اخر الروايات

رواية زفافي علي مريض ايدز الفصل السابع 7 - حنان حسن

رواية زفافي علي مريض ايدز الفصل السابع     







زفافي علي مريض ايدز الجزء السابع والاخير
طلب مروان من خالتي ان تذهب وتاتي لي ببعض الماء ..وبعد ان تركتنا وحدنا.. في تلك المنطقة المهجورة.. تفاجاءت بمروان ..ينظر ناحيتي والشر يتطاير من عينية واقترب مني ثم
قال .. في حاجة حصلت بينكم؟
قلت وانا ارتجف .. لا
قال.. عموماانا هحاول انسي الي حصل... وبمجرد ما هتطلقي هنتجوز ..
لم يكن من العقل ان اجادلة فيما يقول لانني كنت اسيرة بين يدية ومن الممكن ان يؤذيني ان اغضبتة..والتزمت الصمت

للكاتبة..حنان حسن

وبعد قليل ..اتت خالتي ببعض الماء واخذت تساعدني علي شرب بعض الماء..

اخذ مروان امة بعيدا عني ليتشاوروا فيما بينهم و يفكران اين سنذهب لكي لا يستطيع حازم ان يعثر علينا.. واقترحت امة علية ان نذهب ..لبعض الوقت لبيت عمتة  وهي امراة مسنة تعيش مع حفيدتها بعدما مات ابنها.. ثم رن الهاتف الخاص بمروان وكان واضح ان المتصل كان عمي لاني سمعت مروان يهمس ويقول له.. ايوه هي معايا دلوقتي خلاص نفذ انت بقي مع صاحبنا التاني الي اتفقنا عليه
وفهمت من المكالمة دي انهما ينويان علي الشر لحازم .. معني كده ان مروان كان بيكدب لما وعدني باني لو سمعت كلامة هيسيبة في حالة

للكاتبة حنان حسن

لقيتني بقول في نفسي.. انا لازم احذر حازم ..لكن ازاي ومروان اخد مني الموبيل وكده مش هعرف احذره .. بس لحسن الحظ انهم اقترحوا  ينزلوا كام يوم ضيوف علي بيت عمتة حيث كانت عمتة وحفيدتها يعيشون ..في منطقة ريفية تدعي صفط اللبن..وبالفعل ذهبنا جميعا لمنزل  عمتة بعدما حملني مروان وساعدني علي السير..
وصلنا لمنزل عمتة وكان منزل ريفي متواضع وعمتة امراة طيبة عرفها بي مروان علي انني زوجتة.. وبررت خالتي ذهابنا جميعا اليها وانا بهذة الحالة ..بانني بي مس من الجان وهم جاؤا بي اليها لتبحث لنا عن احد الشيوخ ليفك السحر عني..وكانت تلك  الحفيدة لم تتعدي السادسة عشرة من عمرها..   وقد لاحظت بان الفتاة معها موبيل خاص بها.. فا افتعلت بانني جاءني الم مفاجئ في معدتي... وطلبت من تلك الفتاة ان تصحبني الي الحمام

للكاتبة.. حنان حسن

وعندما اختليت بتلك الفتاة طلبت منها الموبيل لاعمل مكالمة طارئة ..واخذت الموبيل وروحت اتصل برقم حازم.. وبعد اكثر من محاولة اتصال ..رد حازم
قال.. الوو
قلت.. ايوه يا حازم.. انا رهف اسمعني بسرعة عشان مفيش وقت
قال حازم متلهفا.. رهف انتي فين ؟
وبتتكلمي منين كده؟
قلت..اسمعني ياحازم مفيش وقت..اوعي تآمن لعمي ولا مروان لانهم ناوين  ياذوك
قال متوسلا..ارجوكي قولي  انتي فين يا رهف؟
قلت.. سيبك مني ومتفكرش فيا تاني يا حازم وانساني ..وعيش حياتك وياريت تطلقني

للكاتبة ..حنان حسن
قال.. رهف ..انا من امبارح وانا مش عارف انام ولا اشتغل وانا بدور عليكي.. انتي مع خالتك ومروان صح؟
قلت.. مش مهم انا فين؟الي لازم تعرفة اني خلاص معدتش عايزاك.. ابعد عني وبطل تدور عليا تاني .. وياريت متتصلش علي الرقم ده تاني لانه مش بتاعي..ثم انهيت المكالمة ولم اعطي له فرصة ليكمل حديثة معي ..ثم اعطيت الموبيل للفتاة وطلبت منها با الا تخبر احد بانني قد استعرت منها الموبيل ..هزت الفتاة راسها بالموافقة علي طلبي ورجعنا للغرفة التي تجلس بها خالتي ومروان وعمتة التي كانت قد اعدت بعض الطعام .. وبعد ان انتهوا من تناول العشاء..
اعدت لنا غرفة للمبيت  ثم
قالت.. خد مراتك وادخلوا الاوضةيامروان عشان ترتاحوا انا وضبتهالكم..
وعندما دخلنا الي الحجرة ..طلبت من مروان ان يخرج وياتي بخالتي لتنام هي معي بالغرفة ولكنة رفض ..
قال..انا عايز نقعد مع بعض شوية
قلت.. انت اكيد اتجننت
قال.. اتجننت عشان بطلب منك انك تقربي مني؟
قلت.. انت ناسي اني لسة متجوزة ؟

للكاتبة ..حنان حسن

قال.. انتي مش هتتجوزي حد غيري وبحذرك انك تذكري اسمة تاني ولا تقولي كلمة جوزي دي تاني   وكان قد بدء يرفع من  صوتة الذي جعل خالتي تدخل علينا الغرفة لتري ما ذا حدث بيننا ..
قالت.. في ايه يا مروان مالك بتزعق ليه؟
فتعصب مروان وترك لنا الغرفة وخرج.. فسالتني خالتي
قالت.. في ايه يا رهف؟
قلت.. ابنك مصر علي اني اتطلق من حازم واتجوزة
قالت .. طيب مش انتي وافقتي بنفسك  علي الطلاق ؟
قلت.. انا وافقت علي الطلاق من حازم لكن استحالة اتجوز  مروان مهما حصل
قالت.. ليه كده يا رهف انا نفسي اعرف انتي بتعاملي ابن خالتك كده ليه؟

قلت.. بصي بقي انا مكنتش عايزة اقولك الحقيقة عن ابنك لكن بعد الي عملتوه معايا ده لازم تعرفي
قالت.. اعرف ايه؟
قلت.. ابنك مصاب بمرض الايدز وانا عرفت ده من يوم ما كان بيعمل العملية ومرضتش اقولك عشان متتصدميش في ابنك
قالت غير مصدقة..انتي كدابة يا رهف
قلتلها ..انا علي استعداد اثبتلك صدق كلامي وهسمعك بودنك دلوقتي حالا وطلبت منها ان تقف خلف الباب وانا اتحدث مع مروان لتتاكد من صدق قولي
وبالفعل خرجت وارسلت لي مروان  الذي اعتقد اني اريد ان اصالحة
قال.. عايزة ايه؟
قلت.. انت عارف ليه انا مش عايزه اتجوزك؟
قال.. ليه؟؟
قلت عشان الدكتور قالي حقيقة مرضك.. وهي انك مريض ايدز .. وانت كنت عارف بدليل انك هربت من المستشفي

للكاتبة..حنان حسن

قال.. وايه المشكلة منا هتعالج منه
قلت.. متكدبش علي نفسك انت عارف ان المرض ده معدي وملوش علاج
قال.. وقد بدا علبه الارتباك والعصبية اوعي تكوني قولتي لامي عن مرضي؟
قلت.. انت ليه كنت مصر انك تتجوزني وانت عارف انك مريض بالايدز؟
انت مش شايف ان دي انانية منك؟
قال.. وقد بدا عليه انني قد نجحت في استفزازة..
قال.. ايوه انا مريض واناني بس بردوا هتجوزك عارفة ليه؟
قلت.. عشان انت انسان اناني
قال.. لا عشان مينفعش تتجوزي من بعدي تاني
وحياتك تنتهي زي ما حياتي انتهت
قلت.. انت انسان مريض
تركته وخرجت من الغرفة بعدما تاكدت بانه مريض عقلي ومرضه متاخر كمان
وعندما خرجت من باب الغرفه .. وجدت خالتي بجانب الباب وقد سمعت كل شيئ وتاكدت من صدق كلامي .. ولكنها لم تدخل لتواجهة بل اكتفت بان تجهش بالبكاء فقط .. وعندما علم مروان بان امه قد عرفت بمرضة وانني انا من اخبرتها فا اصابته حالة هستيرية واخذ يبحث عن سكين هنا وهناك لكي ينتقم مني وعندما رايته في هذة الحالة خرجت من المنزل بسرعة محاولة الهرب.. لكنه لحق بي وتمكن مني وعندما شرع في ان يطعنني بالسكين حالت خالتي بيني وبينة بجسدها وتلقت الطعنة بدلا عني في قلبها.. ولفظت اخر انفاسها ..

للكاتبة..حنان حسن

وفي تلك اللحظة رايت مروان وقد اصبح فاقدا للعقل وكان يحادث  امه بعدما قتلها وعرفت بانه لن يتركني  سوي جثة هامده فا قمت وحاولت الهرب ..مره اخري ولكن في هذة المره عندما حاول مروان ان يمسك بي .. اصابتة طلقة نارية وقع علي اثرها جثة هامدة.. وعندما بحثت عن مصدر هذه الطلقة وجدت حازم.. هو من اطلقها وقد كان معه قوة من رجال الشرطة..فقد توصل لمكاني من خلال تعقبة لمكالمة الموبيل التي اجريتها معه  من هاتف الفتاة.. وبمجرد ما شوفت حازم جريت عليه واحتميت بحضنة وانا ارتجف وابكي بشدة
وما كان من حازم الا انه قد اخذني بعيدا عن ذلك المكان الذي قتلت فيه خالتي وابنها مروان
وتم القبض علي عمي بصفتة شريك مروان في التخطيط للتخلص من حازم
وكانت هذة القضية سبب في  ان يحصل حازم  علي ترقية من الشرطة

للكاتبة ..حنان حسن
وبعد مرور ستة اشهر كنا قد اتممنا فرش شقتنا انا وحازم وحددنا موعدا ليوم الزفاف .. وكنت اسعد مخلوقة في هذه الدنيا فا اخيرا سيجمعني بحازم بيتا واحدا
وفي ليلة زفافنا.. وبعد انتهاء حفل الزفاف ودخلونا لبيتنا .. اقترب مني حازم ثم
قال..من يوم ماشوفتك وانا بحلم با اليوم ده
قلت..عارف يا حازم.. انا كنت ديما اسمع عن ليلة العمر وكنت بستغرب هما ليه سموها كده.. لكن النهارده بس عرفت السبب
اقترب مني في فضول بالغ ثم
قال..ايه السبب
قلت ..سموها ليلة العمر.. لان انت العمر.. ايوه.. انت العمر  يا حازم الي معشتوش وكان نفسي اعيشة..وقررت اني ابدء اعيشة من اليله دي ..
اما حازم فا بمجرد ما سمع كلامي عن ليلة العمر ..الا وقد شد يدي وقال طيب طالما كده بقي اتفضلي ادامي
قلت علي فين
قال.. هنوثق اول شهادة ميلاد في العمر الجديد ..
واخذني ودخلنا صلينا ركعتين شكر لله وده كان اجمل بداية للعمر.
اتمني تكون القصة قد نالت استحسانكم.. والي اللقاء في قصص اخري
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close