رواية ام البنات الفصل الرابع 4 كاملة
الجروح تحتاج مطهر لقتل
الجراثيم تعفنت جروحهم وتقيحت لم يكن شائع بذلك الوقت تطهير الجروح ولا استخدام
ادوات معقمة ، كان من الشائع موت واحد من كل عشرين يخضعون لتلك الجراحة الحيوانية،
لكن الموت لم يكن رحيم انه يختار من لا نتوقعها ، لقد تآمر عليهم وتركهم للنار المشتعلة
اسفل تنانيرهم القديمة .
الموت لا يختارنا عندما
نطلبه.
تلطخت الحصيرة بالدماء ،
الأرض ، شرب التراب حتى ارتوى واصبح لين وطرى ، أصبحت الغرفة مثل مقلب قمامة، قيء
اسود ، الذباب يطن ويطن ، تلتصق بالأجساد ، بالدماء ، بالسيقان المفتوحة التى تصرخ
من الآلم ، الفأران تتقافز فرحة خلال الشقوق .
الام ثكلى تحتضن تلك وتلك
، تبكى تصرخ ، تهرول مثل امنا هاجر بداخل الغرفة غير مدركة لما يتوجب فعلة .
كانت الليل قد انصرف
معظمة عندما هرولت خلال الشارع نحو منزل القابلة تطلب منها مرهم ، اعشاب ، اى وصفة
تخفف الآلم عن بناتها ، عندما اخبرت زوجها بصراخ فتياتة كان رحيم وسمح لها بالخروج
لطلب المساعدة من القابلة ، وكان ارحم عندما استجاب لطرقاتها وترك زوجتة الجديدة
فى فعل يستوجب الشكر .
لقد شكرتة زوجتة كثيرا
للسماح لها بالخروج بذلك الوقت المتأخر ،
قبلت يدية وشكرتة ، عندما
نمتهن الطاعة العمياء لا نعرف حقوقنا
بل نعرف فقط مسئوليتنا .
تناولت المرهم من القابلة
وعادت مسرعة ، سقطت مرتين بالوحل ،
التوى كاحلها ، ملابسها
تلطخت بالطين كانت تركض مثل شبح هرب من عذاب الجحيم ،
عندما فتحت كانت حماتها
بانتظارها ، صبت عليها جم غضبها ، نعتتها بالعاهرة الغير مسئولة ، كيف تخرجين
منتصف الليل يا ابنة الكلب ، النساء لا تخرج من دارنا الا نحو قبرها ،
البنات ياوالدتى يصرخن ،
يحترقن من الآلم ، تعفنت جروحهم وتقيحت .
ولم العجلة ، الن تشرق
الشمس ؟ردت الجده.
لكنهم صغار ، اطفال
يتآلمون ، قد لا ينتظرن للصبح ،
الستى من انجبت البنات يا
ام البنات ؟
كان بامكانك ان تنجبى ذكر
يا ملعونة ،
كل شيء بأمر الله
ياوالدتى،
جذبت منها المرهم، القتة
ارضا ، تهشم ، تحطم ، سال على الأرض
تركتها وذهبت لغرفتها ،
انحنت الام على المرهم تجمعة بصحن ، التصق المرهم بالتراب لكنها جمعتة على كل حال
، نزلت القبو ،
دهنت الجروح بالمرهم
المختلط بالتراب. يتبع