اخر الروايات

رواية مذكرات رجل فاقد للذكورة الجزء السابع 7 بقلم مي علي

رواية مذكرات رجل فاقد للذكورة الجزء السابع 7 بقلم مي علي








جالي حاله هيستريا لما عرفت أن عمران بيه كان بيقتل الستات ...وكمان بمساعده سعدون ...اللي لقيته حاطط ايدو علي كتفي واتصدمت انو مش مكسح ولا بيعرج والاكتر من كده انو طلع بيتكلم

بصلي بغضب وقال....

- انت بتعمل اي هنا ؟!

اتجمدت مكاني وقولت

- س . س. س. سعدون ...انت ....انت بتتكلم

بصلي وسكت

روحت زقيته وقولتلو ...

- انا هوديكو فداهيه ...بتقتلو الستات ....بتشغلونا عندكم عشان نغطي عليكم انت والبيه بتاعك ....قتلتوهم ليه ....رد....انت مبتردش لييييييه ..ده انا هوديكو ف داهيه

- رد ببرود وقال...

اعلي ما فخيلك اركبو ...محدش هيصدقك ....وكمان البيه مات....ولو حد هيلبس كل الجرايم دي ...ف هيبقي انت ...لان انت وصحبك اللي كنتو بتجيبو الستات وصحبك مش موجود يبقي انت اللي هتشيل الليله ...

- يعني اي ...تعملوها وتلبسوهالي ....ليييييه ...انا عملت فيكو اي ...ده اي الواقعه السوده دي بس ياربي

- اهدي وبطل زعيق ...

- اهدي ....قاتلين تسعه وتسعين ست وتقولي اهدي لا وكمان عاوز تلبسهالي ....وحضرتك طلعت بتتكلم وعامل عبيط طول السنين دي ...

- مكنش بمزاجي ....اهدي وبطل زعيق وخلينا نتكلم

- هديت ياعم ....انا بس عاوز اعرف الحكايه كلها ...اظن من حقي عشان حتي لو اتمسكت ابقي فاهم ...مش هتبقي جرائم معملتهاش وكمان مش فاهم لي

- اسكت وبطل رغي ....انا هحكيلك كل حاجه ...بس اسمع احنا بقينا شركه سوا طلاما عرفت تبقي خلاص معانا

- ياعم قول ...ياعم....قوووول ...كان بيقتل الستات ليه ومراتو ..مراتو دي راحت فين ...والأهم من كل ده بتدفنوووهم فييين....انا عاوز اعرف

- عمران بيه وهو صغير كان يدوبك عندو ١٣سنه ...كان طفل بس واعي للي حواليه ...والده كان دكتور كويس جدا ...وحالتهم كانت متيسره....بس باباه كان بيسافر باستمرار وبيشوفوه كل فين وفين .....لحد ما ولدته أصبح لها علاقه بشخص وأصبح قريب جدا لها ...وهو ابتدي يلاحظ ده ...أن دايما ووالده مش موجود الراحل بيجي والعلاقه بتتطور....طبعا عمران بيه كان شايف أن في حاجه غلط بتحصل هيا اي مكنش لسه يفهم ...ووالدته كان دايما تطلب منو ميجيش سيره لابوه وكانت بتضحك عليه أن الراجل ده هيا بتشتغل معاه وهو من حبو ف انو كان بيسمع كلامها ومبيتكلمش
لحد مافيوم جت لاستاذ ممدوح والد عمران ...سفريه ولكنه بعد ما سافر اضطر يرجع فجأة لأن شغلو خلص وفي حد حل محلو ..فرجع والموقف اللي حكهولي عمران بيه واللي فضل معلق ف دماغو طول السنين دي وهو اللي خلاه عندو عقده من كل ستات الدنيا

- موقف اي ده ...احكي بسرعه

- لما رجع والده من سفر .... كان عمران بينزل يلعب ف الجنينه مع أصحابه من ولاد الجيران لأن والدته كانت بتنزله وبالاخص لما الراجل ده يجي ... رجع والده ...شافو من بعيد جري عليه يحضنو واخدو وطلعو

- يا نهار اسود والراجل فوق مع مراته

- ايوه ....فتح والده الباب وهو شايلو ودخل الشقه وهو عاملها مفاجأه ...وفجأه سمع صوت ضحكها جاي من قوضه النوم وأصوات غريبه ...افتكرها بتتكلم ف التليفون ...ولكن لما قرب من باب القوضه سمع حاجات طبعا انت فاهم اكيد ...وعرف أن مراته بتخونه

- دكتور ممدوح كان راجل هادي بطبعه ...ولكن الهدوء ف الوقت ده قلب بغضب يهد جبااال....جري ع المطبخ جاب سكينه ...طبعا كل ده وعمران واقف يتفرج ومش فاهم هو في اي ....وفجأه فتح الباب ...عمران وقتها قالي انو شاف منظر عمرو ف حياتو مهيقدر ينساه والدته ف منظر مخيف وعلامات الرعب علي وشهم لكنها حاجه مقززه ... دخل ممدوح بيه القوضه وقفل الباب وصوت صريخ عالي جدا ...وفجأه خرجت امو عريانه تماما قدامو وبتجري ناحيه الباب ولكن ممدوح بيه جري وراها ولحقها ومسكها وضربها ضربه جامده علي دماغها فقدت الوعي ....عمران بص ع القوضه لا السرير كلو دم ....ممدوح بيه قتلو ....وراح جاب حبل وكتف مراته ...لحد مافاقت ....اول حاجه قالهالها ليه

- ليه كده ؟!....ليه تعملي فيا كده ....ناقصك اي ...وحتي لو ناقصك ....تعملي فينا كده ....طب بلاش انا....ابنك مفكرتيش فيه ....مفكرتيش ف وساختك هتعم علينا ب اي ....متردي ساكته لي ؟!

- ارد اقولك اي ....انت السبب

- انا السبب.... انا اللي قولتلك تخونيني ....انااااا

- اه انت السبب ...انت فين اصلا ....انت باينك نسيت اني ست وليا حقوق ...تقدر تقولي احنا من ساعه متجوزنا قعدنا مع بعض كام مره ؟! بلاش تقدر تقولي تعرف عني وعن ابنك اي ؟!
انت متعرفناش ...انت طول الوقت مشغول طول الوقت

- مهو عشااااان ميييين ...مش عشانكو.....مش عشان اكفيكي ...مش عشان نفسك ف عربيه وشقه فخمه وتلبسي دهب .....اييييي مترددددي

- غلطت ....غلطت لما افتكرت ان الحياه كده ...اكل وفلوس ولبس...ونسيت اني متجوزه لازم احس بالشخص اللي معايا ...احس انو جمبي ....يتكلم معايا تشكيلة افضفضلو ....نخرج سوا ...نضحك نلعب ....يحسسني بقيمتي ...يفتكر أن ست وليا حقوق

- وحقوقك دي ...تاخديها بخيانتك ليا ؟!

سكتت مردتش

- تاخديها بخيانتك ....رددددددي

- اه ...اخدها كده ....اومال هاخدها ازاي من واحد مش شايفني اصلا

- وارتحتي كده ... خلاص خدتي حقوقك ...علي حسابي وحساب ابنك وحساب اخرتك ...

- ملكش دعوه ....ياخي متطلقني وتسبني ف حالي بقي

- اطلقك.....هطلقك ....بس هطلقك ودي ف قلبك

وقرب منها وغرز السكينه ف قلبها ....وماتت

كل ده وعمران واقف يتفرج ....كان في بدروم ف الفيلا من تحت لكن له سلم جانبي تحت ف الجنينه من جوه والجنينه متحاوطه بسور ف محدش هيشوف حاجه ....ممدوح بيه اخدت الجثث بليل ف البدروم وحفر حفره ورماهم فيها واحكم قفل الباب كويس سد كل منفس هوا فيه عشان مفيش ريحه تطلع ....وعدي الوقت ولحسن حظه مفيش اي حد عرف لأن العماير وقتها كانت فاضيه حواليه تماما والجيران في عمرات وفلل تانيه حواليهم زي مانت شايف ....

- طب واهلها ...محدش سأل عليها

- كانت بنت عمو والوحيده....والعيله دي كان نسلها قليل جدا ..بيخلفو بس طفل واحد أو طفلين بالكتير ....مكنش في أهل يسألو عليها
ممدوح بيه بعدها كان بيدور علي حد يقعد مع الولد ف الفتره اللي هوا فيها بره ....انا وقتها كنت ممرض بشتغل معاه ف المستشفي وكان بيرتحلي جدا ....وكان اوقات كتير يجيب عمران معاه يقعد معايا واخد بالي منو وعمران كان بيحبني ف عرض عليا اني اقعد مع الولد بمقابل مادي وانا وافقت ....وقتها كنت متطلق وعندي بنتين ودلوقتي متجوزين....كنت يهتم بيهم طبعا دول عيالي وفرصه كانت حلوه وفلوس كويسه ....وكبر عمران علي ايدي وكنت بلاحظ دايما انو وحيد ومنطوي وبردو كنت بلاحظ والدو اللي كان بيملي قلبو كره من ناحيه امه ومن الستات كلهم ....وكبر عمران بيكره صنف الحريم اجمع ...ممدوح بيه لسبب وقتها انا مكنتش اعرفو جاب حد شال باب البدروم اللي تحت ...وسدو زي الحيطه ولكنو عمل سلم سري ينزل علي البدروم بباب بدايته من القوضه فوق ويسلم داخلي وينزل منه....وطبعا الكلام ده كلو متقفل ...كنت يلاحظ أن ممدوح بيه بيطلع وعينيه مليانه بالدموع لما بينزل مكنتش بفهم ليه ....ولحد اخر لحظه ف حياته وهو كان بيحزر عمران من الستات وبيملي الكره ف قلبو منهم
لحد ما مات ...عمران بيه حكالي الموضوع كله لانه كان بيثق فيا جدا ..كنت زي ضله ....وانا حفظت السر ...لحد ما جت ليلي هانم فكت العقده اللي عملهالو ابوه طول السنين دي ....وحبته ....وهو كمان حبها ...واخد وقت طويل جدا عقبال مافكر يتجوز ....لكنه حبه ليها خلاه ياخد الخطوه دي .....ولكن فرحته مكملتش واكتشف انو فاقد للذكوره مينفعش اصلا يتجوز ولكن الكلام ده عرفو بعد فوات الاوان وكان فعليا اتجوزها ....ومن وقتها وابتدت الشكوك تساورو وبقي بيخاف انها تعمل فيه زي ما امه عملت ف ابوه وراحت تعوض النقص اللي عندو مع حد تاني ....ليلي هانم ف الاول كانت بتطمنه وتقولو أن الموضوع ده مش مشكله طالما بيحبو بعض ...لكن هو بردو مرتحش

ومع الوقت ابتدت ليلي هانم يظهر عليها الديق من الموضوع ده....وهو كان ملاحظ ومدايق لكن خوفه وشكوكه سيطرت عليه كان بيراقبها ليل نهار ...وهيا لما لاحظت كده ابتدت تدايق ....وبعدها اتمنقو خناقه كبيره ...عايرته فيها بانو عاجز وقالتلو بكل تطلع نقصك فيا ...طلقني ...انا مش هفضل طول حياتي متجوزه اختي ....وف لحظتها محسش بنفسو غير وهو بيخنقها ...انا كنت سامع صوتهم وهما ف الاوضه بيزعقو لكن مكنتش اعرف ان ممكن يوصل لكده ولما الصوت اتقطع دخلت بس بعد ما كانت ماتت....
مكنش ف ايدي حاجه غير اني اساعدو نخفي الجثه ...بنفس الطريقه وف نفس المكان اللي اتدفنت فيه امه .....ومع الوقت ابتدي يدخل ف حاله اكتئاب ودخل المستشفي ولما أهلها سألو عليها قالهم انها هربت مع عشيقها واكتئابه وحجزه ف المستشفي مخلهمش يشكو واللي خلاهم يصدقو لما اثبتلهم انو عاجز تماما....وخرج من المستشفي ورجع بس كان مقرر أن كل الستات لازم تموت....فكره جت ف دماغو....وانا مقدرتش امنعو ....مانا بقيت معاه لو وقعنا هنقع سوا ....فقررت اعيش طول عمري اخرس واعرج قدام كل الناس اللي بتدخل حياتو عشان محدش يشك فيه ...وهو كان بيجبهم بكل الوسائل من ع النت او من الشارع ...من كل مكان ولكنه كان شديد الحرص محدش يعرف ....وكنا بنخلص وندفن ....تسعه وتسعين واحده ...ومن ضمنهم الستات اللي كنتو بتجيبوهم ....سامحني يا ادهم ...انت دخلت ف دوامه ملكش ذنب فيها ...سامحني

- انا ....مش عارف اقول اي ....بس انا عندي طلب صغير ....انا عاوز انزل القوضه دي

- ليه

- مش عارف بس عاوز اشوفها

- طيب يا ادهم ....طيب

دخل بيا قوضه نوم عمران بيه داس علي زورار مش باين خالص جمب المرايه اتفتح باب وفي سلم ...نزلنا لحد تحت ....ياساتر يارب ع الريحه ....ازاي الريحه دي مش باينه

- لان محكوم قفلها من كل حته ....متطلعش الريحه غير أما يتفتح الباب

نزلنا بصيت علي القوضه ....بقي دي مدفون فيها تسعه وتسعين ست وراجل واحد ...عمران بيه كان حظو كبير جدا انو متكشفش ....يا ولاد ال اي ده ولا الجن الازرق يعرف طريقها

طلعنا واتفقت انا وسعدون أن محدش يعرف بالموضوع ...خلاص الراجل مات وخد أسراره معاه ...حطيت المذكرات ف صندوق وازايز الادويه ....وخليت سعدون ينزلهم البدروم ....ولكني احتفظت بالرسالة الراجل ده مريض ف نفوخه ....بس الكلمه فضلت ترن ف نفوخي ....جميعم يستحقون القتل

عدي يجي اسبوع وانا ف البيت مليش نفس أخرج ....لحد ما لقيت انجي بتكلمني ....غريبه يعني اي اللي رجعها بعد الكلام اللي قالتو ....رديت عليها ...كانت بتكلم بحنيه ...وكمان راحتلي البيت وعرفت اني ورثت ومبقتش اروح الشقه دي ....كلمتني بس استغربت انها مش بتسأل ازاي ده حصل ....كانت بتقولي أنها بتحبني واني مدام بقي معايا فلوس يبقي لازم اروح اتقدملها
وانا بصراحه كنت بحبها وعاوزها ...وفعلا روحت اتقدمتلها وأبوها وافق ورحب كمان وف خلال اسبوع وكنا متجوزين ....ويوم الدخله زيي زي اي عريس ليله دخلتو كنت مبسوط اوي ....اخدت البنت اللي كنت عايزها وأبوها شايفني صايع...بقت مراتي ....كانت مكسوفه جدا بس الغريب مشوفتش ف عينها خوف زي بقيت البنات....وفرحتي اللي كنت طاير بيها  اتبعترت ف الأرض لما لقيت انها مش بنت

انا مكنتش مصدق....شديتها من شعرها ...وقولت قومي ...قومي

- اي يا ادهم في اي ....شعري يا ادهم ...اه ...سيبني

- اسيبك ...اسيبك اي ده انا هموتك ....انتي مش بنت يا هانم

- ادهم انت انجننت اي اللي بتقولو ده

- اي اللي بقولو....وضربتها بالقلم ...بصي ياختي شوفي اللي بقولو

- يا ادهم افهم .....سبني وانا هفهمك ...

ولقيتها بتقولي .....

يتبع
بقلمي :: مي علي 💜⁦🖋️⁩
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close