اخر الروايات

رواية الرغبة قبل الحب احيانا الفصل السادس 6 - حنان حسن


رواية الرغبة قبل الحب احيانا الفصل السادس -  حنان حسن


ثم جلس بجانبي وسالني مرة اخري
قال.. ايه الي جاب الدهب  والمصوغات  الخاصة بالقتيلة عندك في البيت؟
قلت.. واللهي ما اعرف واول مره اشوف الذهب ده كان يوم ما البوليس فتش الشقة عندنا
قال..الكوتشي عليه  دم القتيلة والمعمل الجنائي حلله ولسة
كمان هيطابقوا بصماتك بالبصمة الغريبة الي لقوها في المكان ده غير الخلايا البشرية الي كانت علي جسم القتيلة اثناء مقاومتها للجاني  والدليل الاكبر هو الدم الي لقوة تحت اظافر القتيلة اثناء مقاومتها للجاني وطبعا هيطبقوا ده كله معاكي يعني لو بتكدبي.. في مليون دليل هياكده عليكي المعمل الجنائي
فا متتعبنيش يا بنت الناس وهاتي من الاخر واعترفي احسنلك ووفري علي نفسك البهدلة..
قلت وانا ابكي مره اخري.. واللهي ما قتلتها ولا ليا دعوة بالموضوع من قريب ولا بعيد

للكاتبة حنان حسن

وفي تلك اللحظة.. جلس ذلك الضابط علي كرسية وهو يسالني سؤال مفاجاء

قال.. مين هبة وبتشتغل اية

قلت..هبة دي تبقي ضرتي الزوجة الجديدة لزوجي وكانت بتشتغل ممرضة بس فصلوها
قال..فصلوها ليه؟
قلت.. بسبب اتهامها باكثر من جريمة سرقة
اعتدل الضابط في جلستة وهو يطلب مني المزيد من المعلومات عن هبة
وبعد ان سردت له قصتي مع هبة وزوجي ايضا ورويت له ادق التفاصيل في حياتي وبالاخص موضوع المشغولات الذهبية التي كنت قد اشتريتها من هبة سابقا ..وبعدما سردت له كل شيئ بالتفاصيل الدقيقة
اخذ ينصت الي باهتمام.. ثم سالني
قال..هي هبة كانت بتروح تعطي حقن للقتيلة؟
قلت.. ايوه احيانا
وفي تلك اللحظة .. دخل احدي المساعدين للضابط ومعه ظرف واعطاه له ثم خرج مرة اخري

فتح الظابط الظرف وقد علت الدهشة  وجهة.. ثم اطال النظر ناحيتي مرة اخري وهو يتمتم بجملة لم افهم منها سوي جملة (كويس اوي)ووجدتة يعتدل من جلستة وهو يطلب  العسكري الذي يقف خارج الباب.. وبعدما دخل العسكري وامره وهو يشير الي
قائلا.. خدها ..لحجرة الحجز الي جنبي وكانت الحجرة دي بالرغم من انها بتغلق من الخارج كا بوابة الحجز تمام الا انها كان بها تربيزة وكرسين وحوض وحنفية وتختلف تماما عن الحجز القذر الذي ادخلوني به سابقا ..ونظر الي وهو يقول خليها هناك لوحدها ..ومتدخلهاش الحجز لغاية ما اقولك

للكاتبة..حنان حسن

كان واضح  ان الضابط عرف معلومات جديده من خلال تقرير المعمل الجنائي وكان واضح كمان ان المعلومات الي عرفها  دي كانت في صالحي بدليل ان معاملتة ليا اختلفت تماما بعدما كان بيعاملني في الاول علي اني مجرمة ده غير انه رفض يرجعني للحجز بين المجرمين مرة اخري
وبعد ما رجعت للحجز مره اخري ..اخذت افكر في مصيري وما سيحدث لي.. ووجدت نفسي اقوم واتوضأ واصلي وادعوا الله واقول.. يارب انا مليش ضهر ولا واسطة ولا سند ليا في هذة الدنيا.. وليس لي الا انت فا انت حسبي وانا ارجئ الامر لك فا انت حسبي ونعم الوكيل..وبعد ان انتهيت من الصلاة.. جلست في جانب الحجرة علي الارض وسندت راسي علي الحائط وانا احتمي ببعض ايات القرأن التي كنت اتلوها ليطمئن قلبي وبعدها   ذهبت في نوم عميق استيقظت منه في اليوم
الثاني علي
صوت الحارس وهو يفتح الزنزانة..ويقول..تعالي الضابط عايزك

للكاتبة..حنان حسن

دخلت مره اخري علي حجرة ضابط المباحث ..ولكن هذة المراة كانت هناك مفاجاءة..حيث وجدت هبة ضرتي تجلس علي الكرسي وهي تبكي بشدة..
وعندما دخلت واجهني الضابط بهبة
قال.. الكوتشي ده بتاع مين فيكم؟
ردت هبة بسرعة وهي تكدب وتقول
قالت.. الكوتشي ده بتاع الدكتورة نيرة
رد الظابط موجها لها السؤال
قال.. انتي مقاس رجلك كام يا هبة؟
ردت هبة وهي تتلعثم في الكلام
قالت..41 او 42
في تلك اللحظة.. امرها الضابط بلبس الكوتشي ..وبعدما لبستة كان مطابقا  علي مقاس قدمها تماما
ثم نظر اليها وهو يبتسم لان مقاس الكوتشي كان احد الدلائل عليها وليس جميعها ثم بدء في محاولة للايقاع بها ليجعلها تنهار و تعترف
قال.. بصي يا هبة مقاس الكوتشي مش هو الدليل الوحيد عليكي علي انك قتلتي الحاجة زينب
لا.. احنا بعد ما فرغنا الكاميرات لقينا انك كنتي عندها يوم الحادثة والكاميرات مصوراكي وانتي بترني الجرس وبعدها القتيلة خرجت للبلكون لترمي لكي بالمفتاح.. وانتي اخدتي المفتاح وطلعتي فعلا
ردت هبة وهي ترتعش وتريد ان تنفي التهمه عن نفسها
قال.. ايوه ده حقيقي انا طلعت لها لان ده كان ميعاد الحقنة الساعة 11الصبح وبعد كده اعطيتها الحقنة ومشيت ومعرفش عنها حاجة
رد الضابط قائلا..تعالي قربي كده يا هبة

للكاتبة..حنان حسن

واقتربت هبة ليخرج الضابط من جيبة موبيل ويشغل علية فيديوا كانت سجلتة احدي الكاميرات..ثم قال.. انتي دي صح؟
قالت.. ايوه
قال وهو يجذب الكوتشي الذي به بقعة الدم الخاصة بالقتيلة ومعه الشنطة ايضا
قال..ودول الكوتشي والشنطة الي كنتي لبساهم وانتي رايحة علي انك هبة الممرضة في الاول..ثم استطرد قائلا
اصبري بقي وانا هحكيلك انتي عملتي ايه بالظبط عشان اوفر عليكي وعلينا اللف والدوران
انتي جهزتي نقاب وعباية لما قررتي تتخططي لقتل الحاجة زينب عشان تسرقيها.. وحطيتي النقاب والعباية في شنطة واخدتي الشنطة معاكي وذهبتي لها علي انك هبة الممرضة عشان تعطيها الحقنة
وبعد ما طلعتي وقتلتيها وسرقتيها لبستي النقاب ونزلتي خرجتي علي انك شخص غريب لو حد شافك مش هيقدر يتعرف عليكي بسبب النقاب والعباية..بس انتي غباءك خلاكي نسيتي حاجتين..اولا الكاميرات.. الي  صورتك وانتي داخلة للقتيلة كا هبة.. صورت هبة وهي داخلة فقط ومفيش اي صور لقطتها الكاميرات ليكي وانتي خارجة من عندها بعد ما اعطيتي ليها الحقنة المفروض تخرجي تاني وده كان اول حاجة لفتت نظرنا ليكي
ثاني دليل عليكي وهو الكوتشي والشنطة الي الكاميرات جابتك وانتي رايحه ليها كا هبة..كنتي لابسة نفس الكوتشي والشنطة وهما نفسهم الي كانت لبساهم المراة التي كانت تنزل من عندها وكانت ترتدي نفس الشنطة والكوتشي ..ده غير فصيلة دمك التي تطابقت مع فصيلة الدم التي كانت تحت اظافر القتيلة عندما كانت تقاومك وانتي بتقتليها وغير بعض من شعرك الي لقناه في المكان ثم قال بصوت اشبة بالرعد.. تحب اجيبلك ادلة كمان ولا كفاية كده؟

للكاتبة..حنان حسن

وفي هذة اللحظة انهارت هبة بالبكاء واخذت تعترف
وقالت..والله انا مكنتش عايزة اقتلها..انا كنت رايحة بنية اني اخد الذهب والفلوس فقط
نظر اليها ضابط المباحث..وهو يقول..بالراحة كده بقي يا حلوه واحكيلي كل حاجة من الاول
وبالفعل اخذت هبة تسرد ما حدث بالتفصيل
قال.. انا كنت بروح اعطيها الحقنة في ايام معينة.. ولاحظت انها ست كبيرة وغنية وعندها ذهب وفلوس كتير.. وكنت عارفة انها بتعيش لوحدها ومفيش حد بيسال عنها..وجه في بالي اني اخد الذهب والفلوس من غير ما تعرفني.. فا روحت واشتريت نقاب وجيبت عبايا سودة كانت قديمة عندي وحطيتهم في شنطة واخدتهم معايا وانا رايحة عشان اديها الحقنة بتاعتها عادي..ورنيت الجرس فعلا وهي خرجت للبلكونة ولما شافتني رمت المفتاح لانها كانت تعبانة ومتقدرش تنزل تفتحلي..ولما فتحت البوابة تحت دخلت وتركت الكيس الي كان فيه النقاب والعباية تحت في مدخل البيت..وبعدها طلعت عندها واعطيتها الحقنة ووضعت فيها بعض المخدر عشان تروح في النوم علي ما انا اخد الغوايش والمصاغ منها وبعد ما اعطيتها الحقنة.. تركتها وخرجت من غرفة نومها وقلت لها خليكي وانا هقفل باب الشقة ورايا.. لكن طبعا مقفلتش باب الشقة ولكني اوهمتها باني اغلقتة وتركته مواربا ونزلت للمدخل واتيت بالكيس الذي به العباية والنقاب وقمت بارتدائهما وانتظرت ما يقارب نصف ساعة الي ان تنام بتاثير المخدر وبعدها طلعت مره اخري لشقتها لافاجاء بها تجلس بالصالة وتتناول الطعام.. وعندما وجدتني امامها

للكاتبة..حنان حسن

اخذت تصرخ وتستغيث ولم اشعر الا بعد ان وجدت نفسي اخذ سكينا لاطعنها بها ثلاث طعنات لتتركني بعدما كانت تمسك برقبتي ..ثم توقفت هبة عن الاعتراف واخذت تبكي..

وسالها الضابط
ها كملي عملتي ايه بعد كده يا هبة؟
قالت.. كان لازم اخد الدهب الي عملت ده كله عشانة.. وفعلا اخدتة من ايديها وصدرها وفتحت كيس الفلوس بتاعها لقيت فيه مبلغ صغير وفضلك ادور في المكان علي فلوس تاني ملقتش.. فا اخدت السكين والموبيل وخرجت  بسرعة وكنت ساعتها برتدي النقاب والعباية وخرجت لاقرب منطقة هادئة وليس بها كثيرا من المارة واختبات باحدي مداخل البيوت ونزعت عني العباية والنقاب ووضعت كل ما يخص تلك الجريمة في كيس وتخلصت منها حيث وضعت ذلك الكيس بما يحتوية تحت سيارة كانت تركن امام احدي البيوت ورجعت الي البيت

للكاتبة.. حنان حسن

لاخفي الذهب بالبيت ولما البوليس جه يفتش وضعت المصوغات في غرفة الدكتورة نيرة عشان التهمة تلتصق بها
وبعد ان انتهت هبة من اعترافها.. امر ضابط المباحث باخلاء سبيلي ..وامر بالقبض علي زوجي للتحقيق معه في شهادتة الزور و بانكاره باني لم اكن بالبيت وقت حدوث الجريمة وكان ذلك طبعا بالاتفاق مع هبة
وبعدما..خرجت ذهبت الي البيت وكنت قد قرر ان استعيد حقي المسلوب من زوجي قبل ان يقبضوا عليه..

للكاتبة..حنان حسن

فااشتريت عقد املاك وسكينا.. ورجعت الي الشقة..لاجد زوجي يفتح لي وقد تفاجاء بظهوري امامة مره واحده ومعي تلك السكين.. وسالني وهو يرتعد
قال.. انتي خرجتي ازاي؟
قلت.. هربت
قال.. هربتي ليه بس؟
قلت.. هربت عشان اخد حقي منك واقتلك واهو انا كده هتعدم و كده هتعدم ..يبقي قبل ما يعدموني هاخد حقي منك يا ظالم  يلي سرقت تعبي وشقا عمري
كان ما يزال يشعر بالضعف والوهن معتقدا بانه مصاب بمرض ليس منه اي شفاء وفي هذه اللحظة اخذ يتوسل الي.. ويقول ارجوكي يا نيرة افتكري اي حاجة حلوه كانت بينا واحنا متجوزين
قلت.. حاولت افتكر.. ملقتش غير ذكريات مهببة تخليني اولع فيك بجاز وسخ
قال وهو يكاد ان يبكي من شدة الهلع. قال..طيب اطلبي اي حاجة وانا اعملهالك واعوضك بيها عن اي حاجة وحشة عملتها معاكي
قلت وانا اخرج عقد الاملاك ..
قلت.. خذ امضي علي العقد ده

للكاتبة..حنان حسن

قال.. حاضر بالفعل اخذ العقد ومضاه
ثم اخرجت ورقة اخري وطلبت منه ان يمضي عليها
قال.. وايه الورقة دي كمان انتي مش اخدتي الشقة بتاعتك؟
قلت.. ده وصل امانة علي بياض عشان لو الشيطان لعب في دماغك وفكرت تطعن في عقد الشقة
ثم طلبت منه ان يطلقني وليذهب ليلحق بزوجتة التي لم يعلم حتي الان بانها ستعدم عما قريب وبالفعل رمي عليا يمين الطلاق.. وبعدها جمعت له جميع ملابسة وخرجتها له وانا اصارحة بحقيقة مرضة
قلت.. يلا قوم من علي كرسيك ده انت زي القرد ومفيش فيك حاجة
قال..  ازاي؟انتي مش قولتي اني ....
قلت.. لا انت كويس وصحتك كويسة وتقدر تمشي كمان وكلها يومين من غير العقار الي كنت بحطهولك في الاكل هتستعيد صحتك وترجع احسن من الاول كمان
قال..يعني انتي الي......؟؟؟؟
قلت.. يلا بالسلامة بقا وخد حاجتك دي معاك ومش عايزة اشوف وشك هنا تاني وبالنسبة لحاجة هبة انا هسيبهالكم عند البواب
قال وهو في شدة عصبيتة ..يعني انتي الي عملتي فيا كده يا بنت ال.....
وفي هذة اللحظة.. اخذ رجال الشرطة يطرقون الباب لياخذوة معهم ..وساعتها طلبت من رجال المباحث ان يعملوا لي محضر عدم تعدي علي طليقي وبالفعل عملتلة ذلك المحضر
وبعدما خرج حسام من حياتي.. كنت قد تعلمت الكثير
واهم حاجة اتعلمتها من تلك الزيجة ..انه يجب ان تكون الزوجة مرنه  في شخصيتها حيث تجمع بين الرقة والانوثةفي البيت والشخصية القوية المسترجلة في العمل..والنعومة التي تتباعها   الراقصات في غرفة نومها مع زوجها.. فا الاحترام جميل ولكن لكل مقام
مقال
وطبعا انا اتعلمت بعد فوات الاوان لكن مين عارف يمكن ابدء حياتي مع زوج جديد وساعتها طبعا هطبق الي اتعلمتة وهعمل حسابي ان الرغبة عند اي رجل بتسبق الحب بخطوة..وساعمل علي الا تستغل اي امراة اخري تلك الفرصة وتطرق علي باب الرغبة عند زوجي المستقبلي.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close