اخر الروايات

رواية زفافي علي مريض ايدز الفصل الثاني 2 - حنان حسن

رواية زفافي علي مريض ايدز الفصل الثاني 





امسك مروان بشعري وانا ملقاه علي الارض وجسدي يزرف دما..ثم تحدث الي بصيغة تهديد
قال.. المره دي ضربتك فقط.. ولو عملتي حاجة تاني بعد كده هقتلك .. ثم اخذ يؤكد علي مسامعي ويكرر ..اقسم بالله هقتلك يا رهف لو فكرتي تكلمي الكلب ده تاني ..ثم تركني وخرج .. وانا لا اقوي علي النهوض من شدة الضرب المبرح الذي تعرضت له ..واخذت ابكي وقد سودت الدنيا في عيناي مما انا فيه الان .. فا انا الان مجبرة ان اتمم زواجي من شخص لم اكره في حياتي احد مثلة.. شخص مريض ..مرض معدي ومميت ولو حدث وتزوجتة بالفعل يبقي كتبت شهادة وفاتي بيدي.. وحتي لو لم يكن مريضا بالايدز ..فهو مريض نفسي وبداخلة سواد وقسوة..كفيلة بان تجعلني لا اطيق ان انظر الية..

ياربي دبرني ماذا افعل وكيف انجو بنفسي مما انا فيه.. ونظرت الي السماء وكنت اشتكي الي الله .. يارب انا لوحدي وضعيفة وبغرق ومش لاقيه حد ياخد بايدي وينقذني يارب احميني ..انافي محنة كبيرة واناضعيفةو خايفة ايوه انا خايفة ثم اخذت ابكي بشدة
وفي تلك الاثناء سمعت باب الشقة يغلق بشدة وعرفت من خالتي.. ان مروان نزل ليسري عن نفسة في الخارج بعد ما عاقبني .. وكانت خالتي دخلت عندي في الغرفة لتطيب خاطري وكانت تحضر معها بعض الاسعافات الاوليه لتضميد الخدوش والجروح الناجمة عن الضرب .. واخذت تهدئ من روعي وهي

تقول.. معلش متزعليش منه اصله عصبي زي منتي عارفة.. بس بعد الجواز هيهدي ويبقي زي الفل.. بس انتي اتعودي تراضية وتقولي حاضر وطيب حتي لو كان بيتكلم غلط...معلش يا رهف اصل لو مكناش نستحملة انا وانتي... مين هيتحملة ؟كنت استمع لحديثها وانا ازداد باحساس القهر و الالم وقد زادت معاناتي ولم تهدئ واثناء مواساتها لي.. سمعنا جرس الباب.. وخرجت خالتي لتفتح.. لتجد ..نوران هي من بالباب .. وعندما سالت نوران عني .ادعت لها  خالتي بانني نائمة ولكن نوران ادعت بانها قد نسيت معي اوراق مهمه خاصة بها اثناء ما كنا انا وهي بنصورها او هكذا ادعت نوران حتي تجد حجة لتدخل وتوقظني من النوم ولم تعطي ..لخالتي الفرصة لتعترض علي دخولها عندي.. وبالفعل..دخلت نوران عندي في الغرفة لتراني علي هذا الوضع المهين.. فقد كنت لا اقوي علي الحراك وجسدي باكملة به خدوش وجروح وشعري وقع منه الكثير

ثم جرت نوران نحوي واخذتني في حضنها وطلبت من خالتي ان تاتي لها ببعض الماء لتمسح الدم الذي يسيل جسدي..وبعدما غابت خالتي عنا ودخلت الي المطبخ
قلت لنوران وانا ابكي بحرقة..
قلت.. خلاص يانوران مروان هيجيب الماذون بكرة وهيتجوزني غصب عني وروحت اجهش بالبكاء
قالت نوران بنبرة تحدي لما سمعتة مني عن مروان
قالت.. طيب اسمعي بقي الي هقولهولك ده دلوقتي عشان تطمني قلبك
 اخبرتني نوران انها لم تاتي بمحض الصدفة .. وانما ارسلها حازم لتطمئن علي بمجرد ما شاهدت مروان يخرج من المنزل ويبتعد عن البيت..فعندما حاول حازم الاتصال بي ووجد الموبيل مغلق ارسل معها رسالة ليخبرني بما ينوي ان يفعلة ثم اخرجت من صدرها رسالةودستها تحت وسادتي بسرعة قبل ان تراها خالتي .. وهي تقول حازم بيقولك اطمني هو مش هيسيبك .. وبيقولك ان رفض مروان له لم ينهي موضوعكم .. بس هو كان لازم يدخل البيت من بابه الاول ويعمل بما تقتضية الاصول ثم طلبت مني ان اتصل بحازم ضروري لانه يريد ان يطمئن علي.. ولكنني اخبرتها بكل ما حدث وبان مروان قد حطم الموبيل ولن استطيع ان احدثة.. ولكن نوران قد حلت تلك المشكلة واعطتني الموبيل الخاص بها.. ليستطيع حازم ان يتواصل معي من خلالة ..وبعد برهه اتت خالتي بالماء .. ولكنها طلبت من نوران ان ترحل لكي لا ياتي مروان وتحدث مشكلة من جديد .. وبالفعل مشيت نوران بعدما تركت الموبيل والرسالة الخاصة بحازم وقد دستهم اسفل وسادتي دون ان تعرف خالتي عنهم شيئ.. وبعدما انتهت خالتي من تضميد الجروح بجسدي تركتني وخرجت من الغرفة.. واخرجت انا الرسالة من تحت وسادتي بسرعة لاقراءها

وقد كتب فيها حازم بانه يحبني ولن يتخلي عني وانه سوف يحميني من مروان باي شكل وطلب مني ان اتصل به بمجرد ما ان تتاح لي الفرصة بان اكون وحدي.. وعندما تاكدت ان خالتي انشغلت بامر  بالمطبخ ولن تستطيع ان تسمعني.. اخذت الموبيل الخاص بنوران واتصلت بحازم
قلت.. ايوه يا حازم
قال حازم في لهفة .. رهف انتي عاملة ايه دلوقتي .. نوران قالتلي علي كل حاجة
قلت.. وقالتلك كمان انة هيتجوزني بكرة؟
قال.. متزعليش نفسك وسيبي بكره لما يجي بكره
قلت ..مش فاهمه
قال.. يعني سيبيها لله احنا فين وبكرة فين.. اهم حاجة دلوقتي مش عايزك تزعلي نفسك .. وحقك عليا انا
قلت.. وانت ذنبك ايه؟
قال.. اكتر من ذنب..مش ذنب واحد ..اولا لانه ضربك بسببي وانا كان لازم افهم ان ده هيكون رد فعل انسان همجي زي ده
وثانيا.. عشان انا وعدتك بالحماية وهو قدر ياذيكي وانا موجود

قلت..طيب ولو قولتلك اني اول مره اشعر بالحماية واني مش لوحدي لاول مره في حياتي هي دلوقتي وانا بتونس بصوتك في الموبيل تقول ايه؟
قال.. انا مش هقول حاجة دلوقتي .. خلينا بكره اكيد هيبقي فيه كلام كتير
لم افهم ما كان يقصدة حازم بكلامة هذا.. ثم  استطرد قائلا
قال..اسمعي يا رهف الي هقولهولك ده وتنفذية بالحرف
قلت اتفضل قول
قال.. عايزك تخلي الموبيل صامت وخلية علي وضع فيبرشن(هزاز) وخليكي مستعدة في اي وقت اني اتصل بيكي ولو جنبك حد كنسلي ولو لوحدك ردي عليا
قلت .. وايه لزمتة ده كله يا حازم .. بقولك خلاص انا هتجوز مروان بكرة .. هتجوز واخذت ابكي بحرقة..
قال حازم ..في ثقة.. قولتلك سيبي بكرة لبكرة يا رهف .. وفي تلك اللحظة سمعت باب الشقة يفتح ..فقلت لحازم يظهر مروان جه انا هقفل.. وبالفعل اغلقت الخط سريعا..
وسمعت مروان يتحدث مع امه بانه اعد كل الترتيبات لكتب الكتاب غدا وقد اكد بنفسة مره اخري  علي الماذون والشهود ..وضحكت خالتي وقبلتة ثم دخلت عندي الغرفة وهي تقول .. مبروك يا رهف ..يلا قومي كده وشدي حيلك يا عروسة عشان تجهزي نفسك عشان كتب كتابكم بكره
قلت وانا ابكي واتذكر كلمات حازم

قلت..سيبي بكره لبكره يا خالتو.. بالرغم من اني لم اكن اعلم معني تلك الكلمات ولا المقصود منها ولكنني كنت اقولها لانها كلمات حازم و لاحتمي بشيئ منه حتي ولو مجرد كلماتة ..وبالطبع لم تسمعني خالتي من كثرة الزغاريد التي كانت تطلقها احتفالا بفرحتها بعقد قران ابنها.. ثم تركتني وذهبت لمروان لتكمل معه باقي الترتيبات.. اما انا فا احتضنت وسادتي واخذت وضع الجنين حولها واحتميت بها كا طفل تائه في غابة وعندما التفت الذئاب حولة اغمض عينة ظنا منة انهم هم ايضا لن يروه ثم استسلمت للنوم للهروب من الواقع

وفي صباح اليوم التالي ..استيقظت علي اهتزاز الموبيل الذي اخفية.. تحت الوسادة وكان المتصل حازم بالطبع
قلت.. الوو
قال.. اسمعي يا رهف الي هقولك عليه دلوقتي ولازم تنفذية بمنتهي الدقة
قلت.. حاضر ..بس انت عايزني اعمل ايه؟؟؟....

          
الجزء الثالث من هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close