رواية قتلت ابي الجزء الثالث 3 كاملة بقلم سلوي ابراهيم
-انتى كويسه،خدى اشربى مياه
-انا كويسه
كنت نايمه على سريرى وجنبى كام واحده من الجيران بس احمد وبابا مش موجودين سالتها بسرعه
-هما فين
بصت للارض وبعدين بصت لاللى واقفين
-ادعيله يا حبيبتي احمد اخده على المستشفى و...
بعدها سكتت حسيت انى اتخنقت مره واحده وفى لحظه افتكرت كل اللى حصل وافتكرت لما كنت بحاول افلت من ايديه وغصب وقع من على تربزين السلم ودماغه اتخبطت فى حاجه حاده في اخر السلم
قلبى انقبض وحسيت انه مش هيبقى موجود في الدنيا تانى ، كنت بعيط من كل اللى حصل ماكانش لازم يحصل ده كله
بس رغم احساسى بالذنب ماكنتش عايزه ابقى موجوده في المستشفى معاه..
اتكلمت تانى بعد ما وقفت مكانها
-هنسيبك احنا بقى دلوقتى يا حبيبتي لازم ترتاحى شويه
ماعترضتش بالعكس ماكنتش عايزه حد يفضل معايا ، مشيوا وانا فضلت قاعده افكر ياترى ايه اللى هيحصل، هيموت؟،لا لا ماينفعش افكر كده وفى وسط افكارى موبايل بابا رن
أحمد!!؟
اتخضيت وكل حاجه فيا خافت جسمى اتنفض وبدأت انهج كإنى فى سباق كنت سامعه كلامه وحاسه باللى هيقوله قبل ما ارد عليه،اخدت نفس عميق وحاولت استجمع كل قوتى ومسكت الموبايل بايد بترتعش..
-أ...الو
-ابوكى مات وانتى اللى قتلتيه انتى اللى قتلتيه يا مرام..
قال الكلام بصوت عالى متاكده لو كنت قدامه كان هيعمل فيا حاجه
مابين احساسى بالذنب والخوف والخضه والحزن قوايا انهارت ووقعت على الارض والموبايل وقع من ايدى ضميت رجلى وحاوطها بايدى الاتنين وفضلت اعيط ، كنت عايزه حد ياخدنى فى حضنه ويطمنى ويقولى ده مش ذنبك هو السبب هو اللى عمل كده ، بس احساسى بإنى انا اللى قتلت ابويا فضل يطاردنى
ماكانش سهل انه يفضل عايش بعد ماشفت كمية الدم دى غير انه راجل كبير ، انا...انا كنت حاسه كنت حاسه انه مش هيعيش
دخلت اوضتى وحطيت المخده على وشى وصرخت باعلى صوتى
ماما ياريتها كانت موجودة ماكانش هيحصل كل ده
عدى اليوم ده بصعوبه وقلق وخوف واضطرابات ولو غفلت ثوانى بشوف كوابيس..
تانى يوم كان وقت الدفنه ، كنت عايزه اشوفه لاخر مره..
-عايزه اشوفه يا احمد
-مش هتشوفيه وماتطلعيش بره مش عايز اشوف وشك
-انت مالكش اى حق انك تمنعنى كفايه اوى انك انت السبب فى ده كله
-انا السبب عشان عايز اتجوزك
لقيتنى بصرخ بصوت عالى وانا بتكلم وبحط ايدى على دماغى بطريقه غريبه
-قلتلك مليون مره انا اختك ماينفعش يكون فى بينا جواز منك لله انت السبب فى ده كله انت السبب
ضربنى بالقلم ومسكنى من شعرى
-لو بايدى اقتلك دلوقتى كنت عملتها
رمانى على الارض وقفل الباب ومشى ، وانا فضلت قاعده بعيط وبضرب برجلى فى الارض وبكسر اى حاجه قدامى عملت كل حاجه ممكن اى انسان مريض يعملها كنت حاسه بكل الاحاسيس البشعه اللى فى الدنيا وبعد عياط طويل بعد كام ساعه نمت من كتر العياط
حلمت بيه..
-قتلتينى ليه يابنتى عملتلك ايه، ده انا كنت عايز اجوزك واحافظ عليكى
كانت دموعى نازله وخايفه منه كنت ببعد اكتر عنه ورديت عليه بصوت بيرتعش وبشنهفه..
-يا بابا...احمد اخويا وانت عارف ان مامته هى اللى اتكفلت بتربيتى واحنا اخوات فى الرضاعه يعنى ماكانش ينفع تعمل كده وانت عارف انه حرام،انت السبب يا بابا انت اللى خليته يأثر عليك..
لقيته اتحول وبقى وشه بيطلع شرار وكل ما هو بيقرب انا ببعد..
-كنتى هتعيشى ملكه بالفلوس اللى معاه وانا كنت هبقى غنى ومعايا فلوس..
قرب عليا اكتر ومسكنى من رقبتى وكان بيخنقنى جامد ماكنتش قادره افلت منه ، صحيت مفزوعه وبعيط كإنه ماكانش حلم بل واقع
قمت عشان اشرب مياه بس حسيت حد ورايا بصيت ورايا مالقتش حد،دخلت اوضتى وحاولت انام
بس..بس سمعت صوته وهو بيعيط كإنه طفل خفت اوى قربت من الصوت ودخلت اوضته لقيته باصصلى كإنه بيترجانى وبيعيط
حسيت اني فى حلم بس ليه مابصحاش..
-ب..بابا انت انت لسه عايش
-قتلتينى يا مرام قتلتينى يا بنتى
قال كده وبعدين مالقيتوش قدامى فضلت ادور زى المجنونه فى كل الشقه ومالقتش حد دخلت اوضتى وقفلتها بالمفتاح بس...
كنت سامعه صوته فى اوضته هو صوت خبط على الباب وصريخ جامد ماكنتش مستحمله ده كله كنت بصرخ مع كل صرخه بسمعها وبعيط بهيستريا ، معرفش ازاى النوم غلبنى
الصبح صحيت على صوت خبط خفيف على باب اوضتى،بس محدش هنا غيرى صوتى طلع بالعافيه
-م..مين
-انا بابا يا مرام
لزقت فى الحيطه وفى زاويه صغيره من الاوضه وحطيت ايدى على بوقى وفضلت اعيط..
سمعت صوته تانى
-مش هتفتحى؟خايفه اقتلك عشان قتلتينى..
صرخت صرخت بكل قوتى
سمعت صوت الجيران بيخبطوا جامد على باب الشقه كنت عايزه افتحلهم بس خفت منه هو واقف على باب اوضتى كنت سامعه صوت الرزع على الباب ايوه كانوا بيحاولوا يكسروه عشان يشوفوا فى ايه..
حطيت راسى بين رجلى وفضلت اعيط وسمعت صوته قريب منى
-انا جتلك اهو مش لازم تفتحى ، يلا قومى تعالى معايا قومى يا مرام..
رفعت راسى بخوف لقيته واقف قدامى ومبتسم ابتسامه غريبه وماددلى ايديه ، صرخت من تانى وبعدها اغمى عليا..
فقت بعدها بشويه والجيران حواليا ومحدش فاهم حاجه،لو حكيتلهم حاجه هيقولوا انى اتجننت ، بدأوا يسالونى عن اللى حصل قلتلهم كوابيس عشان مايقولوش اتجننت
اتكررت صرخاتى كل يوم بعد ماتعودت اسمع صوته وهو بيعيط وبيصرخ وصوت خبطه على الباب كل يوم على نفس الحال الجيران زهقوا ومابقوش مستحملين نوبات خوفى وقلقى..
حتى احمد اللى كان متمسك بيا وعايز يتجوزنى اختفى ماسالش عليا ولا مره ، طبعاً بعد ماعرف اللى بيحصل معايا مابقاش مهتم لامرى..
كنت فى نفس زاوية اوضتى بنفس الخوف وبنفس الطريقة لما سمعت صوته للمره الالف..
وبنفس الطريقة بصرخ...
-ماجيتيش زرتينى ليه؟عشان انتى اللى قتلتينى؟
صرخت وانا بتكلم
-خلاااص بقى خلاص ماتجيش تانى ماتجييش..
ماحستش بالحيران لما فتحوا الباب وكانوا شايفينى وانا بتكلم وبعيط
-لا لازم آجى عشان اعرفك انك قتلتى ابوكى
-انت اللى عملت كده يا باباا انت اللى عملت كده..
رفعت راسى وانا وشى كله غرقان مياه من العياط بس اتصدمت لما شفت الجيران واقفين ومتنحين..
انا مرام عبد الحميد السيد ودى قصتى من بعد كل اللى حصل معايا محدش استحملنى ، صريخ كل يوم كان كفيل يزهق الناس منى ويضايقوا من وجودى
انا حاليا موجوده في مستشفى الامراض النفسيه
انا ماقتلتش حد انا اتقتلت من البدايه