رواية تولين الفصل الثاني 2 كاملة بقلم اسما السيد
الفصل الثاني..
روايه/ تولين
بقلم/اسما السيد
ذهب لاستقبال المحامي وفي داخله فضول الكون..
ادخله غرفه المكتب وأغلق الباب قائلا اتفضل يأأمجد...
تشرب ايه...
قال له ذلك الشاب صديق شريف وقال..
ولا حاجه ياسياده العقيد..
ربت أيهم علي كتفه وقال...
عقيد ايه بس انت في مقام شريف الله يرحمه ولا انت بتعتبرني غريب..
تذكر أمجد شريف وقال.. ازاي...
لا طبعا.. ربنا يديم المعروف..
وتنهد وقال...انا انهاردا جايلك في موضوع يخص شريف الله يرحمه..
قال له تقصد الوصيه..
اندهش امجد وقال عرفت منين... شرد وقال..
شريف قالي كلمتين وهو بين الحياه..والموت..
الوصيه وامانتي..
والوقت أخدني وكل مااجي اسالك الاقي جايلي استدعا من الجيش..
عموما..
ماعلينا قولي ايه موضوع الوصيه دا..قلبي مش مطمن..
نظر أمجد له بتعب واخرج ظرف من حقيبته وقال...
اتفضل كل حاجه هتلقيها في الظرف دا...
المرحوم الله يرحمه كان داخل علي صفقه كبيره وكان في دايما حد مراقبه كثفنا الحراسه...
بس للاسف هو كان حاسس انه عمره قصير فكتب الوصيه دي....
وامرني اديهالك لما يموت..
وقالي اقولك بالنص..
تنفذ الوصيه عشان روحه ترتاح..
ودلوقت استأذنك انا..
وأسيبك ولو عوزت أي استفسار اتصل بيا علطول..
هز رأسه شاردا فيما بين يديه...
بعد ذهاب أمجد..أغلق الباب بالمفتاح وجلس..
وفتح الظرف.....
كان يوجد بداخل الظرف مجموعه أوراق
ولكنه أختار أن يقرأ ما كتب عليه وصيتي اولا..
وفتحها......
أخي العزيز....
حينما تصلك تلك الورقه أكون قد فارقت الحياه..
لطالما عهدتك قوي وصلب لا يخاف أحدا وبالاخص والدنا...
عهدتك صادق..لا تكذب..أمين تحافظ علي وعدك..
منذ ثلاث سنوات تعرفت علي فتاه..أحبتتها بشده وهي أحبتني..مشكلتها الوحيده هي الفقر واليتم.. واشياء أخري..
أعلم ستكتشفها بنفسك..
وانت تعلم ان أبي كان سيعارض زواجي منها...
ولو علم سيؤذيها..ويؤذيني فيها..
لم يكن امامي سوي الزواج منها بدون علم والدنا...
اعلم انك مصدوم الان..
ولكني كنت مستعد لترك كل شئ من أجلها..
رزقت منها بطفل يدعي سليم...
هم امانتي لك سأسألك عليهم يوم القيامه..
تزوج تولين أخي....
واعتني بطفلي حتي أرتاح في قبري..
اعتني بأمانتي..
أخيك المحب..
شريف.
صدمه..صدمه ما قرأه وعرفه عن أخيه..
لطالما كان أخيه كتوما..
حاملا فوق كتفيه هموم العائله...
صمت يفكر قليلا واخرج باقي الاوراق..
كان قسيمه زواجه من تلك المدعوه تولين...
والاخري شهاده ميلاد لطفل يدعي سليم شريف المهدي..
.اخرج هاتفه واتصل بأمجد..
وقال له..
عاوزك تاخدني توديني ليهم..
علم أمجد من يقصد...
وقال له خلاص هعدي عليك كمان ساعه...
انتظر قليلا وقال..
هي تعرف بموت شريف...
تنهد أمجد وقال أيوا انا اتصلت بيها وعرفتها وكمان حضرت الدفنه...
صمت قليلا واكمل..
والنهاردا وصلتلها وصيه شريف...هي كمان..
ومن ساعتها وهيا مصدومه..
عشان كدا الموضوع صعب يا أيهم ياريت تتفهم..
تنهد واجابه..
طبعا فاهم متقلقشي انا هتصرف..
بعد ساعه حضر امجد وتجهز أيهم وانطلقوا لوجهتهم..
بعد نصف ساعه أخري...
كانوا قد وصلو لمكان راقي بوسط المدينه...
استقلوا المصعد ثواني وكانوا امام باب الشقه..
رنت الجرس.... افاقتها من شرودها بعدما قرأت وصيته...
كانت في حاله صدمه مما قرأته امعقول ان يفرط بها بهذه السهوله لاخيه..
ماذا عليها الان اتخلف وصيته ام ماذا...
تدعو الله ان يختار لها ولا يخيرها..
فشريف أخبرهابجبروت والده وان أيهم فقط من يستطيع حمايتهم من شره..
اذن ستضحي من أجل ابنها... ان لزم الامر..
انتفضت علي صوت عمتها تقول...
تولين في ناس عاوزينك برا..
مين ياعمتي...
دا المحامي ومعاه واحد كدا...
انتفض قلبها وقالت..
بسرعه كدا...
وتنهدت وقالت..
يااارب..
بعد دقائق كانت ارتدت حجابها وذهبت للغرفه حيث يجلسون..
دخلت تقدم قدم وتؤخر الاخري..وقفت امامهم وقالت السلام عليكم..
رفع عينيه السوداء الحاده لها كالصقر يتفحصها..
..
أيهم في نفسه...
دي طفله ازاي بس هتجوزها...
الله يسامحك ياشريف...
دانا لو كنت اتجوزت من بدري كنت خلفت ادها...
..تفحصها بصمت وهدوء كانت جميله بشكل يخطف الانفاس رغم ملامح الحزن بعينيها..
ولكنه غض بصره مسرعا حينما أحس بخجلها وقام من مجلسه وتولي أمجد تعريفهم..قائلا..
تولين دا أيهم اخو المرحوم شريف..أكيد حكالك عنه...
اماءت بصمت ولم يلحظ تلك العيون التي تطلق شرار لمنادته لها بدون القاب...
ثواني وقال ودي بقي تولين ياأيهم طالبه بكليه هندسه في السنه الثالثه...
ومرات شريف الله يرحمه...