اخر الروايات

رواية شيطان البراكين الفصل الحادي عشر 11 - فاطمة رأفت

رواية شيطان البراكين الفصل الحادي عشر 11  - فاطمة رأفت


رفعت رأسها اليه سريعاً فور سماعها لصوته الخشن!..الرجولي ،الذي جعله في لحظة تشعر بالصدمة والزهول!! ،كيف يأتي الى هنا !!،ومن اخبره ! ،وهل جاء من أجل ابنتها حقاً!! ،انهمرت دموعها برقة على وجنتيها الناعمة الحمراء التي مثل لون الفراولة.

بينما هو ظل واقفاً ناظراً لها بنظرات النصر بملامح وجهه الجامدة وخلفه طبيب الاطفال...فهو اصطحبه معه ،ولكن كيف!! ..كان عمر واقفاً بجوار شقيقته وهو ناظراً لجاسر بهدوء..مهلاً كيف جاء الى هنا!!
#######################
منذ وقت****
Flash back :

في المشفى:

كانت دنيا تسير ذهاباً اياباً بتوتر وهى حاملة ابنتها لا تعرف ماذا تفعل ،بينما عكر واقفاً يفكر ماذا يفعل ، ثم تركها وءهب بعيداً واخذ جانباً بمفرده ،واخرج هاتفه لبضغط على ازرار شاشة الهاتف ،ثم وضعه على اذنه ليتصل بمن هو محل ثقة ويستطيع انقاذهم في ذلك الموقف...

بينما في قصر جاسر الدمنهوري:
في غرفة جاسر:

كان نائماً على السرير الفخم الخاص به ،ثم استمع لصوت رنين هاتفه ..ليفتح عينيه بثقل ،ثم اعتدل في جلسته ليرد على المكالمة ووضع الهاتف على اذانتَ!جاسر بجمود:ايوة.....مين؟...امتى دة حصل!!؟....انا جاي حالا.
اغلق المكالمة ووضع الهاتف جانباً وانتفض من مكانه لينهض سريعاً لكي يلحق ب ابنتها.
########################
نعود للوقت الحالي****

التفت جاسر برأسه للجانب.
جاسر بجمود موجهاً حديثه للطبيب: شوف شغلك بسرعة .
اومأ الطبيب سريعاً ،ثم اتجه الى دنيا وحمل ابنتها ليدخل غرفة ما ويحاول انقاذها وجاء خلفه عمر كي يكون مع ابنة شقيقته ،بينما دنيا في وضع الدهشة..مازالت ناظرة له ،لاتفهم شيء ،لماذا يفعل هذا!! ،بينما هو تحول نظراته الى الخبث التام! بنظرات الشيطان اللئيمة!
دنيا بدهشة:ان...انتَ!...انتَ ا...
جاسر مقاطعاً بخبث:شوفتي ازاي يا دنيا!!...انك لازم يكون معاكي راجل!!
نظرت لعينيه بضعف وهو يتحدث ،ولكنها اسرعت في انكار ذلك ..على الرغم ان حديثع منطقي هى تحتاج لرجل يكون معها.
دنيا مسرعة بضيق: عمر معايا ..ودة اكتر راجل انا اعرفه .
ابتسم بسخرية ليدير وجهه الناحية الاخرى ،ثم عاود النظر لها وجعل فمه نصف قوس بخبث! ،واقترب قليلاً حتى وقف امامها مباشرةً.
جاسر بخبث:عمر معاكي!...طب لو ماكنش عمر معاكي!!...كنتِ عملتي ايه يا دنيا هانم؟!..هتجري في الشارع من غير راجل في نص الليل؟
عقدت حاجبيها بضيق مثل الاطفال من حديثه ،ثم ربعت ساعديها امام صدرها ..وضربت باحدى قدمها بالارض وهى تقول...
دنيا بغضب: انت جاي تذل فيا!! عشان جوزي متوفي؟!!
نظر الى تلك الحركة التي فعلتها بقدمها كالاطفال ،ثم نظر لها بابتسامة اعجاب ،وملامح الجمود على وجهه.
جاسر بجمود: عجبتني حركة الاطفال دي!
امتلأت عينيها بالغضب الكادح الذي مثل البركان سينفجر به ،عند ذِكرها باسم طفلة! ،اقتربت حتى اصبحت الاعين بالاعين بجرأة.
دنيا بضيق:حركة اطفال!!...انا مش طفلة!انت....
جاسر مقاطعاً:هتوافقي على جوازي منك...
نظرت لعينيه بهدوء ،ليكمل بجمود:وانا متأكد من دة كويس ،راجعي نفسك من تاني يا دنيا هانم...شوفي بنتك حياتها هتكون ازاي بعد كدة!
انهى حديثه لينظر لعينيها بتحديٍ قاتل! ،بينما هى نظرت له بتوتر ثم نظرت للارض بهدوء وهى ترمش بعينيها.
######################

في قصر الساحل:

نزلت ليلى من على السلم وهى مرتدية فستان مطرز برقة ،تاركة خصيلات شعرها على ظهرها ،ثم جاء اليها ووقف امامها وامسك يدها لينزلها من على الدرج ،نظرت له بهدوء ثم تركت يده ونظرت للطاولة التي عليها الطعام ،واقتربت قليلاً من تلك الطاولة ،ظل هو ناظراً لها كالمريض المهووس بعشيقته.
ليلى بهدوء: هو انت اللي عملت الاكل دة؟
اقترب قليلاً منها .
حسام بجدية: ايوة.
نظرت بابتسامة مزيفة ،ثم جلست على احدى المقاعد وهو بجوارها.
حسام بجدية: لسة بتفكري انك تقدري تمشي.
اخذت ملعقة من الطعام ،وبعدما انتهت من تناولها نظرت له.
ليلى بابتسامة مزيفة: لا ياحسام...شكلي هطول معاك هنا ،خصوصا اني خسرت اهلي.
ثم نظرت امامها وهى تخطط لشيء معين ،بينما هو نظر لها بهدوء.
حسام بهدوء: تقصدي انك بقيتي موافقة على قعادك هنا؟
ليلى بهدوء: وليه لا...مادام انا وانت مع بعض.
ثم نظرت امامها ونظرت له بخبث وهى تسير حسب خطتها.
بينما اخذ حسام ملعقة من الطعام ..ثم شعر بعدم التلذذ ،فأخذ كوب من الماء.. ثم فجأة اخرج مافي فمه خارجاً لناحية اخرى بجواره ،نظرت له ليلى سريعاً ثم اسرعت قائلة.
ليلى مسرعة: ايه اللي حصل؟!
وقف وتركها وتقدم نحو المرحاض ،بينما هى ابتسمت بسعادة .
ليلى بسعادة: ولسة اللي هتشوفه.
الناحية الاخرى***
دخل المرحاض وتقيأ مما وضعته له في الطعام واخذ يفرك (الصابونة) بيده ...ثم غسل وجهه ...لم تمر لحظات حتى شعر بتلنيران في يده ووجهه...مهلاً لقد وضعت له في (الصابونة) فلفل حار ، اسرع لياخذ (الشامبو) ووضعه على يده ثم مسح به وجهه وجاء معظمه على شعره ..انزل يده ليرى خصيلات شعره في يده.
حسام رصوت مرتفع:ليلللللى.
انتفضت من الفزع وصفقت بيدها بسعادة وصعدت على الدرج سريعاً بشعادة غامرة كطفلة انتصرت على من هو قاسٍ معها ،صعدت سريعاً واغلق باب الغرفة ،ثم وضعت(الكوميدينو) خلفه.
ليلى مسرعة بسعادة: مش هتقدر تدخل يا حسام.
ثم ارتمت على السرير وهى تضحك كلما تذكرت صراخه واتقلاب ملامح وجهه عندما شعر بطعم غريب في الطعام ،لم اخذت تضحك بقوة ،ثم اعتدلت في جلستها.
ليلى بسعادة : ولسة...هتشوف انا اقدر امشي من هنا ازاي!!
########################
في مشفى جاسر الدمنهوري:
في غرفة مكتب جاسر:

دخل حسام وهو مرتدي (قبعة..كاب) كي لايظهر معزم شعره المتساقط ،واغلق الباب خلفه ،بينما نظر له جاسر سريعاً واخرج سلاحه من الدرج وامسكه فقط.
جاسر بتعجب : مين؟
جاء اليه حسام وهو قد تبعثر من ليلة امس.
حسام مسرعاً: استنى دة انا..انا ..حسام.
عقد جاسر حاجبيه ،ثم ادخل السلاح في الدرج ،واغلق الدرج ..نظر لحسام بجمود وحاجبيه عاقدهما وبعينيه العدم فهم .
جاسر بتعجب:حسام!..
بينما حسام جاء اليه وجلس على المقعد الذي بجوار المكتب ،وسند احدى ذراعيه على المكتب ووضع اصابعه بين خصيلات شعره باختناق ،ثم اكمل: مين اللي عمل فيك كدة؟...جيت ليه؟ مش وراك شهر عسل؟!
انزل حسام ذراعه ونظر لجاسر بتعب .
حسام بتنهيدة نفاذ صبر: اه فعلا شهر عسل مالوش مثيل خالص..انت مش شايفني عامل ازاي؟
ابتسم جاسر ابتسامة اظهرت اسنانة البيضاء ...بابتسامة لاول مرة.. الوسيمة ، ثم اخذ يضحك وادار رأسه لناحية اخرى وعاود النظر لصديقه ،نظر له حسام بضيق .
حسام بضيق: انت مبسوط فيا؟
جاسر بضحك: بصراحة تستاهل من وجهه نظرها هى عشان اللي عملته مش شوية فيها..لكن من وجهه نظري انها بتردهالك وعرفت توقعك كويس في شر اعمالك.
تأفف حسام وادار وجهه الناحية الاخرى ،ثم نظر له من جديد .
حسام بجدية: مانمتش من امبارح ..اطلبلنا قهوة.
ضغط جاسر على زر ما وهو يقول...
جاسر بجدية: اتنين قهوة بسرعة على مكتبي.
ارجع جاسر ظهره للخلف بملامحه الجامدة، بينما وضع حسام اصابعه على جبهته عندما شعر ان رأسه تؤلمة بشدة.
حسام بملل: ومروة جات وبوظت عليا اليوم اكتر ماهو مدمر....وقعدت تقول ازاي يعمل فيا كدة...هو نسي انا مين كل دة عشان ...و..و..و.. انت عارف مروة لما تقلب دراما.
ابتسم جاسر بسخرية بجوار شفتيه من حديث مروة.
جاسر بسخرية: عارفه..وحافظه ،وياترى قالتلك ايه بقا توصلهولي؟!
حسام بمزاح: هتديك ضربة زي ما ادتها ضربة كبيرة .
رفع جاسر حاجبيه بسخرية ،ثم استمعوا لصوت طرقات الباب ،وسمح جاسر لها بالدخول ،ثم دخلت السكرتيرة ومعها (صينية) وعليها فنجانين قهوة وبجوارهما قطع بسكويت .
جاسر بجمود: سيبك منها..دي مجنونة.
ثم خرجت السكرتيرة واغلق الباب خلفها ،ثم اخذ حسام فنجان القهوة وهو يقول...
حسام بجدية:دي مش هتسكتلك انا بقولك اهو اتصرف معاها ..انا جسمي كله متدغدغ وملتهب..ماتيجي تشوف اعمل ايه او هحط ايه .
اخذ جاسر يضحك عليه كلما تخيل ما يقوله .
حسام بضيق مازح: ماتضحكش ياجاسر انا مدمر من المقالب بتعت امبارح.
جاسر بجدية: انا مش دكتور جلدية انا دكتور جراح ، معلش .. لازم تعمل حسابك بعد كدة ان هيكون في رد.
حسام بمزاح : هبقا اعمل حسابي... اه صح هو ايه موضوع الدكتورة الجديدة؟ انت هتتجوزها مش كدة؟
ثم اخذ رشفة من الفنجان ،وشعر بعدك التلذذ ،ثم وضع الفنجان مكانه مجدداً.
جاسر بثقة: طالما انت عارف الاجابة وفاهمني..يبقا مافيش داعي للسؤال.
حسام بمزاح: على فكرة القهوة وحشة، اه يا لئيم عرفت تورطها فعلا كدة هى مش هتقدر ترفض..اللي حصل وكمان في المستشفى واودام الناس..عجبتني انتَ الصراحة...
بينما نهض حسام ،واكمل:انا هعدي على الدكتور وبعدها هنام في المكتب شوية.
جاسر بجمود: نوم ايه؟..هو انت في فندق!! ،ورانا شغل كتير النهاردة .
اخذ حسام قطعتين بسكويت ،وهو يقول...
حسام مسرعاً: مافطرتش كمان...شغل ايه انا مانمتش من امبارح...
اخذ قطمة من قطعة البسكويت واتجه الى الباب ليخرج وهو يقول ..
ثم اكمل بجدية: القهوة وحشة..شوف هتغيرهم ولا هتعمل ايه ..سلام.
خرج واغلق الباب خلفه ،بينما اتجه جاسر لاوراقه ليرى ماذا سيفعل ،ثم اخذ تنهبدة.
#######################
وفي صباح اليوم التالي:
في القاهرة:
في المول:

كانت تسير سيدة في سن ال ٤٠ ،بخصلات شعرها البنية الفاتحة ..بعينيها البندقية وجسدها الانثوي ،مرتدية فستان قصير يصل لركبتيها بأفضة موضة ،واضعة مساحيق التجميل الجميلة والغالية على ملامحها وهى تسير وتبحث بين الملابس الثرية كانها هواية ،بينما جائت اليها فرح بابتسامة رقيقة.
فرح بابتسامة رقيقة: ماما ..كويس اني لقيتك كنت حابة اتكلم معاكي في موضوع .
نظرت اليها والدتها سريعاً بابتسامة حنونة.
والدة فرح بابتسامة: فرح..اتأخرتي كدة ليه؟...دة في فساتين هنا..تحفة لازم تشوفيهم.
ثم استدارت الناحية الاخرى واخرجت فستان وعرضته على ابنتها.
والدة فرح بابتسامة: ايه رأيك؟
(والدة فرح..سيدة تعشق الموديلات والملابس والاحذية الانيقة ،تهتم بتلك الاشياء اكثر من اي شيء ،كما انها متواضعة جدا مثل ابنتها )

ابتسمت فرح ابتسامة هادئة.
فرح بهدوء: جميل...اا...
اعطت واادتها الفستان للحارس الذي بجوارها ،لتكمل النظر في الملابس الباقية ،ثم فرغت فرح يديها وهى تنظر لوالدتها بتوتر ،و اكملت: ماما انا...في...في واحد كنت عايزة...
نظرت لها والدتها سريعاً عند ذكر صفة شخص وايضاً ذكر ،واعتدلت في وقفتها سريعاً.
والدة فرح مقاطعة :واحد؟...بيحبك؟!
شعرت فرح بالحرج لتبتسم بخجل كبير.
فرح بخجل: يعني ...بس هو على اد حاله.
امسكت والدتها يده ابنتها بهدوء.
والدة فرح بهدوء: انتِ عارفة ان موضوع الحالة الاجتماعية مابتفرقش معايا انا وباباكي....
ثم اكملت بابتسامة مشرقة:قوليلي بقا هو عامل ازاي؟
ثم اتجهت ناحية مجال الروائج ،لتنظر لهم باهتمام ،ثم اخذت زجاجة لتنظر لماركتها ،بينما امسكت فرح خاتم يدها باصابعها بتوتر وهى تقول...
فرح بهدوء : هو جدع جدا وشهم ..وطيب جدا ،وبيتشغل عشان يعيشني معاه في مكان كويس..وبيجتهد جامد.
والدتها بابتسامة سعيدة: حلو جدا ...المهم انك تكوني مبسوطة انتِ عارفة ان مش مهم عندنا حاجة غير انك تكوني مبسوطة معاه ... انا لازم اشوف الولد دة...يعني شكله ايه وكدة .
اتسعت ابتسامة فرح بسعادة من قبول والدتها نحوه.
فرح بابتسامة سعيدة: اكيد..ان شاء الله...عن اذنك .
وكادت ان ترحل ،امسكت والدتها يدها سريعاً.
والدة فرح مسرعة: استني والفساتين..عشان تجربيها!!
فرح مسرعة: مش مشكلة تبقي تبعتهملي .
ثم تركتها ورحلت سريعاً.
########################
في الاسكندرية:
في مشفى جاسر الدمنهوري:
في غرفة مكتب جاسر:

كان جاسر جالساً على مقعد مكتبه ،وهو ينظر للاوراق باهتمام ..ثم استمع لطرقات الباب فسمح للدخول ،دخلت دُنيا بعينيها البندقية وشعرها البني الناعم ،بوجنتيها التي من لون الفراولة ..وبشرتها البيضاء ،دخلت ووقفت امام مكتبه مباشرةً ،رفع نظره بدون تحريك رأسه انشاً.
جاسر بجمود:لو جاية عشان الشغل مكتبك موجود وباسمك تقدري تستلميه تحت ..
ثم رفع رأسه اليها ونظر لها بلامبلاه وهو يقول:انما لو جاية عشان تقولي حاجة فانا سامعك.
دُنيا بهدوء : انت جيت امبارح .. عشاني ولا عشانها؟
يعلم نهاية ذلك السؤال سوف تكون الجملة التي ينتظر سماعها وهو واثق من ذلك.
جاسر بجمود: عشانها ..عشان بنتك يا دُنيا.
الان تأكدت مما كانت تريده لتعطيه التفسير قائلة..
دُنيا مسرعة: عشان كدة..انا موافقة على جوازك مني.
رفع احدى حاجبيه ،ثم رفع رأسه بثقة كبرى ...كالطاووس ،بينما هى لم تتصور انها سوف تقول هذه الجملة وخصوصاً له هو!!
نهض من مكانه واتجه لها بخطوات ثابتة وعلامات الجمود على ملامحه.
جاسر بجمود: قولتلك انك هتيجي هنا بنفسك وهتقوليلي انك موافقة برضاكي كمان يا دُنيا!
نظرت له ببرائة ،لا تريد سوى ان تكون ابنتها في حباة كريمة كما كانت لا اكثر ،الان تضحي من اجل ابنتها ..ان تعيش بالقوة مع رجل لا تبغضه مطلقاً.
دُنيا مسرعة بعينين بريئتين: وافقت عشان (عشق) بس..كل اللي بنا دة بس.
وكادت ان تخرج من الغرفة وهى لا تتصور انها قالت تلك الجملة له ..اخذ صدرها يعلو ويهبط ،بينما هو اوققها بقوله...
جاسر بثبات: ومراتي...اتجوزتك عشان بنتك لكن بردو هتكوني مراتي ، هنكوني ليا.
اخذ صدرها يعلو ويهبط بكثرة ،استمعت لقوله واخر كلمة قالها "هتكوني ليا" لقد اقسمت على ان تكون لشخص واحد ،وانها ستظل مخلصة له حتى مماتها لكنها الان لا تريد خيانة مشاعره لها ..صعب عليها ان تتقبل وضع ان تكون لغيره ،نفضت تلك الافكار من عقلها وهى مطمئنة ذاتها انه لن يحدث اي شيء ببنهم طفلة فقط ، ثم خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها ،ببنما هو ابتسم بخبث بجوار شفتيه.
########################
وجاء يوم الزفاف***
في المساء:
في الاسكندرية:
في قصر جاسر الدمنهوري:

كان جاسر يسير في القصر مرتدي حلته السوداء الفخمة والمزينة، بخصلات شعره السوداء وعينيه الزرقاء وبشرته القمحاوية ،بصدره العريض وجسده الرياضي المتناسق ،استمع لصوت هاتفه ..فأخرجه ووضعه على اذنه ،ثم صعد على (السلم) وهو يتحدث....
جاسر بابتسامة خفيفة: ازيك ياحبببتي، عاملة ايه؟
الطرف الاخر بصوت به السعادة:الحمد لله ياروح قلبي ،انت اخبارك ايه؟
جاسر بابتسامة سعيدة: يعني اهو فرحي النهاردة.
صمتت قليلاً عندما شعرت بالحزن لما قاله ولم يخبرها من قبل.
تحدثت بحزن: بجد؟!...انا كان نفسي احضره.
جاسر بجدية: معلش انتِ عارفة الظروف اللي عندي...هيتصور وابعتهولك.
تحدثت بنبرة راضية: خلاص ماشي..بس ماتنساش تبعتهولي عشان انت وحشتني جدا .
جاسر بهدوء: وانتِ كمان ..هقفل دلوقتي عشان اشوفهم جهزوا ولا لا.
تحدثت بهدوء: ماشي...سلام
اغلق المكالمة وانزل الهاتف من على اذنه ثم وضع الهاتف في جيبه ...وعادت ملامحه الجامدة من جديد ،واتجه الى غرفة ساندي....
#####################
في غرفة ساندي:

دخل جاسر الغرفة بعدما طرق الباب وكان الباب مفتوحاً ،كانت ساندي واقفة امام المرآه معطياه ظهرها وصديقتها ريم جالسة على السرير ،نظرت له وقلبها يدق بسرعة من وقفته هذه ونظرتخ الجامدة بملامحه الرجولية يدق فقط من هيبته ،ثم تأففت ساندي باختناق وهى تقول ...
ساندي بتأفف: يووه يا هدى مش قولتلك لسة ماخلصتش.
لاحظ جاسر ردائتها القصير جدا الذي يصل فوق الركبة ومن فوق ظهرها عاري ،ورافعة شعرها للاعلى ،ثم وضع يده على تلك العقدة وفكها بسهولة ..لينسدل شعرها على ظهرها ،ثم التفتت اليه سريعاً...رأته امامها لتتصلب في مكانها.
جاسر بجمود:مش شايفة ان الفستان دة قصير شوية؟
ساندي بهدوء: عادي ..دة فرح وكدة فلازم البس فستان يكون حلو.
رفع رأسه بهدوء تام وهو ناظراً لها بجمود قاسٍ.
جاسر بجمود: انا سيبتك يوم الحنة تلبسي قصير بس عشان كله بنات...لكن اللبس دة مايتكررش تاني.
اومأت بهدوء ،وهى ناظرة اه بكل دهشة كانت تظن انه سيضرخ بها ويعطيها صفعة ولكنه اعطاها رد فعل عكس ذلك تماماً ،اعطاها ظهره وخرج من الغرفة وهو يقول...
جاسر بجمود: خلصي نفسك ..بلاش تأخير.
نهضت ريم سريعاً واتجهت لساندي وهى واضعة يدها على قلبها.
ريم مسرعة بمزاح:دة انا كان قلبي هيوقف اول ما دخل.
ساندي بسخرية:ليه؟...من حبك فيه اوي؟!
ثم اعطتها ظهرها لتكمل ماتفعله.
ريم مسرعة: لا مش دة قصدي...اقصد لي هيبة اول مابيدخل.
ابتسمت ساندي بسخرية كبيرة ثم اخذت تفكر بما قاله ولم ينعامل معها بقسوة كما كانت نتخيل...وقوة جبروته مع الفتيات غيرها .
#####################
في الفندق:

كان جاسر واقفاً امام السجادة الحمراء ،بينما شقيقاته بجواره ،كانت هدى واقفة وبجوارها سليمان بحلته السوداء ،بينما هى مرتدية فستان مطرز بلونه البنفسجي الرائع ،وواضعه مساحيق التجميل الهادئة التي تليف بالفستان ،بحجابها المحتشم الذي جعلها جميلة اكثر ،بينما واقفة بجوارهم ساندي المرتدية فستان قصير يصل لفوق الركبة وظهره المكشوف لكنها فاردة شعرها عليه لكي لا يظهر..واضعة مساحيق التجميل الثمينة والكثيرة ولكنخا ظاهرة بصورة كملكة الجمال وشعرها التي جعلت الخصلات منه ملفوفة على جانبي جبهتها مما زاد ملامحها الجميلة اكثر ،ظهر عمر اعلى السلم وبيده شقيقته الواضعة يدها في ذراعه ،ثم نزلوا من على السلم حتى وصلوا الى جاسر واصبحوا واقفين امامهم مباشرةً ،عانق عمر جاسر بينما جاسر بادله العناق بجمود، وابتعدوا عن بعضهم ،ثم وضعت دنيا يدها في ذراع جاسر واتجهوا ناحية (الكوشة) ،بينما كانت تسير فرح ومعها اسرتها ،ثم جاء اليها ابراهيم ،بينما هى ابتسمت.
فرح بابتسامة : ابراهيم....اعرفك ..بابا وماما.
صافحهم هما الاثنين ،ثم ابتعد قليلاً ،ثم انحنت والدتها قليلا على ابنتها.
والدتها بابتسامة: هو دة ابراهيم..شكله وسيم جدا .

ابراهيم بجدية: انا عايز اطلب ايد الانسة فرح .
نظروا له والديها بصدمة كبرى!!! بينما هى شعرت بالسعادة ،ووالدها ناظراً له بصدمة كبرى لما سيعطيه من رد و....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close