رواية الايام السوداء الفصل الثاني 2 كاملة بقلم محمد السبكي
تشجعت وخرجت. صعدت الدرج وكانت الصدمة كان واقفا أمامي .امسك بي من
شعري ودفعني لأسقط من أعلى الدرج الى أسفله وانهال علي بوابل من اللكمات وكنت احس
باضلاعي محطمة وحوضي مكسورا .حذرني من تجاوز الباب مجددا وانه سيتركه مفتوحا دائما
. لم اقوى على النهوض من فرشتي لأشهر عديدة حتى شفيت من كسوري وحتى وانا في تلك
الحالة لم يتوانى عن اغتصابي مر الكثير من الوقت . كان يترك باب الزنزانة مفتوحا
قررت ان احاول الهروب مجددا حتى لو كلفني ذلك حياتي اخترت وقتا مناسبا وكنت لاحظت انه لايكون متواجدا في المنزل في ذلك
الوقت فقد كان المنزل هادئا.تشجعت وخرجت وصعدت الدرج وكان باب المنزل يقابلني
اسرعت نحوه وفتحته وكان الضوء شديدا وكان المنزل في وسط غابة ركضت بسرعة حتى وصلت
الى طريق قريبة صادفتني سيارات مارة صرت أصرخ واطلب منهم التوقف ونقلوني الى
الشرطة ...
نقلت الى مغفر الشرطة ونقلوني
بدورهم الى المستشفى. في صبيحة الغد حضر ظابط وبدأ يسألني عن هويتي وعن ما جرى معي
.أخبرته باسمي كان مندهشا . واخبرته كيف خطفت .طمأنيني اني ساكون بخير ثم سألني ان
كنت تعرفت على خاطفي أجبته بلا لانه كان ملثما طوال الوقت أخبرني انه مرت 10 سنوات
منذ يوم اختطافي .ذهلت من عدد السنوات التي قضيتها في ذلك القبو وماهي الا دقائق
حتى وصلت عائلتي التي لم أكد اتعرف عليها ولم يكادو يعرفونني .كانت أمي قد فقدت
لكثير من الوزن ربما بسبب حزنها علي وكانت اخواتي قد كبرن .انهمرت دموعي وكن
يحضنني وتذكرت ذلك اليوم الذي خطفت فيه يوم تشاجرت مع اختي وتوعدتني أمي بالضرب
عند عودتي ولم اعد .سألت عن والدي وكانت صدمة أخرى موجعة كان قد فارق الحياة بعد 5
سنوات من اختفائي .أخبرتني امي انه لم يكن ينام الليل وهو يبحث عني .تاثرت كثيرا
وكنت أتمنى لو انني كنت ميتة. رجعنا الى منزلنا الذي تغير كثيرا .ثم ذهبت الى
المرآة لأرى الفتاة التي أصبحت عليها وكنت مدهوشة كنت في 22 من عمري. لم أزح ناظري
عن المراة.نمت تلك الليلة واستيقظت على كابوس مرعب وانا اصرخ أفزعت اخواتي من شدة
صراخي .كان خاطفي يطاردني في أحلامي .مرت الايام وكان كل شيئ غريبا بالنسبة ولا
تزال العلامات على جسدي من أثر الاعتداء تذكرني بسنوات العشر.مرت الشهور ولم أخرج
ولا مرة من المنزل كنت مصابة برهاب الشارع. كانت حالتي النفسية محطمة بالكامل
.اخذتني امي عند طبيبة نفسية أصبحت اتردد عليها بعد تجاوزي لخوفي من الخروج لشارع
.مرت ثلاث سنوات وكنت قد تجاوزت تلك الحادثة وقد طويت صفحات العشر سنوات في القبو
ولم تبقى الا الذكريات الاليمة التي كنت احاول تجاهلها ونسيانها نهائيا. كانت
اخواتي تتزوجن واحدة تلو الاخرى .كنت مسرورة لهن رغم اني كنت احزن جدا لعلمي انني
لن اتزوج يوما ومن سيقبل بامرة أغتصبت لعشر سنوات بعد ان أصبحت حديث الصحافة
والشارع. مرت الأيام وكانت المفاجأة.....