رواية زوجة بالايجار الجزء الثاني 2 كاملة بقلم شيماء رضوان
فتحى بسماجه ..لا فاهم يا مزه انتى اللى مش فاهمه ومش مقدرة حبى ليكى متيجى نتجوز وفكك من وجع القلب والمستشفيات ده وانا هستتك فى البيت وهعيشك سلطانه زمانك بس انتى قولى امين وانا اعملك فرح يحكوا عنه لسنه قدام وافرشلك الارض نشارة خشب ملونه
كان يقول كلامه وهى تقف امامه يتاكلها الغضب فقالت
الفرح ده تعمله لامك احسن ما هى دايرة تتكلم على خلق الله وتركته دون ان تسمع رده
نظر فتحى لاثرها بغضب لم ترفضه فتاه يوما جميع فتيات الحارة يلقين بانفسهن تحت قدمه الا هى فقال بغضب
بكرة تجيلى برجليكى وتبطلى دور الخضره الشريفه اللى انتى عايشه فيه ده
صعدت سارة الى شقتها وهى تحدث نفسها بغضب قائله
هخلص من المنطقه الزباله دى امته بس يارب خليك جنبي انا واختى قطع حديثها رؤيتها لاختها تضع الطعام على المائده فهتفت فيها بغضب
انتى ايع مبتحرميش قلتلك متتعبيش نفسك وتعملى حاجه لغايه ما اوفر فلوس وتعملى العمليه كفايه بقى تعبه نفسك ليه قلتلك اما اجى من شغلى هعمل كل حاجه مش طالبه منك غير انك ترتاحى ارحمينى بقى
هدات سارة قليلا ونظرت لاختها مرة اخرى وجدتها تنظر لها بابتسامه فقالت بدهشه
انتى بتبتسمى ليه المفروض ان كلامى دايقك
اقتربت منها جهاد وامسكت يدها قائله
لا مزعلتش لانى عارفه ان الكلام ده كله علشان خايفه عليا بس انتى بتيجى من الشغل تعبانه ومبحبش اشوفك كده وكمان انتى متقوليش كده الا لو كان فى حد مضايقك ها قوليلى مين
هدات سارة قليلا وقصت لاختها ما قاله ذلك المختل الذى يدعى فتحى
ضحكت جهاد كثيرا عقب انتهاء اختها من سرد ما حدث قائله
ده هيبقى فرح ولا الف ليله وليله وافقى انتى بس
لكزتها سارة بخفه فى ذراعها قائله امشي با بت من هنا بقى انا اتجوز فتحى انا مش هتجوز غيره ولو مش نصيبى يبقى مش هتجوز ابدا ولمعت عيناها بحب عقب تذكرها له
نظرت جهاد لها بسعاده قائله
شوفتيه صح عنيكى مبتلمعش كده الا لما بتشوفيه ها اعترفى
تنهدت سارة بحب قائله
اه شوفته كان جاى مع دكتوره غاده يمر على المستشفى ودكتورة غاده عرفته عليا وانا خارجه من باب المستشفى لقيته بيبصلى وابتسملى
لكزتها جهاد بخفه قائله بمزاح
ابتسملك علشان كده واقعه لشوشتك يختى ثم تحدثت بجديه قائله
سارة لازم تعرفى انه البشمهندس حلم كبير اوى وانا خايفه تتعلقى اكتر من كده وتصحى على كابوس احنا فين وهو فين
نظرت سارة بحزن لها فهى على حق وفارس حلم بعيد ومستحيل ايضا فتنهدت بعمق قائله
عندك حق بس اعمل ايه بحبه ومش شايفه غيره فى حياتى يا جهاد ثم قالت مغيره الحديث حتى لا ياخذ منعطف اخر
يالا بقى ناكل انا جعانه هاجى على نفسى واكل من اكلك وربنا يستر ومنطلبش الاسعاف بعد كده
فى فيلا الغندور
عاد فارس وغاده الى المنزل فصعدت غاده لتبدل ثيابها اما فارس جلس بجوار ابيه يفكر بتلك التى شغلت عقله صاحبه العيون الكحيله كما اسماها
لاحظ والده شروده فقال بحب
ايه اللى واخد عقلك يا حبيبي
قبل فارس يد ابيه قائلا بابتسامه
ولا حاجه يا بابا انت عامل ايه النهارده
تنهد ابيه قائلا
الحمد لله انا كويس تيجى نلعب شطرنج واغلبك زى زمان
ضحك فارس بشده على ابيه قائلا
وانا موافق يالا بينا
جلس فارس وابيه يلعبون لبعض الوقت حتى هتفت غاده بضيق قائله
يالا بقى كفايه لعب عايزين نتغدى انا مش فاضيه ورايا حاجات اهم من التفاهه بتاعتكم دى
نزر لها فارس بغضب قائلا
غاده ياريت تحفظى ادبك احسن ليكى
هتفت غاده بغضب قائله موجهه حديثها الى زوجها
شايف ابنك بيقولى ايه كده يا فارس وانا اللى مربياك تقولى كده
ترك فارس المكان بدون ان يرد عليها اما زوجها نظر لها بكره فقد اهملته كثيرا تعرف ظروف مرضه ومع ذلك لا يراها الا قليلا يعلم انها اصغر منه بكثير ولكنها من قبلت الزواج به وقد اعماها واعمى عائلتها المال يعلم انه الوسيله الوحيده لها لتحقق احلامها ولكنه لن يرضى ان تتحقق احلامها على حساب ابنه فصعد الى غرفته بدون ان يتحدث معها وتركها
اخرج هاتفه ليتحدث الى محاميه قائلا
عايزك ضرورى نص ساعه وتكون عندى وتطلع علطول على الاوضه
بعد قليل حضر المحامى الخاص بسعد الغندور ورحب بغاده التى تجلس بالاسفل والتى لم تعيره اى اهتمام قائله بلا مبالاه
سعد فوق اطلعله
صعد الرجل بدون اضافه كلمه اخرى ووجد سعد فى انتظاره قائلا بسرعه
اقفل الباب وراك وتعالى
اغلق المحامى الباب وجلس بجواره فتحدث سعد قائلا لصديق عمره ومحاميه فى نفس الوقت
غاده اتغيرت اوى الفلوس عمتها تصرفاتها مبقتش تعجبنى وانا خايف على ابنى فارس بيحترمها اوى وبيقدرها وممكن تضحك عليه وتخليه يتنازل ليها عن كل حاجه وانا عندى القلب وتعبان اوى بسببه ومش ضامن اعيش لبكرة حتى
المحامى..انت ناوى تعمل ايه
سعد بجديه..ناوى اكتب لغاده التمن فى املاكى بيع وشرا اما فارس هديله الباقى بيع وشرا برده والتمن بتاع غاده مش هيبقى فيه لا الفيلا ولا المستشفى
لان الفيلا دى بتاعه مراتى الاولى الله يرحمها ومش من حق غاده اى شبر فيها دى حق فارس اما المستشفى فدى بتاعتى انا تعبت وشقيت فيها وابنى اللى كبرها من بعدى غاده يا دوب المديره يعنى ابنى السبب فى تطوريها بالشكل ده فدلوقتى جهزلى عقود العمارة بتاعه اسكندريه والمنصورة والارض بتاعه الساحل دول لغاده وده التمن اما الشركه والفيلا والمصنع والمستشفى فده لفارس وانا هحط لغاده تلاته مليون فى حسابها فى البنك وممكن تفضل مديره المستشفى بس ابنى هو اللى هيبقى صاحبها تقدر تجهز العقود دى امته
تحدث المحامى بجديه قائلا
بكرة الصبح هاجى ومعايا العقود يمضوا عليها واطلع بيها على الشهر العقارى
اوما سعد بالموافقه فهذا هو الصواب للحد من اطماع غاده زوجته
فى الصباح
استيقظت سارة باكرا وجهزت الافطار وجلست تتناوله مع جهاد بشرود فى مستقبلها المجهول الذى لا تعلم عنه شئ
لاحظت جهاد شرودها فلم ترد ان تضايقها والتزمت الصمت حتى انهت ساره افطارها
سارة..عايزه حاجه يا حبيبتى انا ماشيه
جهاد..سلامتك يا حبيبتى فى رعايه الله
ذهبت ساره الى عملها فذهبت جهاد الى غرفتها سريعا حتى تتجهز للذهاب الى عملها فهذا اول يوم لها
فى شركه الغندور
وصلت جهاد الى الشركه فى معادها وقابلت ماجده سكرتيره عاصم فقالت لها
انا السكرتيره الجديده
نظرت ماجده بابتسامه قائله
اهلا يا قمر تعالى البشمهندس عاصم مستنيكى جوه
دخلت جهاد المكتب بتوتر برفقه ماجده فابتسم عاصم لها فور رؤيتها قائلا
اهلا يا انسه جهاد نورتى الشركه
استغربت ماجده حديثه لجهاد وطريقه ابتسامته لها فهذا غريب عليها ولم يتحدث مع اى موظفه بالشركه هكذا من قبل فقالت
بشمهندس عاصم بعد اذن حضرتك هاخد جهاد اعرفها على كام حاجه فى الشغل
اوما عاصم لها بالموافقه قائلا
ياريت تعرفيها كل حاجه يا انسه ماجده وانا واثق ان جهاد قصدى الانسه جهاد هتتعلم بسرعه
ماجده ..حاضر يا فندم بعد اذن حضرتك
خرجت جهاد من المكتب وهى شارده فى طريقه حديثه عنها ايتحدث هكذا مع كل موظفات الشركه ام ان كلام ماهى صحيحا وهو زير نساء
فاقت جهاد من شرودها على صوت ماجده التى قالت
ايه يا بنتى رحتى فين تعالى اعرفك الشغل ماشي ازاى هنا
اومات جهاد لها بالموافقه قائله
يالا استاذه ماجده
اما عاصم بعد خروج جهاد لا يدرى لما تحدث معها هكذا ولما كان واثق من ذكاءها وسرعه تقبلها للعمل فقال
انا ايه اللى حصلى اول مرة اشكر فى موظفه من غير ما اكون شفت حاجه من شغلها مش عارف ايه اللى جرالى ساعه لما شفتها فى الاسانسير المهم انى فرحان اوى انها جنبى وفى نفس الشركه
فى فيلا الغندور
كان سعد يتناول افطاره برفقه غاده وفارس وقاطعهم وصول المحامى
فارس بتساؤل..استاذ حسين خير فى حاجه حصلت
سعد ..مفيش يا فارس انا اللى طلبته
تحدثت غاده بقلق من قدوم حسين بهذا الوقت قائله
غريبه انك جاى الصبح كده
سعد بحده..قلت انا اللى قلتله ييجى تعالوا نتكلم فى المكتب
ذهبت غاده الى المكتب مع فارس وزوجها والمحامى فتحدث سعد بدون مقدمات قائلا
انا عايزكوا تمضوا على الورق ده
نظر فارس له بدهشه وتساؤل عن هذا الورق وما يحتويه فتحدث قائلا
ورق ايه ده يا بابا اللى عايزنا نمضى عليه
سعد ..مش واثق فيا يا فارس اكيد مش هعمل حاجه تضرك لا انت ولا غاده
اجاب فارس بسرعه قائلا
لا يا بابا انا بثق فى حضرتك اكتر من نفسي وامسك الورق ووقع عليه فارتاح قلب سعد لتوقيع ابنه على الورق ثم وجه نظره ناحيه غاده التى تتابع الموقف بصمت قائلا
ايه يا غاده مش هتوقعى ولا مش واثقه فيا
اجابته غاده فى نفسها قائله
مش مطمنه ليك يا سعد حاسه انك بتخطط لحاجه كبيره اوى
قطع صمتها سعد قائلا بسخريه
ايه يا غاده خايفه تمضى ولا ايه
ارادت ان تقول نعم ولكنها حسمت امرها ان توقع على الورق واخذت الورق ووقعته واعطته له
اعطى سعد الورق للمحامى بابتسامه انتصار لاحظتها غاده وغادر المحامى وصعد سعد الى غرفته
بدات غاده تقلق بشده عن الموجود فى الاوراق التى وقعتها ولكن ماذا تفعل ان سالت المحامى لن يخبرها تعلم انه صديق وفى لزوجها فغادرت الى المشفى حتى لا تتاخر غافله عن عيون زوجها التى تتابعها ببريق الانتصار
غادرت جهاد الى الشركه وصعدت الى مكتبهاوقابلت عاصم وكان يتحدث مع ماجده وعندما راها ابتسم لها قائلا
جهزى نفسك عندنا اجتماع بعد شويه وهتحضرى معايا وماجده هتفهمك المطلوب منك بالضبط
اومات له بالموافقه قائله
حاضر يا بشمهندس
فى حين انه غادر الى مكتبه لا يعرف ماهو شعوره ناحيتها اهو حب ولكنه هز راسه نافيا مستحيل ان يكون حبأ فلم يعرفها الا منذ يومان فقط ولكنه حقا لا يعرف لما يريدها ان تظل بجواره وامام اعينه لا يريد ان تبتعد عنه سيجن من كثره التفكير بها ويتمنى ان يجد جواب لسؤاله وهو بما يشعر تجاهها؟؟
بعد قليل بدا الاجتماع وكان يحضره فارس وعاصم وجهاد وايضا عادل منصور العميل الجديد للشركه والمعروف انه زير نساء
لفت نظره جهاد وجمالها الهادئ الذى يجذب من ينظر اليها واراد وضعها ضمن قائمه نساءه فقال موجها حديثه لعاصم
واضح ان ذوقك حلو اوى يا عاصم فى اختيار السكرتيره بتاعتك
نظر عاصم له بغضب لاحظه فارس وجعله يشك بوجود مشاعر لعاصم تجاه سكرتيرته فتحدث بجديه حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه بين عاصم وعادل اما جهاد كانت تنظر للارض حرجا من كلمات ونظرات عادل منصور وتتمنى ان تصفعه على وجهه حتى لا يتحدث ولا ينظر لها هكذا
بدا الاجتماع وسط نظرات عادل لجهاد والتى غضب منها عاصم بشده وامسك نفسه بصعوبه عن ابراحه ضربا
انتهى الاجتماع ووقف عادل ليرحل ووقفوا جميعهم وكان عاصم يتحدث مع فارس على انفراد بينما كان يهم بالرحيل الا انه اقترب من جهاد وهمس لها بصوت منخفض قائلا
متسيبك من الشركه دى وتعالى معايا وانا هعيشك ملكه بس بالمقابل تبقى بتاعتى انا
قالت جهاد له بعدم فهم
يعنى ايه بتاعتك عايز تتجوزنى يعنى
ضحك عادل بخفوت قائلا
جواز ايه بس هو انا جبت سيرة الجواز ولو عايزه جواز يبقى نضرب ورقتين عرفى يا قطه
لم ترد عليه جهاد سوى بصفعه قويه نزلت على وجهه قائله باشمئزاز
انت احقر واحد شفته بحياتى
حاول رد الصفعه الا ان يد عاصم امسكت يده بقوة قائلا
لو فكرت بس تمد ايدك عليها يبقى حكمت على نفسك بالموت
عادل بغضب..بتقف قدامى يا عاصم علشان واحده رخيصه زى دى وكمان تبقى
لم يكمل جملته بسبب لكمه عاصم له والتى جعلت انفه ينزف
ابعده فارس عن عادل بصعوبه وتحدث بغضب قائلا
اخرج بره يا عادل مفيش شغل بينا وياريت متدخلش الشركه دى تانى
خرج عادل بغضب صافعا الباب خلفه فى حين قالت جهاد بخوف
انا اسفه اوى على اللى حصل بس هو قالى كلام مش كويس علشان كده ضربته بالقلم.
تحدث عاصم باسف قائلا
انا اللى اسف انى خليتك تحضري الاجتماع ده وانا عارف انه انسان واطى
انتهى الفصل الثان