أخر الاخبار

رواية عاصفة مرة الحلقة الثالثة 3 - اماني عنان

رواية عاصفة مرة الحلقة الثالثة 3 - اماني عنان 


-عبير انا مابحبكيش ومش عارف أحبك
حاولت كتير بس المشاعر مش بايد حد انتي بنت عمتي وهتفضلي طول عمرك اجدع بنت عرفتها في حياتي
ردت سلمي بسخرية وهي ترفع كفيها للأعلي:
ياسلام بالسهولة دي ..!
توقف عامر قليلاً واضعا يده علي جبهته
يعني اعمل ايه طيب ولا اتصرف ازاي
سلمي : انت وافقت امك وروحت كلمت خالك وجبت شبكة كمان يعني انت مش صغير يابني ولازم تسترجل
لا ماتقوليش اني خلاص لبست ..
ههههه بذمتك دا شكل راجل فرحه كمان ست شهور
انا مش عارف اصلا ليه خلوا الفرح قريب اوووي كدا ..؟
سلمي : علي أساس أننا قرايب ي فالح وبنت خالك متربية معانا اصلا دي تعتبر اختي
عامر : وانا ذنبي ايه .. ماكنت تاخد محمد
سلمي : الحب اللي لسه متكلم عنه هو السبب وعلي فكرة البت حلوه وعيونها خضرا انت بس اللي فقري ..
عامر : الجمال الشكلي مش كل حاجة لازم البنت اللي هتجوزها تخطفني من أول نظرة ، تكون صاحبتي وسند ليا تكون جريئه وقوية إنما عبير بحسها بنت هشه كدا وتافهه ..
سلمي : مش يمكن عشان ماحصلش بينكم اللي يثبت عكس كدا ..
عامر : وحياتك بلاش احتمالات وفكري معايا اخلع ازاي ..!!
سلمي : انا زعلانه اوووي منك بتتكلم علي بنت خالك كأنها مصيبة ولا حادث سير ..
عامر : لا انتي هتعملي كبيرة عليا ..يالا ي اوزعة علي برا
سلمي : طب استني بس استني
ترك ظهرها الذي كان يدفعه أمامه كالكرة ينوي القائها خارج غرفته ليستمع الي فكرتها الأخيرة
سلمي : ايه رايك تمشي امورك شهر كدا ولا حاجة وبعد كدا تعزمها برا البيت وتفاتحها في الانفصال بس بلاش في البيت لتنفعل وخالك يطلع يضربك بالنار بفكرك غررت بيها وسبتها ..هههههه
عامر : يالسلام ي بايخه انا برضو بتاع الحاجات دي ..
سلمي : كلكوا كدا اصلا بتفكروا في البنت بزوايا غريبة مع اني شايفه عبير بنت حلال واي راجل يتمناها ..
عامر : ممكن اتفضلي محتاج اغير هدومي وافكر بهدوء ..
سلمي : ماثي .. تصبح علي خير
عامر ..وانتي من أهله .. سر ها
سلمي .. عيب ي جدع
بقلمي أماني عنان …………..
قابلتها والدتها في الصالة فقالت
عامر نام ..
سلمي : ايوا ياماما
الام : مبسوط مش كدا ..
سلمي : هههههه دا سؤال
الام : بطلي تريقة ي بت احكيلي قالك ايه ؟
سلمي : كل اللي اقدر اقولهولك ماحدش هيختارلي عريسي في البيت دا ..
رفعت الام الفازا من فوق الطاولة وهي تصيح
امشي من قدامي يااخرة صبري يا عره
سلمي وهي تهرول من أمامها :
خلاص خلاص انا عايزا اكلم هناء اصلا مش هرغي معاكي كتير ..
الام : كان الله في عونك في فتان العمدة انتي ..
هههههههه
********************** #
أماني_عنان
عندما دلفت سلمي الي غرفتها أمسكت بالهاتف وبدأت في مراسلة هناء اخت عبير الصغري علي الواتس فقالت :
نوئه نمتي ولا لسه ؟
هناء : ايوا
سلمي : دا نمتي يعني ولا لسة ؟
هناء .. هههههه انتي زنانه بشكل ومزعجة
سلمي : كدا طب مش هتكلم معاكي وهناك واسيبك
هناء :ماشي يكون احسن
سلمي : مش انتي توأمي ي نوئه كنت عايزا اقولك سر
هناء : ايه هتقوليلي اخوكي مابيحبش اختي
تعحبت سلمي من رد ابنت خالها الذكية التي قرأت مشاعر عامر من عينيه دون أن ينطقها مباشرة لخطيبته ، علمت بما يكنه قلبه برغم ٱجتهاده في ٱخفائها
"
اذا اردت معرفة الحقيقة فنظر من بعيد ولا تقحم نفسك وتكون طرف مغمض العينين "
سلمي : احم لا مش كدا انتي عرفتي ازاي ؟
هناء : المشكلة مش فيا المشكلة في الكبار ابويا وعمتي وابوكي وامي بيشوفه حاجات غير اللي بنشوفها خالص وبيختاروا من وجهة نظرهم ولو اتكلمنا هنتفهم غلط وممكن تحصل مشكلة ..
سلمي : فعلا فاكرين نفسهم كبار وبيفهموا اكتر مننا
هناء : ممكن تكبري شويه وماتهزريش في الموضوع دا ولا تقولي لحد تاني ..
سلمي : حاضر الله انا بس قولتلك عشان انتي صاحبتي وقريبه مني ..
هناء : حبيبتي ..يالا باي دلوقتي عشان مش قادرة افتح عيوني ..
***********
يجلس أحمد باشواقه الطائشه ينتظر رنين هاتفه يردد
:
اتصلي بقي ياحنين اتصلي ..
وعندما سمع صوت عمرو دياب يقول بصوته العذب " ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق مابينا اتشال.."
رفع هاتفه بلفه وقال بصوت رقيق مصطنع بالنسبة للرجال :
الو
حنين : ازيك ي احمد
احمد : الحمد لله بخير ايه اتاخرتي ليه ع مارنيتي
حنين : اصلي ماكنش معايا رصيد
احمد : بس كدا حالا هبعتلك بعشرين جنية رصيد مبسوطة
حنين بصوت ناعم :
انا عامله باقة نت ويدفع ١٠٠جنية في الشهر
لم يتراجع احمد عن عرضة وأكمل بشهامة
:
خلاص هجددها لك ولا تزعلي نفسك
انفرجت اسارير وجهها وانطلقت الضحكات المتوالية :
حبيبي ربنا يخليك ليا .. ها هتيجي تخطبني أمتي ؟
احمد بإحراج : انا مش قولتلك لسه قدامي سنة في الجامعة ومشروعي ينجح
حنين : امممم ربنا يسترها
احمد بقلق :
في ايه ماتقولي
حنين بمكر : لا ولا حاجة
احمد : انجزي قلقتيني
حنين : انا متقدملي عريس
احمد : ازاي هو كلام عيال مانا مفهم امك علي كل حاجة وقالت امين ..
حنين : صوت بابا في الصالة انا هقفل دلوقتي
احمد : لا ماتسيبنيش علي نار كدا فه
قطعت الخط قبل أن يسترسل في أسئلته التي لا تملك لها جواب فلو كانت تحبه حقا ما تخلت عنه ابدا ،،انها حجج مسكنه للضمير يتناولها عديمي القلب منعدمي الاخلاق ،اصحاب الأماني المرتفعة والأحلام اللامتناهية من المقاييس والمواصفات ،دخلت والدتها التي كانت تستمع باهتمام الي مكالمتها وقالت :
الام : ليه كدا ياحنين احمد بيحبك
حنين بنفس طويل : هعمل بالحب ايه ياماما انا عايزا راجل بجد يعيشني ست الستات ..
الام : الفلوس مش كل حاجة انتي مابتسمعيش افلام ولا ايه
حنين : تؤ الفلوس اهم حاجة وانا بصراحه عايزا اعيش مرتاحه مش اتجوز واحد كحيان يحاسبني بالجنية واقدي اجمل سنين عمري بقيد له مصاريف البيت ..
الام : هههه افكارك بتعجيني بس بخاف عليكي منها
حنين : ولا يكون عندك فكرة ،، ايه رايك في التليفون اللي جابهولي مصطفي ؟
الام بعيون واسعة فرحهه : فين انا ماشوفتش حاجة ..
اهو
رفعته للاعلي من جيب بيجامتها السوداء فقالت الام : الله تحفة زمانه غالي ياحنين
حنين : طبعا هو انا شويه ي ماما
الام :ودا جابهولك ليه وانتي اصلا معاكي واحد حنين :طلب رقمي رخمت عليه وقولت مش معايا تليفون تاني يوم وانا نازله الجامعة لاقيته جايبه .. أقوله لا.
الام : مجرمة والله بس لو ابوكي شافه هيتخانق معاكي ويفتحلك س وجيم
حنين : عيب ي ام حنين حوشي عني بنتك السوسه الصغيره وانا ابقي تمام
الام : مايتخافش عليكي .. حاولي تحلعي من احمد بالطريقة واوعي يشك في حاجة .. غيرة الولد صعبة وانتقامه والقبر ..
حنين : بعد الشر عليا ياماما وبعدين احمد دا لخمة مايعرفش يعمل حاجة ..بقلمي أماني عنان
*********
بعد مرور شهرين من خطبة عبير علي عامر لم يذهب فيها ولو مره واحده إليها دائما يتعلل بأمور مفترضه ليس لها أساس وتقبل بكلمات طيبة اعتذاره الا هذه المرة قررت أن تقابله وقرر أن يبوح بما يخفيه طلب منها الذهاب الي معرض يقام لاول مره في مصر لفنان كوري يدعي غوك دو ويبلغ من العمر خمسة وتسعين عام فقالت متعجبة:
معرض فنان كوري ايه يا عامر اللي هنتقابل عنده
عامر : دا فن راقي جدا والمعرض عليه ضجه كبيرة في وسائل الإعلام وانا كدا كدا هيبقي موجود هناك علي الساعة 10 مساءا يناسبك اصلي مش فاضي غير الوقت دا ..
أجابت مضطرة :
تمام انا شوية وهلبس
عامر : من دلوقتي ..!
عبير : ايوا ي دوب اجهز نفسي
عامر : يانهار الساعة لسه تلاته العصر وعايزا تجهزي نفسك لمقابلة الساعة 10..
عبير : دي حاجة كدا ماتتعملش غير للغاليين الستات مابتهتمش بنفسها غير قدام ناس محدده مش للكل ..
عامر : تمام في انتظارك ..
توجهت عبير الي المعرض مثلما طلب منها عامر وبدأت ساعات الليل تتوالي كالعقد المنفرط بلا خبر عنهما دلف والد عبير ليدثرها كعادته بغطائها التي اعتادت علي رفعه بقدمها فلم يجدها ..
عبير ،، انتي فين ؟؟
استيقظ الجميع وكانت المفاجئة عبير لم تنم في فراشها ليلة أمس

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close