتقول بنفس نبرتها المرتعشه وصدرها يعلو ويهبط: ااان ت
ااننت ايه ال ببتقوله ددا ان ت انس ان ممش محت رم 
  

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close