اخر الروايات

تحميل رواية حبك قاتلي كاملة - الفصل الاول


رواية حبك قاتلي

رواية حبك قاتلي رواية حديثة من الروايات التي عملت ضجة كبيرة في عالم
الروايات الالكترونية واصبح يبحث عنها جميع القراء في الوطن العربي كله
وهي من كتابات الكاتبة المشهورة تالا تيم
والتي تقوم بنشر اجزاءها علي موقع روايتي
لذلك وفرتها لكم في موقعنا الخاص بالروايات
وهو مكتبة الروايات
وتعتبر رواية حبك قاتلي الاكثر بحثا في محرك البحث جوجل اليوم



عن رواية حبك قاتلي

الفصل الاول ....

... بالكاد استطاعوا ان يسيطروا عليه ... يثبتونه بالقرب من الجدار الخارجي لسور منزلها... يثور بوجههم .. كلما سمع أصوات الزغاريد المتعالية من منزلها .... يثبته اولاد عمومته ... فيقاومهم بشدة ... يصرخ بهم .... 


" لن تزف الى غيري .... لن تزف ....."


" اهدأ ..."


فيصرخ بأعلى صوته ....
" ميس..س..س"


سمعت صوته فيأن قلبها ... و تسرع بخطاها لشباك غرفتها ... علها تلمحه ... وياليتها لم تلمحه ...

فها هو قلبها يتوسلها ... ان تهرب من هذه اللعنة ... ها هو يتأمر مع جسدها ... فيطيع ... هاهي يداها تفتح باب الغرفة الموصد .... وها هي تركض ... و تركض نحوه و اليه ... فهي منه وله ... 

وقبل ان تفتح باب منزلها ... تعالت صرخات عقلها ... ماذا عنهم .... والدها ... أخاها ... أبناء عمومتها ... دمائهم تعتمد عليها ... عائلاتٌ ستدمر ... فيصرخ القلب وهل من الحق ... أن أدمر أنا ...أن أُكسر أنا .... فتدوي صرخات عقلها ... حتى هو لن ينجو من ثأر الدم ... حتى هو ... 

استدارت لترى والدها يقف خلفها ... وما هي الا حركةٍ بسيطة قام بها ... لترتمي في أحضانهِ ...تبكي قهرها.. حبُها ... أحلامها ...

... ماذا بيده ... هاهي فلذةُ كبده ... تُزف غصباً عن قلبها ... تُزف ألى رجلٍ لم تره ... الى رجل يعرفُ أنه مكرهٌ مِثلها ... أو رُبما كارهٌ أيضاً .... كارهٌ لملاكُه الرقيق ...


و ها هي تبكي بين أحضانه ... وليس بيده سوى ان يسلمها لهُم ... 

فيرتفع برأسهِ يناجي من في السماء ... يارب سلم ...يارب أرحم ... يارب أجبر ...

... تعالت الضربات على الباب الخلفي ... حيث تقفُ في إحضان والدها ... 


رفعت رأسها .... لتنحر قلبها دمعةٌ يتيمة ... مستقرة على خد والدها ... 

" أنهُ أوس ... " قالها والدها ...


فتسحب انفاسها قسراً ... وتداري ارتجافة جسدها ... لمسمع أسمه ... 

" بنيتي ... أذا أردت سألغي كل شيء ..." قالها و عيناهُ ترجوها رفضَ عرضهِ ...


ابتسمت ابتسامة مكسورة ... كروحها ...كقلبها ...

" لا ...أبي ...سأتزوج ...!" فتتعجب الروح و ينكر الجسد و يسقطُ القلب مغشياً عليه ...


وها هي الضربات تتعالى على الباب من جديد ... وأصواتُ أبناء عمومتها ... تصلها ... أما صوته فقد ذبحها ... 

"ميس س س ......"


ينظر اليها والدها ... يرجوها حلاً ...

" افتح الباب ابي ... لن اختباء ..." 


أوماء اليها برأسهِ ... و أتجه الى الباب يفتحه ... 

ومن خلفهِ وقفت هي ... تستجمع بعضاً من شجاعتها المزعومة ...وقبل أن يفتح ...نطقت ...

" أبي .... " توقف مكانه لكنه لم يستدر ... لتكمل هي 

"ما أن يدخل .... حتى تذهب لإتمام الزواج ..." 


وها هي تقطع جميع الجسور ...ها هي تغلق جميع الطرق ... وهاهي تغرق جميع السفن ... 

ما ان فتح الباب ... حتى توقف الزمن ... ما ان التقت عيناها ... بعينيه ... حتى ردت الروح ... 

هاهو يقفُ أمامها ببدلتهِ العسكرية ... التي طالما أحبتها ... يقفُ بطوله الفارع ... وقد اجتمع حوله أبناء عمومتها ...يحاولون ردع بعضٍ من جنونه ... اهٌ ياقلبي المسكين... ها انا أشتاقهُ قبل الفراق ... فتحومُ نظراتها على ملامح وجهِ ... تطبعُها في قلبها وعقلها وروحها ... هاهي عيونهُ الدافئة ... ولكنها اليوم مختلفة ... فيها حب ؟ ... نعم فيها حُبهُ المجنون ... ولكنهُ مُحاطٌ باللوم والحزن والغضب .... هاهو انفه الشامخ يتوسط وجنتيه الحبيبة ... هاهي لحيتهُ التي تخيلت انها تتلمسها لملايين المرات ... 

" ميس س س .... لن تزفي الى غيري ... ضعي هذا في عقلك ..." 


استفاقت من تأملها ...على صوته الحبيب ... حبيبها غاضبٌ حد الوجع ... 

" لماذا ياعمي ....لماذا " صرخ بها ... 


" أتركونا لوحدنا ..." قالتها هي ...لتتوجه اليها العيون ...


" أذهب أبي ..." لينسحب الاب يكمل ما أتفقوا عليه ...


" اتركوه بحق الله ... هو ابن عمي ... ولن يؤذيني ..." لينظر الجميع اليها بتردد ... 


" قلت اتركوه ..." وهذه المره الصرخة كانت منها ...وهي تلمح خط الدماء النازف من شفتيه ....


تركوه و خطوا خطوتان الى الوراء ... لتقترب هي ... حتى اصبحت تقف أمامه لايبعد عنها اقل من نصف متر ...

فيتأملها بفستان زفافها ... صغيرته ...حبيبته ... عروسه هو ... لاتبعد عنه الا بضع خطوات ... عيونها الخضراء تغرق ببحرٍ من الدموع ...تبدو أجمل من جميع احلامه ...اجمل من جميع تخيلاته ... 

" هل يؤلمك ..؟" قالتها وهي تشير الى خط الدم النازف من شفته ...


" أكادُ أموتُ من الوجع ...." يقولوها وهو يشير الى قلبه ...


فتتساقط دموعها ... ولكنه لا تحيد بنظراتها عن قسمات وجهه ...

" هيا ميس تعالي معي ..." 


" لن استطيع ... أوس ...لن أستطيع ..." 


" ليس ذنبنا نحن ... ليس ذنبي انا " يرجوها ...


" سيفتح باب الثأر وسيموتُ الكثيرون ... " 


" ماذا عني ... سأمووووت اذا لم س ك ... غيري... هل تفهمين .... سأمووووت ..." قالها بصوته المتكسر ..


" الا تعتقد اني أموووت ..." لتخونها دموعها وتتساقطُ تباعاً على وجنتيها ...


" كيف توافقين ياميس كيف توافقين ان تصبحي زوجة لغيري ...كيف " يقولها صارخاً ...


فتحني رأسها تنظر الى الارض .... او يسألها كيف ارتضت ان تكون لغيره ... أرتضتها كي يعيش ... يكفيها ان يتنفس ... يكفيها ان توقف نهر الدم ... يكفيها ان تكون السد الذي ينهي ألمهم وخوفهم ...يكفيها أن يحيا هو ... وان كانت ستموت ....

" ارفعي رأسكِ أياكِ .. ان تنحني مادمتُ على قيد الحياة ... اياكِ


رفعت رأسها تنظر اليه ...لتسمع اصواتٍ الزغاريد تتعالى و أصوات إطلاق النار تدوي بقلبها ... فتعلن وفاتها ...

" ما الذي يحدث ...!؟


" ها قد اصبحت زوجة غيرك ..." قالتها كأنها تقرأ شهادة وفاتها ...علها تنهى شيءٌ من جنونه ... علها تعيد اليهِ عقله ...


وبحركة واحدة سحب مسدسه ... يوجهه لقلبها ... 

" سأقتلك ...واقتل نفسي ...لن تكوني لغيري ما حييت


فتبتسم ابتسامة جانبية ... وتخطو للأمام حتى التصقت فهوةُ المسدس بصدرها ... 

" أقتلني ياحبيبي ... أفعلها وأرحمني .." قالتها وهي تمسك بيده ... 


فيرتجف هو ... ها هي تناديه حبيبي لأول مرة ... ها هي تمسك بيده .... فيرتجف كلي ويضعفُ قلبي ... 
فيسقط مسدسه أرضاً ... 

ما ان سقط المسدس حتى سحبه اولاد عمومته ... 

" أتركوني ..." يصرخ بها ... يدفع هذا ويركل ذاك ...حتى طوقه ستةٌ منهم ...


" أبعدوه من هنا ... أبعدوه ..." قالتها وهي تسقط أرضاً ... فتتلقفها أيادي بنات خالتها وعماتها ... يرفعنها عن الارض ... و الكل مدينٌ لها ... والكل يخجلُ من النظرِ لها ...


فها هي ميس محبوبةُ أوس ومن لم يسمع بحبه ِ لها ... وحبها له ... هاهي تضحي بحبها ونفسها قربانٌ لهم ... كقربان لأزواجهم وأبائهم وأخوانهم ...

لا تكادُ تعي ما الذي يحدث من حولها .... فهي ما ان نطقت بكلماتها حتى انفصلت الروحُ عن الجسد ... تشكو الى الله ظلمها ... يطوفون من حولها ... يعدلون من زينتها ... يشربونها شيئاً من العصير ... ها هي والدتها تراقبها من بعيد تخشى الاقتراب ... الكلُ من حولها يشعرُ بالذنب ...

" أريدُ البقاء لوحدي ..." بهت الجميع ... 


"لن أقتل نفسي ... اتركوني خمس دقائق ... فقط خمس دقائق ..." الملم بها شتات نفسي ... الملم بعضي ...


خرج الجميع من حولها ... لتستند على مقبض كرسيها ... ترفع نفسها ... تخطو بأتجاه مرأتها ... 

" ها أنتِ قتلت حبك بيديك ... " ... تخاطب نفسها في المرأة ..


" ولكنكِ أحييتنا جميعاً ... يأبنة عمي


أستدارت تنظر خلفها ... تنظر لتلك الفتاة الواقفة خلفها ... ابنة عمها الصغيرة تلك التي تتأملها بأعجاب ... أختُ حبيبها ... وحبيبة أخيها ...

" كلنا مدينين لك ... انتِ لم توقفي مقتل أبناء عشيرتك فقط ... انتي أوقفت مقتل ابناء العشيرتين ..." 


" أعتني به ... " كلمتان او بضع احرف هي فقط مستطاعت ان تنطقَ به ِ...


أومأت ... برأسِها ... " سأفعل ..." قالتها ودموعها تتساقط على وجنتيها ...

فتح الباب ليطل منه والدها ... ونظرة كسيرة تطل من عينيه ...

" حان الوقت ؟؟.." قالتها متسائلة ....


" نعم ..." بالكاد سمعتها تخرج من فمه ... 


رفعت رأسها بشموخ ...يليق بجمالها ... وسارت تتأبط ذراع والدها ... تستمد منه شيءٌ من قوته ... 

وفِي الحديقة الداخلية لمنزلها حضر شيوخ العشائر ... وشيخ عشيرة زوجها المزعوم ...لكن لا وجود لعريسها ... فهي ستساق اليهم كا الذبيحة ... وفق قوانين الفصول العشائرية ... 

اسرعت قريباتها لإخراج جهاز العرس الخاص بها ...

ليسرع احد الرجال يعترضُ طريقهم ... 

" لن نأخذها الا بثيابها ... " وهذه ِ اهانةٌ اخرى ... 


كاد والدها ان يعترض ... لكنها ضغطت على يدهِ بهدوء ... ترجاهُ التأني ...فأذا أرادوا ان يذلوها بمجموعة من الثياب ... فقد أخطأوا ... فحزن القلب أكبر من هذا ....

وبعد ان تبادلوا الأدوار لوداعها ... وهي واقفة كجبلٍ شامخ ... لم تذرف الدموع ... ولم تنحني كعروسٍ خجولة ... فقلبها يبكي بصمت ...و عيونها تطوفُ فوق الوجوه ... تبحثُ عنه ... عن وداعٍ اخير ... 

وما ان خطت الى خارج بوابة منزلها ...يحيط بها اعمامها ... حتى سمعت ...

" لن تدخلي بفستانٍ أبيض ... " قالها أحدهم مستهزأً ...


خرجت من بين اعمامها ... تخاف ان تنتهي معاهدة السلم المزعوم ... نظرت نحوه ... تزين وجهها ابتسامة ... ليتراجع خطوتان الى الخلف ... حوريةٌ هذه التي ينظر اليها ... وأيُ حورية ... 

أستدارت نحو عمها ... و اي عمٍ ...هو والد حبيبها ... مالكُ قلبها ... 

" ألبسني عبائتك عمي .." 


ما ان قالتها حتى خلع عن أكتافه ... عبائته السوداء ...ذات الحواف الذهبية ... ليحيط بها أكتافها ... ليتحول الأبيض الى اسود بثواني معدودة ... وتستدير هي بأبتسامة تشع قوة ... وبعبنين يشتعل خضرها بتحدي واضح ... 

ينظر اليها من بعيد ... من داخل احدى السيارات ...مكبلٌ هو ... لم يقووا على ابعاده اكثر ... او ربما سمحوا له بوداعٍ أخير ...

لماذا أراك وملء عيوني

دموع الوداع؟

لماذا أراك وقد صرت شيئا

بعيدا.. بعيدا..

توارى.. وضاع؟

تطوفين في العمر مثل الشعاع

أحسك نبضا

وألقاك دفئا

وأشعر بعدك.. أني الضياع


فاروق جويدة


لقراءة رواية حبك قاتلي pdf

تقييم رواية حبك قاتلي
في الحقيقة تعتبر هذه الرواية من الروايات الممتعة
التي جعلتني استمتع بها كثيرا
لذلك سوف اقيم هذه الرواية بثمانية درجات من العشرة


مستنية اراءكم وتعليقاتكم في الرواية
نورتونا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close