رواية صداقة الوحوش كاملة بقلم صفاء محمد
هدوء......هدوء........هدء.....
فجأة صدى صوت انفجار قوى بجانب القصر...
تابعه هجوم رجال بأسلحتهم يطلقوا الاعيرة النارية بدون توقف وبكل وحشية وقوة...........
طلقات نارية........ركض رجال....صراخ فتيات...
الجميع يركض لكى لا تصيبه الطلقات...
كل ذلك يحدث فى هذا القصر الشاهق......حرب بين رجال الشرطة والأمن المحاوطون لهذا القصر الذى يوجد به اجتماع لخلية ارهابية من اكبر الخلايا بالمافيا.........صوت انفجارات مثل البركان يحيط من جميع الجهات....وكان بداخل القصر اعضاء المافيا رجالا وسيدات..ينظرون حولهم......وقال احدا من بينهم بحدة وصراخ : روحنا ف داهية.....
-سيدة بصراخ وغضب : اكيد هو مفيش غيره.الجبان دا...ال..
قاطعها تلك الطلقة النارية فى منتصف رأسها.من حيث لاتدرى.....فتصنمت محلها..ثم وقعت على الارضية فاقدة الروح....وقد فزع الاخرون من هذا....وقال احد الرجال بفزع ورعب : مش هيسبنا غير على موتنا...يلااااا...
ثم ركض يحاول الهروب...ولاحقه الباقية وهم ينتشرون فى القصر ليهربوا.......لكنه كان بعيناه الزيتونية الساحرة تلاحقهم اينما ذهبوا..وهو يحمل السلاح كالقناص..ويصتادهم واحدا تلو الاخر...
اطلق النار مرة اخرى واصاب ظهر رجل من يحاول الهروب...فصرخ الرجل ووقع على الارضية يلفظ انفاسه الاخيرة.....فابتسم الاخر بشراسة لكنها متخفية تحت الوشاح الاسود الملتف حول وجهه ولا يظهر الا عيناه...ثم انزل سلاحه ..واستدار ورحل لينفذ باقى مخططه..
اما بمنتصف القصر وقف هذان الرجلان امام بعضهم.بعد ان تم قتل نصف الخلية بفعل للشرطة وبالتأكيد هذا المجهول....وقال احدهم بغضب ويدعى جوسير : شوفت....قولتلك انه هيوصلنا...
_تكلم الاخر ويدعى مارك وهو صديقه بالخلية..قائلا بزفر وصراخ : انا عارف من الاول انه هيوصلنا
وهيصتادنا بسهولة كمان زى ما انت شايف..
-جوسير بغضب شديد : طب والعمل ايه ؟!!....احنا متحاوطين من كل حتة..
_مارك بتفكير وحدة : نهرب من الباب السرى اللى فى المطبخ...يلاااا بسرعة..
وتحرك الاثنان ليهربا قبل ان يلقوا حتفهم..
لكن تصنموا محلهم عندما سمعا صوت ضحكات عالية تأتى من خلفهم......استداروا بفزع...فوجد هذا المتلثم بجسده القوى وملابسه السوداء تماما..يجلس فى منتصف الدرج الطويل.....ويضحك بعلو باستمتاع كثيرا......ثم قال بعد ان هدأ من نوبة الضحك بسبب حديثهم الغبى من وجهة نظره..قائلا بابتسامة تستشعرها رغم انها لست ظاهرة..
: حلوة....حلوة اوى الفكرة دى يا مارك ياحبيبى...
تصدق يا روحى كنت فاكرك اذكى من جوسير بكتيير.
بس انا طلعت غلطان اوى......قال باب سرى قال..
-جوسير بغضب رغم الخوف الذى دب فى قلبه بسبب القوة والهيبة المرعبة لمن امامه..قائلا :
عايز ايه يا صياد !؟؟؟!.
-الصياد بضحكة وشراسة : عايزكم يا روح صياد.
_مارك بغضب وخوف ظهر بنبرته : خد رجالتك وامشى من هنا...
-الصياد ببساطة وفكاهة : انا كدا كدا ماشى...بس ينفع امشى كدا وايدى فاضية !؟....يرضيك يعنى اتهزأ ف شغلى بسببك !؟؟...
_مارك بغضب وصوت عال : احنااا..
-وقف الصياد بهيئته المرعبة فجأة وقاطعه صارخا بصرامة وغضب كالاعصار : صوتك ميعلاش....دا لو باقية عليك حياتك..
_فزع الاخران منه فما سمعوه عنه ليس هينا ابدا..
اما عن الصياد...فابتسم من خلف وشاحه..ثم مد يده واخرج سلاحه من ظهره قائلا لهم وهو يلهو به : ها بقا...هتطلعوا برا بالذوق....ولا نستخدم حاجة احسن !؟......
نظر الاثنان الى بعضهما....و.دخل احد رجال الشرطة من باب القصر قائلا بجدية لمن يلهو بسلاحه: آدم باشا...جاهزين.
-الصياد وهذا لم يكن الا *آدم مهران* بابتسامة تسلية : جيت فى وقتك.....خد الحلوين معاك عشان تفكيرهم هيطول..
وبلحظة سريعة غدر...اخرج مارك مسدسه واطلق على الرجل...تابعه اطلاق آدم النار على يده.بقوة وشراسة فصرخ مارك بٱلم....وبنفس اللحظة اخرج جوسير سلاحه..واطلق على آدم بغضب....ف اصابت كتف آدم الذى كتم صرخته...ناظرا له بغضب جلى ..
ركض مارك وتابعه جوسير بسرعة شديدة...الى مكان سرى لا يعرفه احد وهربا منه الى الخارج تماما..
تحت انظار آدم الماكرة والمتوعدة....وقال بجهازه الامنى بجمود ومكر : سيبوهم يهربوا....اياكم حد يوقف طريقهم...
ثم نظر الى كتفه المصاب وهو كاتم ألمه....ومد يده الى طرف الوشاح من الجانب وازاله عن وجهه فظهر وجهه الوسيم بشدة وعيناه الزيتونية الرائعة التى تسحر كل من يراها.....وشعره الاشقر الغامق...
زفر ثم تحرك ونزل الدرج....ومر فى منتصف القصر..
ثم خرج منه تماما....ودخل سيارة احد رجاله تاركا الرجال خلفه ينتهوا من كل شئ...بالمقعد الخلفى قائلا له بجدية : اطلع على المستشفى..
ثم انطلقت السيارة بسرعة......
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$.
*فى احد المنازل *
كان المنزل يعمه الهدوء ولا يوجد به صوت...حيث الساعة الان الخامسة صباحا.....وبغرفة تظهر عليها الطابع النسائى و هدوئها وصفاءها.....
كانت تجلس تلك الحورية ذو الوجه الجميل..وشعرها الاسود المنسدل خلفها..على الاريكة..وتمسك بيدها كتاب تقرأها وهى مندمجة به....
فجأة قاطع اندماجها دخول تلك المجنونة الى الغرفة كالاعصار صارخا : خديجاااااااااااا...
-انتفضت من محلها وطار الكتاب من يدها الى اعلى بخضة قائلة بفزع : ايه يا بنت المجنونة فى ايه !؟؟.
_تحدثت تلك المشاكسة المجنونة.ذات الملامح البسيطة والطفولية الجذابة قائلة بغضب وغيظ : أين اموالى التى كانت على السرير !؟؟؟..
-خديجة بغضب رامية عليها الوسادة بغيظ : بقى تقطعيلى الخلف يا متخلفة...عشان فلوسك !؟؟؟
-رقية بغيظ وهى تمسك الوسادة بين يديها : الله..
مش ورايا كلية ولازم أأمن على فلوسى !؟؟....انتو ليه بيت مهمل كدا !؟؟..
-خديجة بزفر وغيظ وهى تلتقط الكتاب من على الارضية: يا رقية حرام عليكى تفصلينى من تركيزى..
_رقية بغيظ وصدمة : وكمان بتقرى فى كتبى !؟؟
-خديجة بغضب ساخرة منها : يعنى انت مستولية على كل حاجاتى حتى هدومى اهى لابساها
ومستخسرة فيا انى اقرأ كتاب من عندك ؟؟؟..
اشحال مكنتش انا الكبيرة بسنتين كنتى عملتى ايه !؟؟
_رقية بمزاح : عملتى فراخ بانيه..هاهاهاى..
ثم صرخت راكضة الى الخارج عندما وقفت خديجة بغضب متجهة نحوها قائلة : دا انا هعملك انتى فراخ بانيه يا قديمة يا مستفزة...
-ركضت رقية بسرعة الى غرفة والدتها ووجلت اليها وتخفت خلفها وهى تغلق المصحف الشريف.وصدقت.
ثم قالت لها بغيظ : عملتى ايه يا زفتة ع الصبح !؟؟
-رقية وتتمسك بها من الخلف كالقطة قائلة ببراءة : معملتش حاجة يا مريومة...بنتك اللى مجنونة وحدها..
-ولجت خديجة الى الغرفة بغضب قائلة بغيظ : ما تشوفى يا ماما بنتك المستفزة دى ..
_مريم وتحاول الفكاك ممن تتعلق بها قائلة : يا بنتى ابعدى عنى هتخنق......ثم نظرت الى الاخرى وتابعت : معلش يا خديجة خليكى انتى العاقلة...
-رقية بفكاهة : ايوة خليكى انتى الهادية والعاقلة ونفضى من المجانين اللى زيى..
_خديجة بغيظ وزفر : انا هروح احضر الفطار عشان الشغل.....فلوسك يا غبية فى درج مكتبك مش على السرير...جاتك داهية فى فقدان الذاكرة ...
ثم خرجت من الغرفة وتوجهت لتحضر الافطار لكى تذهب الى عملها بالمشفى....
وبعد فترة كانت تغلق باب منزلها...وذهبت الى المصعد...ثم خرجت من المبنى وهى متألقة بفستان واسع ازرق..وخمارابيض يحيط وجهها جعلها كالاميرة واستقلت تاكسى..وذهبت الى المشفى حيث عملها ...
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_الساعة الان الثامنة صباحاً_
*بمنزل عائلة زيدان*..
كانت تطرق الباب تلك الجميلة ذات الوجه الساحر وشخصيتها القوية بعض الشئ تظهر عليها..
وهى مرتدية الملابس البنية الواسعة..وحجابها الاسود...ونظارتها الشمسية التى زادتها بريقاً وجمالاً
تطرق الباب قائلة بغيظ وصوت عالى : انتو يا جدعان ياللى هنا.....انا خللت..
ثم طرقت مرة اخرى وتابعت : يا أكرم....ياست امينة
-فتح الباب وظهر هذا الشاب الوسيم قائلا بغيظ ونعاس : حد يزور حد فى وقت زى دا !؟؟..ايييه مفيش رحمة..
-مليكة وهى تدخل الى المنزل قائلة بغيظ : لا فيه مليكة ياحبيبى.....امك فين !؟؟..
_أكرم وهو يغلق الباب بزفر ونعاس : مرات عمك فى المطبخ......
-ولجت هى الى المطبخ ورأت أمينة تحضر الافطار فقالت مليكة وهى تقبل وجنتها : صباح الفل يا امينة.
-امينة بسخرية : صباح النور يا استاذة.....ليكى اسبوت يوم مختفية فين كدا !؟؟!..
-مليكة وهى تأكل من البراد قائلة لها : كان عندى تصوير فى مجلة جديدة وكنت مشغولة ما انتى عارفة...
_امينة وهى تغسل يدها : ربنا معاكى ياختى..
-جلست مليكة على المقعد بجانب الطاولة قائلة بتساؤل : امال رامى فين !؟؟؟..
_امينة وتجلس بجانبها بتنهيدة : جاتله مهمة فى سينا وسافر امبارح..
-مليكة بغيظ : من غير ما يقولى !؟!..
_امينة بسخرية : ما انتى كنتى مختفية ورن عليكى كتير مرضيتيش...دا حالفلك لما يرجع.
-مليكة بزفر : ماقولنا كنت مشغولة والله..وروحت البيت اترميت مقومتش الا دلوقتى..
_امينة بتساؤل وهدوء : برضو لسه هتفضلى عايشة لوحدك كدا !؟؟..
-مليكة بحذر ورفع حاجب : امينة !؟؟..
_امينة بغيظ : من يومين جارنا اللى فى الدور السابع جه وطلبك مننا..... ماهو مش معقول يعنى تفضلى لوحدك كدا من غير جواز.....
-مليكة وهى تأكل قائلة بزفر وتنفخ : استغفر الله العظيم يارب...انتى مفيش مرة اجى هنا ومتفتحيش معايا الموضوع دا......جواز ايه يا امينة !؟؟....جواز ايه !؟؟....انا مرتاحة كدا مش عايزة حد يشاركنى حياتى....وبعدين خدى هنا...اوعى يكون ابنك قاله هنفكر.؟!!
_امينة بغيظ : صبرنى يارب على البت دى....ايوة قاله هنفكر اومال هيصده يعنى..
-مليكة بتجاهل وقامت لتغسل يدها : يصده بقا ..يديله بالجزمة...انا مش موافقة ولا عمرى هوافق....ريحى نفسك يا امينة..
_امينة بتنهيدة : ماشى يا مليكة...هريح نفسى...ربنا يريحك انتى كمان وتفرحينى بيكى..
-مليكة بابتسامة قائلة ببرود : هو لازم عشان تفرحى بيا اكون فى الكوشة مع عريسى !؟؟....
المفروض تفرحى بيا دلوقتى..لانى ناجحة فى شغلى وحياتى يامرات عمى.وكمان مرتاحة وانا عايشة حرة طليقة كدا...ليه بقى اخنق نفسى واتجوز واحد يطقهنى فى عيشتى....وو
_قاطعتها امينة بغيظ : خلاص خلاص انتى هتسمعينى موشح كل مرة....اهدى...انا كل اللى يهمنى راحتك وبس.
-جلست مليكة على قدمها وقبلت رأسها قائلة بابتسامة : صدقينى انا مرتاحة ومبسوطة كدا ...واحدة عايشة حياة حرة تمام...وعندها مرات عم زى العسل اهى..
واأخين حلوين واقفين فى ضهرى ويسدوا عين الشمس...عايزة ايه تانى !؟!..
_امينة بزفر وابتسامة : ربنا يسعدك دايما يا روحى..
-مليكة بضحك : حبيبتى يا امينة.....والله عمى الله يرحمه كان محظوظ عشان معاه واحدة زيك..
_امينة بضحك وغرور : الله يرحمه....عارفة على فكرة..
-وقفت مليكة قائلة بضحك وغمزة : مغرورة على فكرة...
ثم بدأت بجمع اشيائها وتابعت : يلا انا همشى بقا اروح الاستوديو عشان الشغل....
ثم قبلت وجنتها وتحركت الى الخارج : سلام..
خرج أكرم من غرفته بسرعة قائلا لها قبل ان تفتح باب المنزل : استنى يابت وصلينى معاكى..
-مليكة بغيظ ولكمته بكتفه قائلة : بت يا حيوان...دا انا اكبر منك بست سنين....وبعدين مش عربية رامى معاك ماتروح لوحدك !؟!
-أكرم بألم : يخرب بيت تقل ايدك يا شيخة.....واصلا لو العربية شغالة انا هقولك لسعادتك كدا ليه !!..
_مليكة بتسلية : كمان بوظتها...بس اما ييجى رامى بس هيظبطك....
-أكرم بابتسامة واستفزاز : مش هيظبطنى لوحدى يا قطة....دا مستحلفلك عشان كمية المكالمات اللى رن عليكى بيها وانتى ولا هنا.
_مليكة بغيظ : امشى ياض قدامى خلينا نخلص...
ثم قالت بصوت عالى : سلام يا امينة...
ثم فتحت الباب وخرجت...وتابعها هو واغلق الباب..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى شركة السيوفى للاستيراد والتصدير*
توقفت السيارة امام الشركة...ثم ترجل منها صاحب الاثنان والثلاثين عاماً بقوة وهيئة مرعبة....
هو شخص......لا بل شيطان يتجسد فى صورة انسان......يفعل كل ما يحرمه الله بدون رحمة.او شعور ان خالقه عز وجل يراه...
لديه شركات للاستيراد والتصدير...لكنها مجرد صور لاخفاء عمله الدنئ...وهو تجارة الاسلحة...والمواد المخدرة...الخ......كان مصير كل من وقف امامه من الداخلية الموت او العيش كالموتى....
ملامحه يظهر عليها الخبث والشر...وعند الغضب لا يستطيع ان ينظر بوجهه احدا والا لقى حتفه على الفور.........تحرك الى داخل الشركة بقوة وجمود..وكل من يراه يدب الخوف فى قلبه ويتحرك مسرعا....
توقف امام المصعد.....ودخل اليه....وصعد الى مكتبه.....عندما رأته السكرتيرة وقفت قائلة بخوف : اااصباح الخير يا فندم....
-عمران بجمود وهو يولج الى مكتبه : ابعتيلى كارما على المكتب ...
ثم خلع سترته...ووضعها خلف كرسيه...وجلس عليه منتظرا قدم مساعدته كارما. وهو يتنفس بغضب ويفكر فيما قاله له رجاله عن ماحدث للخلية.....وبعد دقائق طرق الباب فأذن بالدخول...
فولجت تلك المغرورة...الماكرة......يظهر على وجهها القوة والخبث بآن واحد رغم ملامحها الجميلة كثيرا.
لكن ليت قلبها يكون جميلا مثلها ليس ماكرا..
وكانت ترتدى ملابس رسمية سوداء وتفرد شعرها الاسود الفحم بشكلا يدل على غرورها....
اغلقت الباب وتوجهت نحوه وهى تقول بجدية وزفر : طبعا عرفت اللى حصل.للخلية النهاردة.
-عمران بتنفخ وغضب : قبضوا على نصهم والباقى اتقتل...ومارك وجوسير هربوا قبل ما يوقعوا..
-وقفت امامه قائلة بملامح جامدة وتساؤل : هتكلمهم !؟!...
_عمران بتجاهل : لااا...العيون عليهم ف كل حتة.....مش دلوقتى...
-كارما بتنهيدة وجدية : كويس اوى انك محضرتش الاجتماع دا..والا كان زمان..ااا
_ضحك عمران عاليا كمن القى عليه مزحة مضحكة.واراح ظهره الى الخلف قائلا لها بمكر وتسلية : كان زمانى ايه بقى !؟؟...وقعت معاهم مش كدا !؟؟؟..
-كارما بابتسامة ماكرة : انا عارفة انك هتطلع زى الشعرة من العجينة منها بسبب حبايبك اللى هناك..
بس المرة دى اللى كان وراهم وجابهم..شكله مش سهل ابدا ..
-عمران بتساؤل : الصياد !؟؟..
_كارما بتأكيد : هو....طبعا انت سمعت عنه وعن شخصيته هناك واكيد مش صعب عليه انه يوقعهم تحت ايده..
-عمران بحدة ومكر ويتحرك بكرسيه يمينا ويسارا ببطئ قائلا : انا مبوقعش بسهولة كدا يا حلوة..
وانتى عارفة كدا كويس.....هما كانوا اغبياء لما عملوا الاجتماع دا ومحرسوش من الداخلية وعيونها.
-كارما بتساؤل وحذر : بس المرة الجاية يمكن تكون علينا.....مارك وجوسير لما هربوا من تحت ايده رغم المجزرة اللى حصلت هناك والصياد انتصر ف الاخر..
تفتكر هربوا بسهولة كدا ازاى !؟؟...مش يمكن هو اللى سابهم عشان يوصلوه ليك ويقدر يجيب الدلائل اللى توقعنا ف ايديهم !؟؟..
_عمران بتفكير بحديثها وجدية : قصدك ان ممكن مارك وجوسير يجولى لحد عندى..وساعتها الداخلية تعرف تشوف شغلها والصياد كمان يقبض عليا!؟؟..
-كارما بخبث : وانت بقى هتسيبه يقبض عليك !؟
_عمران بضحك وشراسة : دا كلام بردو يا كوكى !؟؟
اكيد هيكون مصيره زى اللى قبله..بس المرة دى نتوصى شوية..
-كارما بضحكة عالية باستمتاع ثم قالت له بمكر وغمزة : شيطان يا باشا..
_عمران بابتسامة مخيفة : من يومى يا كارما...اهم حاجة شغلى يكمل من غير ازعاج وبس...
واللى عاملى فيها الصياد دا هتبقى حياته جحيم ..
ثم نظر اليها وتابع : من يوم ما اتولد لغاية النهاردة الاقى معلوماته كلها عندى...
-كارما بجدية ومكر : من غير ما تقول..انا فعلا عملت كدا وكلها يومين وتكون عندك.......
_عمران بتساؤل وخبث : جهزتى كل حاجة بالليل النهاردة !؟؟....
-كارما بابتسامة وتأكيد : اكيد متقلقش...والمرة دى سهرة من الاخر...
_عمران بابتسامة شيطانية : تعجبينى وانتى فاهمانى يا كارما....متخليش البنات يتأخروا .
-كارما ببرود وبساطة : اللى تتأخر..تتجاب من شعرها عادى..المهم انك تتبسط........
ثم تابعت : يلا انا هسيبك عشان الشغل...ومتنساش معاد الصفقة بتاعت بكرة بالليل.....سلام..
ثم استدارت وخرجت من المكتب..وتركته يبتسم بخبث قائلا بتنهيدة : اما نشوف اخرتها اللعبة معاك يا صياد...لا بداية قوية فعلا..
ثم ضحك عاليا.بشيطانية....ثم أكمل عمله..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_الساعة الان الواحدة ظهراً_
* فى قسم الجيزة *
يدخل هذا الوسيم..ذو العضلات القوية والوجه الجذاب..وملامحه الجامدة والباردة..
وعيناه الحادة مكتبه..وهو يرتدى زى العمليات الخاصة الاسود....ويمسك زراعه ببعض الالم لكن لا يظهره على وجهه.....جلس على كرسيه خلف مكتبه واراح رأسه عليه ويتنهد....فهو قد اتم مهمته الصعبة فى القبض على مؤسسة ارهابية بالكامل..وقبض على رئيسها بكل سهولة بعدما وضع له خطة ماهرة مميتة...
وبالطبع لم يفشل بها او اى بأى عملية قد تم تكلفه بها....لكنه غاضب بداخله لان اثنان من المؤسسة هربوا من تحت يده بمعجزة.
لكنه لن يتكرهم وسيقعوا بيده كما وقع الاخرين
توعد لهم بالعذاب الشديد عندما يجدهم.....
حيث من يقع بين يديه يتمنى الموت على ان ينظر لعيناه المرعبة التى ترعب اشد الرجال..
ولما لا يرتعب منه....وهو يكون....المقدم "ادم مهران"...ضابط بالقوات الخاصة....يلقب ب *الصياد *..لانه بالفعل يشبه الصياد فى صيد فريسته بسلاسة ومهارة......يحب ان يلعب مع فريسته باستمتاع قبل ان ينقض عليها....
لذلك الارهابيون يرتجفون عندما يستمعوا لاسمه......
تنهد ثم امسك هاتفه...واتصل على احد رجاله.وانتظر حتى اجاب قائلا بجدية : تحت امرك يا باشا..
ادم ببرود وجدية : هو فين دلوقتى ؟؟!
الرجل بجدية : قاعد مع صحابه ف الكافيه....
رجع من المدرسة وخرج على طول..
ادم بتنهيدة وحزم : خليك وراه ميغفلش عن عينك لحظة...ولو حد اتعرضله اتدخلوه وهاتوه غصب عنه....مفهوم ؟؟!
الرجل بجدية : تمام يا فندم...
اغلق الهاتف معه واغمض عينيه.يفكر فى افعال اخيه الاصغر الذى لا يريد العيش معه او حتى الاحتكاك به..ويسكن مع خاله بمنزله.
وليس معه..زفر طويلا..ثم رأى العسكرى يدخل ويخبره ان اللواء يريده....فقام من مكانه بثبات..وذهب الى اللواء ويعرف جيدا ماذا سيقول له كالعادة بعد اى مهمة يفعلها..
دخل الى مكتب رئيسه..وقدم تحيته العسكرية ببرود كعادته.وجلس امامه..ويراقبه هذا اللواء المدعى غنيم ويضع يده تحت ذقنه....ثم قال بتنهيدة : طبعا حضرتك عارف انا هتكلم على ايه ؟؟!
اومأ ادم رأسه بابتسامة خفية ماكرة.وعد الى ثلاثة بداخله ويعرف انه سينفجر الان..وصدق قوله واغمض عينيه بضحكته المستمتعة ..عندما صرخ غنيم بغضب وضرب على مكتبه بحدة : اعمل فيك ايه ؟!!!...يعنى اشكرك واحيك انك قدرت تقبض على نصهم بجدارة !!؟؟....ولا اشتمك وادعى عليك انك قتلت اكتر من نصهم !!؟؟...قولى وريحنى اعمل ايه فيهم ؟؟!!.
شاور ادم له باصبعيه..بمعنى ان تفعل الاثنان..
فزمجر غنيم من كتلة البرود هذه وجلس مكانه قائلا بتعب وهدوء : يا صياد يعنى هيحصل ايه لو جبتهم زى اللى قبلهم !؟!؟
ادم بجمود وبرود وبساطة : حاولوا يهربوا منى..كنت اسبهم يعنى ؟؟!...وانت اكيد شوفت اللى حصل بالتفصيل..
غنيم بزفر: ماشى....هعديها المرادى عشان بس فعلا كانوا هيهربوا لولا انك عملت كدا وسبتهم.
المهم دلوقتى..
ادم بتساؤل وجمود : قضية جديدة ؟؟!
غنيم بتنهيدة وجدية: عمران السيوفى...
رفع ادم حاجبه قائلا بحماس وجدية : المادة الخام للاعمال المشبوهة...يا اهلا وسهلا....
غنيم بسخرية : طبعا...دا انت ما صدقت سمعت اسمه عشان توقعه تحت ايدك..
ادم بخبث ومكر : دا حبيبى..
غنيم بسخرية : اه ما انا عارف طبعا....
ثم اكمل بجدية : القضية دى مش سهلة يا صياد...ولازم يبقى فيه كذا حد معاك ...انا مختارهم...
ادم ببرود وحدة : ومن امتى بيكون فى حد معايا فى اى مهمة؟؟!!....
غنيم بزفر : المرة دى هتحتاجهم هما...ومفيش حد هيساعدك قدهم لانى واثق فيهم.....واولهم صاحبك هيبقى معاك منهم..
ادم بجدية : العقرب ؟؟!!!
غنيم بجدية : هو بعينه...رامى زيدان....كمان يومين هيبقى هنا ...مهمته خلصت ف سينا وهيرجع عشان المهمة معاك....
ادم بثقة ومكر : ويا ترى بقا مين فريقى عشان اتعرف عليه بس ؟؟!!
غنيم بثقة وجدية : أسود الليل..
رفع حاجبه باعجاب لهذه الفرقة..التى دائما يسمع عنها وجهدها بالعمل...لكن من فترة سمع انهم انفصلوا وكلا منهم ذهب بعيدا ...
ادم بجدية وتفكير : بس دول انفصلوا وكل واحد راح ف حتة ؟!!
غنيم بمكر : لعبتك دى بقا يا صياد....انا هجيبهم لحد عندك..والباقى عليك
قام ادم من مجلسه بجدية قائلا : تمام..هتجمع بيهم امتى ؟؟!...
غنيم بجدية ويمد يده بملف : كمان اسبوع هيبقوا عندك....ورينا همتك..
اخذ منه الملف قائلا بغمزة وخبث : هتشوفها فالاخر..
ثم ذهب من المكتب...وقال غنيم بقلق : ربنا يستر...
دخل ادم الى مكتبه..وجلس على كرسيه
.وفتح الملف بيده...قائلا بابتسامة مرعبة وخبث كالصياد : أهلا بيكم اسود الليل..
ثم بدأ بقراءة المعلومات عن هؤلاء الأسود..وقد ازداد اعجابه لهم ولقوتهم وذكائهم.....لكن ما لم يعرفه هو لماذا انفصلوا وقد.سمع انهم اصدقاء قوية ...بينهم صداقة لم يستطيع احدا ان يفرقها....لكن من المؤكد ان احدا قد فعل ذلك..وسأعرف بالتأكيد عندما اجتمع بهم.......قاطع اندماجه مع الملف..صوت رنين هاتفه
فامسك به..وفتح الخط قائلا بجدية : الو..
احد رجاله : ................
وقف آدم قائلا بفزع وغضب : ايه !؟!...ازاى دا حصل !؟....وانتو كنتوا فين !؟؟؟ ....اقفل اقفل انا جاى حالا.
ثم اغلق هاتفه..وامسك سترته الجلدية السوداء..وخرج من المكتب مسرعا...بل من المبنى..
واستقل سيارته ..وانطلق مسرعا نحو المشفى..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$.
*فى المشفى الخاصة*..
انتهت خديجة من تضميد جرح جبين من يجلس امامها على الفراش..وهذا لم يكن الا ياسين مهران..شقيق آدم الاصغر....فهو هنا الان بعد ان حصلت مشكلة مع بعض الاشخاص فى الكافيه الذى كان يجلس به منذ قليل مع اصدقائه.
واشتبك الطرفان وهو مع اصدقائه ضد الاشخاص..
وادى الى جرح كبير على جبينه وجرح صغير بعنقه.وساعِده...
وجاء الى هنا مع اصدقائه لكنهم ذهبوا للمنزل لحضور عائلاتهم...وبقى هو بسبب جروحه..
-خديجة بهدوء : حمدلله على السلامة.
_ياسين بتنهيدة : الله يسلمك....
-امسكت خديجة يده وبدأت فى تنظيف الدماء
وقال هو بتساؤل : هما اصحابى كلهم مشيوا !؟!
-خديجة هى منشغلة بهدوء : مش كلهم...فى برا منهم وكل واحد ابوه بيحاول مع الظابط..
_ياسين بتعجب وتنفخ : هى وصلت لظابط !؟!!
-خديجة بتأكيد :ايوة طبعا...انتو اتخانقتوا خناقة كبيرة والكافيه تقريبا مبقاش فيه حاجة سليمة..وشكلكم كدا هتتحبسوا..
_ياسين بخضة : لاا حبس ايه !؟!....فال الله ولا فالك ياشيخة...انتى بتفولى عليا..
_ضحكت خديجة على حديثه قائلة : مش قصدى والله بس انا صريحة واللى فى قلبى على لسانى على طول...بس ان شاء الله ميحصلش حاجة ويقولوا عيال وغلطوا..
-ياسين بغيظ وألم من رأسه : ماهى دى أنيل دى..
_ضحكت خديجة على طريقته وهى تضمد له ...وبنفس اللحظة ولج آدم الى داخل الغرفة مسرعا بقلق...وذهب ناحيته قائلا بقلق ويتحسس وجهه : ياسين.. انت كويس!؟؟؟
_تفاجأ ياسين من وجوده..لكنه تذكر حراسه الذى يضعهم لمراقبته...فقال بضيق وزفر : انا كويس...ايه اللى جابك هنا !؟؟..
_آدم بقلق : يعنى ايه اللى جابنى هنا !؟؟...هو انت مش..اااا
-رفعت خديجة حاجبها ممن دخل هكذا ولتغير وجه الاخر الى الضيق هكذا..وقالت بعفوية لآدم مقاطعة حديثه : انت يا استاذ انت !؟؟...انت ازاى تدخل الاوضة من غير تعقيم !؟!
_نظر اليها آدم برفع حاجب وللتو انتبه لها قائلا بسخرية وجمود : تعقيم !؟!!....انا ادخل مكان ما انا عايز ومش واحدة زيك اللى هتمنعنى..
-خديجة بضيق من طريقة حديثه قائلا بضيق وبعض العصبية : يا استاذ لو سمحت احترم نفسك انا بقولك مينفعش تدخل هنا من غير تعقيم.عشان جرح المريض....اتفضل برااا.
_آدم بعصبية وصرامة افزعتها قائلا : انتى تخرسى خالص وتتزفتى انتى براا...مش خلصتى شغلك وضمدتى جرحه....وبعدين ازاى مستشفى خاصة زى دى يسمحوا للممرضين بأنهم يكشفوا على المريض..
ليه الدكاترة كلها طلعت على المعاش وحضراتكم بقيتوا دكاترة وبتفهموا !؟؟!.
-خديجة بعصبية لم تستطيع كتمانها قائلة : انت قليل الادب ومش محترم...
_رفع آدم حاجبه مما سمعه..هل....اساءت له الان !؟!..
هل فعلت ما لم يستطيع اشد الرجال بفعله ام انه يتوهم !؟!....ومن فعل ذلك...فتاة !!!...
كور يده بعصبية...ونظر اليها وعيناه الزيتونية تحيطها هالة حمراء من الغضب...وبرزت عرزقه بشدة بشكل دب الرعب فى داخلها...ولوهلة ندمت على ما قالت...لكنها تراجعت وبقت على قوتها امامه وحاولت ان تتجاهل خوفها لكن لم تستطع...
بينما جحطت عينان ياسين مما قالته..ونظر لآدم لغضبه...فقال بسرعة لخديجة وامتنان : شكرا يا انسة على اللى عملتيه معايا...تقدرى تتفضلى..
نظرت اليه خديجة...ثم تنهدت...وجمعت الادوات الطبية وتحركت للخروج بعدما نظرت لهذا الغاضب الوشك على الانفجار نظرة اخيرة...ثم خرجت مسرعة وتنهدت براحة..حيث كان مظهره مرعبا...
اما بالداخل فلم تفارقها عينان آدم المشتعلة الا ان اختفت من امامه....تلك المرة الاولى التى يحدث ذلك ومن فتاة !؟؟....حقا ان لم تكن فتاة لالقت حتفها على الفور الان....زفر طويلا.ليهدأ..ثم نظر لياسين قائلا بقلق وتساؤل : انت بجد كويس !؟!..
_ياسين بضيق وزفر : ايه اللى جابك يا آدم !؟؟..
-آدم بهدوء وكتم حزنه بداخله قائلا : اخويا واقع فى مشكلة...كنت عايزنى اسيبه !؟؟
_ياسين بحدة : انا مش اخوك يا آدم...قولتلك تنسى اننا اخوات كأنى متولدتش فى حياتك من اصله.
ليه مش قادر تفهم دا وتخليك فى حالك !؟؟..
-آدم بحدة وانفجر فى وجهه قائلا بغضب وحزن: انت حالى يا ياسين.......انت حالى ومالى وكل حاجة فى حياتى......سبع سنين مش راضى تنسى اللى حصل رغم انى قولتلك انه كان غصب عنى..
ومكنش بإيدى حاجة اعملها....سبع سنين وانا مستحمل معاملتك ليا وانك مش طايقنى فى حياتك وانا بردو لسه عندى أمل انك هتسامحنى ...
بحاول بكل الطرق انى ارجعك ياسين اللى انا ربيته على ايدى بعد موت أمنا وابونا ...وانت بتحاول بكل الطرق انك تبعدنى عنك ....انا عارف ان اللى حصل كان صعب عليك وبسببه دخلت مصحة عشان تتعالج من حالة الصدمة اللى جاتلك.....بس انا مليش ذنب والله ما ليا ذنب.
-كان يستمع له ياسين ولم يرق قلبه للحظة...ونظر بعيدا عنه بصمت ولم يتحدث..
فنظر اليه آدم بحزن ...ثم تنهد وتمالك نفسه قائلا بهدوء وتساؤل : ايه اللى حصل فى الكافيه !؟؟..
-ياسين بهدوء و ينظر أرضا : صاحبى اتخانق مع واحد وانا اتدخلت معاه...والراجل الزفت دا كان مش محترم وكان عارفنا....انفجر فى وشنا زى الحريقة منعرفش على ايه وغلط فينا..وكان هه...ه..
_آدم باستغراب : مالك !..ماتكمل !؟!..
-ياسين بزفر وغيظ قائلا بلاوعى : الحيوان كان هيغلط فيك وف عيلتنا...وانا مقدرتش استحمل بصراحة وقمت كاسر كوباية على دماغه قبل ما ينطق بكلمة.....حظنا بقا انه كان معاه ناس واتخانقنا انا وصحابى معاهم...هما هربوا واحنا جينا على هنا..وحصل اللى حصل..
_نظر اليه آدم ولا ينكر فرحته انه قد دافع عنه ولم يجعل احدا يمس صورته بغيابه بسوء...
ثم قال ليأكد ما سمعه الان وخرج حديثه بابتسامة متسائلة قائلا : ك كان هيغلط فيا...و..وانت عملت..ايه !؟؟..
-رفع رأسه ونظر اليه..ثم وعى لما قاله للتو..فتحمحم بتوتر وتلعثم قائلا : ااا ايه...يعنى....ك.كان هيغلط فى عيلتنا...وانا مستحملتش حد يمس عيلتنا بحرف..
-آدم ومازال على حالته قائلا بخبث وتساؤل : عيلتنا بردو..ولا..ااا
_ياسين بغيظ وتوتر قاطعه : اااا مفيش ولا...هى هى عليتنا بس......اااااا...احنا مش هنروح ولا ايه !؟؟..
_آدم بابتسامة وتنهيدة قائلا : ياريت نروح فعلا..
-نظر اليه ياسين وقد فهم قصده لكن لم يتحدث...
ثم نظر بعيدا..ووقف من على الفراش...ومازال ينظر بعيدا هارباً من نظرات ادم المبتسمة والماكرة...
ثم قال له : يلا بينا..
-ياسين بتساؤل : طب والظابط..
_آدم بغمزة وتحرك للخروج قائلا بمكر : انتهى..
تنهد ياسين..ثم لاحقه..وخرجا من الغرفة...وتحدث آدم مع الضابط بعدة كلمات ثم شكره...واستدار ومعه ياسين...وخطى بالممر..ولم يتحدث احدا مع الاخر..
ثم جاءت عيناه عليها تلك التى لن يمحيها من ذاكرته بعد ما فعلته...رأها تخطو عكس اتجاهه..وما ان رأته هى حتى قلقت من نظرته..لكنها اكملت خطاها بتماسك وتجاهل له.ومر الاثنان من جانب بعضهما وهمس آدم لها وهو يتحرك بتوعد وفحيح : اتمنى اشوفك تانى...
وذهب من جانبها...وخرج من الممر..فتوقفت هى محلها ولم تعرف لما اقلقها نبرته.. وقالت بتوبيخ وغيظ لنفسها : ايه يابت.انتى هتخافى من الحيوان ا !؟!...دا كلام روايات بس ياماما...اصحى.متخليش حاجة تاكل عقلك.....دا واحد مجنون ومش محترم..
بس صوته رعبنى كدا ليه ؟!!.....اووف معانا يارب.
ثم اكملت خطاها وتحاول ان تنسى نبرته وتنساه ايضا..وتابعت عملها بجهد
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى منزل بطلنا آدم*
فتح عز الوسيم باب المنزل.دافعا ابن عمه ياسر الى لايقل وسامة عنه بغيظ قائلا : خش يابنى بقا خش..
تعركل ياسر اثر دفعته..ونظر له بغيظ..وولج الى الداخل قائلا له : انا لولا انى محترم ومؤدب كنت رديت عليك وعرفتك قيمتك....
_اغلق عز باب المنزل وخلع حقيبته فهم قد عادوا للتو من الجامعة...وولج خلفه..واستلقى على الاريكة بإهمال وتعب ورمى عليه الوسادة بغيظ قائلا : لا ماشاء الله على الاحترام بصراحة....غور ياد من قدامى...
-تمدد هو الاخر على الارضية بتعب قائلا له : تصدق ياض كان يوم زفت النهاردة..
-عز بسخرية : ماهو دا العادى..ايه الجديد يعنى !؟؟
_ياسر ببكاء مصطنع وتعب : انا ايه اللى دخلنى علوم بس !؟!...ياخى دماغى لفت.
-عز بغيظ وسخرية قائلا بتعب: ياعم هو انت فيك دماغ...اتوكس....دا كويس اننا عدينا السنة الاولى على خير....المشكلة بقا فى التانية دلوقتى..
_ياسر وتمدد على جانبه الايمن واضعا يده اسفل ذقنه قائلا بحسرة : بختك يا عم ياسين مش متمرمط زينا دلوقتى..
-عز بغيظ وسرعة : الله اكبر.....متحسدش الواد ياخى..دا السنة الجاية الاخيرة فى الثانوى ربنا معاه
_ياسر بتعب : ياعم ربنا معاه ويوفقه..وينجحه وو..
ثم قال عندما رأى انفتاح الباب ودخول آدم وياسين وهو متألم من جبينه...: ويشفيه..
-نظر له عز باستغراب....ثم لاحظ ياسين وآدم...فوقف مسرعا وركض لياسين بقلق وامسك جبينه بعفوية قائلا بقلق وسرعة : ياسين حبيب قلبى ايه اللى حصلك !؟؟؟؟..
-صرخ ياسين بألم قائلا : اااااه براحة براحة..
-ضربه آدم على رأسه بغيظ قائلا بحدة : مش تاخد بالك يا غبى..
_عز بقلق وغباء : طب ايه اللى حصل طيب !؟!..
-ياسر بسخرية ووقف بجانبهم : دخل فيه اتوبيس !...ماتصبر ياغبى لما تسمع !؟!..
_ياسين بتألم : ياجدعان مفيش حاجة...خناقة بسيطة بس انا وصحابى...وناس فى الكافيه.
-عز بسخرية وتقمص دور الاخ الاكبر ووضع يديه خلف ظهره واقترب منه واقفا بجانبه قائلا بحزم: وخناقة صغيرة تعمل دماغك بالشكل دا !؟!...
وكمان عاملى بلطجى وبتتخانق...طيب معاقب لغاية بكرة الصبح عشان تحرم..
_آدم بتوعد وربت على كتف عز قائلا : لا ما احنا ممكن نسيبنا منه..ونخلينا فى سيادتك..
-عز بقلق وابتعد عنه ووقق بجانب ياسر قائلا بتوتر : ااا وانا عملت ايه انا كمان !؟!..
_آدم بزفر وتهديد : لسه معملتش...بس لو كنت ناويت على اللى فى دماغك..اقسم بالله لانفخك يا عز....
_ياسر بفرحة وشماتة لعز بهمس : احسن..
-آدم بحدة له : وانت معاه على فكرة..
-ياسر بتوتر : وانا مالى انا كمان يا آدم !؟!....ما انا ساكت اهو....
_زفر ادم ثم قال لياسين بهدوء : ادخل ريح فى اوضتك شوية..
-ياسين بانزعاج ورفض : لا انا هستنى خالى شادى لما ييجى....
-آدم بغيظ وحدة : ماتبطل عِند بقا واسمع الكلام..
انت فى بيتك مع اخواتك مش مخطوف...
_ياسين بغضب ونظر اليه : انا مليش اخوات غير عز وعهد بس...ولو كنت بدخل البيت دا عشانه وعشان ماما وبابا الله يرحمهم.....وانا مش هرتاح هنا..
-آدم بحدة : انا مش قاعدلك فى البيت...تقدر تقعد براحتك لغاية ما شادى يرجع من الشغل....
-ياسين بعناد وغضب : بردو مش قاعد....
_آدم بحدة وتحذير : متتحدانيش يا ياسين واسمع الكلام احسنلك..
-ياسين بغضب : انا قولت مش..
قاطعه صراخ عز بعدم تحمل وغضب : بسسسسس بقاااا بس..كفاااية.....حرام عليكم ارحمونى...
انا زهقت...
ثم تحرك بغضب وعصبية وليس لديه قدرة على تحمل المزيد...وولج الى غرفته.مغلقاً الباب خلفه بقوة وغضب.....تحت انظارهم..وثم نظرا الى ياسر الذى قال لهم بحزن وهدوء : على فكرة اللى بتعملوه دا غلط....هو مبقاش قادر يستحمل.خناقكم وكرهكم لبعض....المفروض تحسوا بيه.....ما انتوا لو شوفتوه مش بينام الليل وبيفكر فيكم...ونفسه ترجعوا لبعض زى زمان...مكنتوش عملتوا كدا...بجد دا كتير.
ثم تحرك ولحق بعز..ودخل الى غرفته ليبقى بجانبه..
وترك آدم الذى نظر الى ياسين..وكذلك هو....ولم يستطيع احد التحدث...نظر ياسين بعيدا...وهذا اغضب آدم.ثم تحرك للخروج من المنزل...وفتح الباب فوجد خاله شادى يكاد يطرق...
-شادى باستغراب : آدم ؟!...فيه ايه مالك يابنى!؟!..
-آدم بضيق : مفيش حاجة يا شادى....ياسين مستنيك جوا..
ثم تخطاه..ونزل الدرج مسرعا..فهو يحتاح الى البقاء وحيدا الان...وخرج من المبنى..واستقل سيارته...ثم تنفس بسرعة ويشعر بالضيق على صدره مما يحدث معه ومع اخوته.....ثم انطلق مسرعا بالسيارة.لكى يهدأ قليلا.....ثم وقف بعد فترة بمكان هادئ...
يفكر فى اخيه ياسين وما حدث بالماضى كان سببا لتغير معاملته الان....تذكر المهمة النتى مكلف بها عن عمران السيوفى وافعاله....اه حقا كنت انتظر تلك المهمة على احر من الجمر.....لكن لسوء الحظ لابد ان يكون معى فريقا....ولما لا !....انا لم انكر اعجابى الشديد لتلك الفرقة وقوتها.....رغم انى لا اعرف احدا منهما او قابلته مرة.....لكنى الان مجبر ان اعمل معهما...ويجب ان اعلم ماذا حدث بينهما جعلهم يتفرقوا......اااااه يا الله ابقى معى بما انا قادم عليه.
ثم انطلق مرة اخرى بالسيارة ولا يعرف وجهته..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_فى محافظة الوادى الجديد_
*بأحد المنازل الراقية*
"ياباباااااا........فوق بقا كفاية نوم الظهر اذن...
يافااااارس".
كان يهتف بها ذلك الطفل لوالده النائم بعمق على فراشه وشعره البنى المشابه لذلك الطفل كثيرا..يغطى جبينه.....وينام عارى الصدر وعضلاته السداسية تظهر بوضوح ..وجسده القوى المقسم بحرافية بفعل تمارينه القاسية..وملامحه الحادة الوسيمة..ينعكس عليها الطابع الفكاهى حيث انه يعشق المرح....لكن هذا لا يمنع حدته وجديته بالعمل...فهو بالعمل ينقلب١٨٠ درجة...ويتحول الى وحش كاسر.....انه يا سادة أسد الليل..*فارس السويفى*....وكان الطفل ويدعى "يحيى" يشبهه بدرجة كبيرة وهو صاحب السبع سنوات..
-يحيى بغيظ : ياباباااا قوم بقاااا...دا انا روحت المدرسة ورجعت وانت لسه نايم...
_تململ فارس بنومته بكسل..وفتح عيناه البنية بنعاس..وامسك يحيى من لياقته وجذبه قائلا بنوم وغيظ : انت مين !؟؟!.
-يحيى بغيظ : انا يحيى..
-فارس بنوم :...معرفش حد بالأسم دا...
_يحيى بغيظ : صلاة النبى......انت نسيت ابنك يا قاسى يا مفترى !؟!...ليه كدا ؟!!
-فارس بنوم وكسل : امشى من هنا يا يحيى..بدل ما اقوملك وانت عارف ايه اللى هيحصل لو قمت..
_يحيى بزفر ويضرب كفه بالاخر : استغفر الله العظيم يارب....صبرنى يارب...
ثم قال له : طب قوم شوف الجواب اللى حد سابهولك على الباب دا...
-فارس بنوم : جواب ايه !؟!...افتحه واقراه واخلص.
_امسك يحيى الظرف من على الطاولة وفتحه..قائلا : دا مفيش غير كارت كبير كدا مكتوب عليه أسود الليل بس..
-فارس بنوم وكسل : أسود ايه....انت ااا..
ثم فتح عيناه فجأة...وجلس معتدلا صارخا بصدمة : بتقول ايه !؟؟!!.....أسود مين !؟؟!.
-------------------------------------
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_بمدينة الاسكندرية_
بساحة خضراء جميلة واسعة...يحدها سور وهناك مبنى شاهق الارتفاع مصمم بطريقة بارعة
يقف هذا الوسيم بظهره وجسده المنحوت ببراعة بفعل التمارين الشاقة التى يفعلها بعمله..
وشعره الاسود....وكان يرتدى سروال اسود..وتيشرت بنفس اللون اظهر عضلات يديه وساعديه المنتفختان
شد اجزاء سلاحه بصوت حاد...بيده القوية..ثم رفعه...وهو يصوب عيناه الرمادية الحادة على الاهداف امامه واطلق النار بدون توقف ويصيب الاهداف التى تظهر امامه..
واصاب جميعهم بمهارة بارعة......وما ان انتهى...حتى ابتسم بتسلية...وانزل سلاحه ..فظهرت ملامحه الوسيمة الجذابة بدرجة كبيرة....ولحيته الخفيفة جدا تجعله اكثر وسامة مع بشرته البيضاء..
......مراد باشا..
استدار مراد بجدية ليرى من نادى باسمه..فوجد زمليه بالعمل.يقف خلفه....
-مراد بزفر وبرود : نعم !؟!..
-زميله ويدعى رامز قائلا بسخرية : هو ايه اللى نعم !؟؟...بقالك خمس ساعات بتضرب نار..اشحال مكنتش ضابط يعنى...
_مراد بابتسامة مكر وهو يرفع سلاحه لاعلى : ما انت عارف انها هوايتى المفضلة..
-رامز بتأكيد وتريقة: عارف ياخويا عارف..
_وضع مراد طرف سلاحه اسفل ذقن الاخر ورفع وجهه لاعلى قائلا ببرود وجمود : عايز ايه يالا !؟!.
-ابتلع رامز ريقه قائلا بقلق وسرعة : صلى ع النبى يا مراد...دا انا زميلك يعنى.هتقتله !؟
-مراد ويضغط على سلاحه قائلا بحدة وبرود : انجز.
_رامز بسرعة وغيظ : جالك استدعاء من اللواء وانا قولتله انك هنا فى النادى...قالى تروح تلزق فيه وتجيبه من قف....قصدى من يده طبعا..
-مراد بحدة ويزيد من ضغطه : انت مش عارف لما بكون بضرب نار مبحبش حد يقاطعنى...لكن ازاى وانت موجود !؟؟؟..
_رامز بغيظ وألم : ياعم اخلص بقا اللواء عايزك وبيقول الموضوع كبير..
-انزل مراد سلاحه واخفاه خلف ظهره وتحرك الاثنان نحو الخروج من النادى قائلا له مراد بجدية وتساؤل : موضوع ايه !؟
_رامز بعدم معرفة وجدية : معرفش...هو بيقول انه موضوع كبير وخاص بيك انت.....وتقريبا يخص كذا حد تانى معاك..
-مراد بشك ناظرا له : ولا انت تعرف حاجة !؟؟!..
_رامز بغيظ : وانا هعرف ليه اساسا !؟!...بقولك دا خاص بيك انت.
-مراد بزفر : طب اتنيل امشى...
-استقل مراد سيارته واستعد للقيادة ..ومال رامز على نافذة بجانبه قائلا له بتذكر : اه وعلى فكرة..حيحا حياتى اتصلت بيا وبتقولك شوف تليفونك.
_لكمه مراد بكتفه بحدة وقوة من داخل السيارة قائلا بغيرة : اسمها "حياة" يا حيوان..وياريت متقولش اسمها اصلا..
-رامز بألم وغيظ : دى قد بنتى على فكرة..دا انا معايا اكبر منها ياخى.....ع العموم ابقى كلمها.....انطلق.
_انطلق مراد بسيارته مسرعا متوجهاً الى عمله ليرى لماذا تم استدعائه...اخرج هاتفه ويركز بصره على الطريق امامه...وجده مغلقا...فتحه..فظهر لها مكالمات كثيرة من "حياتى"....فقال بابتسامة متزمرة : يانهار اسود..دى هتقتلنى....اما اكلمها..
ثم رن عليها وانتظر الرد.....
وعلى الجانب الاخر...كانت تجلس تلك الطفلة الجميلة على فراشها بالمشفى بملل وضيق وهى تعقد ساعديها بغضب طفولى ....وجدت هاتفها بجانبها يرن بإسم " مرادى"....فامسكت به مسرعة وتهللت اساريرها بفرحة وضحك.....لكت تبدلت للغضب مرة اخرى وفتحت الخط قائلة بغضب طفولى : نعم !؟!
-مراد وهو يركز بصره على الطريق قائلا لها بضحكة زادته وسامة ولا تظهر الا لها خصيصا : دا انتى زعلانة بجد بقا ؟!!..
-حياة بطفولة وحدة : على فكرة انت اخ ظالم ومعندكش دم كمان....انت عارف انا كلمتك كام مرة !!..
_مراد بأسف وحنان : حبيبتى اسف والله الموبايل كان مقفول ولسه فاتحه...
-حياة بغضب مصطنع ومزاح: بردو مش مسامحاك يا قاسى..
_مراد بضحك وغيظ : ما تبطلى لماضة يابت...خلاص دا انتى خليتى الرائد مراد العزازى يعتذر فى اليوم ١٠٠ مرة ليكى عايزة ايه تانى ؟!!..
-حياة بضحك ونست ما حدث ونجح مراد فى ذلك قائلة بتزمر طفولى : عايزاك تجيلى هنا أسوان.وترجعنى اسكندرية كمان...انت وحشتنى..
_مراد بحنان وحب : وانتى كمان يا حياتى...وحشتني اوى ومحتاجك جنبى..
-حياة بطفولة وحنان : ان شاء الله هتعالج وهرجعلك عشان اطلع عليك القديم والجديد..
_مراد بضحكة وحنان : انتى بس ترجعى واعملى اللى انتى عايزاه..
-حياة بابتسامة بريئة : ان شاء الله..
ولجت سيدة بعمر الخمسين ويظهر عليها الطيبة والدفئ ومعها ممرضة قائلة لها : ايه يا حياة بتكلمى مين!؟...يلا عشان الجلسة..
-حياة ببراءة : دا مراد يا عمتو.نادية..
_اخذت منها الهاتف قائلة بابتسامة ودفئ : طب يلا يا حبيبتى روحى معاها عشان العلاج بتاعنا...
-حياة بتزمر وحزن : انا تعبت بقا من العلاج دا.....امتى هيخلص عشان اطلع !!!!..
-نادية واخفت حزنها على تلك الصغيرة المريضة بورم سرطانى ..وقالت لها بابتسامة وهدوء : قريب اوى يا حبيبتى....خلاص قربنا...يلا بقا ..
_حياة بتزمر : حاضر..
ثم ذهبت مع الممرضة للخارج...وقالت نادية لمراد بهدوء وحنان : هتخف يا مراد...ربنا معانا.ومش هيوجعنا فيها
-مراد بحزن يألم قلبه كثيرا على صغيرته...لا يريد ان يفقدها وهى كل ما يملك بهذه الحياة..قائلا بتنهيدة بعدما تمالك نفسه : خلي بالك عليها يا عمتى...وانا ان شاء الله هاجى قريب.
-نادية بهدوء : حاضر ياحبيبى...تيجى بالسلامة..
ثم اغلقت الهاتف....وهو الاخر اغلقه..وتنهد طويلا بحزن ويدعى ربه ان يشفى شقيقته سريعا..
توقف امام مبنى الداخلية...وترجل من سيارته كالجبل الشامخ بقوة وهيبته الواضحة عليه..
ثم تحرك..الى الداخل بجمود..حتى وصل الى مكتب اللواء يسرى...وطرق الباب..ثم ولج الى الداخل و أدى تحيته العسكرية.....فقال يسرى الجالس خلف مكتبه بهدوء : اقعد يا مراد.
جلس مراد على المقعد امام اللواء..قائلا بجدية : خير يا سيادة اللواء !!!...
-يسرى بتنهيدة : بالنسبة لى انا خير...انما بالنسبة ليك انت اشك..
-مراد بسخرية : طب ما تقول واقرر انا فى الاخر !!.
_يسرى بحذر وزفر وهو يعرف ردة فعل الاخر : جالك استدعاء مهمة كبيرة من الوزارة....والمرة دى مش هتكون لوحدك..وهتتجمعوا مع بعض تانى..
_مراد ويحاول ان يستوعب ما قاله قائلا بشك وحذر : نتجمع !؟!.....قصدك مين يا سيادة اللواء!!!..
اتمنى ميكونش اللى فى دماغى..
_زفر يسرى طويلا لما هو مقبل عليه عندما يفجر قنبلته فى وجهه وقال بحذر وجدية : هو يا مراد ..
انت جالك استدعاء انك ترجع فرقتك.....أسود الليل..
رفع مراد حاجبه لما سمعه واومأ برأسه بهدوء توحى بقدوم العاصفة.وانفجار البركان...
ثم قام و--------------------
########################
ما ردة فعل الأسود عند استدعائهم للرجوع مرة اخرى !؟!.....هل سيوافقوا بسهولة ان يلتقوا ببعض بعد مرور عدة سنوات !؟!....أم أن للصياد رأى اخر فى هذا !؟؟؟....هل سيتقابل آدم مرة اخرى مع خديجة !؟!...وماذا سيفعل معها ان رأها امامه !!؟؟؟
من هذا الوحش الذى ستقع مليكة فى عشقه !؟؟؟..
واخيرا ما المجهول الذى حدث منذ سبع سنوات بين الشقيقان آدم وياسين !؟؟؟....وما مدى صعوبته لدرجة دخول ياسين مصحة لعلاجه من الصدمة النفسية ؟؟!!!!..
لكلا منهما رواية لحياته.....لكن هل ستكون النهاية سعيدة !؟!...أم الصراعات بينهما ستمنع كتابة السعادة فى سطور روايته !؟؟؟..
صراعات ستبدأ مابين الصداقة....الاخوة.....العشق..
لنرى مدى صمود الوحوش امام كل ذلك....
الى اللقاء فى الفصل القادم..